أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد على - من باستطاعته تغيير العقليات السائدة في المنطقة؟














المزيد.....

من باستطاعته تغيير العقليات السائدة في المنطقة؟


عماد على

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اثر سقوط الدكتاتور العراقي، تغيًرت ميزان القوى في المنطقة و تشابكت المعادلات و تعقًدت بشكل لايمكن بسهولة فك الرموز و الدخول في ساحة تحليل الوضع و ما سيطرا عليه من التغييرات مستقبلا و باي اتجاه ينعطف ، او من سيدير الكفة و اية عقلية ستسود و كيف تجري الامور ومن باستطاعته التاثير على الافكار و العقليات السائدة لخدمة شعوب المنطقة.
المتتبع لما يجري على الساحة السياسية العراقية و قدرة اللاعبين و مستواهم و امكانياتهم و احقيتهم و الطريقة التي يلعبون بها و ما استراتيجيتهم العام و تكتيكهم المؤقت، ومن هم المشجعين و الخصوم و مستوى نظافة اللعب و اداء و عدالة الحكام،سوف يلاحظ بوضوح قصورا في كافة النواحي. ويمكن القول وفق ماهو متاح من تحليلات الظرف الراهن و تقارب الاطراف في حين و ابتعادهم في آخر، نشاهد هناك من يرغب في اعادة النظام و الامن و الاستقرار الى مجاله الاصلي ليس حبا بالعراق و انما آخذا بنظر الاعتبار مقياس ما يفيده و ما يضره عند العكس.
هناك اطراف فلنحددها كما هي،ايران وما معيتها و امريكا و حلفائها و الدول العربية الكبرى و حواشيها. نرى رغبة ايران متناقضة من وقت لآخر، في حين تريد طهران اعادة النظام العراقي الجديد الى احضانها و في اسوا الحالات عودته الى مجاله الاقليمي على حالته المتدهورة لكي لا يكون بؤرة للتوتر بالنسبة اليها على الاقل في العقدين الآتيين، و يرى النظام الايراني ان الوجود الاجنبي في الخليج بشكل عام و في العراق بشكل خاص هو السبب الحي للخلاف الحالي و المستقبلي حول العديد من القضايا بينه و بين العرب، ما يخص خطوات السلام في الشرق الاوسط التي تتخذ ايران موقفا واضحا منها و تتشدق ه طوال سنين من مباديء جوهرية و نظرته الى القدس من المنظور السياسي الذي التف حوله الشعارات و الاقاويل المبدئية، و مشاكلها التاريخية حول الجزر الاماراتية، و موقفه من نظرة و موقف الدول العربية و طلبها لحل هذه المشكلة دبلوماسيا معتمدا على الحوار و التفاوض او عن طريق محكمة العدل الدولية،ومن وقت لاخر تقترب طهران من دول الخليج لاطمئنانها على برنامجها النووي و حساباتها من هذه الناحية الى غير ذلك من المواقف الايرانية و تعقيدات سياستها الخارجية. و في المقابل ما جاءت امريكا من اجلها لقلب كل الموازين و تغيير اتجاه المسيرة نحوها و لمصلحتها ، فلا نحتاج ان نعيد مصالح امريكا الكبرى في المنطقة و موآزرتها لاسرائيل و نظرتها الى مستقبل اسواق البترول و الشرق الاوسط الكبيرو الجديد و العولمة و نهاية التاريخ و غير كل ذلك ثقافيا و اقتصاديا و سياسيا. اما من الجانب الثالث هو مصالح الدول العربية الكبرى و حكامها و ما يتطلبها المصلحة و السياسة الضيقة و مستوى او بعد هذه الدول عن شرارة المعركة المحتدمة في العراق و ما يحملها لصالحهم او ضدهم بالكامل، ومدى انزعاجهم من متطلبات امريكا التي تسميها بالديموقراطية و الشفافية و حقوق الانسان و ضغوطاتها لتغيير مناهج الدول الدينية المتشددة و محاولتهم مد الفترة الزمنية للاستقرار في العراق لكي يجدوا طريقا لمشاكلهم المستقبلية و الى غير ذلك من علاقات الامريكية الايرانية على ارض العراق و اين تقف امريكا من المسافة بين ايران و العرب و بالاخص دول الخليج و الدول العربية الكبرى امثال مصر و السعودية.
ان الحوار الطويل المدى بين الاطراف الثلاث هو الباب الرئيسي لبداية حقيقية لتبادل الفهم و المعرفة و التقارب التي لابد منها ، وهو من الاولويات ومن ثم بدء سياسات التعاون و التنسيق و التخطيط و التنفيذ التي يجب ان يسعى اليها كل الاطراف في عالم اليوم، وهو ما يساعد العراق على الاستقرار و ابعاده عن ان يكون ساحة لكل تلك الصراعات و يدفع الشعب العراقي ضريبته من دون ان يستفيد و لو بمثقال ذرة، و ما يتجه اليه العالم من السلم و الاستقرار و الديموقراطية و حقوق الانسان و ليس من ادوات له الاالشعارات و العاطفة و الخيال. و من هنا نرى العقليات السائدة في المنطقة نتيجة التغييرات بعد سقوط شاهي ايران و العراق و ثقل اقدام المارينز الامريكي و تشبث حكام العرب بالكراسي على حساب مصالح شعوبهم ،اي ان العقليات من كافة الاتجاهات تتناطح في الساحة لحين استقرار العقلية الثابتة و يتغير الوضع و ما فيه في المنطقة برزمة واحدة و يستفيد الشعوب و يستقر كما هو الحال في الغرب، متى؟ الى حينه نحن ننتظر.




#عماد_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يُرضي ديمستورا جميع الجهات لتطبيق مقترحاته؟
- اي نظام سياسي نريد ؟
- اقليم كوردستان العراق بحاجة الى المثقفين اكثر من السياسيين
- السلطة و الاعلام والالتزام بالثوابت
- الضغوطات منعت نيجيرفان البارزاني من المضي في بعض العقود النف ...
- الاتفاقية العراقية الامريكية وتدخلات دول الجوار
- الاهتمام بالمظهر دون الجوهر في حكومة اقليم كوردستان العراق!!
- الفكر و مصداقية الحكم في العراق!!
- هل تترسخ مسالة قبول الآخر في العراق؟
- لم يقرر الشعب بعد!
- نيجيرفان البارزاني والعمة(بوره مه نيج)
- ما الحل الجذري للمسالة العراقية؟
- اقليم كوردستان العراق....الى اين؟
- هل حرية العراق تنتج قيادة مسؤولة؟
- الراي العام في كردستان العراق
- العمل الطليعي المطلوب في العراق
- المواقف السياسية المتناقضة في العراق
- هل التغيرات الحاصلة من مصلحة الشعب
- الحرية وعلاقتها بمسؤولية الفرد في المجتمع العراقي
- الإتحاد يفرض الارادة


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد على - من باستطاعته تغيير العقليات السائدة في المنطقة؟