أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - السيد حسقيل قوجمان يدخل على الخط !!!















المزيد.....

السيد حسقيل قوجمان يدخل على الخط !!!


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتقد انني قرأت للسيد قوجمان معظم مقالاته في الحوار المتمدن . ولا اخفي عليه ان بعض الموضوعات التي كان يكررها احيانا ، هي من مخلفات ايام زمان . لأنها لا تنطبق على ظروفنا التي نعيشها وبعيدة عن الحالة العالمية والاقليمية والداخلية التي تحيط بوطننا العراق خاصة . ولكنها على اية حال انها افكار سياسية كان لها تأ ثير في وقت من الاوقات . ولا ضير انها وضعت قبل اكثر من قرن ونصف القرن . و بالمناسبة انها كانت مطروحة في حركة التحرر الوطني بشكل واسع في منطقتنا في فتراتها التي اعقبت الحرب العالمية الثانية . لا ينكر انها كانت فترات محتدمة دون ادنى شك . حيث اشتركت بها كافة الطبقات والفئات الاجتماعية باحزابها وشخصياتها السياسية العراقية وعلى اختلاف نضوجهم السياسي ودرجة فهمهم للمصلحة الوطنية . ومن خصا ئص تلك الفترة انها ، كما يعلم الجميع ، لم تكن بعيدة عن التطورات السياسية العالمية وعن النتائج الباهرة للاتحاد السوفيتي وانتصاره مع اوربا وامــريكا على النازية والحزب النازي الهتلري : " "الحزب القومي الاشتراكي " . ولا ينكر كذلك ظهور الاتحاد السـوفياتي وهو في عنفوان سمعته العسكرية ونجاحه في قضية البناء والاعمار بعد ذلك الخراب الذي مسح مدنا فيه بكاملها من سطح الارض بالرغم من انها كانت على مساحة تفوق مساحة اوربا بعدة مرات . ومع ذلك تم اعادة بنائها بفترة زمنية قياسية . اما الموضوعات السياسية التي سادت على الساحة فمعظمها ما يتعلق بحدة التناقض الطبقي وما يفرزه من صراع اجتماعي لا مهادنة فيه ! وفي الواقع ان نشر تلك الموضوعات في حينها كان امرا ملائما ً للثقافة السياسية والاجتماعية في اوساط الشعب حينذاك . وليس غريبا ان كل ذلك كان مقرونا بشعارات نارية وتنابز حاد بين الاحزاب والكتل السياسية . وكان الشي البارز في الساحة السياسية المماحكات ورفض الرأي االمقابل بل والتمعن في رفض الاخر في اغلب المواقف وحتى في اشدها خطورة . و هكـذا في اكثر بلدان المنطقة .
على انني هنا لا اريد مناقشة مواضيع تتعلق بحركة التـحرر الوطني او عن اشكالية الصراع الطبقي وما يرتبط به . الامر ومافيه اقصد منا قشــة السيد حسقيل على مقالتــه الاخيرة : "مقاومة الاحتلال ضرورة حتمية وحتمية تاريخية " ( في الحوار المتمدن ) ورأيت ان اد خل المناقشة معه بعد ان احدد الموقف في امرين اثنين. حيث انهما يشكلان الجوهر النظري العلمي للحديث ما دام السيد حسقيل قوجمان يقدم نفسه و كأنه في افكاره وكتاباته يراعي الماركسية تماما وانه مستعد لتعليم الاخرين بخصوصها : ولذا ارجو ان يـتعرف على رأيي الذي سوف انطلق منه مقدما . علما انني ليس فقط احترم الماركسية بل واحـاول الاهتداء بها حسب فهمي لجوهرها . وكلنا تلاميذ في هذه الحياة .

الثقافة والمبادئ :

واذ اكتب عن ذلك هنا لا لكي اناقش احقية او عدم احقية هذا الفكر اوذاك ، بل كل ما اريد قوله ان السياسي الوطني ( وبما ان السيد حسقيل يناقش الاخرين في مقالاته تحت الواجهة الماركسية وهذا تيار وطني لا ريب فيه وان الكلام اذا ً موجه له ايضا ) يجب ان يحاكم الامــور من منطلق المصلحة الوطنية الناشئة في الظرف العالمي والا قليمي والداخلي المعين وبالطريقة التي يتطلبها المنطق السياسي وليس تحت تأثيرمواقف متزمتة مبنية على موضوعات نظرية ، فقط لأنها من اصل ماركسي اوغيره . الماركسية ليست مبادئ بل انها ثقافة كغيرها من الثقافات العلمية العالمية . و الثقافة تكون مفيدة فقط في حالة توظيفها بصورة عقلانية في الحياة . ومن هنا فالماركسية لا تلزم السياسي الماركسي بالتقيد بمقولاتها بغض النظر عن ماهية الظروف والاحوال حتى لو كتبها ماركس مائة مرة ومرة . الماركسي الحقيقي يجب ان يكون ابنا ً لوطنه وليس اسيرا ً لأحد في هذا الامـــر .

اشكالية الـد يا لكتيك :

وبما ان السيد حسقيل يكثر من الكلام عن الديالكتيك فهذا امريستدعي القاء شيء من الضوء على الموضوع هذا ايضا ً . فقبل كل شيء ان اي با حث اكاديمي في المواضيع الاجتماعية ، ومنها السيا ســة ، من اجل ان تكون ابحاثه على مستوى جيد من حيث الصفة العلمـيـة ملزم ان يحرص فعلا ً على مراعاة طريـقـة البحث وفقا لقوانين الفلسفة الديالكتيكية . على ان فهم الديالكتيك هو في الواقع مدخــل لدراسة علوم كثيرة موجودة في الطبيعة بما فيها اكتشافات الفضاء وبلوغ المنجزات التكنولوجية فيه ... الخ . فاذا كانت المادية الد يالكـتـيـكـية ( الجد لية ) معروفة تحت اسماء آخرى لدى علماء وفلاسفة وحكماء الاغريق والعرب والهنـود من قبل التاريخ وبعده وان الانطباع عنـهـا كان محدودا ً ايضا ً فان القرن التاسع عشر قد شهد بداية لفهم معمق لهـذا العلم على يد العالم الالماني (هيغل) . وابتداء ً من هذه المحطة سارت الامور باتجاه المرحلة الجديدة (على يد ماركس بالذات ) الذي اكتشف ان الـد ياكتيك عندما يكون ماديا يصبح اساسا ً لفرع ديالكتيكي جديد ( ليس مستقلا عن المادية الديالكتيكية ) الا و هو علم المادية التاريخية . الذي بواسطته تتم دراسة المجتمع ( بما فيها عملية تطوره والعوامل المؤثرة على حركته في مختلف الظروف التي هي في تـغـير دائم ) . وهذا التحول العظيم هو الذي ساهم بصورة فعالة في تيسير الدراسة العلمية للمراحل والاحداث الاجتماعية الكبرى واتجاه تطورها ونتائجها وبالتالي التحول من موقف الى موقف آخر في اللحظة المناسبة سواء كان في السياسة اوغيرها . . وهكذا اصبح هذا الاكتشاف ملكا للشرق والغرب بغض النظــر عن الموقف السياسي من ماركس والماركسية .
كل هذه التوطئة اقصد منها الاشارة الى ان السيد قوجمان يتكلم كثيرا عن الديالكتيك كعلم موجود في الطبيعة والمجتمع ويؤكدعلى مراعاة قوانينه ويطلب من الآخرين الاستنارة به . ولكنه في واقع الامر ، هو بالذات يتجاهله عمليا كما يتجاهل الجزء المكمل له وهو المادية التاريخية ويبدو ذلك في كل ما نسج وخط من مقالات سياسية بخصوص العراق في هذا الوقت العصيب . واذا كان يدرك مغبة ما كتب ويكتب فهو ينتمي اذا ًالى الرهط الذي يستخف بغزارة علم الـديا لكتيك و بمن اوجد ه منذ عشرات القرون . هذا العلم الذي لا يعطي فرصة للمتحذلقين الذين تزوغ ابصارهم عن الحق والحقيقة . وانه لا ينفك يكشف نواياهم وسوءاتهم ايضا ًعـنـد ما يستخفون بقوانين الحياة . وللـتـد ليل على ما نقول نوجه الانظار الى مقالـه بخصوص ما يحدث في العراق . ويبدو انه متحامل على الشعب العــراقي ويقف بجانب القتلة الارهابيين مــمــا يفضح كافة محاولاته للتخفي وراء العواطف الفارغة وكأنه يريد الخير للعراق ولكن بواسطة خنجر مسموم . و للعــلم ،ان هذه الاستنتاجات اهد تنا اليها المادية الديالكتيكية نفسها . اي ان الديالكتيك هو الذي فضح قوجمان في القضية المطروحة امام الجميع .. !!!

اشارة لابد منها .

اود ان اخاطب السيد حسقيل ، انه من اولويات فهم الديالكتيك كعلم انه يقوم على مبـدأ : ان كل شئ في الكون ( وفي الحياة البشرية طبعا ً ) خاضع لحركة دائمة ولتغيرات مستمرة . وبما ان المجتمع كالكائنات الحية ( لانه يتألف من ناس احياء ) في هذا الكون فهو اذا ًفي تفاعل مسـتمر مع الحيا ة ومع اي تغير اجتماعي يحصل في اطارها . وهنا تأتي السياسة وكل ما يتعلق بها ويؤثر عليها وتتأثر به لتلقي مسؤولية مباشرة واستثنائية على روادها لكي يحسبوا الحساب لكل خطوة من خطوات نشاطهم السياسي . واذا كان اغلب سياسيي العالم يراعون خلال نشاطهم هذه التغيرات ، فالاولى (بأ نصار) الديالكتيك ان يحسبون الحساب لتلك التغيرات قبل غيرهم واكثر تـقـيدا ً بها من غيرهم . والفكرة الاساسية : ان الحياة والمواقف والمصالح والثقافات ... كلها في تغير دائم ومتجدد . اذا ً على السياسات ( بما فيها الستراتيجي والتاكتيك) والعلاقات الدولية والوطنية يجب ان تتغير وفقا للتغيرات التي سبقتها . وعليه ان عدو الامس قد يكون صديق اليوم . والعكس صحيح ايضا ً وربما تنفرط الصداقة الجديدة وتعود العداوة كما كانت بلحظة من لحظات السياسة . والسياسي الناجح (اذا كان على رأس الدولة ) هو الذي يحافظ على علاقات بلاده بالدول الاخرى وفق مستويات دبلوماسية متزنة طالما هي مفيدة لبلاده . ....... وهكذا من حق السياسي ( بل ويجب عليه ) ان يغير مواقفه السياسية كل يوم وكل لحظة اذا ما تغيرت الظروف والمواقف التي تحيط به كسياسي يعمل لصالح بلاده .
والخلاصة : ان السياسة العالمـيـة خاصة ،لا تعترف بالعداوات الدائمة ولا بالصداقة الدائمة . انها تعترف بالمصالح الدائمة وليس شيء آخــر غير المصالح . ولذا كل شخص يفكر برأسه يجب عليه ان يدرك ان المسألة العراقية التي نحن بصددها هي مسألة سياسية كبيرة (واللاعبون) في ساحتها كثيرون ولكل منهـم اجندته وتصوراته وبالتالي مصـالحه . ومن هنا يتضح ان السيد قوجمان واقع في متاهة منذ اول خطوة خطاها في مقاله السياسي اعلاه بشـأن المشكلة الوطنية العراقية . انه رأى فقط مصلحة قوات التحالف وامريكا في العراق بل ونظر اليها كقوة معادية بالرغم من انها تطارد القتلة وفلول الارهاب جنبا الى جنب مع القوات المسلحة العراقية التي هي ساعدت ايضا ً في تكوينها. ولم تهمه ، حسب الظاهر ، مسألة مهمة جـــدا ً وهي : اين تقع مصلحة العراق في هذه الصورة . !! وكيف يجب التصرف تجاه المأزق الذي يواجه العراق اليوم وهو من مخلفات حكم الطغيان البعثي الصدامي الذي اوصل بلادنا الى هذه الحا ل العصيبه . نعم ، ربما الذ نب لا يقع على قوجمان كليا ً . فلعله واقع ضحية للنسيان !! فنســي الديالكتيك الذي صرف على دراسته اوقاتا ً ثمينة عندما كان في السجن . وعلى الاكثر انه لم يعرف لحد الآن ان قراءة المادية اليالكتيكية والمادية التاريخية على الورق لا تكفي الباحث السياسي الموضوعي . ذلك ان المطلوب ليس القراءة المجردة بل التفاعل الحياتي والغور قي بحر التغيرات الـمـتراكمة والمتوالـيـة على رأس الانســان الحي بين لحظة واخرى ، ثــم الشعوربقلب الوطن والتنفس برئة الشعب وهو تحت الدخان ويصطلي بنيران الحادثات ويواجه حقد الاعداء وهو في حلبة الصراع معهم . .
ولكن ،،، قد يعترض قوجمان على هذه المفاهيم باعتباره لم يقرأ هــا في مؤلفات ماركس وانجلس مع قوانين الديالكتيك .! الامــر وما فيه انه لم يقرأ ما بين السطور وان ماركس في هذه الحالة غير مسؤول عن شخص يعرف القراءة والكتابة فقط . فماركس افترض منذ الوهلة الاولى التي كتب فيها المادية التاريخية خاصة انه يكتبها للـوطنيين الذين يكافحون من اجل مصلحة اوطانهم . وقد تكون المصلحة ليس فقط في عهد السلم والبناء . بل وايضا ًاذا كانت المصلحة تتطلب اخراج الوطن من الازمات الاجتماعية ، او الصراعات الاثنية او خلال العمل من اجل التآ لف الديني والوحدة الوطنية . ولمعلومات السيد قوجمان ان العلم الذي نتكلم عنه يتطلب با لحاح شديد تحديد العدو رقم واحد الدي يهدد الوطن ويفتك بالشعب في اللحظة الراهنة اي ( الذي يغرس السكين في الخاصرة ) وهو هــنا الارهاب اللعين بالنسبة للعراق . . وكذلك ينبغي تحديد انصار الارهاب المحتملين وقادته الذين يمدونه بالمؤن والتجهيزات . و فوق كل ذلك يجب رصد الاعداء الذين قد يتحينون الفرص لملء الفراغ الذي ربما يحدث في حالة حربية او سياسية معينة يتعرض لها الوطن المذكور. وذلك لغرض اكمال الضربة القاضية والطعنة القاتلة . وبا لـمـقـا بل على السياسي تحديد قائمة بالقوى المساعد ة للشعب في هذه اللحظات ايضا .ً وهــي لحظا ت التخلص من السكين وصاحبها .. وحتى وضع حساب لانصاف الاصدقاء .... وحتى للاشقاء المتخاذلين ....الخ . هذا عدا وضع احتمالات ان جوقة من الاعلاميين او من المدعين بحيازتهم على القا ب تضعهم في صفوف " المفكرين "و " الخبراء " و " المحللين السياسيين " ويترأسون "معاهدا للتحليل السياسي " وكذا وكذا ممن ( يخبطون ) الماء ويلوثون الجو بالرذاذ لصالح فئا ت لـهـا صلة ( بالسكين المغروس في الخاصرة ) ويبقون قابعين تحت غطاء " العلمية " والعواطف الزائفة والـمـتاجرة بالدماء خاصة وان مجريات الاحدات قدمت لهم شماعة " الاحتلال " ليشمروا عن سـواعدهــم المعروفة بصولاتها ضد طواحين الهواء . ان العراقي الوطني يهمه الان ان يشترك بالقضاء تماما على الارهاب والعصا بات الدموية وينظف البلاد من مستو دعات الاسلحة الصدامية ويداهم افراد العصابات الاجرامية ( بمساعدة قوات التحالف ) او بالقوى العسكرية الذاتية ، ثــم يستكمل بنـــاء قواته المسلحة بمساعدة الاصدقاء ايضا ً التي هي ( قوات التحا لف ) . وان العراقيين ينتظرون حملة البناء والاعمار بـفـارغ الصبر وعودة العراقيين الى وطنهم . ومن الامور الحيوية كذلك الخروج من البند السابع وبالتالي الاستقلال الكامل والسيادة الوطنية .....
ومما يسعد كل عراقي اليوم ، هذا الا حتضان الدولي للعراق واالانفراج الداخلي ودخول العشائر في العملية السياسية الوطنية واشتراك المرأة في الحياة العامة والهدوء النسبي لبعض القوى الدينية التي تعود ت على اشعا ل الفتنة . و بهذه المنا سبة يجب تثمين جهود حكومة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وسياسته الـد بلوماسية المتــزنة . ان العراق في حالة كفاح مــــريــر . وان ابناءه اخذوا يتجمعون حوله . ومن هذا سينطلق النصر . ولكن قوجمان ـــ كما يبدو ـــ بعيد عن كل هذا لأنه مشغول بالديالكتيك . !!!!

المقـاومـة القوجـما نية

يفهم من مقالة الســيد قوجمان هو ايضا من المعجبين بإ سـا لـة دماء العراقيين !!! والغريب ان ديالكتيكه ليس من فصيلة الديالكتيك العادي الـذي يتعامل مع قوانين الفيزياء والكيمياء وقوانين الجا ذ بية والفضاء البعيد !! ولا يمس حركة المجتمع البشري , ولذا لم يجذبه قيد انملة الى جا نب العراق الذي فتك به الارهاب وخربته العصابات وخذله اقرب الاشقاء والاصدقاء . ويثير قوجمان الضحك عندما يبدأ با لبكاء كأي تمساح " مقهور " على الضحية . ولا اخفي ، انـا في البداية ً تصورت خطأ ً انه يبكي من وطأة " الاحتلال " .....بل ولعله يتمنى اقتراب ساعة استكمال الاستقلال والسيادة الوطنية وبالتالي اعمار وبناء المدن والبيوت وملء الشوارع بالحدائق والتماثيل والنصب التذكارية لابطا ل تحرير العراق من الارهاب . وانتظرت ايضا ًمنه ان يتمنى لبلادنا الخير والسلام شأ ن اي عراقي نبيل ، سيما وانه سبق له ان دخل السجن من اجل العراق !!..ولكن تقديري كان خاطئا ً. اذ ان المرقوم لم يمـهل القارئ طويلا ً حيث كشر فجأة عن ا نيا به واذا به يبكي بسبب انـد حار العصابات الارهابية ويصف قوات التحالف بانها تمارس الابادة الجماعية لأنه يعتبر العصابات هي الشعب . وهكذا فهمت ان شخصا ً مثل فوجمان من السهل عليه كذلك ان يصف حكومتنا الوطنية بانها عميلة " و " لا سلطة لها الا بسلطة اسيادها " . ثــم يسوق استهزاءه بالدستور وبالبرلمان وكل شيء مقترن ببطولة شعبنا . انه يستمر بعد ذلك بتقديس " المقاومة " المسلحة ضد ( جيوش الاحتلال ) (وضد اعوان الاحتلال وعملائه) ويقصد باعوان الاحتلال من الناحية العملية ( في المقال ) هم جماهير الشعب الذين يقتلهم " المقاومــون " . اي الجماهير " بشتى اشكالهم واصنافهم واديانهم وادعاءاتهم ـــ كما يقول هو " . ثم يستمر هذا القوجمان فيشيد بنشاطات "المقاومة " اي الارهاب المسلح ويشير الى "مفاوضات بين العديد من منظمات المقاومة " لتـوحــيــد ً نشاطها وقيادتها لجعل المقاومة اكثر تنظيما واكثر كفاءة ..." !!!! ... ( و هذا بالغة العربية او اية لغة اخرى يعني ليقتلوا اكثر ) ثم بعد هذه العبارات الحاقدة من غيرالمعروف لماذا يبادر الى التـنـصل من الاتصالات بمن لهم علاقة بالارهابيين القتلة وينكر (مرتعدا ) معرفته بتأ ثير " المقاومة " على الاحتلال .... الخ . ولكن ايها السيد قوجمان الم تصلك اخبار،او الم تشاهد التلفزيون وانت في لنـــدن صاحبة الباع الطويل بالاعلام والتعليقات على الاحـد اث ساعة بساعة ، ان التفجيرات والعبوات والاحزمة الناسفة التي ينفذها الارهابيون بشتى اصنافهم تسبب قتل المئات يوميا ً من الجماهير العراقية في الاسواق والجامعات والشوارع وقتل الاطفال في المدارس وغيرهم ....وغيرهم . بينما انت تعتبرهم في مقالك اعوان الاحتلال !!!؟؟ فهل انت مضطر على هذا الكذب الفض امــام القراء ؟؟
وسؤالي هذا له ما يبرره . فتجربتي مع بعض اصدقائك ولا اعرف اين حل بهم الدهر بعد تسفـيـرهم الى اسرائيل وكان ذلك في 1953 عندما انشقت عن الـحـزب الشيوعي زمرة راية الشغيلة بزعامة عزيز محـمـد وعبد السلام الناصري عندما كنا في سجن بغداد . وكان في المنظمة السجنية كما تعلم سـبـعـة من اليهود ، منهم مير مصري ( ابو سرود) والياهو كوهين وناجي شميل وآخرون ... ومن االملاحظ انه عندما حصل الانقسام انحا ز هؤلاء السبعة كلهم الى الزمرة الانتهازية واصبحوا اشد اعداء الحزب الشيوعي والاكثر حقدا عليه . ومن الطبيعي جدا ً ان تساءل بعضنا : لماذا كلهم انحازوا( في يوم وليلة ) الى كتلة معادية للحزب ؟؟ هل جاءهم توجيه من جهة خارجيــة ؟؟؟!!! وبودي ان اسألك نفس السؤال ايها السيد حسقيل . خاصة وانا اقرأ نفس افكارك المعادية لعراقنا يحررها اصدقاء لك يعيشون في اوربا . والسـؤال : هل لديكم جهة خارجية تقودكم لتكتبوا لصالح الارهاب على العراقيين ؟؟ ام تقودكم جهة بعثية فقط ؟؟؟!!!




#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران لن تهدأ في حالة أن العراق يتفدم !!!
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- خمسة اعوام على سقوط نظام البعث في العراق
- تعليق على مقالة - مد نيون والضحك على الذ قون -
- رسالة عراقية ..الى متى تبقى الدماء تجري في العراق ؟؟؟!!!
- - مثقفون - ولكنهم يعزفون على آلات قديمة .
- رسالة الى دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي
- مجلس النواب والعلم العراقي!!!
- هل بدأت مرحلة البناءالاقتصادي في العراق ؟ !
- الثقافة في العراق تتقدم رغم الارهاب والمتصالحين معه
- الدستور العراقي ومشكلة قتل النساء
- الاخطاء ذات التاريخ الطويل
- الاقتصاد في النظام الفيدرالي وسجناء الدستور
- المؤامرة الكبرى على العراق الجريح
- المرأة العراقية . ماذا يريد البعض ان يكون مصيرها ؟؟
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ًبل اشارة وتحذير
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ً بل اشارة وتحذير
- السياسة العالمية والعمائم الايرانية
- هل ستقدم الحكومة برنامجا اقتصاديا للشعب ؟ !!!


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - السيد حسقيل قوجمان يدخل على الخط !!!