أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فلاح حسن عبود - ان الشرارة الخفية ربما صارت ضراما














المزيد.....

ان الشرارة الخفية ربما صارت ضراما


فلاح حسن عبود
(Falah Hassan Abood)


الحوار المتمدن-العدد: 2303 - 2008 / 6 / 5 - 10:21
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يجرى النقاش الواسع عن الاتفاقية المزمع عقدها مع الولايات المتحدة الامريكية، فتسربت الى الراي العام العراقي بعض الخطوط العريضة لهذه المعاهدة ، التي تعتبر مهينة ولاغية للسيادة العراقية ، الامر الذي دعا غالبية الاطراف العراقية لرفضها فالاتفاقيات يجب ان تجري بين دولتين ذات سيادة ومتكافئتين وليس بين دولة غازية وحكومة البلد الواقع تحت الاحتلال.

مع ان هناك اجماع على رفض الاتفاقية من قبل الغالبيةالعظمى من الشعب العراقي ، لكن البعض كالقيادة الكردية ترحب بالاتفاقية على اساس انها تحمي العراق ، والانكى من ذلك فان احد قادة الاتحاد الكردستاني برئاسة جلال الطالباني قارن بين هذه الاتفاقية بمعاهدة الصداقة والتعاون بين العراق والاتحاد السوفييتي، مقارنا بين البطيخ والغوريلا حسب تعبير الكاتب برهان الخطيب، فليس في الامر غرابة ، فمن يوصف احتلال العراق بالتحرير، يمكنه ان يسير بنفس المنحدر ويطالب بمعاهدة امنية مع المحتل.

ان موقف الحكومة العراقية المغلوبة على امرها من الاتفاقية واضح فان السيد الامريكي يعرف بما لا مجال فيه للشك بان المفاوض العراقي هو منفذ وليس مفاوض ، فالذي يمتلك هذه الترسانة من الاسلحة لايفهم غير لغة القوة. من هنا تبرز اهمية رفض المعاهدة جملة وتفصيلا حيث لا حديث مع المحتل الغاشم الا بلغة السلاح فهو لا يفهم لغة اخرى، واذاكان من حديث معه فيتم فقط بعد تحرير كامل التراب العراقي وبشروط العراقيين وعلى راسها تعويض العراق عن كل ما دمرته القوات الغازية ولحد الان.

هل يعقل ان تكون امريكا صديقة للشعب العراقي؟ بعد كل ما فعلتة بالعراق من فضائع من قتل وتدمير وحرق الاخضر واليابس كما انها استخدمت كل اشكال السلاح المحرم دوليا كاليورانيوم المنضب والفسفور الابيض وغيرها من الجرائم ، وضربت عرض الحائط كل الدعوات لحل المشكلة العراقية بدون اللجوء الى استعمال القوة. من الواضح ان الذين قدموا مع امريكا لديهم ارتباط مع المحتل وهم من يطبل لهذه المعاهدة فهم يفضلون مصالحهم على مصلحة الوطن، " فالجلوس مع الكلب خير من الجلوس مع رفيق سوء" .

يحلو للبعض ترديد كون الاتفاقية ستخرج العراق من البند السابع، وهذه فرية اخرى لن تنطلي على الشعب العراقي، فليس هناك من صلة بين البند السابع وهذه الاتفاقية المشؤومة ، فان البند السابع كان ساري المفعول بقرارمجلس الامن ولالغائه يمكن الرجوع الى المجلس المذكور.

لابد من الاشارة الى ان موقف الحزب الشيوعي العراقي – السيد حميد مجيد- فلا نلاحظ اي موقف من هذه الاتفاقية ما عدا عبارات انشائية من قبيل قوة الوفد المفاوض والسيادة العراقية الكاملة، من هنا نذكرهم بالتاريخ المشرف للشيوعيين العراقيين الذين ناضلوا ضد معاهدة 1930 ومعاهدة بورتسموث عام 1948 وحلف بغداد ، فان الفرصة سانحة امامكم للرجوع الى الشعب وشحذ الهمم وقيادة المضاهرات والاعتصامات ، فان التاريخ لن يغفر لكم هذا الصمت وكأن الامور تسير على ما يرام. ان حقيقة الاحتلال واضحة للعيان ومنذ البداية فهي تدمير قدرات العراق كبلد معادي للمشاريع الصهيونية والامبريالية اضافة الى السيطرة على اكبر احتياطي لمصادر الطاقة.

ان عقد هذة المعاهدة سوف يقدم خدمة للولايات المتحدة بعد ان فشل مشروعها وانفرط التحالف االامريكي بخروج غالبية الدول منه.

الخزي والعار لهذه الاتفاقية المذلة
والموت للمحتلين واذنابهم
وعاش العراق حرا ابيا



#فلاح_حسن_عبود (هاشتاغ)       Falah__Hassan_Abood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجندي الامريكي الجيد هو الجندي المقتول
- -منظر- الماركسية ...افيون الشعوب والشرطي
- ستار غانم راضي.... جيفارا العراق
- نبراس التاريخ .....واليوم الاسود
- اشتراكية ديمقرطية ..... ام حزب شيوعي؟
- -الصيت للنورة ... والفعل للزرنيخ-
- يعرف الهر لحمة من اكل..
- سايكولوجيا القطيع.... والحبال
- كلب الملك- ملك الكلاب


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فلاح حسن عبود - ان الشرارة الخفية ربما صارت ضراما