أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رحاب حسين الصائغ - حوار الرباعيات على وجنة البابونج















المزيد.....

حوار الرباعيات على وجنة البابونج


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 11:24
المحور: مقابلات و حوارات
    


أجرى الحوار: رحاب حسين الصائغ..
ارتمت شمس الظهيرة عند ذيل أيار حين التقينا على مشارف حرارة حزيران، فكان الحديث كغيمات تتلاحم بين هذين الشهرين، لا هي ربيعية ولا هي صيفية، بل لها شرانق الحروف والعبارات العذبة والمتشابكة بحنين الموصل التي وحدها تعرف معنى الذوبان في بيان الكلمة.

الشاعر عبد الله البد راني ، رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق/ فرع الموصل، يعانق الفواصل ويملك رو ح الشاعر وعنفوانه يحمل سمة التجدد والمحبة، كل ما تنطوي عليه نفسه من حب يدفعه بركب أحاسيس أدباء الموصل كالحصان الجامح يطير متجهاً نحو عصافيره المبتلة بعطر الفيحاء ونقاء دروبها، خيمته الواسعة لا تضيق بأحد( شعراء، قصاصون، نقاد، مسرحيين) لذا تجده من أقصى جسده إلى أقصى الساحة الأدبية عامراً بالثقة والمشاعر، تتدافع جميع حواسه وصوته بنصاعة قريحة الفارس وشموخ نينوى ورقة دجلة ومتانة الجسر العتيق، بالتعاون مع أدباء الموصل واتحادها الذي قام بإصدار كتاب يضم نشاطات الاتحاد ( سلسلة إصدارات اتحاد أدباء وكتاب نينوى) وإصدارها الأول ( قراءات أُخر عام 2007) بالتعاون مع منشورات / دار عراقيون للصحافة والإنباء والنشر.

تحدث الشاعر عبد الله البد راني بعمق الموصل وعراقتها قائلاً:
• عراقتي الموصلية طغت على ملامحي ووجداني.
• واقعنا الثقافي شيء، وواقع الدنيا شيء آخر.
• الثقافة حركة ديناميكية لتجارب حياتية قد تتحرك عجلتها نحو الشرق أو الغرب، وهذا لا يعني أن الجنوب والشمال يتفرجان على الموكب الثقافي.
• أنا لا أحب القيود الرسمية التي تقتل حركة الإبداع.
• الصعلكة علم بحد ذاته، هي تمرد على ألذات وانسلاخ من الواقع، ولأنها تحرر قبل كل شيء.

س1/الأديب والشاعر عبد الله البد راني، انشغالاتك الكثيرة كونك رئيس اتحاد أدباء نينوى، هل تبعدك عن عبدا لله البد راني الشاعر؟



ج1 / يا سيدتي لو لم أكن شاعرا بالأساس لما انشغلت بهذا الاتحاد السامي الذي أصبحت جزءا لا ًيتجزأ من أي مفصل من مفاصله و والد واع والأسباب كثيرة فلا تستغربي أن عراقيتي الموصلية طغت على ملامحي ووجداني فانا لو كنت فنانا أو سياسياً أو عاملاً أو راعياً لأجل الموصل لما توانيت عن الإبداع في أوراقي لهذه الحالة أو تلك وكيف وأنا امتلك روح الشاعر وعنفوانه ووطنيته فعبد الله البد راني والشاعر ورئيس الاتحاد لا يتقاطعون أطلاقا ًومياههم تصب في نهر دجلة.

س2 / طموحاتك كمثقف مطلع على أوجه الثقافة في الموصل ما هي مساحة انفتاحها على الواقع ؟

ج/ 2 واقعنا شيء وواقع الدنيا شيء آخر. ربما يتقاطعان في نقطة أو يلتقيان في منعطف أو يتشاكسان على سطح جبل مقلوب والثقافة ألان ليست كما تتصورينها أنت أو أرها أنا. الثقافة حركة ديناميكية لتجارب حياتية قد تتحرك عجلتها نحو الشرق أو الغرب وهذا لا يعني أن الجنوب والشمال يتفرجان على الموكب الثقافي، فالموصل لها خصوصيتها في شيء والإيغال في ألاء الموصل وأشياءها يكلفنا الكثير .

س/3 لو خيرت العمل بين في مهمتك كرئيس اتحاد أدباء أو قيادة مجال آخر في الحياة كوظيفة رسمية لا تحمل الحركة مثل عملك في مجال الأدب والثقافة,ماذا تختار؟

ج/3 يبدو أنني تطرقت ضمنيا إلى هذا السؤال مثل أن أصله في محتوى الجواب الأول ولأنني لا أحب القيود ألرسميه التي تقتل الحركة والإبداع فأنني آليت على نفسي أن أكون هكذا فوفقني الله وصرت هكذا.
س/4 ما هي آخر نشاطات اتحاد أدباء الموصل،على الصعيد الأدبي والفني والثقافي؟
ج/4 النشاطات كثيرة ومتعددة ولو انك معذورة بحكم ظروفك الخاصة فأننا لدينا نشاط أسبوعي كل يوم سبت في مقرنا المتواضع في الدواسة(قلب الموصل) تضم الشعر والقصة والنقد والتاريخ ويساهم فيه خيرة أدباء المدينة.وبين يديك الآن منهاجنا الثقافي لعام 2007 منجز تحت عنوان(قراءات أخر) إقرأيه وسيكفيك الجواب.

س/5 عرفني بعبد الله البد راني كشاعر وأديب من أدباء الموصل المخضرمين؟

ج/5 أنا لست مخضرما بمفهوم الخض رميه.أنا مسافر في قافلة أو سائح في مركب ولازلت أتوسط القافلة حتى أرى آبائي العظماء وأخواني المبدعين بقربي وأينما التفت أخشى على ضوء عيني من الانطفاء فأنا تحيطني شموس المبدعين أينما اتجهت.

س/6 في الظروف الراهنة كيف يتم التحرك داخل أدباء الموصل ومن هم أكثر نشاطا برأيك؟

ج/6 التحرك يتم عبر هذه الآلة البسيطة التي أتى بها المستعمر الأمريكي والتي أصبحت سلاحا ذا حدين.أما من هم أكثر نشاطا فكلهم نشيطون ومخلصون لإنسانية رسالتهم ويخافون على مدينتهم من الويل والثبور.

س/7 للعقل مدركات ومدركات العقل لا تقبل بالعشوائية,أما الأفكار كلها تجري في منحنى المتغيرات,في رأيك ما السبب؟

ج/7 السبب هو إنسانية الإنسان أولا تذكري بأن الله قال في محكم كتابه(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) والتقويم يعني الأستقامه تتأتى من رجاحة العقل والعقل يختلف في استيعابه للمفردات الكونية بين هذا الإنسان أو ذاك وفي هذا المجتمع أو ذاك,فما أراه عشوائيا يراه غيري صحيحا وهذه سنة الله في خلقه وقال الله سبحانه في نص قرآني آخر (ولله في خلقه شؤون).


س/8 لو سألتك عن الشعراء المعاصرين بصفتك شاعر ومثقف وكعراقي من الموصل، ماذا تقول، أو تحب أن تقدم نصيحة للشعراء الشباب؟

ج/8 دائما أتجنب ذكر الأسماء حتى لا أقع في فخ اللوم والعتاب وكل يعرف نفسه وأنا احدهم. أما نصيحتي : فعليهم أن يقرا كل شيء أدبا وتاريخا عليهم أن يتكئوا على تراثهم الزاخر بكل المسميات الإنسانية والذوقية وعليهم أن يتمرغوا في علاقاتهم الوجدانية ( الحب ، الفراق ، الظمأ ، الموت)

س/ 9 يقول نيتشه :(الإرادة تعني القوة،وعدم إعطاء فرصة للفشل)برأيك الأديب العراقي مازال ذلك المثقف القوي؟

ج/9 العراقي بطبعه قوياً وإلاَّ كيف عاصر الإحداث واستطاع أن يتجاوزها أو يتأقلم عليها أما قوة المثقف فلها علاقة بحياته وتكويناتها ولا يغيب على بالك إنني في عراق أمةٍ لها خصوصيتها في كل شيء قد تمر فلسفة نيتشه أو عبقرية أفلاطون مر الكرام ولكننا وبلا استثناء نقف واجمين أمام حكمة أبي العلاء المعري(رصين المحبين)الذي قال:(ونحن في الأصل أغبياء).

س/10 لو حدث والتقيت مع (لوجاش)عالم نفسي فرنسي وحاصل على الدكتوراه في الأدب قسم الفلسفة وطلب منك أن تعرف له الوضع الراهن في الساحة ألأدبيه والثقافية في العراق .ماذا تقول؟



ج/10 أقول له تعالى في وطني واتركني أعيش في وطنك سبعة ليال وثمانية أيام وبعدها نتحاور.
س/11 برأيك الأديب في المهجر يختلف فكره وإبداع عن الأديب في بلد,وما سر ذلك الاختلاف؟
ج/ 11 للمهجر لون فضي في وجدان وعقل الشاعر .والهجرة يا سيدتي تعني الانسلاخ من الشرنقة والولوج في عالم الضوء الخاص بهذه النفس أو تلك وباختصار فأن الهجريين ينظرون إلينا من قمة جبلهم وعليهم بأن يعرفوا بأننا لنا سفوحنا المتموجة كدوائر المد البحري.هذا فكريا أما شعريا وإبداعيا(فالمهجر وما أدراك ما المهجر).

س/12 الفارق الطبقي من الناحية الاجتماعية,له تأثير على فكر الأديب والمثقف,خاصة في الظروف الصعبة كالتي يعيشها بلدنا؟

ج/12 هذا السؤال حسب رؤيتي انه نابع من صميم حياتك ألاجتماعيه المتواضعة فأنت تفكرين بشيء ينقص تركيبتك الاجتماعية والبيئية في حين نرى الآخرين مشبعين بهذا الذي نسميه نقصا وهم كذلك ينظرون لنا على نفس الشاكلة ولهذا ترين البون الشاسع بيننا وبينهم وتذكرين بأنهم يتمنون اللحاق بنا مثلما نتمنى أن نلحق بقافلتهم.وهذه الحالة رهيبة على النفس الإنسانية.



س/13 في يوم سمعت من الأدباء،أن الكاتب(كاتب أو شاعر)لا يمكن ان يكون مبدعا إلاَّ إذا عاش حياة الصعلكه,هل هذا صحيح؟

ج/ 13 هذه الحالة لمستها على ارض الواقع فالصعلكة علم بحد ذاته ليس من اليسير على كل منا أن يلم به ويتقنه هي تمرد على ألذات وانسلاخ من الواقع وفيض من الوجدان لا يقف عند حد ولأنها تحرر قبل كل شيء فهي تعطي للربان أن يتحرك بزورقه حيثما يشاء ولا يخاف ما يستجد من حركة الرياح.

س/14 هل تفضل أن المعنى بالتغيير الأدب المعاصر ويعاشر المتغيرات المطلوبة للواقع من حوله أم تفضل أن يبقى على الأطلال يئن؟

ج/14بين بين يا سيدتي فلا تجعليني احور وأدور في نفس الدائرة ومن قال أن أو بنا يئن على الأطلال ومن قال التغير والمتغيرات تجدي نفعا فعلينا أن نعاشر المتغيرات خدمة لأطلالنا الجميلة فالطلل هو رمز لثقافات أخرى وتغيرات أخرى ومتغيراتهم هي رمز الأطلال سيئنون عليها يوم ما
س/15 سؤال تمنيت أن يوجه لك ولم تجده بين الأسئلة؟



ج/15 السؤال هو متى يحين لرحاب الصائغ أن ترشف ثدي أمها من جديد وتمسح جبين أبيها بكفها الموصلي وان تغمس رجليها في ماء دجله حتى الغرق وان يكون الجسر العتيق وباشطابيا قاب قوسين أو أدنى.
أجدني ليس لي غير لثم ثدي موصلي، وبكل عشقي لها، هي لا ترحل، لكنها في وجداني مقرها القلب أرى صورها في كل بسمة وثغر ترسمني وارسمها في كل العيون ولا أحبها حبيسة أحارب بسن قلمي من اجلها في كل البقاع، وأقول ليت فمي فوهة بركان لصرخ بقوة في وجه كل القيود واحرق كل الحدود، ولينعم الإنسان بحريته المخنوقة، وكما تفضل الشاعر البد راني: (نعاشر المتغيرات خدمة لأطلالنا الجميلة فالطلل هو رمز لثقافات أخرى وتغيرات أخرى.
رحاب حسين الصائغ / شاعرة وقاصة وناقدة من العراق



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميتافيزيقا التفسير الجمالي
- التجربة الشعرية ووظيفة المضمون
- التصاعد في شمولية الذهن الشعري
- الأمل ما يزال عالق
- قصيدة فم الغواية
- تمثال الظلام
- مصطبة الأوهام
- استنطاق الخصائص الإنسانية
- قصيدة مهداة للمرأة في يومها العالمي 8 آذار
- مسلة للمرأة في يومها
- السماوي وأسبر.. انصراف متمكن في ؛
- انفعالات تقاوم الريح
- وظيفة الإبداع وإشكالية العصر
- شعلة تنير الأعشاب..
- تحليلات متعالية في محسوس الشعر
- سيمفونية لم تكتب بعد..
- الشعر يطهر المنطق بالوعي
- معاني تسمو رغم قسوة الحياة
- من زوايا أنفاس الموصل
- حضور الغيابات


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رحاب حسين الصائغ - حوار الرباعيات على وجنة البابونج