أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - من سقوط المراهنة على الخارج إلى المراهنة على الشعب كقوة وحيدة للتغيير...














المزيد.....

من سقوط المراهنة على الخارج إلى المراهنة على الشعب كقوة وحيدة للتغيير...


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سقوط المراهنة على الخارج إلى المراهنة على الشعب كقوة وحيدة للتغيير...

قد يكون ما يجري اليوم ضروريا , إنه يعيد التوازن إلى ما يسمى بالمعارضة السورية بعد أن أصبحنا على عتبة سقوط أوهام "التغيير" بيد الخارج , إننا في ذات الوقت نرى هذا التراجع أو الانحطاط السريع في حياة الجماهير نتيجة سياسات نظام بشار الأسد , الأمر الذي قد يحاول النظام أن يستثمره لصالح إضعاف روح المقاومة لدى الجماهير و خلق انطباع بأن التغيير مستحيل و ربما أن يعيد إحياء أوهام التغيير من داخل النظام التي يبدو أن تصريحات بشار الأسد الأخيرة تحاول التأسيس لها..إن نتائج الاتفاقات الإقليمية الأخيرة فتحت نافذة في حصار النظام من قبل معسكر الاعتدال و من قبل إدارة بوش و حلفائها الأوروبيين , بل إن الأيام الأخيرة شهدت بوادر تغيير جدي داخل النظام و في علاقاته الإقليمية و العالمية باتجاه ضمان مكان ما له داخل منظومة الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على التوازي مع التغيير المتوقع في البيت الأبيض في مطلع السنة القادمة..لكن هذا لا يعني نهاية أزمة النظام بل قد يسجل دخولها مرحلة جديدة تدمج بين أزمته الخاصة الداخلية هذه المرة مع أزمة مجمل المشروع الأمريكي و النظام العربي الرسمي في المنطقة و ربما في العالم..على الرغم من الإحباط الذي تشعر به بعض أوساط المعارضة فإن هذا يعيد القضية كلها إلى المربع واحد , إلى أصل المسألة الأول : الشعب في مواجهة النظام , الضحية في مواجهة الجلاد..إن خطر و أهمية الشعب السوري نفسه في عملية فرض هذا التغيير ما تزال بعيدة عن أن تقدر أو حتى أن تصبح أساس عملية التغيير المنتظرة , لكنها في الحقيقة تصبح البديل الوحيد لسقوط أوهام سقوط النظام تحت ضربات ضغوط الخارج , بل و يعيد هذا التأكيد على المضمون الوحيد الديمقراطي لشعار التغيير الذي يربطه بالجماهير بعد أن يجري إعادة التوازن بين خطاب النخب التي ظنت أنها ستكون البديل المنطقي المدعوم خارجيا للنظام "لتبقى الأمور ممسوكة" أي لتبقى الجماهير ممسوكة بعد "التغيير" و بين خطاب جماهيري أكثر شعبية يصدر أساسا عن مصلحة الجماهير في تغيير نظام كهذا و مواجهة سياساته...إن النظام ليس قادرا على مواجهة حراك جماهيري جدي , و لأنه يعرف هذا جيدا فإنه لذلك يلجأ إلى إجراءات وقائية ضد تطور أي حراك كهذا , إن النظام يشدد قبضته على كل شيء , على أية حالات جنينية منظمة للمقاومة سواء للتيارات الإسلامية أو للنخبة أو للعمال أو الطلاب أو الأقليات القومية , و أيضا على كل وسيلة لوصول أي صوت نقدي أو معارض إلى الشارع..هذا ناجح إلى حد كبير حتى الآن لكن لا ضمانة أن هذا النجاح قد يستمر , القضية الأساسية هنا تنتقل من الحديث عن مشروع خارجي إقليمي كوني يتناقض مع النظام إلى مشروع جماهيري يجب صياغته و الذي يجب أن يجد امتداده الحقيقي و المنطقي و حليفه الأساسي في مشاريع مماثلة لشعوب المنطقة ضد كل قوى الاضطهاد و الاستلاب الداخلية و الإقليمية و العالمية , هذا يصح أيضا على مصر مثلا و لبنان و العراق و فلسطين و غيرها , أي باختصار على كل مكان يجري فيه إعادة صياغة الصراعات بين النخب الحاكمة و المسيطرة المحلية و الإقليمية و العالمية باتجاه تأسيس توافقات أو محاصصات تبدو ضرورية لتأكيد سيطرتها و إعادة تقسيم السلطة و الثروة بينها , إن هذا يعيد صياغة الصراعات بشكل مختلف تماما تحت مسميات متهافتة "وطنية" أو "مشتركة" أو حتى ربما "ديمقراطية" و سيساعد هذا على عكس الشائع داخل النخب المعارضة أو المثقفة على تعزيز حراك الجماهير في مواجهة كل هذه القوى..إن هزيمة الشعوب و القضاء على مقاومتها مهمة مشتركة لكل قوى الاضطهاد و الاستلاب مهما كانت تناقضاتها , و بالتالي فإن هزيمة هذه القوى يجب أن تكون مهمة مشتركة لشعوبنا و المهمشين في كل مجتمعاتنا , و في حقيقة الأمر فإن إمكانيات الجماهير قد تبدو بالفعل محدودة اليوم , لكن إمكانياتها الكامنة غير محدودة و قابلة للانفجار و للتحول من السلبية إلى الإيجابية في أي وقت , إن هذه الحركة المستقلة المتحررة من القمع و الاضطهاد تستطيع أن تعد و أن تحقق الكثير في مواجهة القوى التي تقمعها و تستبيح حياتها اليوم , هنا بالذات تكمن المهمة الحقيقية لتحقيق التغيير , بعيدا عن التنظير لمشاريع بعض هذه القوى في مواجهة بعضها الآخر..ليست قوة التغيير هي إرادة بشار الأسد أو أي رجل آخر داخل أو خارج السلطة , أو ربما في المعارضة , أو في واشنطن , أو في باريس , أو في أي من قصور العواصم العربية أو غير العربية , إنها في إرادة الشعب السوري , خاصة فقرائه ضحايا الوضع القائم و نضالهم من أجل تغيير حقيقي نحو مشاركتهم مشاركة فعلية في "تقرير مصيرهم"....

مازن كم الماز





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن إعلان مشروع رؤية سياسية فلسطينية جديدة
- تاريخ مجموعات الألفة affinity groups
- نحو التغيير الذي يعني حرية الناس
- من كتاب الاقتصاد الأناركي : بديل عن عالم في أزمة
- ما يعنيه الكلام عن اليسار العربي الجديد
- من منشورات الأممية الموقفية situational international
- بعد توافق النخب و السلام بين الديكتاتوريات : نحو حرب الناس م ...
- الأناركية بقلم دانييل غورين
- مانيفيستو كو - ريتوس , من منشورات الأممية الموقفية
- التضامن في الحرية : طريق العمال إلى الحرية لميخائيل باكونين
- من أجل إعلام بديل , من أجل فن بديل , شعبي , جماهيري , يومي , ...
- بين بيروت الحريري و نصر الله..لا مكان للفقراء!!
- المنظمة الحمراء لميخائيل باكونين
- لا 8 آذار و لا 14 آذار , بل الناس
- مجموعات المقاومة في مكان العمل
- اتتوقف الحرب بين الفقراء السنة و الشيعة , و لتبدأ ضد مستغليه ...
- المجتمع المدني أو المجتمع التشاركي لأندريه غروباتشيك
- بيان شيوعي أناركي أممي , يوم الأول من ايار
- الفرص المتساوية في التعليم لميخائيل باكونين
- عن إعدام ثلاثة سوريين في السعودية...نداء من أجل إدانة و إيقا ...


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - من سقوط المراهنة على الخارج إلى المراهنة على الشعب كقوة وحيدة للتغيير...