لا لن ننساكم!!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 11:19
المحور: سيرة ذاتية
    

هذه الايام تمر علينا ذكري رحيل شهيد الكلمه الدكتور فرج فوده الذي دفع حياته ثمنا لمبادئه التي كانت دائما تدور حول محور التنوير الذي كان منهج راحلنا العزيز الذي من وجهة نظري لم يمت لكنه باقي بافكار وارائه الجريئه والتي ظهرت في احلك فترات الجهل والتعصب التي مرت بها مصر في عصرنا الحديث فوده الذي لم يأخذ حقه ولم يصل الي مكانته الطبيعيه الي الان من وجهة نظري فما زال الوقت بدري حتي يعرف المصريين من هو فرج فوده وما هو منهجه ولكني متاكد ان الاجيال القادمه ستكتشف هذا الكنز الكبير والمرجعيه العظيمه في عالم التنوير عزيزي الدكتور فرج ان كانت رصاصات الغدر قد اخترقت قلبك الكبير الذي كان ينبض بحب هذا الوطن وان كانت اسكتت قلمك الذهبي الذي كان يقذف حمما بركانيه كانت تحرق مغائر الجهل والتخلف ولكن ثق اننا لن ننساك لآنك باقي في جنة الخلد بعد ان خلدت اسمك في سفر الحياه فكثيرون اليوم يسيرون علي دربك وينهجون من نفس نهر افكارك الفياضه وهم الان يدفعون ثمن حريتهم التي عرفهوا واكتشفوها فهناك وراء القضبان ابنا لك هو كريم عامر ذلك الشاب الذي ثار علي افكار الجهل والتخلف فدفع ثمن ثورته حريته التي قيدتها سلاسل القضبان وهم يعتقدون بجهلهم انهم يستطيعون ايقاف عقله عن التفكير بعد ان اخذت عقول هؤلاء الجهله اجازه ابديه بدون رجعه ايها الكريم تاكد انك سلكت الطريق الصحيح وسجنك هذا هو خاتم المرور الي عالم الخالدين ووسام ستتشرف به طيلة حياتك واما ثالث رجالنا الذين لن ننساهم فهي الدكتوره نوال السعداوي التي اختارت النفي الاختياري نتيجة ملاحقة طيور الظلام لها محاولين النيل من هذا العقل الكبير والفلسفه الاخلاقيه وجرائة الراي ولكن لن يستطيع احد ان يوقف قطار التنوير الذي استقلته نوال السعداوي منذ ان ذاقت معني كلمة حريه فهذه الكلمه ثمنها غالي جدا وطعمها لا يوصف ومن يقع في هوي الحريه لن يستطيع التخلص منها الا بالموت كما حدث مع فوده عزيزتي الدكتوره نوال السعداوي كيف ننساكي وانت محط تكريم في كل دول العالم لتاريخك الطويل والمشرف وبدلا من ان نكرمك نحاول قتلك واستباحت دمك ولكن يكفيكي انك عرفتي الطريق وسلكتي فلهذا لن ننساكي وبنفس منهج الجهل والتخلف قام طيور الظلام بالتخلص من المفكر والعالم الدكتور نصر حامد ابو زيد والذي حُكم عليه بالنفي والحرمان من زوجته كثمن ايضا لحريته وعلي نفس الخطي يحاولون التخلص من الشاعر الحائز علي جائزة الدوله حلمي سالم ولكن اختلفنا معهم ام اتفقنا من جهة افكار هؤلاء الناس ولكن الحقيقه الاكيده والتي لا يستطيع احد التنصل منها وهي ان حرية الفكر والمعتقد مكفوله للجميع بدون رقيب فهذا ما نصت عليه المواثيق الدوليه والمعاهدات التي من المفترض ان الدوله المصريه موقعه عليها ولكن الواقع هو امر اخر فالدوله الدينيه هي التي تحكم وتشرع وامامها لا يوجد فكر حر او معتقد ومن يحاول يكون مصيره كما ذكرنا مع هؤلاء الشرفاء الذين لن ننساهم مهما علت صيحات الجهل والتخلف وان ساد الظلم يوما فله نهايه ...

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات