أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسقيل قوجمان - حوار مع الاخ فؤاد نمري (3)















المزيد.....

حوار مع الاخ فؤاد نمري (3)


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:47
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


ما هي مهمة الجيوش الأميركية البريطانية في العراق خلال السنوات الخمس الماضية ؟

بدأ الاخ فؤاد نمري جوابه على هذا السؤال بمقدمة قصيرة حول انهيار العوالم الثلاثة الذي حدث بعد الحرب العالمية الثانية، انهيار العالم الراسمالي وانهيار العالم الاشتراكي وانهيار العالم الثالث، عالم التحرر الوطني. فقد انهارت العوالم الثلاثة ولا ادري ماذا بقي في العالم من عوالم بعد انهيارها. هل يعني انهيار العالم الاشتراكي مثلا زوال المجتمع او عدم وجود نظام بديل من العالم الاشتراكي؟ هل يعني انهيار النظام الاشتراكي انتفاء المجتمع الذي كان نظامه اشتراكيا؟ وما هي طبيعة النظام البديل من النظام الاشتراكي المنهار؟ ام ان المجتمع تحول الى مجتمع بدون نظام اقتصادي سياسي واجتماعي؟ وهل يعني انهيار النظام الاشتراكي نهاية القانون الديالكتيكي الذي يحتم تحول النظام الراسمالي الى نظام اشتراكي؟ لم افهم في الحقيقة ما معنى انهيار النظام الراسمالي ايضا. هل تحول النظام الراسمالي الى نظام لاراسمالي؟ هل انتفى وجود الاقتصاد الراسمالي في النظام الراسمالي المنهار؟ هل تحول النظام الاجتماعي الراسمالي الى نظام الطبقة المتوسطة؟ هل اصبحت الطبقة المتوسطة او ما يسميه البرجوازية الوضيعة طبقة حاكمة؟ اسئلة لا اجد لها اجوبة واضحة.
وبعد المقدمة عن انهيار العوالم الثلاثة بدأ الاخ فؤاد بالاجابة على الاسئلة الثلاثة التي وجهتها اليه. وفي الاجابة عن السؤال الاول بدأ في شرح واف لوضع الدولار كعملة اساسية وتحول الدول الخمس الكبرى الى كفالة عملاتها. "وهكذا تم تعويم كفالة عملات هذه الدول الغنية الخمسة فبدل أن تكون كفالة قومية صادرة عن سلطة النقد المعني، كما يشترط القانون الدولي ومعاهدة بريتونوود (Brittonwood) 1946، أصبحت دولية وبلا أي معنى."
ما معنى الكفالة النقدية في الاقتصاد السياسي كما علمنا اياها كارل ماركس في بحثه لقانون النقد. تعلمنا ان كمية النقد الذي يحتاجه اي مجتمع في لحظة معينة هو مقدار الذهب اللازم للتداول الجاري في المجتمع في تلك اللحظة. وطالما كان الذهب او الفضة نقدا رسميا في التداول كان مقدار النقد اللازم للتداول يتحدد عن طريق سك نقود جديدة او صهر النقود القائمة الى معدن. ولذلك كان سك النقود في بريطانيا مثلا مجانيا.
ولكن الامر تغير حين اصبحت النقود الورقية اداة التداول في المجتمع. وطالما كانت الورقة النقدية قابلة للتحويل الى نقود ذهبية لم يكن وجود للتضخم النقدي لان كمية النقود اللازمة للتداول كانت تنتظم تلقائيا عن طريق تحويل النقود الورقية الى ذهب او الذهب الى اوراق نقدية عند الحاجة. ومن المعروف انه حتى الثلاثينات من القرن الماضي كانت النقود الورقية في بريطانيا مكفولة بالذهب ولكن ذلك قد تغير خصوصا في الحرب العالمية الثانية. وقد علمنا ماركس ان قيمة النقود الورقية بمجموعها في اي مجتمع تساوي قيمة الذهب اللازم للتداول في المجتمع المعين في اللحظة المعينة. وبين ماركس ان قيمة النقود الورقية تتدهور لدى ازدياد كميتها عن الكمية اللازمة وهذا ما يسمى التضخم النقدي. ولا تنفع في ذلك كل الكفالات التي تعلنها الدول ما لم تكن الكفالة هي استبدال الورقة النقدية بالذهب. وظاهرة التضخم النقدي في العالم الراسمالي معروفة وشائعة في الحياة اليومية العادية ومتفاقمة خصوصا اثناء الحروب. وتاريخ العملات الورقية في الدول المتحاربة في الحربين العالميتين تاريخ واضح وموثق. ولذلك لا اجد معنى لقول الاخ فؤاد "مثل هذا الأمر شكل طعنة قاتلة للنظام الرأسمالي من حيث أنه انعكس مباشرة بخلل بنيوي في الدورة الحيوية للإنتاج الرأسمالي (نقد ـ بضاعة ـ نقد) ـ فلا النقد عاد يساوي البضاعة ولا البضاعة عادت تساوي النقد".
ما هو المعنى العلمي لعبارة "فلا النقد عاد يساوي البضاعة ولا البضاعة عادت تساوي النقد" ؟ معناها ان قانون القيمة قد انتفى او انهار فلم يعد ثمة مفعول لقانون القيمة. ان قانون القيمة هو قانون يحدد قيمة الانتاج بساعات العمل الضرورية اللازمة لانتاجه. وليس لهذا علاقة بالنقود مهما كان نوعها او مهما كانت كميتها وايا كانت كفالتها. اما النقود فهي مجرد وسيلة للتعبير عن القيمة الكامنة في الانتاج نفسه. ان النقود الورقية هي كالمرآة التي تظهر صورة القيمة الموجودة في السلعة ولا تحتويها. اما النقد الذي يعبر عن قيمة الانتاج فتتحدد قيمته وفقا لقانون اخر هو قانون كمية النقود الورقية في المجتمع مقارنة بكمية الذهب اللازمة لتحقيق التداول في المجتمع. ولكن هذه المرآة لها ميزة خاصة. انها لا يمكنها ان تعكس صورة القيمة الموجودة في السلعة المعينة الا اذا كانت كميتها تعادل كمية الذهب التي تعادل في قيمتها قيمة تلك السلعة. وكل ما نراه اليوم عن تضخم التعبير النقدي لقيمة البضاعة هو نتيجة التضخم النقدي الناجم عن القاء المزيد من الاوراق النقدية في التداول بدون حدود ادى الى ان المرآة النقدية المعبرة عن قيمة البضاعة تتمثل بكميات اكبر من النقود. ولا يؤثر هذا التدهور في قيمة النقود على حقيقة ان قيمة السلعة هي ساعات العمل المبذولة في انتاجها. ولا معنى لعبارة "لا النقد عاد يساوي البضاعة ولا البضاعة عادت تساوي النقد". ولا مجال هنا لاعادة مناقشة كارل ماركس لهذه القضية وتبيان انه اذا كان المشتري رابحا والبائع خاسرا فان المشتري في الحالة الثانية يصبح بائعا والبائع يصبح مشتريا فتتعادل القضية ويبقى قانون القيمة هو المسيطر على تداول السلع. واذا اعتقدنا بان قانون القيمة قد زال من الوجود او قد انتفى مفعوله فعلينا ان نثبت ان تحديد قيمة البضاعة لم يعد له علاقة بساعات العمل اللازمة لانتاجها.
وردت في مقالة الاخ فؤاد العبارة التالية: "في إعلان رامبوييه نوفمبر 1975 أعلنت الدول الخمس الغنية (G 5) كفالتها لأسعار عملاتها بعد أن كان الدولار الأميركي في العام 1973 قد عاني من انهيار لا إنقاذ منه ... وبذلك فك الإرتباط بين الدولار، .. كسند صرف وبين قيمته الرأسمالية سواء بعينة الذهب أم بعينة البضاعة" ان قيمة الدولار الاميركي لا تتأتى من اعتماد الدول الغنية (اقرأ الامبريالية) الخمس على الدولار وانما تتحدد بكميات الدولارات الملقاة في اسواق الولايات المتحدة والعالم. (نترك هنا تاثير العوامل الاخرى مثل استخدام بطاقات القرض للشراء مما يضائل الحاجة الى وجود النقود في التعامل المباشر). فانهيار قيمة الدولار وانهيار قيم كافة النقود في البلدان الراسمالية وليس في الدول الخمس الكبرى فقط ينجم عن القاء المزيد والمزيد من الاوراق النقدية التي لا تكلف الدولة سوى نقفات طبعها لكي تلقيها في التداول لقاء البضائع والخدمات التي تقدم لها. ولا تنفع كل الكفالات الذهبية او العينية لايقاف هذا التدهور الا اذا كانت الكفالة تعني امكان تحويل الورقة النقدية الى ذهب كما كان الحال في فترة من فترات النظم الراسمالية. فالتدهور يجري وفقا لقانون كمية النقود كما حدده كارل ماركس ولا علاقة له بقيمة البضاعة التي تتحدد بساعات العمل الضروري اللازمة لانتاجها.
ثم ما علاقة انهيار قيمة الدولار بانهيار النظام الرسمالي؟ هل النظام الراسمالي قائم على قيمة الدولار؟ وهل تدهور قيمة الدولار معناه انهيار النظام الراسمالي؟ ليس الدولار او اية عملة اخرى سوى وسيلة واداة للراسمالية في تحقيق نظامها القائم على استغلال الطبقة العاملة ونيل فائض القيمة منها. وهذا يتحقق مهما كانت قيمة الدولار ومهما كانت قيم العملات الاخرى لان النقود وسيلة وليست غاية.
"كلما قاربت مثل هذه العملية اللصوصية على الانكشاف، وأخذ العالم يشيح بوجهه عن الدولار وتتآكل ثقته فيه إضطرت الولايات المتحدة أن تبحث عن حرب تطيح بدولة نخرها الفساد كيما يستعيد العالم ثقته بالدولار". فالولايات المتحدة التي لم تعد راسمالية ولا امبريالية تبحث عن حرب فقط لكي يستعيد الدولار الثقة به. ولا تعلن الحرب الا على دولة نخرها الفساد. فالولايات المتحدة اذن تعلن حروبها لغايتين لا ثالث لهما، اولا تحرير الدولة المغزوة من الفساد وثانيا اعادة الثقة بالدولار.
فاذا اخذنا العراق موضوع البحث مثالا فان الولايات المتحدة اعلنت حربها على العراق لكي تحرر الدولة العراقية او الشعب العراقي من الفساد البعثي. وقد افلحت في ذلك ايما افلاح. فقد انتهى الفساد في العراق منذ خمس سنوات ولم يعد له ذكر فيه. فزالت الدولة الفاسدة وزالت الوزارات الفاسدة عدا وزارة النفط غير الفاسدة وزالت جميع مؤسسات الدولة العراقية الفاسدة وزال الجيش العراقي الفاسد وزالت الشرطة العراقية الفاسدة وزالت المكتبات العامة وزالت الاثار القديمة البالية وزال الماء الفاسد وزال الطعام المتعفن وزالت فرص العمل. واهم من ذلك زال اكثر من مليون عراقي فاسد من الوجود وزالت عشرات المدن العراقية الفاسدة من الوجود واصبح الملايين من العراقيين الناجين من حروب الابادة على المدن لاجئين في بلادهم يعيشون في الخيام بلا ماء ولا زاد وزال اربعة ملايين من العراقيين بنزوحهم من العراق الى المهاجر في ارجاء العالم وزال العلماء والضباط الفاسدون من الوجود باغتيالهم وامتلات السجون القديمة والجديدة بعشرات الاف الناس بدون محاكمة مع ابشع انواع التعذيب التي اقترفها الانسان في التاريخ وتحولت مليارات اموال العراق الفاسدة المنهوبة الى ارصدة عملاء اميركا الذين نصبتهم على العراق الخاصة في الدول الراسمالية. حقا انه انتصار عظيم حققته الولايات المتحدة في هدفها الاول من الحرب ازالة الفساد ويبدو ان الشعب العراقي كله فاسد ينبغي على الولايات المتحدة ازالته من الوجود للقضاء على الفساد.
ولا شك ان الولايات المتحدة حققت هدفها الثاني من الحرب باعادة الثقة بالدولار. فقد اصبح الدولار اليوم محترما من كافة دول العالم الامبريالية وارتفعت قيمته الى درجة كبيرة مقارنة بالجنيه واليورو والين وهذا واضح كل الوضوح في بورصات الاوراق النقدية العالمية. الواقع هو ان الدولار انهار انهيارا تاما بالتعبير الحقيقي اي بقواه الشرائية وبالتعبير النسبي اي بالقياس بالعملات الاخرى التي تعاني هي نفسها من انهيار مماثل. ولكن هل كانت الحروب ولو مرة واحدة في التاريخ وسيلة لتعزيز الثقة بالنقود؟ ان المتتبع للتاريخ يرى كيف ان الحروب تؤدي حتما الى تدهور النقود بصورة فظيعة الى درجة ان تصبح قيمة الورقة النقدية اقل من قيمة ورقة بيضاء بحجمها. اورد مثلا بسيطا من الحياة في العراق. سمعت قبل ايام في احدى الفضائيات العراقية طالبا من الديوانية يشكو من صعوبة الامتحانات ويتذمر من غلاء اسعار الدروس الخصوصية اذ بلغ سعر الدرس الواحد مليون وخمسمائة الف دينار. لا اعرف ما هو مقدار هذا المبلغ معبرا عنه بنقود اخرى ولا ادري ان كان قول هذا الطالب دقيقا. لقد عشت فترة من حياتي عن طريق اعطاء الدروس الخصوصية لطلاب الدراسة الثانوية وكنت اتقاضى انذاك عن الدرس نصف دينار. فسعر الدرس الخصوصي ان صح قول هذا الطالب اصبح اليوم ثلاثة ملايين ضعف من سعره قبل ستين عاما. وكان انخفاض قيمة الدينار نتيجة للحروب المتتالية التي خاضها الشعب العراقي خلال فترة الفساد وبعدها في فترة التحرير من الفساد الذي حققته الولايات المتحدة.
لا اريد هنا ان اكتب عن كيفية وصف الاخ فؤاد للغزو الاميركي ولاهداف الادارة الاميركية الخالية من كل اهداف الاستعمار وان قصف المدن العراقية وحرب الابادة ما هي الا ردود فعل على العمليات الارهابية اذ يبدو ان الاخ فؤاد لم يطلع على حقيقة ما يجري في العراق يوميا سواء من قبل جيوش الاحتلال او جيوش المرتزقة التي استاجرتها او من قبل الحكومات المتتالية التي عينتها ومن ما يسمى الجيش العراقي المدرب من قبل الولايات المتحدة والمشترك مع الجيش الاميركي في مداهمة المدن الفاسدة بحيث ان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة اعلن انه لا يستطيع تحريك سرية واحدة من مكان الى اخر. وانكار الاخ فؤاد لرغبة الولايات المتحدة في نهب ثروات العراق كلها وخصوصا الثروة النفطية واعتبار الثروة النفطية عبءا على الادارة الاميركية يدل على ان الاخ فؤاد لم يقرأ او لم يطلع على اصرار جميع القيادات الاميركية على الاسراع في اقرار قانون النفط والغاز الذي يجعل هذه الثروة ملكا للولايات المتحدة لمدة ثلاثين عاما والذي لم تستطع هذه الحكومات العميلة اقراره بعد نظرا لمقاومة اقراره الشديدة من قبل الشعب العراقي. ولكي يقوم المرء بانكار ان للولايات المتحدة اهدافا استعمارية ان يفسر احتلال الولايات المتحدة لاكثر من مائة وخمسين بلدا استعمارا مباشرا او غير مباشر. والصراع القائم اليوم على اشده هو ضد عقد معاهدة امنية طويلة الامد تجعل العراق مستعمرة مباشرة الى الابد تبدو المعاهدات البريطانية السابقة تافهة بالقياس للمعاهدة الجديدة التي يقاومها الشعب العراقي بكل ما يستطيع من قوة.
يقول الاخ فؤاد: "يقال أن أمريكا قد أنفقت وستنفق ثلاث تريليونات من الدولارات في حربها على العراق، والسؤال الذي يتجنبه الجميع هو .. كم سنه تحتاج الولايات المتحدة لأن تستعمر العراق وتنهب كامل ثرواته كي تستعيد مثل هذه الأموال ؟!!" ولكن ما لم يذكره الاخ فؤاد هو على من انفقت الولايات المتحدة هذه التريليونات ولمصلحة من. هل انفقت الولايات المتحدة هذه التريليونات من اجل عيون الشعب العراقي واعادة بنائه واعماره وتقدمه لكي تستعيده عن طريق نهب ثرواته؟ ان ما لم يشر اليه الاخ فؤاد هو ان هذه التريليونات انفقت من اموال اجيال الشعب الاميركي الحالية واجيالها المقبلة لشراء الطيارات والدبابات والمدافع والهامرات والاسلحة الكيمياوية والبيولوجية واليورانيوم المنضب والفوسفور الابيض والقنابل الذكية والقنابل العنقودية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل. ولم يكسب الشعب العراقي من هذه التريليونات سوى الدمار والخراب والجوع وابادة الاطفال وملايين الارامل والايتام والاشعاع الناجم عن قنابل اليورانيوم المنضب التي ستبقى وباء على الشعب العراقي ابد الدهر. وهذا معناه ان الدولة الاميركية وهي ليست سوى اداة بيد الشركات المنتجة لهذه الاسلحة حولت هذه التريليونات باستخدام هذه الاسلحة في القضاء على الشعب العراقي ودولته الى ارباح هائلة للشركات المنتجة للاسلحة التي استخدمتها وتستخدمها يوميا في ابادة الشعب العراقي. اما عن استغلال العراق اقتصاديا فيكفي ان نشير الى ان شركة هالبرتن التي تعود الى نائب رئيس الجمهورية تشيني وحدها قد نالت في العراق خلال السنوات الخمس عقودا بمبلغ ۲٧ مليار دولار حسب اخر احصاء قرأت عنه.
وقد انهى الاخ فؤاد بحثه لاهداف الولايات المتحدة من احتلال العراق قائلا: "وباختصار فقد جاءت أمريكا إلى العراق ليس لسبب إلا لحماية الدولار من الإنهيار الكلي وما يجلبه مباشرة من انهيار شامل للولايات المتحدة، وهذا لا يستهدف العراق مباشرة بشيء إلا بتحريره من عصابات التسلط الغاشمة ." ان الولايات المتحدة قررت بدون استشارة الشعب العراقي ان تقوم بغزوه والقاء من القنابل عليه اكثر مرات عديدة من القنبلة الذرية التي القتها على هيروشيما وناكازاكي وابادة اكثر من مليون عراقي في رغبتها في تحرير العراق من عصابات التسلط الغاشمة وحماية الدولار من الانهيار. هذا هو قرار من جهة واحدة فقط هي الولايات المتحدة فهل من حق الشعب العراقي ان يبدي رايه في عملية غزوه؟ يبدو ان وجود مئات الوف الجيوش الاميركية والبريطانية وغيرها وجيوش المرتزقة "ضيوفا" على العراق لا هدف لهم الا تحرير العراق من الارهاب او تحرير العراق من شعبه. فهل ينبغي على الشعب العراقي ان يرحب بهؤلاء الضيوف ويستقبلهم بالزغاريد والورود نظرا لانهم جاؤوا لحماية الدولار وليس لاستغلاله؟ ثم ان الدولار قد انهار خلال هذه السنوات انهيارا اشد وطأة من انهياراته السابقة فهل يعني هذا ان الولايات المتحدة يجب ان تبحث عن حرب او حروب اخرى ضد دولة نخرها الفساد مثل سوريا او ايران او كوريا الشمالية او غيرها من الدول الفاسدة في العالم؟
مع الاسف اني اختلف مع الاخ فؤاد في هذا اختلافا تاما واعتبر ككل الناس وحتى الامم المتحدة ومجلس الامن وما يسمى المجتمع الدولي ان ما يجري في العراق هو استعمار امبريالي مباشر اشد فظاعة واقسى واشد تدميرا من كل ما عرف سابقا من الاستعمار الراسمالي والامبريالي بما في ذلك الاستعمار الامبريالي النازي الهتلري وان الولايات المتحدة هي افظع واسوأ دولة امبريالية في تاريخ النظام الراسمالي وانها اكثر فاشية من النظام النازي الهتلري واشد فتكا منه لاجل الاستيلاء على العالم.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (2)
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (1)
- مقاومة الاحتلال ضرورة حتمية وحتمية تاريخية
- ربع قرن على مجزرة بشتأشان
- التقدم نحو الماضي
- هل سياسة تدمير العراق سياسة بوش ام الامبريالية الاميركية؟
- هل كان هناك عمل بالقطعة في الاتحاد السوفييتي؟
- هل النسبية مثالية برجوازية رجعية ام مادية اشتراكية تقدمية؟
- موقف العلماء السوفييت من النسبية
- اسئلة مفتوحة الى الاخ رزكار عقراوي
- عودة الى الجاذبية والنسبية
- ثورة اكتوبر في نظر الدكتور كاظم حبيب (اخيرة)
- ثورة اكتوبر في نظر الدكتور كاظم حبيب (اولى)
- من يمتلك الحقيقة؟
- حول قانون الجاذبية والايديولوجيا الالمانية
- هل يمكن تطبيق الاشتراكية في دولة الاردن؟
- من هو المتطفل الطارئ الحقيقي؟
- عمر الديالكتيك
- الاقطاع الاوروبي وشبيهه في البلدان الشرقية
- حول نداء وحدة اليساريين والديمراطيين والعلمانيين


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسقيل قوجمان - حوار مع الاخ فؤاد نمري (3)