أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ريما كتانة نزال - في الذكرى الثانية والعشرين لرحيل خالد نزال-انت ونحن














المزيد.....

في الذكرى الثانية والعشرين لرحيل خالد نزال-انت ونحن


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:32
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


انت من لا يشبهك أحد؛ وأنا من تشبهني كل النساء؛ وأنت من يمكنه أن ينسى أي شيء وكل شيء؛ وأنا المرأة التي لا يمكنها ان تنسى اي شيء ولا شيء، أنت من يمكنه العودة لكل المحطات، وأنا من ترحل مرة واحدة، أنت من يشبهك الشهداء؛ وتشبهك دروسك وحكمك؛ وأنا أختلف مع حكمتي؛ ودروسي وعبري تتبرأ مني؛ ومن ضلعك خلقتُ وندرت...

أقسم بأنه لو عاد الأمر لي لما سامحت؛ ولعدت الى القصة الكامنة في أقبيتي؛ ولأقلعت عن ادعائي النسيان؛ ولنبشت في ذاكرة لعوب؛ وعدت لأخذ العزاء مجددا بك؛ وأعود أتمرن على حزني وفقدي، وأطلب تعزيتي بسنوات رحيلك الشابة؛ وبالكفن الذي تدثرت به؛ فالوطن لم يعدا قادرا على توفير كفن نظيف للكرامة المهدورة على المذبح؛ وأنشد التعزية بكثرة المشيعين، وبالقبر الفسيح الذي احتضنك؛ فالأرض مصابة بالتبخر؛ ومن يدبَ عليها يلحقهم الجذام، وأسخر من تعزيتي بولائم من الكلام؛ فأعلك صمتا مريبا..

تنهشني الرغبة في الكلام عن حب رحل؛ وقد أرغب في الصراخ من أجل تاريخ يتورم وجغرافيا تتآكل؛ وحدود طويلة ترسم بالدوائر المغلقة، وحواجز تخترق القلب بالليزر بحثا عن العشق المهرَب، وعن حب موجع يندلق على وجع حب مزمن؛ عن خريطة حرة بلا حدود شائكة؛ وعن معابر تخلو من الأشعة الخارقة؛ وعن أحلام تنهار قبل ان تبزغ أخرى.

وبدورك تنهمك في البحث عن مستقر مستحيل؛ وتغرق في قلق الوجود؛ وقد تغامر بالخوض في حقول من الألغام؛ من أجل فكرة تتراوح بين الشك واليقين؛ وتذهب لبذرانتفاضات تعيد الحياة؛ ولا تيأس من نشر العدالة في ارض يستوطنها الظلم؛ ويتأجج في قعرك الاصرار على الاستمرار في اللعبة ذاتها؛ وليس من أجل ان تقول كلمتك وتمشي؛ بل يشغلك إثبات الحضور " الجيفاري" النقي؛ ومقاومة التآكل والغياب؛ وتتجنب ألغام تفجر الذات؛ وتتجنب العزلة حين استواء الأمور؛ ولا تعبَ من المشاعر المؤقتة المغادرة، وتمشي كنور دون ترك مساحة للسؤال...

وبدورنا نحترق لنعبَ من نهر العدالة؛ فيخدشنا جشع الانسان؛ ونلتاع لتجويف معاني المفردات الصاخبة؛ ونفاجأ بالتمدد اللغوي الفارغ، وسنحمل الجمر في قلوبنا؛ ونرحل لنجد من يحمله عنا ونستريح؛ فتحاصرنا الأسئلة الحارقة؛ ونخشى من لسع الأفاعي المغادرة بسبب القيظ، ونندفع لننثر قلقنا الدائم عليك؛ ونوزع انتفاضاتنا وزوابعنا على مساحات تمتلكنا؛ ونرسم الشعارات ضد الرداءة المحيطة من كل الجهات؛ ونخشى أن يسحبنا حنيننا الى مغامرة مستعجلة؛ واستسهال الانقياد إلى معركة مفتوحة لسفك الذات؛ حيث ينتظرنا موت لا يتم التفاوض على تفاصيله؛ ولا يسمح لنا بالتكفير عن خطايانا؛ ولا قبول ما جمعناه من أشلائنا لصفقات التبادل.

وبدوري أوزع عمري بين خيال ينتظرك مع خبز المساء؛ وبإعادة تركيب أجزاء جسدي لأتصالح مع ذاتي؛ وباحتراف قتل الزمن الذي يفصل بيننا؛ وبإبعاد الخوف عن أفقي ومساري؛ وأجاهد كي أحتفظ لك بدهشة اللقاء الأول؛ وحتى يغرب وقتي أتبنى الصبر والانتظار؛ وأهم بالإقلاع عن ادماني لحس الملح من عينيك؛ والتوقف عن الكتابة لغيابك الطويل؛ حتى تهمس لي الصدفة أن أبدأ بخربشة حروفي لذكراك القادمة..



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقتي نهاية الجيوسي وتورابورا
- من هموم عضوات مجالس الحكم المحلي
- جماهيرية الحركة النسائية الفلسطينية
- الاصوليون وجمعية نساء من اجل الحياة
- ماذا بعد وصول المرأة الى مجالس الحكم المحلي!
- العدالة والمساواة في الخطاب النسوي الفلسطيني
- لنترك جدارا مدمرا من مقاطعة نابلس
- صورة المرأة في مسلسل باب الحارة
- واحد وعشرون عاما على غياب خالد نزال
- زيارة اوبرا وينفري للمناطق المحتلة
- لنعط حكومة الوحدة الوطنية فرصة قبل الاضراب
- -لماذا تركت وزارة المرأة -لحماس
- في القدس
- نعبر الى العام2007 ممزقين
- دور الاعلام الفلسطيني في مواجهة العنف ضد المرأة
- مطلوب مبادرة للمرأة الفلسطينية لتحريم الاقتتال الداخلي
- من خواطر الحرب على لبنان
- ضوء على معاناة المرأة الفلسطينية اللاجئة
- أحمد سناكرة يخرج حيا من تحت الأنقاض
- وداعا ممدوح نوفل


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ريما كتانة نزال - في الذكرى الثانية والعشرين لرحيل خالد نزال-انت ونحن