أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الوكالة الدولية ومخاطر برامج الإسلحة الإسرائيلية والإيرانية















المزيد.....

الوكالة الدولية ومخاطر برامج الإسلحة الإسرائيلية والإيرانية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخيراً كشف اللثام عن سرٍ كان يحيط بوجود الأسلحة النووية الإسرائيلية من قِبَلْ الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أثناء مهرجان أدبي في وليلز في بريطانيا بتأكيده على وجود ( 150 ) قنبلة نووية عند إسرائيل " إن إسرائيل لديها ( 150 ) سلاحاً نووياً في ترسانتها العسكرية " ( الدعاية السابقة وجود 200 قنبلة ) وبهذا أطاح بالسرية التي اتبعتها دولة إسرائيل وحليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية وإخفائمها الحقيقية عن المجتمع الدولي، هذه الدولة " أمريكا " التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان!! وتطالب بالديمقراطية على طريقتها الخاصة وتقف بوجه كل من يحاول الحصول على الطاقة النووية إلا إذا كان بإشرافها وتحت وصايتها حيث تتهم غير المطيعين لها فوراً بأنهم سيحصلون على السلاح النووي من خلال برامجهم حتى وان ادعوا بأنها برامج للأغراض السلمية، وهذا الشيء أو النهج الأمريكي الذي نحن بالضد منه لا يجعلنا نقبل بوجود دولة نووية جديدة في المنطقة ولسنا مع التوجهات الإيرانية ومحاولاتها حسبما أشارت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها الرامية للحصول على السلاح النووي بحجة إسرائيل فمهما فعلت إيران إذا صدق جيمي كارتر لن تستطيع مجارات دولة إسرائيل في المجال لأن هذه الدولة " إسرائيل ونحن لا نخيف أحداً لأن إسرائيل إذا استعملت هذا السلاح فستكون نهايتها حتماً " أصبحت عريقة ولها تجربة غير قليلة وخلفها الدرع الأمريكي بكل ثقله العسكري والاقتصادي والسياسي إضافة إلى عامل آخر هو تحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، وما يخيف دول المنطقة ودول الشرق الأوسط وشعوبها أن إيران تسعي لتكون شرطي الخليج ثانية تفرض أو تؤثر شروطها، سياسياً واقتصادياً وأمنياً في المنطقة ولدى دول المنطقة اعتقاد أكيد أنها تتدخل فعلاً في الشؤون الداخلية أو لتهديد هذه الدول ومثال العراق والتدخل في شؤونه خير دليل، العودة إلى شرطي الخليج ليس بالعملية الصعبة كما يتصور البعض لكن ذلك يحتاج إلى ترتيب السياسة الأمريكية حيالها وتخفيف حدة التوترات والتهديدات لها إذا ما تعاونت وباعتقادنا سوف يحصل آجلاً أو عاجلاً وفي هذا الصدد صرح مستشار الأمن القومي الأسبق زبغينو بريجينسكي بضرورة انتهاج الإدارة الأمريكية الحالية سياسة واقعية وعدم إتباع سياسة العصا والجزرة لأنها سياسة فاشلة ولا تصلح سوى للحمير وأكد على " إعادة إيران إلى دورها التقليدي في منطقة الخليج وهو الدور الذي كانت تمارسه قبل 1979 في عهد الشاه " أي بالمعنى الواضح دور شرطي الخليج لكن القلق الأمريكي الاسرائلي من تحول إيران إلى دولة نووية يجعلهما يتخبطان في سياستهما " الرخو والجر " وفي المقابل يزداد القلق في دول الخليج ودول المنطقة من خلق بؤرة نووية جديدة إذا حققت إيران نجاحها بالحصول على السلاح النووي تهدد امن واستقرار وسلام الشعوب المجاورة مما يجعل التصادم المسلح النووي واقعياً في المخططات الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلة وقبلها حليفتها أمريكا.
البرامج النووية في المحصلة لها دور ايجابي إذا ما استغلت للأغراض السلمية لكنها ليست مضمونة كي لا تستغل للأغراض العسكرية مثلما كان الحال لإسرائيل وثم الهند وباكستان وقد تتبعهما إيران بعدما أوقفت كل من ليبيا وكوريا الديمقراطية مساعيهما من اجل الحصول على السلاح النووي وفي هذا العالم المتناقض والمضطرب ووجود الترسانة النووية الهائلة التي تكفي أكثر من مرة لتدمير الحياة على الكرة الأرضية تتسابق يعض الدول للحصول عليه وتطوير باقي الأسلحة الفتاكة التي في الأخير سوف تستعمل ضد الشعوب بأي ذريعة كانت وستكون هذه الشعوب وقوداً يروح ضحيتها الملايين من العمال والفلاحين والكسبة والكادحين والفقراء والمثقفين والموظفين ملخص القول الأكثرية من الناس سوف يحترقون أما كمجندين آو جالسين في بيوتهم، ومثلما ازداد القلق عندما أعلن عن اختراع القنبلة النووية وتطويرها وتطوير أسلحة أخرى ولو وظفت التكاليف والأموال الطائلة التي صرفت على هذه الأسلحة وإنتاجها من اجل تطوير الشعوب وخلق ضمانات اجتماعية والحفاظ على البيئة ولإيجاد فرص عمل وتطوير التعليم والصحة وفي مجال الغذاء والسكن لكانت كافية للتخلص من الفقر والجوع والأمراض ولخدمة جميع الشعوب في العالم ولكان عالمنا هذا أفضل وأحسن عشرات المرات مما هو عليه الآن.. نقول مثلما كان القلق حينها والخوف من هذا السلاح اللاانساني فان القلق والخوف والرعب ازداد في أيامنا وعاد الهاجس والخوف من نشوب حرب يطرق أفكار الجميع بعدما انتشر في مناطق الهند الصينية وقد يكون بعدها الشرق الأوسط مُقبل على انتشار هذا السلاح المدمر بسبب وجوده عند إسرائيل وهي ليس بحاجة إليه مطلقاً لكنها حجة جيدة للآخرين من دول المنطقة للسعي من اجل امتلاكه لحماية النفس من إسرائيل وهي حجة تتكرر بين فترة وأخرى وما الموقف الإيراني اللاحق إلا نتيجة هذا الوضع المعقد الذي يجب حله بإخضاع إسرائيل ومنشآتها النووية للإرادة المجتمع الدولي وموافقتها على الرقابة الدولية من قبل وكالة الطاقة الذرية مع توقيع على المعاهدة الدولية لعدم إنتاج السلاح النووي أما الحديث عن البرنامج النووي الإيراني على الرغم من اداعاءات إيران انه للأغراض السلمية وخطورته على المنطقة والعالم فذلك آحادي الجانب فإذا كان السعي الجاد للتخلص من هذه التوجهات لدى إيران أو غيرها من الدول وجعل منطقة الشرق الأوسط على الأقل خالية من السلاح النووي فذلك يتطلب من المنظمة الدولية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تضغط على إسرائيل وتطالبها الموافقة على مراقبة أو أجراء تفتيش على منشآتها النووية ومثل ما أكدنا عليها وأن توقع على المعاهدة الدولية حول عدم انتشار السلاح النووي إلا أن المشكلة كما تبدوا معقدة عند مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد محمد البرادعي عندما يخص إيران " بتقديم كشف كامل عن أنشطتها النووية المثيرة للجدل " دون الإشارة إلى أنشطة إسرائيل في هذا المجال وان تبدي شفافية وأكثر مرونة بتقديمها كشفاً كاملاً مثلما هو الطلب المقدم لإيران ولا نعرف هل هي سذاجة المدير العام ؟عندما ينتقد ( بشكل غير مباشر وبدون الأسماء ) إسرائيل وأمريكا بعدم تقديم معلومات حول مهاجمة المفاعل السوري المفترض وإعطاء فرصة للوكالة لكي يتم التفتيش " لتحديد الوقائع " قبل استعمال القوة من جانب واحد لا نعتقد أن السيد البرادعي ليس لديه معلومات حول المنشآت النووية الإسرائيلية لكن المشكلة عدم الدخول في منغصات وإثارة الحساسية مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى وان كشف الحقيقية جيمي كارتر رئيس أمريكا الأسبق، أما قضية المفاعل السوري وقصفه بالطائرات الإسرائيلية وبدعم أمريكي فتلك قد تكون مسرحية لكنها إن صحت دليل على قرصنة واحتقار المجتمع الدولي وللأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العمالية النقابية وتغيب عمال القطاع الحكومي
- من الضروري رفض استغلال اسماء الرموز الدينية ودور العبادة في ...
- الحل الدستوري القانوني هو الأنسب لقضية كركوك وليس الحل السيا ...
- مواقع الانترنيت الالكترونية وتشويه وعي المتلقين
- الانتخابات النيابية القادمة مركز انتخابي واحد لا عدة مراكز
- من الضرورة إنهاء مرحلة التحالفات الطائفية المستوردة
- مشكلة حل المليشيات المسلحة السرطانية
- أولا الكلبة تُبَع
- البطالة والفقر والآفات الاجتماعية قديماً وحديثاً أساس البلاء
- أول أيار عيداً أممياً لشغيلة اليد والفكر
- الحديث عن أي وحدة لليسار العراقي ووفق أي عينات؟؟
- الهاجس الأمني وراء السعي للحصول على السلاح النووي
- خرق حقوق الإنسان لطالبي اللجوء في السويد والنرويج
- نشأت الدولة ووظائفها ليس بالخدعة او من خلال اصطدام سيارتين
- الصراع الإقليمي والدولي وتصفية الحسابات على الساحة العراقية
- الكرد الفيليون بين المواطنة والحقوق المغتصبة
- مواقف التحالف المتناقضة
- القمة العربية الاعتيادية العشرون وماذا بعد؟
- جزر الإمارات العربية تطابق بين موقفين
- حزب شيوعي عراقي طائفي بعد 74 عام


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الوكالة الدولية ومخاطر برامج الإسلحة الإسرائيلية والإيرانية