أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - يحيى السماوي - عن معاهدة - موافقة العراق على استعماره - من قبل أمريكا














المزيد.....

عن معاهدة - موافقة العراق على استعماره - من قبل أمريكا


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 10:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ما تسرّب من البنود السريّة للإتفاقية الأمنية التي تريد الحكومة الأمريكية فرضها على الحكومة العراقية ، يكشف عن أن الإدارة الأمريكية تنظر الى العراق على أنه مستعمرة وليس بلدا ذا سيادة ... فالإتفاقية تريد إضفاء الشرعية على هذا الإسـتعمار ، الأمر الذي يوجب على الشعب العراقي وقواه الوطنية ومرجعـياته الدينية التصدي الحازم لمشروع الإتفاقية " العار " لإرغام الإدارة الأمريكية على سحب مشروعها ، والإيفاء بوعدها في إنهاء إحتلالها للعراق .

لقد انتهكت حكومة المالكي الدستور العراقي بإقدامها على عقد سـلسـلة من التفاهمات السرية مع الإدارة الأمريكية دون الرجوع إلى البرلمان .. وعدم كشفها للشعب العراقي وقواه الوطنية وشركائها في الحكم ، ما تضمنته تلك التفاهمات والبنود السـرية التي وصفها السيد ابراهيم الجعفري بـ " وصمة عار " هو انتهاك للدستور العراقي ، يوجب على البرلمان حجب ثقته بها .

صحيح أن السيد نوري المالكي لم يوافق بعد على هذه الإتفاقية " العار " فأعلن الناطق الرسمي باسم حكومته أنها " أي الحكومة " ليست مسـتعـدة للتفريط بالسـيادة الوطنية ـ ما يعني اعترافا ً صريحا ً بإن مـشـروع الاتفاقية يمثل إلغاءً للسيادة الوطنية ومصادرة كيدية لحق الشعب العراقي في رسم مستقبله السياسي والتصرف بثرواته ...

الحكومة العراقية لم تـُبـد ِ هذا التحفظ إلآ حين ارتفعـت أصوات الجماهير الشعبية وقواه الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني ـ بل وصدور فتاوى بعض المرجعيات الدينية بتحريم تلك المعاهدة " العار " ..

اللافت للإنتباه ، أن بعض القوى الوطنية الممثلة في الحكومة والبرلمان وذات التاريخ النضالي العريق في التصدي للمعاهدات المشبوهة ، قد اكتفت بمناشدة خجولة تدعو فيها الحكومة إلى الشفافية ـ في حين شهدت المدن العراقية تظاهرات جماهيرية حاشدة رفعت شعارها الصريح المطالب بإسقاط المعاهدة المؤامرة جملة وتفصيلا طالما بقي الإحتلال قائما ـ وليس ترقيع أو إعادة النظر في بعض بنودها كما تـشـي تصريحات مسؤولين عراقـييـن آخرين !!

ما الحل إذن لإنقاذ العـراق من الإنزلاق في وحل مشروع معاهـدة العار هذه ؟
ألحل هو أحد أمرين : إما أن يقوم البرلمان ( على افتراض أنه يمثل الشعب العراقي وليس الأحزاب أو الطوائف المشتركة في وليمة السلطة ) بسحب الثقة بحكومة السيد نوري المالكي فيما إذا لم تـسـتجب لإرادة الشعب العراقي فترفض التوقيع على أية معاهدة إسـتراتيجية قبل خروج العراق من قيود الإحتلال والوصاية الدولية ، فيـسـقط مشروع المعاهدة بسقوط أحد طرفيها ...
وإما أن تخضع المعاهدة إلى اسـتفتاء شـعـبي برعاية دولية لا تشترك الولايات المتحدة الأمريكية فيها ـ بعد أن يتمَّ نشر بنودها كاملة عبر وسائل الإعلام كافة وإقامة الندوات الجماهيرية من قِبَـل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لـشـرح ما يترتب عنها على العراق من التزامات ... وعند ذلك ، يكون رأي الشعب العراقي هو القول الفصل في التوقيع على الإتفاقية من عدمه .



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامنا ً مع مقترح د . عبد الحسين شعبان
- لماذا لا تُعاد تجربة إفشال معاهدة بورتسموث ؟
- إنها حقوق الشهداء .. وليست مكرمة من أحد
- غياب - الشفافية - عملا ..ً وحضورها كشعار فارغ
- مأساة الأطفال العراقيين الذين تعالجهم إسرائيل
- خردوات
- لا رأفة بوحوش القاعدة ... فاستأصلوهم
- هموم عراقية (2) : لنردم مستنقع الديكتاتورية
- وأنت معي ...
- آه .. لو الشاعر معروف الرصافي حيٌّ يرزق ..!!
- العراق عجَّل الله فَرَجه متى يخرج من البئر ؟
- مناشدة عاجلة إلى السفير الأمريكي في بغداد لرؤية هذه الصور ال ...
- هموم عراقية : ظاهرة مقتدى الصدر ومثلائه
- دعوة لتكريم بُناة صرحنا المعرفي ووجداننا الوطني ( واستشهادا ...
- جمعية - نعال أبو تحسين -
- السكوت على الجريمة مشاركة فيها
- شكرا ً لك أمريكا ... أللعنة عليك أمريكا ..
- بأصابعي لا بعينيّ أرى جسدك
- أنا ذلك البدويّ ...*
- جرحي على سعة العراق *


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - يحيى السماوي - عن معاهدة - موافقة العراق على استعماره - من قبل أمريكا