|
الرئيس محمود عباس ،،، تحول 180 درجة !
احمد فايق دلول
الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 08:41
المحور:
القضية الفلسطينية
بعد التعنت الكبير الذي اتخذه الرئيس محمود عباس ، و بعدما كان يقول بأنه سيعود إلي قطاع غزة علي ظهر دبابة ، و بعد الخطابات الداعية إلي الفرقة في لصف الفلسطيني ، و بصورة مفاجئة لم يكن يتوقعها أبناء الشعب الفلسطيني ، خرج علينا الرئيس محمود عباس بخطابه الذي أكد فيه علي ضرورة التصالح الوطني بين كل من فتح و حماس ، و لكن ما الأسباب التي دفعت الرئيس إلي الإعلان ؟ في اعتقادي أن الرئيس عباس أمام سيناريو من الآتية : 1- ورقة ضغط قوية جدا من الممكن أن يلوّح بها الرئيس عباس أمام كل من فياض و حكومته ، و علي الكيان المسخ الذي يماطل في محاولات التهدئة و المفاوضات المكثفة ، فالرئيس عباس يحاول أن يحقق شيئا ما . 2- أدراك الرئيس عباس أن المفاوضات العبثية وصلت إلي طريق مسدودة ، و انه لا بد من العودة إلي الوحدة الوطنية ، والعودة إلي الشعب الذي عقد عليه الآمال في انتخابه رئيسا ، و لا بد من إخبار الشعب بما تمخض عن اللقاءات العبثية ، و هنا لا بد من الاعتراف أمام جمهور الشعب أن الصواريخ ليست عبثية . 3- السيطرة علي قطاع غزة بطريقة غير مباشرة ، و خاصة بعد اجتماع المجلس المركزي لحركة فتح و صدور عدة قراراته عنه للعودة الي قطاع غزة ، و هذه القرارات نشرتها وكالات إعلامية تتبلور في 14 بند ، و علي ما يبدو ان الخطاب هو بداية الطريق لإقصاء حركة حماس ، و إن كان الأمر مستحيلا . 4- أدرك محمود عباس أن إسرائيل ستقوم باجتياح كامل للضفة المحتلة ، و لقطاع غزة ، و اعتقد هنا انه يريد أن يستعد جيدا لاستلام زمام الأمور في قطاع غزة بعدما وعد بالعودة و لو علي ظهر دبابة . 5- أدرك الرئيس عباس مدي التمرد الكبير الذي يبدو من جنود و من وزراءه ، فهو يريد أن يتفادى الخطر الأمريكي المتمثل بفريق أوسلو بجلب حركة حماس إليه ، و العمل السياسي المشترك الذي . 6- أدرك الرئيس محمود عباس استحالة قيام دولة فلسطينية ، و خاصة بعدما أكد له جورج بوش في زيارته الأخيرة ، و حينما اعترف بوش بيهودية الكيان المسخ و أكد علي أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل ، و كذلك الصفعة التي تلقاها الرئيس عباس من أولمرت بإعلان الأخير عن إقامة حوالي 1400 مجمع استيطاني في القدس . 7- - ربما جاء هذا الخطاب كخطوة من الرئيس محمود عباس ليحسن صورته أمام وسائل الإعلام التي تدعوا إلي فك الحصار عن قطاع غزة ، فالرئيس يريد لفت أنظار الجميع نحو الخطاب الذي سيحسن صورته ، و انه من سيفك الحصار عن قطاع غزة .
و لكن لماذا أعلن الرئيس محمود عباس عن هذه الأمور في هذا الوقت ؟ و لماذا لاقي قبولا حمساويا بدون ادني تعليق عليه ؟ كما يبدو لي أن حركتي فتح و حماس كانتا متواصلتين و تتفاهمان علي كافة الأمور من تحت الطاولة و خلف الكواليس ، فهذا الأمر ليس بسهولة التي شاهدناها عبر الفضائيات ، و لا ننسي أن الرئيس عباس قدم التعازي باستشهاد ابن الدكتور محمود الزّهار ، و في المقال لا ننسي أن الزّهار قدم التهاني بسلامة الرئيس عباس بعدما قام بعملية قسطرة في الأردن ، و لو افترضنا ان هذا الإعلان لم يكن بالتنسيق مع الطرفين لما قبلت به حركة حماس ، و بل و اتخذته كورقة ضغط علي الرئيس عباس في إعادة كافة المزايا المسلوبة منها مثل إعادة فتح مكتب فضائية الأقصى و إعادة نشر الصحف التي منعت من النشر بعد سيطرة حماس علي غزة . و في المقابل فلا احد منّ ينكر مدي مصداقية الرئيس محمود عباس ، فمثلا التغير في استخدام المصطلحات التي اعتاد عليها سابقا ، فمن الانقلاب إلي الحصار ، و من الظلاميين إلي الأشقاء و الإخوة و الأخوات ، و كذلك (وإنني من هنا أدعو الأسرة الدولية إلى التدخل لوقف الحصار الظالم عن أهلنا في قطاع غزة) و كذلك (إنجاح هذا الحوار الذي نأمل أن يعيد اللحمة والوحدة ورفع الحصار الظالم عن شعبنا وحماية وتعزيز نظامنا السياسي ألتعددي الديمقراطي ومشروعنا الوطني)
و رسالتي إلي حركة حماس هي التعامل مع خطاب عباس بحذر شديد ، و أخذها علي محمل الجد ، خاصة و أن هذه الخطاب جاء دونما سوابق إعلامية تمهد له الطريق
#احمد_فايق_دلول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرئيس الامريكي الجديد
-
إن اليهود قوم بهت
-
مفاوضات بلا جدوى
-
نقاط الضعف تعيشها المصارف الاسلامية !
-
إلي متى سيبقي الصمت العرب مستمرا ؟
-
نظرة عامة حول جرائم غسيل الأموال !
-
أهداف العولمة الاقتصادية وأدواتها !
-
صفقات السلاح الأمريكي . . . الواقع و الأهداف !
-
كيف نحقق وحدتنا الوطنية ؟
-
قطاع غزة بعد زيارة بوش
-
أحمد أسعد الشقيري
-
أحدث طريقة لرفع الحصار
-
الدولار الأمريكي في هبوط . . . إلي أين ؟
المزيد.....
-
فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك
...
-
إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب
...
-
بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ
...
-
قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN
...
-
قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان
...
-
فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا
...
-
ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة
...
-
لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا
...
-
بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف
...
-
إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن
...
المزيد.....
-
المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية
/ جوزيف ظاهر
-
الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية-
/ ماهر الشريف
-
اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا
/ طلال الربيعي
-
المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين
/ عادل العمري
-
«طوفان الأقصى»، وما بعده..
/ فهد سليمان
-
رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث
...
/ مرزوق الحلالي
-
غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة
/ أحمد جردات
-
حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق
...
/ غازي الصوراني
-
التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|