أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - المالكي ينزع (صليبه)!














المزيد.....

المالكي ينزع (صليبه)!


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:23
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لا توقعوا اتفاقاً مع واشنطن فأحلامها ستتحطم في عراقكم ، هذا هو كرم طهران السخي الذي جاء معسولاً على لسان مرشدها الأعلى علي خامنئي ، أو لنقل هذه هي نبوءة خامنئي ، أما العراق ، لا يعرف بأي اتجاه يسير ، ولا أين تكمن مصلحته.
في أسوأ الأحوال ، وهي دائماً سيئة ، على العراقيين الأخذ بنبوءة خامنئي ، فقط لأجل إغاظة أميركا ، لكن هل يعقل أن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ، الذي نزع (صليب الاستكبار كما يسميه مشايخ طهران) وبدا في لقائه مع خامنئي من دون ربطة عنق ، قادر على رفض المعاهدة الأمنية مع واشنطن أو على الأقل تجاهل بنودها والعمل على تعديلها جذرياً بما يتوافق والنظرة العراقية المستقبلية.
أولاً وآخراً، ستضغط واشنطن لتمرير المعاهدة ، التي تريد تأميناً لمصالحها ، فحتى اليوم أنفقت في حربها على العراق ما يفوق 500 بليون دولار ، وتعاملاتها مع العراق محكومة بواقع الأرقام لا بواقع الأحلام كما يرى السيد خامنئي ، وهي أحرص على مصالحها أكثر من أي دولة أخرى ، حتى لو تعارضت مع السيادة العراقية ، التي ظهر الحرص عليها فجأة ، فيما العراق غارق في مستنقع العنف ، حلمه الوحيد الخروج من هذا المستنقع .
لو سألنا من هو المسؤول عن توليد العنف ، لأجابنا المالكي أن في حوزته ملفات عن حجم التدخل الإيراني في العمق العراقي ، إذن ، إيران مسؤولة عن تصدير العنف ، أكثر من أي دولة أخرى مجاورة للعراق ، بشهادة أصدقائها من أمثال المالكي ، الذي قرر اللعب على حبلي واشنطن وطهران .
اتضح للمالكي ومن دون عناء ، أن حبل طهران أكثر طولاً من حبل واشنطن ، رغم قرب المسافة بين بغداد وطهران ، لأن السير عليه محفوف بالمخاطر ، ولا مجال للتذاكي أو المناورة ، فما تريده طهران لا يقبل القسمة مع واشنطن ، ربما اضطرت أميركا إلى فهم هذه الحقيقة ، حينما أعلن البنتاغون مؤخراً عن تخفيض سقف مطالبه في شأن المعاهدة الأمنية ، وأن واشنطن لن تشن هجمات على أي بلد
مجاور للعراق.
طمأنة طهران من جانب طرف واحد ، أي أميركا، لا تكفي ، فهي إلى جانب ذلك تريد طمأنة عملية من الجانب العراقي ، لئلا تتكرر تجربة حرب الثمانينات المريرة ، لهذا لم تؤتي تصريحات المالكي ، بأن العراق لن يكون قاعدة ضد إيران ، ثمارها إلا حينما دخل على خامنئي نازعاً ربطة عنقه (صليبه) وبنفس الوقت قاطعاً حبل اللعب مع طهران ، أملاً بإنقاذ نفسه من سيل المطالب الأميركية - الإيرانية وإرضاء لهما .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيادة العراق أم سيادة العمائم؟
- الزمن الرديء (13) حلم العودة ولغم الوحدة
- السباق بين الأصولية والحداثة
- الزمن الرديء (12) حدود العاطفة
- السلام مدخل التغيير في سورية
- الزمن الرديء (11) تشويه الفن من تشويه الهوية
- الزمن الرديء (10) اختلاف وائتلاف
- فداء حوراني .. الحسناء التي رفعت سترها !!
- الزمن الرديء (9) البحث عن الوفاء
- مَن يهرب أولاً : أولمرت أم الأسد ؟
- الزمن الرديء (8) عمى البصيرة
- على ماذا يراهن الأسد؟
- الزمن الرديء (7) بحر الأحزان
- ثائر ... بس ناشف !!
- الزمن الرديء (6) فلسفة الحب
- الزمن الرديء (5) الفن وصور العنف
- هل أبصر اللبنانيون على الحوار ؟
- الزمن الرديء (5) عندما يساء فهم الصورة
- خدام معارضاً حقيقياً
- تأليه لبنان أم أنسنته ؟


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - المالكي ينزع (صليبه)!