أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بولس رمزي - غزوة دير ابو فانا ودفن الرؤوس في الرمال















المزيد.....

غزوة دير ابو فانا ودفن الرؤوس في الرمال


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 08:40
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لقد كتب مقالتي هذه من منطلق مواطن مصري يخاف علي وطنه من انهيار النسيج الاجتماعي خاصة ان المنطقه المحيطه بنا تعج بالاحداث المرعبه التي تحيط بالبلاد في جميع الاتجاهات والفتن تتربص بنا من كل صوب فان شعوب المنطقه باثرها تعيش فوق بركان الفتنه الطائفيه المرعب والمدمر الذي سوف يحرق الاخضر واليابس طالما الحكام في مصر والمنطقه يدفنون رؤوسهم في الرمال ولانسمع من المسئولين سوي تصريحات غير امينه لاتقول الحقيقه وعنما يتم هذا المسئول الكاذب او ذاك فيما قال او صرح نجده يبرر اكاذيبه بقوله " ان مااقوله يهدف الي تهدئة الاوضاع والحد من من انتشار النار في الهشيم " ولكن في الحقيقه ان ما يصرح به هذا المسئول او ذاك تهدف الي طمس الحقائق وتشويهها لايعلم هذا المسئول ان تصريحاته هذه من شأنها زيادة الاحباط في نفوس شريحه لايستهان بها في المجتمع المصري وتزيد من قناعته بان الحكومه واجهزة الامن المصريه لن تعيد له حقوقه ولن تؤدي دورها في حمايته من المخاطر التي يتعرض لها ولن تحاسب المعتدين لردعهم بل الاكثر من هذا فان هذه الممارسات زادت من ترسيخ قناعة رجل الشارع القبطي العادي بأن تكرار هذه الافعال والاعتداءات بشكل مستمر هو بمثابة مخطط مدروس وممول يهدف الي تفريغ البلاد من الاقباط وبالتالي فان رجل الشارع القبطي يعلم تماما ان الساده المسئولين المصريين لم ولن يقولوا الحقائق كما هي وان "جلسات الصلح العرفيه" دائما جاهزه لابعاد شبح المحاكمه عن المعتدين الامر الذي بدوره يشجع هؤلاء المعتدين علي العوده الي تكرار هذه الافعال في طول البلاد وعرضها وليس خافيا علي احد ان ترسيخ الاحساس بالظلم والاضطهاد علي الاقباط وبعد الانتهاء من هذه الاعتداءات يطل علينا احد الساده الشيوخ واحد الكهنه الاقباط في معانقات وملاطفات ومجاملات "وعاش الهلال مع الصليب" فان هذه السخافات الاعلاميه اصبحت لاتنطلي علي الاقباط الذين اكتووا بنيران لم تطفئها الحكومه ومسئولينها كل ما يفعلونه هو اخفاء هذه النيران بمثل هذه المعانقات والشعارات الهبلاء ويستمر مسلسل اكتواء الاقباط بهذه النيران التي كانت ولاتزال مشتعله ولن تتخذ هذه الحكومه قرار اطفاؤها ومعالجه آثارها حتي في هذه الاحداث هناك يوجد الكثير من اصحاب الكلام المعسول والضحك علي الذقون الذين يعتقدون انه بكلمتين حلوين يستطيعون اسكات اصوات استغاثة الاقباط مما يتعرضون له من افعل لايمكن السكوت عليها وبسكوت الاقباط يعتقد هؤلاء اصحاب التصريحات الكاذبه المضلله واصحاب الكلمات المعسوله ودموع التماسيح من محترفي النصب علي الاقباط ولكن لم ولن ينجحوا في هذا لكنهم نجحوا في زيادة قناعة الاقباط بان الدوله لم ولن تحميهم من هذه الهجمات البربريه والاكثر من ذلك فان تصريحات هؤلاء المسئولين اعطت رجل الشارع القبطي انطباعا قويا بان الدوله هي التي تحرض وتعطي الضوء الاخضر لهؤلاء الغوغائيين بالقيام بهذه الاعمال ويقوم هؤلاء المسئولين بالتغطيه عليهم بتصريحات غبيه لاتنطلي علي احد

ومن امثلة هذه التصريحات ما صرح به السيد محافظ المنيا عن احداث غزوة دير ابوفانا بملوي بالمنيا ووصف سيادته لهذه الاحداث بانها نزاعات شخصية وليست طائفية. وقال في تصريح للتلفزيون المصري "انه نزاع بين جارين وليست مسألة طائفية".

كيف لسيادة المحافظ ان يصف هذه الغزوه البربريه علي دير ابو فانا بانها نزاعات شخصيه بشكل مستفز لاليخدم الوحده الوطنيه ولا يحمي النسيج الاجتماعي في مصر

دير ابو فانا مكان مقدس طاهر للعباده وليس لممارسة للتحريض علي القتل والنهب والسرقه تعرض لثمانية عشرة غزوه ومازال رهبانه صامدين في وجه هذه الغزوات البربريه ولن يتركون ولن يهربوا خوفا وهلعا ولن تتحرك اجهزة الامن المصريه لمنع هذه الغزوات البربريه الواحده تلو الاخري بل الاكثر من هذا لم يتم القبض او التحقيق مع معتدي واحد خلال الثمانيه عشرة غزوه واخيرا يطلع علينا سيادة المحافظ ليقول "انه نزاع بين جارين"

لا نعفي في هذا الحكومه المركزيه من المسئوليه عن ما يحدث للاقباط بشكل منظم لافت للنظر بغرض تهجيرهم طوعيا وافراغ مصر منهم وهنا لنا عدة تساؤولات:

1- هل ستنتهي مشكلة ارتفاع الاسعار الجنونيه في مصر بتفريغها من الاقباط؟
2- هل الحكومه المصريه تريد ان توصل الاقباط لقناعه كبيره بان الدوله لن تكفل لهم امنهم علي ارواحهم واعراضهم وممتلكاتهم وعلي الاقباط احد امرين الا وهما اما الهجره الطوعيه من البلاد ام يقوم الاقباط بتسليح انفسهم لحماية انفسهم لان الدوله لا تستطيع حمايتهم ماذا ترغب الحكومه بالضبط؟؟ اعتقد ان هناك مخططا يرمي الي تهجير القادرين من الاقباط واسلمة الغير قادرين لتكون الجمهوريه الاسلاميه المصريه

وهنا علينا ان نرد علي كل من يعتقد ان الاقباط سوف يتركون ارض اجدادهم ويهاجرونها ان واهم لايوجد مهاجرون اقباط حتي ولو هاجر كل الاقباط من مصر فانه في ظل التقدم العلمي الرهيب فان الاقباط الموجودين داخل وخارج مصر هم موجودين في مصر فلم تعد الجغرافيا تسطيع ان تفصل الانسان عن وطنه وبالتالي فان ما يفكر انه بالتهجير الطوعي للاقباط سوف يفصل بين الاقباط ووطنهم مصر بانه يتبع سياسة دفن الرؤوس في الرمال وانه واهم وحالم باه سوف يستطيع الفصل بين الاقباط وطنهم مصر اذا استطاع ان يفرغ البلاد منهم ونسي من يخطط لهذا ان اقباط المهجر لم ينسوا وطنهم مصر بل علي العكس نجدهم بالرغم من انهم يعيشون علي بعد الالاف الاميال عن وطنهم مصر الا واننا لم نشعر ببعدهم عن مصر بل نشعر بوجودهم في مصر اكثر بكثير جدا من اقباطا يعيشون علي ارض مصر

علي الساده المسئولين التخلي عن سياسة دفن الرؤوس في الرمال والضحك علي الذقون قدتصلح هذه السياسه في امورا غير تلك الامور التي تتعلق بامن الوطن والحفاظ علي النسيج الاجتماعي في ظل مايحيطنا احداث خطيره لابد من الحد من هذه الافعال التي اذا استفحلت لن ينجو منها احد سوف تكون خطرا علي الجميع مسلمين واقباط علي الساده المسئولين ان يتقوا الله في بلدهم مصر حتي لايكون في مصر دارفور اخر او عراق اخر او لبنانا اخرا حرام عليكم البلد سوف تحرقونها بسياسة دفن الرؤوس في الرمال هذه...



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقط قناع الحزب الالهي وظهر الوجه الحقيقي
- حزب الله انتصر يارجاله !!!
- الدوله الدينيه ومخاطر تفتيت دول الشرق الاوسط
- الصفقات السوريه الاسرائيليه الي اين؟؟؟
- العرب ضائعون
- قمة الضياع العربي
- هذا هو نموذج الدوله الوهابيه السعوديه
- الوهابيه السعوديه ونموذج الدوله الاسلاميه
- ضياع حقوق الاقباط في حلسات الصلح العرقي
- حوار مع بروفوسيره وهابيه
- الاسلام دين الدوله!! والشريعه الاسلاميه المصدر الرئيسي للتشر ...
- العقائد الدينيه اصبحت اوراقا سياسيه
- فخامة الرئيس مبارك هل المسيحيه دين كفر؟
- الجميع ارتدوا عباءة الدين
- الحريات الدينيه – الحكومه المصريه – ألأقباط
- قانون الصحافه المصري يحمي من؟
- العرب والديموقراطيه
- الاسلام دين ودوله
- التوأم أندرو وماريو
- ايران - سوريا - حزب الله - حماس


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بولس رمزي - غزوة دير ابو فانا ودفن الرؤوس في الرمال