أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - احمد سعد - اليوم الأول من حزيران - يوم الطفل العالمي لن يبقى اطفال فلسطين بلا طفولة!!














المزيد.....

اليوم الأول من حزيران - يوم الطفل العالمي لن يبقى اطفال فلسطين بلا طفولة!!


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 11:19
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


قبل أن تنطلقا الى الطريق نبّهت عليها "فاطمة" قائلة "اسمعي يا رفيقة مرتا احكي بلطافة مع عباد الله، الدفاشة لا تزيد خير الاغاثة"! لم تقتنع مرتا وقالت بمرارة "وهل تنفع بعد اللطافة مع عالم صار غابة تحكمه الوحوش المفترسة!!". دخلتا وكان أبو الحسين البنّورة بيّاع الأراجيل والمعسّل منهمكا في "معركة" مع جاط فتّوش معرّم، طرحتا عليه السلام فأجابهما بالعزومة على الميسور، شكرتاه وتناولت مرتا الحديث قائلة "عم أبو حسين وانت تجاهد للقضاء على الفتّوش ألم يعبر في شريط خيالك، الأول من حزيران"! ذُهل وقال "على حد علمي هجّرونا من بلدنا في أول يوم نكبتنا وزوجتي خديجة الله يرحمها أخذ ربنا وداعتها في كوانين ليلة ما انسرقوا غنمات أبو العبّاس، وقتلوا الرئيس عرفات وسمموه في الخريف. اما أول حزيران فالظاهر أنه ليس من أقاربنا ولا من أنسبائنا"!! يقصف عمر أبو اللي حرمك من التعليم يا جاهل – قالت مرتا وتابعت، أول حزيران يوم الطفل العالمي، فقاطعها "أنا بيّاع أراجيل وأتعامل مع الشباب والكبار ولا أبيع المعسّل للأطفال". لسنا من عاملي الضريبة ولا من جهاز المخابرات شرحت فاطمة وتابعت، نحن في هذا اليوم نذّكر العالم أن أطفال شعبنا الفلسطيني مع الكثير من أطفال العالم يعيشون بدون طفولة، لا يذوقون طعم السعادة والبسمة، يعانون من الجوع والحرمان وشبح الموت المخيّم في رؤوسهم. ألم تسمع بمجازر المحتل الاسرائيلي ضد أطفال غزّة وحرمانهم من الحليب والغذاء والدواء ومن نسيم الحرية في وطنهم المستباح المحروم من السيادة كباقي شعوب المعمورة. فأنا ورفيقاتي نجوب بيوت أهلنا لجمع الاغاثة اعانة لأطفال شعبنا في المناطق المحتلة لانقاذهم من براثن حصار الموت الذي يفرض أيتام النازيين الجدد من قواريط بوش وساركوزي.
طفرت الدمعة من عين البنّورة، فتح جارور الطاولة، سحب النقد المتواجد وقال: هذا كل ما حوّشته من بيع الأراجيل والمعسّل، ليكن حلالا وصبّار بركة على أطفال شعبنا! شكرتاه وقالت فاطمة، ابعث يا عم أحفادك من الأطفال الساعة الخامسة بعد الظهر الى مفرق طرق "بيت الصداقة" بين كفر ياسيف وأبو سنان للمشاركة في مظاهرة الأطفال تضامنا مع أطفال غزّة والضفة وضد جرائم الاحتلال!
لم تنتظر أم طنّوس وجارتها أم محمود حتى تدخل مرتا وفاطمة بيتهما فقد شاع الخبر قبل وصولهما، أم طنّوس لا دخل لها الا ما تقبضه من مخصصات الشيخوخة، حملت بيدها قنينة ماء كبيرة و"صرّة" قالت لمرتا، هذا كل ما أملك بعد شراء دواء السكر، الصّرة فيها مئتا شاقل اشتروا ما ترونه مناسبا لأطفال شعبنا! أما أم محمود فقد عاركتها معارك زوجها المرحوم ضد جرائم وارهاب الحاكم العسكري، فقالت "يا مرتا وفاطمة السمكة بتعفّن من رأسها، ولكن في اسرائيل السمكة كلها فطيسة معفنة من رأسها حتى ذنبها، قال بدهم يطيحوا بالرئيس أولمرت قد ما عفّن من الفساد والرشى" ومَن البريء منهم، فجميعهم دون استثناء من وزراء ومسؤولين في حكومة الكوارث والاحتلال ارتكبوا جرائم أشد هولا وأكثر مأساوية من الفساد والرشى، ارتكبوا جرائم بحق الانسانية وأطفال فلسطين، جرائم تستحق محاكمة الجزّارين من أولمرت الى براك الى ليفني الى يشاي وخدّام سياستهم ليتعفّنوا في غياهب السجون. "لا أملك سوى جوز أساور ذهبية وعنزة حلابة، اختاروا وخذوا اغاثة لأطفال شعبنا احداهما" قالت أم محمود. يكفينا تضامنك المعنوي، قالت مرتا من بين دموعها.
أكثر ما أثار دهشة مرتا وفاطمة أنهما لم يخرجتا من أي بيت بأيد فارغة حتى البيت المعروف ببخله طلّق دينه بهذا اليوم، ومن اعتبروا أرانب سلطوية سجدوا لشعبهم هذا اليوم، وأمام دكّان "الأحموشي" في الحارة الشرقية وقفت جمهرة من الناس تقرأ اعلانا مزيّنا بالصور علّق لتوّه. ومضمونه أن كبار فنّاني وفنانات الشعب مثل محمد صالح بكري وأمل مرقس وريم بنّا ورنا نعرة وخليل أبو نقولا والشاعر الكبير سميح القاسم يحيون أمسية وطنية يخصص ريعها دعما لأطفال فلسطين. فحق فلسطين وشعبها وأطفالها لن يموت، ولن يبقى أطفال فلسطين بلا طفولة.







#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براك؛ السيء والأسوأ!
- رؤية ساركوزي حول -الاتحاد المتوسطي- امبريالية الجوهر والمدلو ...
- المدلول السياسي للحوار اللبناني في قطر: اتفاق توافقي يخدم مص ...
- المدلول السياسي للانفجار المأساوي في لبنان!!
- كفى استهتارا بالحقوق الوطنية الفلسطينية يا رايس محور الشر!!
- للاعلام الحمراء أيد امينة تعرف كيف تصونها!
- زيارة اردوغان الى سوريا في ارجوحة مشروع الهيمنة الاستراتيجية ...
- مهمة رسالة رايس الحالية في اطار استراتيجية العدوان الامريكية
- المدلول التاريخي السياسي لانتفاضة الشيوعيين في ايار 1958!
- ندوة الدوحة في خدمة استراتيجية العولمة الرأسمالية والتطبيع ا ...
- التمّسك بالثوابت المبدئية الاساسية سر القوة المتميزة للحزب و ...
- هل اصبح الحلف الاطلسي آلة امريكية لفرض الهيمنة الامبريالية ك ...
- المدلول السياسي لتزامن جولة رايس مع افتتاح مؤتمر القمة العرب ...
- المدلولات الحقيقية لأزمة الدولار والسياسة المالية للعولمة ال ...
- في الذكرى الخامسة للاحتلال الغزو الامريكي للعراق خلق اكبر كا ...
- لوقف الحرب الاجرامية الاستراتيجية الاسرائيلية ضد الشعب الفلس ...
- ألخلفية الحقيقية لانتخاب الشيوعي كريستوفياس رئيسا لقبرص!
- المدلولات السياسية الحقيقية لاستقلال كوسوفو!!
- رد على تساؤلات ومواقف حول القضية الوطنية الفلسطينية
- أيُّ حراك وأية تفاعلات أحدثهما تقرير فينوغراد على الساحة الس ...


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - احمد سعد - اليوم الأول من حزيران - يوم الطفل العالمي لن يبقى اطفال فلسطين بلا طفولة!!