صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 08:08
المحور:
الادب والفن
أسلمتني
لرعونة الكلمات
إذا تختار صائغها
لترشق في أصابعه السهام
أخرجتني
من سندس المرعى
إلى بر الحكايا
نادما
في مدخل السوق
وحيدا
تحت شمس في الظلام
أغويتني
بوداع من أهوى
و مددت لي موجا
لأبحر في الكلام
توجتني
بالشوك في حفل المنى
و جعلت لي
ألما بلا سلوى
و وردا من رخام
أمضى
فلا مدن الهوى تغري
و لا تجدي
تعلات الهيام
و صنعت لي
من طينة الليل
شموعا
ناسجا من رقصة الحرب
وعودا بالسلام
أذهلتني
عن كرمة المأوى
لترجعني
لرمل قوافل حيرى
و أشلاء خيام
أحزنتني
و جعلت للحزن التفاتا
كالصدى
و نزعت ضوء البحر
من لون الغمام
و أحطتني
بخنادق الصمت العميقة
في الضحى
و نعيت لي
من باع حكمته
بأوهام العوام
أشعلت نارا
بامتداد معابري
و تركتني
خطوا تغرب
في الرحيل و في المقام
صلاح عليوة
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟