أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعاد خيري - المالكي بين ولائين يحمل الشعب العراقي اتفاقيتي استعباد دفاعية مع ايران وامنية مع امريكا














المزيد.....

المالكي بين ولائين يحمل الشعب العراقي اتفاقيتي استعباد دفاعية مع ايران وامنية مع امريكا


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 11:09
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تحاول الادارة الامريكية تمرير الاتفاقية الامنية لتشريع هيمنتها الدائمة على شعبنا وثرواته، باسرع وقت وبأي ثمن مستنفرة جميع ادواتها السياسية والارهابية والايديولوجية. تلاحقها الازمات ويسابقها الزمن، لاسيما وقد وقفت جميع ادواتها المجربة وكل اجهزتها عاجزة امام صمود الشعب العراقي ومقاومته لقواتها العسكرية وعجز كل تكنولوجيتها الحديثة واسلحتها الفتاكه عن شلها . واخيرا فشل كل ما حملت الشعب العراقي من كوارث النظام الدكتاتوري وخمس سنوات ونيف من احتلاله عن شل ارادة الشعب العراقي في رفض أي اتفاق استعبادي مع العدو المحتل مهما تزين بالفاظ السيادة والصداقة والديموقراطية. فلجأت للاستفادة من رفض ايران للاتفاقية الامنية التي بلا شك تشكل خطرا داهما على مصالحها مثلما تشكل خطرا داهما على مصالح جميع بلدان وشعوب المنطقة. لتثير اهتمام التمايز الطائفي لدعم الاتفاقية. ومستفيدة في تعميق ذلك من اتضاح اطماع ايران في العراق وتدخلها الاقتصادي ودعمها للمليشيات الطائفية والعمليات المسلحة وتهريب النفط. وباءت تلك المحاولة بفشل ذريع. اذ شجع رفض ايران للاتفاقية اكثر من نصف اعضاء البرلمان لتقديم رسالة الى الكونغريس الامريكي يعبرون فيها عن رفضهم للاتفاقية بل واعرب بعضهم عن رفض عقد اية اتفاقية مع الولايات المتحدة قبل جلاء جميع قواتها من العراق. فلجأت امريكا اخيرا الى ترضية غرور القيادة الايرانية السلفية بعقد معاهدة دفاعية مع العراق مقابل تأييد الاتفاقية الامنية الامريكية مع العراق. رغم ادراك ايران ان من جملة اهداف الاتفاقية الامنية الاستراتيجية استخدام العراق قاعدة للهجوم على ايران والهيمنة عليه. فضلا عن قدرة الولايات المتحدة تمزيقها بعد تمرير الاتفاقية الامنية مع العراق ، بيد أي من الحكومات العراقية التابعة ان لم يكن المالكي الخانع نفسه الذي سيوقعها . وانطلق جوكرها المفوه المالكي الى ايران حاملا الى اولياء نعمته السابقين بيديه ملفين: الاول يحوي وثائق عن التدخل الايراني في العراق، وما يقابله من تهديد بالردع الامريكي وبالاخر وثائق تقاسم شكلي للنفوذ مع امريكا في العراق على شكل اتفاقية دفاعية مقابل السكوت عن الاتفاقية الامنية الامريكية مع العراق . وتعهد المالكي وحكومته بعدم استخدام ارض العراق للهجوم على اية دولة مجاورة ولاسيما "الولية ايران" . ونسي انه باع حقه في تحريك أي من جنوده بدون رخصة قوات الاحتلال، وحق التحكم باي شبر من ارض الوطن للاحتلال الامريكي لقاء كرسي الحكم وامتيازاته ، منذ تسنمه الحكم، وتقدمه على اقرانه التابعين بالتوقيع على جميع القوانين والاتفاقيات التي يتليها عليه بوش عبر الحلقات التلفزيونية المغلقة . وكلما اوغل في الذل والخنوع لاسياده، تصاعدت قسوة اجهزته القمعية ضد ابناء شعبنا الكادحين بحجة محاربة المليشيات التي تسلحها حكومته وتدربها شركات امن قوات الاحتلال، وعلا صوته وطالت خطاباته الروزخونية .
ان شعبنا يدرك عمق الصراع بين ايران والامبريالية الامريكية في الهيمنة على العراق، ويضعه ضمن الصراع الاستراتيجي بين شعبنا والامبريالية الامريكية وادواتها بل وضمن الصراع الاشمل بين البشرية وعدوها الرئيس العولمة الراسمالية وقطبها الاكبر الامبريالية الامريكية . ويدرك خطر كل منهما على واقع ومستقبل شعبنا والتقاء مصالحهما في استعباد شعبنا وتركيعه وتضليله بمختلف الوسائل والاساليب . ولكنه يدرك ايضا بان هيمنة النظام السلفي الايراني على شعبه ومحاولته دعمه وحمايته من التهديد الامريكي الصريح ، بالهيمنة على شعبنا، فقد كل مقومات وجوده التاريخية نتيجة تخلفه الفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهو مهدد بكل لحظة من قبل الشعب الايراني الابي من جهة ومن الهيمنة الامريكية من جهة ثانية . و لم يكن النظام الايراني ليصمد امام العدوان الامريكي لولا مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي وتعطيل مخططاته التي كانت تشمل الهيمنة على ايران ايضا. ولذلك فان شعبنا ينظر الى خطر الهيمنة الايرانية على بلدنا كجزء من جملة الادوات الامريكية لاحكام هيمنتها على شعبنا وان مقاومته هي جزء من مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي. رغم كل محاولات مودلجو العولمة الراسمالية لتشويه الاستراتيجية العامة لشعبنا و للبشرية وهي ان العدو الرئيس لكل شعب ولعموم البشرية هي العولمة الراسمالية وقطبها الاكبر الامبريالية الامريكية، لتضليل الشعوب وتشتيت طاقاتها. فخلقوا العديد من الاعداء الرئيسيين مثل الارهاب و التعصب الديني و الانظمة السلفية كالنظام الايراني ، التي لم تكن مهما ادعت من استقلالية اكثر من ادوات للعولمة الراسمالية ومن صنعها، ولا تعيش الا في ظلها. بل وتجرأ بعضهم صراحة على تفضيل الاحتلال الامريكي على الهيمنة الايرانية وكانما ليس امام شعبنا الا الاختيار بين الاحتلال الامريكي او الايراني وليس التحرر من الاثنين وهما رغم كل صراعهما في خندق واحد. كما يحاول اخرون التفضيل بين النظام الدكتاتوري والاحتلال، وهما ايضا في خندق واحد ولا يطمح شعبنا الا الى التحرر الناجز وبناء العراق الديموقراطي المزدهر بثرواته وابنائه.
نعم سيفشل شعبنا جميع وسائل واساليب الامبريالية الامريكية لتمرير اتفاقية الاستعباد ويدمغ كل من يدعوا لها ويدافع عنها، دع عنك كل من يوقعها بالخيانة للوطن والشعب ويذكرهم جميعا بمصير من سبقهم بتوقيع مثل هذه الاتفاقية ، وسيفشل محاولات الهيمنة الايرانية المتهالكة تاريخيا ويوطد علاقات الصداقة والتعاون مع الشعب الايراني في نضاله الصعب والمترابط ضد التهديد الامريكي بالحرب والهيمنة، وضد النظام السلفي الاستعبادي .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو حملة وطنية شاملة تحت شعار-لا لعقد اية اتفاقية مع الولايا ...
- الانتفاضة الطلابية في المغرب والعمالية في مصر نقلة نوعية للع ...
- مؤتمر العهد الدولي لاعادة اعمار العراق نموذج لفشل قطب العولم ...
- تعمق الوعي الطبقي للعولمة الانسانية يستنفر مؤدلجو العولمة ال ...
- جرائم الاحتلال بحق اطفال العراق ادانة للبشرية وتهديد لمستقبل ...
- الهدف الرئيس للشعب العراقي وطليعته الطبقة العاملة انهاء الاح ...
- يقف قادة الدول الامبريالية والتابعة المحتفلين بنتائج ستين عا ...
- التعاون الامريكي الايراني في محاربة الحركة الوطنية الثورية ر ...
- ستبقى مدينة الثورة نصبا متجددا لثورة 14/تموزالوطنية الديموقر ...
- دروس النصر على الفاشية الهتلرية تفرض استئصال جذور الفاشية لل ...
- ستون عاما والشعب الفلسطيني يقدم للبشرية دروسا في مقاومة اعدا ...
- محاكمة مسؤولي مجزرة بشت ئه شان التمرين الاول لمحاكمة بوش ومن ...
- يوم العمال العالمي واستحقاقات الرسالة التاريخية للطبقة العام ...
- عمال العراق بنضالاتهم الوطنية يحيون يومهم العالمي ويحضون بتض ...
- تدني نتائج مؤتمر الكويت وسعر الدولار من مؤشرات نهاية عصر اله ...
- لا لقانون النفط والغاز لا لتشريع الهيمنة الامريكية وتحقيق مخ ...
- الف تحية لكل شاب وطالب عراقي تتفتح احلامه وطموحاته الوطنية و ...
- تطوير وسائل واساليب الكفاح الوطني والعالمي وفقا لمتطلبات الع ...
- في غياب الاستراتيجية الوطنية تتصاعد معاناة الشعب العراقي. عل ...
- في غياب الاستراتيجية الوطنية تتصاعد مآسي الشعب العراقي القبو ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعاد خيري - المالكي بين ولائين يحمل الشعب العراقي اتفاقيتي استعباد دفاعية مع ايران وامنية مع امريكا