أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمود حافظ - الوعى المفقود















المزيد.....

الوعى المفقود


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:35
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


لاأعرف إن كان هذا العنوان ما قصدته أن يكون عنوانا لما سوف أسطره بعد قراءة هذه المقالة للسيدة فلورنس غزلان والتى كادت أن تبكينى وهى سوف تبكى أى قارىء وسوف تجعل أى قاض أن يصدر حكمه تحت تأثير هذه الروايات الصاعدة من غياهب وظلمات السجون .
فى البداية وأنا أقرأ قفز فى ذهنى رؤى وسيل متدفق من الأفكار من الصعب تسجيله ربما أستطيع اللحاق ببعضه ومن منطلق وعى ربما يكون ليس مفقودا .
لقد تذكرت مسرحية قرأتها منذ الستينات فى بداية تشكيل وعيى أعتقد أنه كان اسمها تاريخ حياة طاغية وكتبها الفيلسوف جان بول سارتر ةهذا إن كان وعيى مازال سليما .
تذكرت أيضا كتاب صدر لكاتب أحترمه وأجلهوأقول إننى تتلمذت على يديه فى كتاباته عن القرية المصرية وهو الكاتب فتحى عبد الفتاح وقد كتب بعد خروجه من معتقل فى الصحراء كتابه وعلى ما أتذكر كان عنوانه إن سعفتنى الذاكرة شيوعيون وناصريون ربما كان هذا هو الإسم وربما كان العنوان قريبا من هذا الإسم وقد وصف فيه فتحى عبد الفتاح مآسى كافة إتجاهات سجناء الرأى على مختلف ألوانهم من شيوعيين وناصريين وأخوان مسلمين وعندما أعود بالذاكرة إلى ما يقر ب من ثلاثين سنة للوراء وربما يزيد لأتذكر محتويات المادة الفكرية لمثل هذه القراءات سواء لسارتر أو لفتحى عبد الفتاح أتذكرها حاليا وكيف صاغ سارتر هذه المسرحية والتى على ما أتذكر وتسعفنى الذاكرة إنها لتاريخ حركات التحرر الوطنى من الإستعمار وكيف عندما يصل المحررون للسلطة يأتى من يطالبهم بفاتورة ما حتى يجد هذا الثورىنفسه يلجأ ربما على يمين سلفه فى الحكم نتيجة حصاره من الأطراف المهيمنة والتى سمحت لوصوله للحكم ، ربما هو هذا المعنى وربما غبار الزمان قد ترك آثاره فالفكرة وليدة اللحظة التى أكتب فيها الآن ، كذلك كتاب الكاتب فتحى عبد الفتاح يصف ومن بعيد بعد قراءة هذا الكتاب كيف يعيش الأضداد خارج السجن تآلف الأصدقاء فى مشاركتهم المعاناه المشتركة والهم المشترك والعذابات المشتركة وتعرضهم للقتل بفعل الطريشة فى أى لحظة والعديد العديد من المعاناه التى يعيشها من سجنوا دفاعا عن أوطانهم وإن إختلفت الرؤى والمناهج .
ربما قفزت فى التو واللحظة هاتان الفكرتان فى ذهنى مع هروب أفكار أخرى فشلت فى إصتيادها وأنا جالس أمام الحاسب وهذا ما يخص أفكار الماضى البعيد وما يخص تحديدا معاناة شعبنا وتاريخه وأقصد نحن المصريون فهذه الأفكار من نتاج الحقبة الناصرية ، وأرانى أشاهد حاليا فيلم الكرنك لبطلته المرحومة سعاد حسنى مع نور الشريف إستكمالا للرؤى القافزة كل هذه المشاهد من نتاج قراءتى للسيدة فلورنس الآن .
من الماضى إلى الحاضر ومن خلال متابعتى لهذه النافذة والتى فتحت صفحاتها لنا جميعا ، تذكرت فى الأمس القريب قراءات معظمها لإخواننا فى الوطن السوريين والسوريات ونحن فى مصر تربطنا روابط لن تنفصم بسوريا مهما حاول الكثيرون ولو حتى كان من هؤلاء الكثيرن السلطات الحاكمة فنحن نعى جيدا إمتزاج الدم المصرى والشامى على مر التاريخ وكيف أن توحد هذين الشعبين يجعل هذه الأمة تسترد كرامتها وشرفها وحتى لا أذهب بعيدا فى هذا الشأن فهذه أصبحت بداهات ومسلمات وحتى لايغيب خط التدفق عن ذهنى قصدت ما قرأته للسيدة السورية الأصل وفاء سلطان ومن خلال المتابعة فى الحوار المتمدن كيف تولد لديها هذا الحقد على الوطن والدين عندما رأت أستاذها يقتل أمامها فى الحرم الجامعى على يد ربما الأخوان المسلمين فى سوريا وكيف إختزنت هذا المنظر وذهبت به إلى أمريكا وهناك خرج المخزون بصب كافة اللعنات على الوطن والدين وربما أصبحت قضيتها هى كيف تحارب هذا الدين تشفيا لمقتل أستاذها وتنتقم من الوطن أيضا،ومن أمريكا إلى فرنسا حيث تقيم السيدة فلورنس غزلان وهى من المقلب الآخر فهى من الواضح تصب فى ناحية اليسار وإن إستشهدت بما تم فعله من قبل السلطة تجاه قتلة أستاذ السيدة وفاء سلطان وكيف أن الأستاذة وفاء سلطان إختزنت حقدها على الدين لما يمثلون القتلة من منهج وعلى السلطة لماحها لهؤلاء بإغتيال من تحب وتعز كما إستشهدت السيدة فلورنس بما تم إتخاذه حيال الأكراد وصبت جام غضبها على رجل المحابرات الأسدى رفعت الأسد والذى قام بإرتكاب هذه المجازر ولم تنس توجيه السهام إلى لبنان ومقتل الحريرى وسمير قصير وإتهام سوريا بالقتل وكأنه بلاغ إلى المحقق الدولى والذى تأثر كثيرا وأضاع الكثير من الوقت فى مثل هذه الإدعاءات من فلورنس وزهير الصديق وحتى صلاح بدر الدين .
مبدأيا لست من مؤيدى النظام السورى وهو بالنسبة لى كما هو بالنسبة لكم ، ولكننا فى مصر عشنا مثل هذه الأنظمة وعشنا ما بعدها وما تتمنون عشنا التبعية بعد الإنغلاق ولسان ح-النا يقول ليت يوما من أيام الإنغلاق بالنسبة للفكر والرأى والمعيشة الإقتصادية وربما يختلف من يخ0تلف ويتفق من يتفق .
حينما تتجمع هذه المشاهد كأنها شريط سينمائىوهى من باب فلاش باك إلى المشهد القريب وهو المشهد العراقى والذى لابد لنا أن نعرج إليه ، ودوما من الآن واضعا مسرحية سارتر أمامى من اليوم وغدا وباحثا عنها لإعادة قراءتها أرى العراق الصدامية أمامى وأيضا أقول قبل أن ينفعل أحد الكارهين لصدام فأنا مثلهم ضد صدام على طول الخط هذا الدموى والأكثر دموية من حافظ الأسد على رأى السية فلورنس فهذا قاتل أسرته بيده ولا يوجد دموية أكثر من ذلك ، ولكن يحضرنى هذا المشهد مشهد تدافع المعارضة العراقية بكافة أطيافها إلى المهيمن الأمريكى والباحث عن مصالحه الإمبريالية وتدافع المعارضة إلى هذا النظام بعدما قدم لهم هذا النظام الإذن بالتدفق وفتح خزائنهأمام المعارضين من كافة الأطياف ومتلقى كافة البلاغات ما هو حقيقى وما هو غير حقيقى المهم فى وجود المبرر للإجتياح واعدا هذه المعارضة بتسليم الكعكة إليهم بعد تخليصهم من هذا الطاغية .
نعود إلى النتيجة أمامنا وأمام العالم أولها كذب الإدعاءات بعد الإطاحة ثانيا ما دفعه الشعب العراقى من تدمير بنى تحتيه والأهم من تدمير الروح الإنسانية من مذابح جماعية وقتل بالجملة ربما يعرف العراقيون أفضل منا قتلاهم والذى أعتقد أن العدد ربما بلغ المليون غير الملايين المشردة فى أنحاء المعمورة وما أرتكب من فظائع جعل إحدى السجينات ترسل برقية للمقاومة ترجوهم بقذف الموقع بما فيه والمقصد هنا بما فيه من عراقيين وعراقيات لأنهم ما عادوا يصلحوا للحياة بعد إنتهاك إنسانيتهم هل تذكرين ذلك أيتها المناضلة فلورنس هل تعين ياسيدتى حال الأرامل العراقيات والذى نبعد بقدر الإمكان عن نكأ جرح العراقييين هل كان اإستعانه بالمخلص الأمريكى هو الطريق الصواب هل عراق اليوم الطائفى الإثنى المذهبى هو عراق الأمس وكم يلزم هذا من زمن لعودة الروح ولابد من هذه العودة بقوة تحما العراق وشعبه كما تحملها فى السابق عندما داستها جحافل المغول ولكن والكلام للسيدة فلورنس ولزميلتها وفاء سلطان ولكافة أهل العراق بما فيه هذا المنبر الذى إحتوى أفكارنا ونشرها هل الإستعانة بالأمريكى والتسارع إليه كان الح الأمثل ؟ .
لماذا أفتح هذا الجرح فكما هو جرح عراقى هو جرحى أنا أيضا المصرى فنحن نعيش الألم العراقى بكل ما فيه ليس أبناء العراق هم فقط العراقيون نحن لانقل عراقية عنهم وربما كان إحساسنا بالجرح أعمق فهو شرف الأمة كلها وكرامتها مهما حاول الآخرون تمزيق الأواصر .
أعود مرة أخرى لسؤالى لماذا ؟ وأجيب إنه من ملاحظاتى من على البعد أرى نفس السيناريو يتكرر وبنفس وبتحديث الخطاب السياسى خطاب الشحن الغرائزى والذى يقوم به وللأسف إخواننا السوريون بالنفس طريقة أحمد الشلبى فى إندفاعهم وراء الإمبريالى والذى سوف يذهب سريعا لإزاحة نظام الأسد ووضعهم مكانه وللأسف الأكبر أن التيار الحاقن وبقوة لهذا الشحن هو تيار يسارى ومعظمهم من الشيوعيين السوريين وهذا المنبر مكتظ بمقالتهم التحريضية والبعيدة عن العقلانية والشاحنة للغرائز وأكثر من هذا ربما قاموا بعد فشل محاولة الإجتياح لصب جام غضبهم على حزب الله اللبنانى الفاشى القاتل والمدمر للبنان وكأنهم أصبحوا لبنانيون أكثر لبنانية من أهل لبنان أنفسهم فهم يعون حقيقة من خلال منهجهم الماركسى أن حزبل الله فعلا أفشل إستراتيجية تقسيم المنطقة إلى دويلات إثنية وطائفية ومذهبية وهو الحزب الطائفى المذهبى والذى للأسف أيضا تتحالف معه كافة القوى الوطنية اللبنانية والمختلفة معه فى الطائفة والمذهب أذكر إخواننا السوريين وخاصة اليساريين فى إعادة قراءة للواقع الجديد بكافة معطياته وبكافة أفكار اليسار سواء فى سوريا أو لبنان أو مصر أو السودان الذى يعانى هو أيضا ولا تسفهوا عروض هذا الحزب الشيوعى السودانى وتسنون له الحراب ، لنرجع جميعا وهذه دعوة إلى دراسة ما كتبه الأستاذ برهان غليون والمنشور فى الحوار المتمدن بتاريخ 2/6/2008 م وكذلك دراسات هؤلاء العقلانيون وتحكيم المنطق والمنهج بعيدا عن الشحن الغرائزى وبعيدا عن التأثير الأمريكى سواء بنفسه أو عن طريق وكلائه بالمنطقة وخاصة أصحاب البترودولار نحن فى حاجة إلى تجديد الفكر العربى دون أن نتهم أمثال خالد حدادة بالرشوة أو نتهم كتاب آخرون يختلفون فى الرأى معنا بالعمالة والتاريخ ليس ببعيد ويحضرنى هنا خاطر جال بخاطرى لرجل أجله وأحترمه فى كلمة سمعتها منه ربما بالأمس القريب جدا وهو الدكتور سليم الحص وهوكما يقول عنه اللبنانيين ضمير لبنان وفى سؤال موجه إليه هل سوف تدخل الإنتخابات القادمة كان رده قاطعا بأنه لن يدخل هذا الحقل الذى لعب فيثه المال السياسى الدور الأكبر وهو لايمتلك هذا المال ول هو من أنصار هذا المال بالإضافة إلى إستعمال الشحن الإعلامى للقنوات الفضائية ، وربما وجد تلفيزيون دورى طريقه للوجود حتى يعمل على هذا الشحن .
أخيرا هل لليسار ولكافة القوى الكادحة التى يمثلها اليسار أن تتحد فى طرفها فى مقابل من تتصارع معه لا أن تنتقل إلى مقلبه ، ربما ينتصر العقل والمنطق .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على السيد جريس الهامس بخصوص التهنئة
- عودة إلى الشأن اللبنانى
- قانون الإنتخابات
- تعقيب على شيخ الشيوعيين الجهبذ فؤاد النمرى
- من لبنان إلى مصر
- لبنان .. رحيل فخامة الفراغ لصالح فخامة الرئيس
- لبنان .. لا غالب ولا مغلوب
- لبنان .. فلسطين .. إلى أين ؟
- فى ذكرى النكبة
- الحرب على لبنان
- لبنان الوطن لا الطائفة
- لبنان.. الحقيقة .. وتزييف الحقيقة
- بيروت... الجبل... مدخل لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية
- بيروت بين الممانعة والاعتدال
- تعليق على السيد جان الشيخ فى موضوع مقومات مقاومة مقاومة حزب ...
- من فقدان الهوية إلى تكريس العمالة وتزييف الوعى
- فقدان الهوية
- فى الممارسة السياسية للامبريالية الأمريكية
- ما بين فاطمة قاسم وصلاح بدر الدين
- حول الممارسة الايدولوجية


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمود حافظ - الوعى المفقود