أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب الهندي - العنوسة مشكلة الرجل !














المزيد.....

العنوسة مشكلة الرجل !


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من المضحكات المبكيات في عالمنا نصف العاقل ونصف المجنون هذه الاصوات الكثيرة من الرجال الذين يصرخون ويتألمون من أجل المرأة التي لم تتزوج ويطلقون عليها عانساً!
ويلقون باللوم على النساء في تعصبها ورفضها حين يفكر زوجها بالارتباط ثانية، لان الزواج الثاني والثالث قد يحل مشكلة العنوسة التي تفاقمت بالعراق ووصلت الى رقم كبير وبتعداد اربعة ملايين فتاة حسب تقرير احدهم! ومما يثير الضحك والبكاء معاً ان الواقع في مجتمعنا يقول ايضا ان هناك نسبة لابأس بها من الزواج الثاني للرجل. لكنه لم يتزوج ليحاول حل مشكلة العوانس التي تؤرقه بل اختار فتاة لم تتجاوز الثامنة عشر! وهم أنفسهم يطالبون النساء بالسماح لازواجهم الزواج ثانية! هذا التناقض في شخصية الرجل هو من اهم مشاكلنا العصرية والتي تختصر بأنه يقول ملا يفعل. وغالباً يعتقد( طبقا للموروث الاجتماعي) ان المرأة تنتهي حياتها البيولوجية بانتهاء العقد الثالث او اكثر بقليل، وان حيويتها كأنثى تختفي و... و.. !
مبررات بلا منطق ومطالبة المرأة بالموافقة على الزواج الثاني ليس احتراما وحبا للمرأة ولا محاولة للتخفيف من مشكلة العنوسة ولكن لاغراض شخصية بحته. من المصادفات ان هذا الموضوع نوقش اكثر من مرة في جلسات تضم كثيراً من الرجال بعضهم متزوج مرتين وثلاث وحين اسأل الواحد منهم بصراحة هل تزوجت فتاة تعدت الثلاثين؟ فانه ينتفض وكأن المسألة تعدو جريمة قائلا: لا، انا زوجتي الثانية صغيرة! وبالطبع هو تعدى الاربعين!! احدهم كان اكثر جرأة وصراحة حين قلت لهم انتم الرجال تناقضون انفسكم وغالباً يتزوج الرجل فتاة اصغر منه بكثير، نوعاً من التحدي لنفسه اولا وبأنه قادر على احتوائها عقليا وجنسياً!
قال هذا الرجل: لست ممن تتحدثين عنهم انا احب احدى زميلاتي وقد تجاوزت الثلاثين وهي اكبر مني، لكنها ترفض الارتباط بي!!
نموذج او نموذجين من هذا النوع قد يحدثان في إطار مجتمع كبير، لانستطيع أنكاره لكن ماذا عن النسبة الغالبة! تقول احدى الفتيات التي تجاوزت الثلاثين ضاحكة:
تقدم لخطبتي الكثيرون ورفضتهم لان السبب كان مادياً، يبحثون عن امرأة تعمل، لاعن امرأة تحبهم ويحبونها! اعترافات كثيرة لفتيات تجاوزن الثلاثين ولم يتزوجن نكتشف منها ان هناك خللاً في نظرة الفتاة او المتقدم لها للزواج. فتقتنع بان تبقى على حالها افضل الف مرة من ارتباط يؤدي بها الى مشاكل متعددة!
في نقاش آخر مع مجموعة من الرجال سألتهم سؤالا مباشراً: انتم تحاولون طرح حل لمشكلة العوانس النساء ، وهنا في العراق عوانس من الرجال بنسبة كبيرة. لماذا لاتفكرون في حلها؟
احدى الاجابات كانت من الصراحة والطرافة الغريبة انقلها هنا قال المتحدث: الرجل العانس لايملك مشكلة هو صاحب قرار، ثم ان لديه حرية التحرك واقامة العلاقات المختلفة، ولا اعتقد انه يواجه مشكلة ما. اما الفتيات فهن( خطية) !
وحين سألته هل انت متزوج ضحك قائلا: لا. عمره تعدى السادسة والثلاثين ، قلت له: اذن انت عانس، ازدادت ضحكته قائلا: لا انا حر. مأساتنا اننا نناقش مشاكلنا بوجوه متعددة ونختار مايناسبنا مطالبين الاخرين بحلها، فهذا الرجل الذي كان متحمساً لحل مشكلة العنوسة وهو متزوج من ثلاث نساء، لم يختار احدهن من مرحلة العنوسة!! والاخر حذا حذوه.. غالبيتهم يختارون تلك الفتيات الطامعات بالمركز او المال وقلة منهن تحت شعار انا احببته!!
لو بحثنا بدقه وأكثر تعقلا عن كل مشاكل حياتنا الاجتماعية لوجدنا في مخزونها هذا الكم الهائل من المغالطات والاخطاء في اختيار شريك الحياة او في اختيار الحرية للرجل العانس!
وتبقى حل مشكلة الفتاة العانس التي يرفع شعارها بعض الرجال المتزوجون ( من غير عوانس ) مشكلة بلا حل !!



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان إمرأة نصف عاقلة !!! رجل ككل الرجال !!!
- برامج التعصب القبلي بإسم الفن
- هذيان إمرأه نصف عاقلة !!!! إمرأه في هذا الزمن
- إشتعالات !!!!1
- هذيان إمرأه نصف عاقله !! الشيطان ودودا !!!!
- هذيان إمرأه نصف عاقله !! رجل بين وعائين
- المنبوذة
- إذا حكت شهرزاد وجه اخر للحب
- المرأة الجانية والضحية
- هذيان إمرأه عاقله !!
- مساحة إبداعية لاجتهادات فردية
- رجال في بوتقه العنف اللامرئ
- المرأه في حياه الرجل قاعدة أم إستثناء !!!!
- بين الصراحه والخجل
- ملكات الجمال تفخيخ للأعصاب
- وهما أو خيالا حاجتنا للحب بعيدا عنه
- الخصام
- أريده ذكرا !!!
- الفنانه العراقيه تقف بشموخ
- تدخين المرأه بين السرية والعيب !!!!!


المزيد.....




- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب الهندي - العنوسة مشكلة الرجل !