أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كريم عبد - الديمقراطية بصفتها مقولة مـملّة














المزيد.....

الديمقراطية بصفتها مقولة مـملّة


كريم عبد

الحوار المتمدن-العدد: 717 - 2004 / 1 / 18 - 05:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في البلدان العربية، لا توجد نماذج متقدمة ومزدهرة للحكومات المنتخبة برلمانياً، توازي وتدل على أهمية وجدوى الدعوة إلى الديمقراطية التي تواترت في السنوات الأخيرة، علماً بان هذه الدعوة لم تأت فقط بسبب انهيار الأنظمة الشمولية، وتحول دول ما كان يسمى بالمنظومة الاشتراكية الى أنظمة ديمقراطية، بل الأهم هو تزامن ذلك مع استشراء نتائج الاستبداد في بلداننا، سواء تلك المحكومة ( إلى الأبد ) بـحالات الطواريء والأحكام العرفية، والتي كان لا بد أن تقترن الحياة فيها بشتى أنواع الأزمات الداخلية، كالتضخم وغلاء المعيشة وكساد سوق العمل ونتائج ذلك الكثيرة المتفرعة، أم تلك البلدان التي انفجرت فيها هذه الأزمات تحت أقنعة طائفية أو عرقية، على هيئة حروب أهلية بحماية الدولة، أم تلك التي جمعت الكارثتين معاً، محاولة ترحيل أزماتـها الداخلية إلى الخارج على هيئة حروب يخجل منها الحجر والبشر كحربي نظام بغداد ضد إيران والكويت !!
ورغم كل هذه الأزمات وما تفترضه من استحقاقات سياسية وحقوقية، فأن الدعوة الى الديمقراطية أو أي مشروع إصلاحي آخر، عندما لا تقترن بوجود نماذج متقدمة ملموسة تدل عليها وتؤكد صدقيتها، فأن تلك الدعوة ومهما كانت مقوماتها النظرية مهمة وضرورية، إذا تكررت لفترات طويلة دون نتائج ملموسة، ستبدو أقرب الى الدعاية لبضاعة طال الحديث عنها دون أن يراها أحد. فهي سترتد ضد غرضها، أي تصبح مـمـلةً بشكل أو آخر ، وربما لهذا السبب بدأ بعض الكتّاب ممن هم أقرب للمشروع الديمقراطي، يبدي ضجره من ترديد كلمات كالديمقراطية ودولة القانون !!
لكن ما يجعل سـمعة الديمقراطية تتضرر حقاً لدى  الجمهور، هو موضة إدعاء الديمقراطية من قبل أنظمة وأحزاب وكوادر إعلامية لديها خبرة مرموقة في ( العمل بين صفوف الجماهير ) أي في التضليل واللعب بالكلمات وعلى حبال الأزمات التي تسربت حتى إلى أحلام المواطن العربي وخرّبت طريقة حياته وقيمه !! يساعدها على ذلك سلطتها المطلقة الى جانب عدم قدرة الجمهور على التمييز بحكم عدم عيشه تجربة ديمقراطية يُعتد بها، كأن يكون لدينا نظام ديمقراطي تأتي الحكومة فيه عن طريق انتخابات حرة ونزيهة، فتلتزم بالدستور الدائم للبلاد وتتحدد صلاحياتها عبر التزام القوانين بما يجعل مؤسسات الدولة طرفاً محايداً، وليست وسائل للإثراء غير المشروع وتكريس الامتيازات كما يحدث عادة عبر الكوميديا السوداء التي نحياها شظفَ عيشٍ أو تشريداً !! وما يحدث عندنا هو إنه ومع ارتفاع وتيرة الفساد الإداري والسياسي ترتفع وتيرة القمع ومصادرة الحريات فتصبح هذه هي مهمة أجهزة وزارة الداخلية التي يفترض إنها موجودة لحفظ القوانين وحماية حقوق المواطنين وسلامتهم !! والغريب إنه ووسط وطيس هذه المعمعة تتصاعد الشعارات القومية والأناشيد الوطنية !! فعندنا من يعتقد ويا للغرابة، بان مجد الوطن وعزة الأمة لا يكتملان إلا بسجن المجتمع ومصادرة حقوق وكرامة المواطنين !!



#كريم_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الثقافة السياسية ومشروع تكوين الأمة العراقية
- تـحتَ مطرٍ خفيف
- المرأة في أروقة الدولة العربية !!
- المضطرب يُنتج أفكاراً مضطربة عن نفسه وعن الآخرين
- طبيعة السلطة وتأثيرات النسق الثقافي – الاجتماعي
- في تحولات الثقافة الإنسانية : العودة إلى الغابة !
- العالم موضوع فرجة والإنسان كائن متفرج !!
- الضحية تشتاق إلى جلادها، حمزة الحسن نموذجاً
- ثلاثُ مراثٍ لرياض إبراهيم
- قصيدة حب
- القناع المقدس والعنف الرسمي !!
- إلى موفق محايدين : شيوعيو ( مجلس الحكم ) أنبل بالتأكيد من قو ...
- الموتُ رمحُُ طويلُُ ُ تكسَّـر في قلوبنا !! - من أجل شريف الر ...
- الدولة والثقافة ومصير الإنسان !!
- نداء إلى جميع الكتاب العراقيين الشرفاء
- أزمة الثقافة العراقية في سياقها العربي ( 1 & 2 ) :ثقافة سعدي ...
- كتاب لا يتحدث عن العراق لكنه ضروري جداً للعراقيين !!
- من أوراق المنفى : رسالة إلى حسين كامل !!
- الإعلام المصري والمسؤولية الأخلاقية !!
- رداً على مناقشة حسين بن حمزة ونجم والي إبداعات المنفى العراق ...


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كريم عبد - الديمقراطية بصفتها مقولة مـملّة