أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ضاع الگدر علينا














المزيد.....

ضاع الگدر علينا


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:43
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

يؤدي سوء الإدارة، والافتقار إلى المعرفة،والجهل بتسيير الأمور،إلى حدوث فوضى أدارية كبيرة،تعرقل خطط التنمية والبناء،وتعيق عمليات التغيير،التي نسعى جاهدين للوصول أليها،من أجل رفع المستوى ألمعاشي للفرد العراقي،ولشيوع البيروقراطية في الدوائر والمؤسسات،نرى مدى الإرباك الذي يعاني منه المواطن،وعمق المعانات في أنجاز معاملته،فالقوانين السارية لا زالت حبيسة الطرق القديمة البالية،التي تجاوزتها أكثر الدول تخلفا،في ظل الثورة المعلوماتية،وانتشار الطرق الحديثة في التعامل بين الدوائر المختلفة،فقد يستطيع المواطن في البلدان المتحضرة والمتأخرة الحصول على جواز سفره في ساعات،أو أخراج أي وثيقة رسمية بوقت وجيز،في الوقت الذي لا زلنا نعاني من الروتين القاتل،فإذا أردت الحصول على البطاقة الشخصية،أو هوية الأحوال المدنية،فعليك الوقوف في طابور الذل والإهانة،وسماع الكلمات المؤدبة من هذا أو ذاك وتحمل حرارة الشمس اللاهبة،أو زمهرير الشتاء في مكان مكشوف وعندما تحصل على الجائزة الكبرى بالوصول لشباك التذاكر،تفاجأ بالسيد الموظف الكريم،يطلب منك وثيقة ما،أو جلب طابع،أو مراجعة موظف آخر،وفي هذه الحالة عليك العودة لإكمال الناقص،والوقوف في الطابور من جديد،ولو كان المواطنون سواسية في التعاملات ،لهانت المشكلة،ولكن يدخل فلان أو علان وهو شامخ بأنفه بكبرياء دونها انتفاخ الطاووس،وكأنه يقول أنظروا أيها الناس (أنا أبن جلا وطلاع الثنايا متى ألج الدوائر تعرفوني) ويدخل أصحاب الشأن والحضوة في المملكة الجديدة لينصرف الموظف الشريف لإنجاز معاملاتهم،غير عابئ بمن يقف في الطابور،ليجسد المساواة بأجمل صورها في مملكة الشحاذين،ولو علم أولي الأمر ممن يتربعون على كراسي الحكم الوثيرة،أن هذه الممارسات الضارة لها تأثيراتها الحادة على المواطن،الذي سيكفر بالوطن والمواطنة،لعملت المستحيل من أجل استئصالها والقضاء عليها في حرب لا تبقي ولا تذر،أسوة بالإرهاب المسلح،لأن هذا هو الإرهاب المقنع المسلح بالروتين والتعالي على المواطنين،ولكن السادة المسئولين يجلسون في بروجهم العاجية،في أجواء مريحة تحيل الصيف شتاء والشتاء صيفا،مما لم يراه آباء آبائهم أجمعين،أن المواطن سادتي الكرام سيتذمر من هذا الوضع،ويصاب بالإحباط والنقمة على هذه الحكومة التي أوصلها إلى مركز القرار وتركته نسيا منسيا يتربع في زوايا الإهمال والنسيان،وسيتمنى زوالها والخلاص منها،عسى أن يأتي من هو أفضل منها،لذلك على الحكومة الحالية أن تعيد حساباتها وتنظر مجددا في أيجاد أساليب جديدة لإخراج الوثائق وطرائق التعامل مع المواطنين،وإلغاء الكثير من المفاصل الزائدة التي لا يتطلبها الواقع،والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال،واعتماد وسائل الأنصال الحديثة في أنجاز معاملات المواطنين ،بدلا من الطرق القديمة التي عفي عليها الدهر وأصبحت من عصور ما قبل التاريخ،والاستفادة من الموظفين العاطلين الذين يقظون الوقت بالثرثرة،أو ترك الدائرة،لأن التضخم الموجود في دوائر الدولة ،لا يتناسب وحجم الخدمات المقدمة للمواطنين،فهل تطيح ثورة المعلومات بالأطر القديمة أم ينتصر القديم على الجديد،ونبقى(ذاك الطاس،وذاك الحمام)صرخ سوادي:عاشت أيدك ،ولا عاب حلگك،هذا الحچي الزين اللي تريده الناس،مو حچت دار فور،وگال ساحل العاج،أحنه وين وذولاك وين ،حاچيني بمصيبتي ،وعيف مصايب الوادم،شفنه أشكال وارناگ،لحد سأل علينه لحد جابنه بالطاري،وگول عله لساني،والله لو يدرون المسئولين شيصير بالدواير،چا شگو أهدومهم وطلعوا مصاليخ،ولو يدرون صايره كلمن أيده أله،ويطلعون القوانين من مزبلة النظام السابق،وردوا من جديد لو تدفع لو تشلع،وردت العنجهية الفارغة،والأساليب الضارة،وما يدرون الموظف خادم للناس ،مو الناس خدام عد الخلفوه،ويأخذ راتب عالخدمه اللي يقدمها لسوادي وربعه،مو عله حساب جهامته الحلوة،مو النوب يردون سوادي ينطيهم حتى يسوون معاملته،وإذا تگولون اشتكوا عدمن نشتكي،إذا كلهم واحد تافل بحلگ الثاني،وكلهم شركه بالوارد من يخلص الدوام،،والحكومة لأزم تقدر الأمور وتشوف حل، وإذا تيهنه الگدر نظل طول أعمارنه ما نلبس ثوب،يگولون يوم من الأيام الشمس خطبت الگمر،وچان الجهاز عله العروس،دزت الخياط يفصله ثوب،أخذ الخياط الگدر وچان الگمر استوه طالع،بعد أسبوعين أجه يگدر الثوب عليه،لگه الگمر كبران،خبر للشمس بالصار،گالتله فصل ثوب جديد،أخذ القياس ماله وخيط الثوب الجديد،لمن گدره عليه طلع چبير،راح للشمس وخبرها،گالت للگمر(يا گمر گللنه شنو مقياسك ،تره ضاع الگدر علينه)عاد ولا أحنه،لو تگولون ديمقراطية، لو تگولون بيروقراطية،وهيه كلها قراطيه،حتى نعرف شنسوي،نمشي عالقانون،لو نبلع الموس ونسكت......!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ثلج أصلي....وثلج راس كوب)
- شهادات عن الشهيد الأنصاري ناظم مصطاف(ملازم سامي)
- الشهيد الشيوعي الأنصاري ناظم مصطاف عبد الأمير (ملازم سامي)
- رواتب الحكومة وحياة العراقيين
- الفساد المؤدلج
- مواقف لا تنسى للراحل عزيز شريف
- الحراك والناصري كل يبحث عن ليلاه(2-2)
- الحراك والناصري كل يبحث عن ليلاه(1-2)
- هذوله أحنه
- واحد من جيل الحياة
- حول أنشاء المركز الوثائقي للحزب الشيوعي
- حول أعادة فتح المكتبات العامة في المدن العراقية
- (وزارة الكهرباء... أين هي الكهرباء)
- صفحات من ذاكرة شيوعي قديم/1
- الشهيد الباسل طالب باقر(أبو رياض)
- هل هناك هدف أخر وراء رفع الحصانة البرلمانية عن مفيد الجزائري
- أريد الله يبين حوبتي بيهم
- شعيط ومعيط وجرار الخيط
- ألا أني أكلت يوم أكل الثور الأبيض
- الدروس الخصوصية وتأثيراتها الجانبية


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ضاع الگدر علينا