أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - يااهل العراق.. نحن الاحتلال ... جئنا .. ولا نرحل.. إلا .. مع .. أخر قطرة نفط..!!














المزيد.....

يااهل العراق.. نحن الاحتلال ... جئنا .. ولا نرحل.. إلا .. مع .. أخر قطرة نفط..!!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 00:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فكر المقامرون في حكومة بوش ومايملك (البنتاغون) ووزارة الدفاع من صلاحيات بعد ان صرحت وزارة الخارجية الامريكية عن التصدي لقرارات الخاصة بغزو العراق واخذ نفوذ مسؤول الملف (توم ويريك Tom Wereck) بالابتعاد عن تاثيره السابق بالقرار وبعد ان حقق الكثير في تهيئة مقومات وملتزمات المجتمع المدني الذي كان مهتم لتحضيره حسب مصلحة الولايات المتحدة الامريكية. وقد تعاون معهم الكثير من الشخصيات العراقية القانونية التي اندفعت لتحقيق مثل هذا المجتمع بعد الاحتلال وهو أمنية كل قانوني او حقوقي لتحل مع ما كان مبيت لشعب العراق من فوضى خلاقة ادت الى دمار العراق وتخريب بنيته التحتية ونسيجه الاجتماعي .. كان من بينهم الدكتور طارق على الصالح الذي نال الكثير من المساعدات المادية تمكن بها اصدار سلسلة من مجلة قانونية نشر بها اروع المقالات واكثرها دسامة قانونية..! وكان منهم الدكتور نوري لطيف الذي اصبح وكيل وزارة العمل..! وغيرهم كثيرون بعضهم فضل عدم نشر اسمه.
وعندما خرجت قضية العراق من الخارجية الى الدفاع وجاء دور عماد الخرسان وهو من عائلة محترمة وقريب جدا للدكتورة فاطمة الخرسان الطبيبة النسائية التي ذهبت اغتيالا من المخابرات.
الدكتور عماد الخرسان رغم عدم مواجهتي له .. فهو شخصية قوية نالت ثقة البنتاغون بشكل مطلق وكان من القوة ان غضب على ممثلة السي أي أي وطردها بسهولة ..!
وكان المحامي فكتور روستوVictor Rosto يدير مجموعة من حوالي مائتين وأربعون عراقيا من مختلف الثقافات ومنهم قانونيون مثل الدكتور منذر الفضل وزكية حقي التي حاولت الدورة لتهيئتهم ليصبحوا مهمين في ادارة العراق المستقبلية.
الدكتور عماد تخطى مسؤولية اعداد الكوادر واصبح الوسيط المهم مع المرجعية الدينية حسب مذكرات بول بريمر:
التاريخ .. وحده سيكشف لماذا نجح الخرسان في مهمته أاعيب في ولاء العراقيين للوطن! ام قوة الاغراء المادي! حيث خصص لكل واحد 400 دولار يومياً..!
ولكن العملية كانت فاشلة بكل المقاييس.. فلا من مجال قد اعطي لهؤلاء لخدمة العراق بشكل مقبول ووطني ولا العراق استفاد منهم بل كان معظمهم غير نظيف مع نفسه ولا مع عمله في المهام التي اوكلت لهم رغم بساطتها .. فلم يكن لهم أي نفوذ او سلطة بوجود المحتل وبول بريمر ويقال ان من هيئ لوزارة العدل كان يجلس بباب غرفة الوزير الامريكي..!
مهزلة .. تعاطي الاحتلال الامريكي لسياسة العراق مابعدها مهزلة.. غباء وحقد وسوء نية قام الامريكان:-
1- حل الجيش العراقي .. والذي يعتبر خامس اقوى جيش بالعالم.
2- حل جميع الوزارات باستثناء وزارة النفط.
3- التشجيع العلني على سرقة اثمن ماموجود الا وهو اثارنا وتراثنا وتاريخنا .. فسرقوا كل متاحف العراق من زمن حمورابي .. الى اخر مااكتشفته دائرة الاثار .. بمساعدة فرق الاستكشافات.. فجردوا العراق من تاريخه.
4- وهذاوهو الاخطر ان شكل مجلس وطني على طريقة المحاصصة الطائفية.

كل هذا كانت مقدمات لتدمير العراق وبالتالي محو اسمه من خارطة العالم الجغرافية!!
وعمل الاحتلال خلال اربعة سنوات على قتل اكثر من 750 الف عراقي في مختلف الاعمار.. وتنوع الطرق والمناسبات.
وعمل الاحتلال على استقواء فئة صغيرة وتسليمهم كل مفاتيح القرار والقوى الخاصة بالداخلية والدفاع وبواسطة هاتين الوزارتين..شكلت قوة المغاوير ونمت بشكل سريع وسرطاني.. واصبحت القوة التي يعود ولائها لطائفة معينة اكثر بكثير من القوة التي تؤمن بالعراق الواحد ذو المظلة الوطنية الموحدة دون تفرقة او حس طائفي.
ومن العجب العجاب ان اصبحت هذه المليشيات وقيادتها اقوى بكثير من رغبات رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء واخذوا لا يطيعون أوامر رؤسائهم الرسميين بل يتلقون التعليمات من قادة مليشياتهم الدعوة وبدر وهكذا اخذ العراق ينزلق الى هاوية الاحتراب الطائفي فتمزقت اوصاله واصبح (قادة الطائفية) يعملون على اخلاء محلات بكاملها من طائفة معينة وقسرهم على الهجرة وترك دورهم خلال بضع ساعات او هدم المسكن على رؤوسهم.
ومن يستطيع ان ان يرفض الانصياع للتهديد وجثث اولادهم ممددة في شوارع المدن..
والقتل مستمر..
والاغتصاب متواصل..
والتهجير على قدم وساق..
هذه التصرفات الهمجية الغير مقبولة عرفاً او قانوناً ومخالفة لاتفاقيات جنيف والعهد الدولي ومواثيق لاهاي.
اعطي للمحتل قناعة زائفة ان بقاءه ضروري وان احتلال العراق شرط مركزي لبقاء القوة الامريكية الاوحد في العالم.
تداعبهم احلامهم وتداعبهم مناهجهم وجداولهم يوم كانوا يهتفون (زيفاً وكذبا) ويصرفون ملايين الدولارات باسم تهيئة المجتمع المدني الذي سيحل مع الديمقراطية ويجعل العراق مركزا مشعاً للديمقراطية والحرية والمساواة وهذا ماكان يدعيه الامريكان ويروج له الخونة وصدقه بعض الناس.
أي عراق.. بقى .. بعد اربع سنوات..
واي مجتمع مدني نستطيع نتخيله.. وعراقنا يتآكل .. كما تتآكل قطعة الجبن يوم تهاجمها فئران جائعة..!
ان الاحتلال ان قال جئنا لنبقى ماهي الا جملة جوفاء تعششت في مخيلات عقول ادارة بوش والحاشية اما هو موجود في بطون الواقع والتاريخ .. يقول لا يمكن لاي احتلال البقاء اطول من قدرة الشعب على طرد هذا الاحتلال.
وقوة المقاومة العراقية زادت وستزداد قريبا بانتظار قرار الادارة الامريكية الخروج مندحرين .. حتى بدون ماء وجه بل بضرب الأحذية.. سيذهبون خارج العراق بعيدا بعيدا حتى يصلوا الى الجحيم.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيو العراق من منكم يستطيع ان يقول انا وطني بحق!!!
- لا يمكن نكران أثر الهاجس الوطني على معادلات لطائفية...! العر ...
- الخلط بين أوراق الكذب والمصداقية...!!
- الخارجية العراقية يجب ان تكون اكثر اتزاناً وبعيداً عن خلط ال ...
- آه لو ......ما حصل .!!!
- جماهيرنا تسأل ....!! كيف يحجم التدخل الإيراني السوري ؟؟ وعلى ...
- واقعنا المؤلم ... يفرض علينا الحوار لا مناص منه...!!!
- دردشة على منصة القضاء
- متى تركع حكومة الاحتلال...! الثالثة امام ضربات المقاومة....!
- دردشة على أبواب القضاء
- رئيس محامين بلا حدود يطرح سؤالاً على رموز حكومة العراق ومن ب ...
- معارك البصرة اعطت زخماً مضاعفاً لوحدة الصف الوطني...!
- أمام الأحداث أما أن الأوان لمراجعة مواقفنا السياسية!!!
- دردشات على أحداث الأسبوع:
- تلوح علينا صرخة ضمير علينا الاستمرار!!
- دردشة تريد الجواب ..
- إذا كان في النص القانوني غموض فهذا يؤدي إلى فوضى بالتطبيق!!!
- الدكتور المالكي ... لا خيار له!!!! سوى كرسي مصنوع من الخشب ا ...
- دردشات على أحداث الأسبوع
- لفلفة خطوات تصديق النفط والغاز خطر على مصالح العراق وضرر لشر ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - يااهل العراق.. نحن الاحتلال ... جئنا .. ولا نرحل.. إلا .. مع .. أخر قطرة نفط..!!