أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - الكهرباء... بين قيطان الكلام وكرسي الحلاق














المزيد.....

الكهرباء... بين قيطان الكلام وكرسي الحلاق


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 00:16
المحور: كتابات ساخرة
    


ربما لا توجد علاقة مصاهرة او علاقة عمومة او خولة بين هؤلاء الثلاثة ولا انتماء عشائري او عقائدي لكن وكما اعتقد هناك بوادر لعلاقة تنتهي ربما في أخر المطاف عند جذر شجرة العائلة التي امتلأت بيوت العراقيون من تلك الشجرة في نهاية تسعينات القرن الماضي عندما وجه القائد الضرورة بعثييه بنشر تلك الحركة التبشيرية وتقريب شيوخ العشائر له ولقادة البعث في المحافظات فخرج الآلاف من المتملقين وانبطاحي الدينار وأصحاب الأقلام التي لا تستكين ولا تستحي من كتابة التقارير حتى على أمهاتهم وآباءهم من اجل (500000)الدينار ليصبح بعدها ذالك البطل ويخرج وعلى رأسه عقال متهرئ ممتلء بدماء العراقيين وعباءة تضم تحتها انات وآهات أطفال مات ابوهم بقلم ذالك الشيخ وصار ذالك الحدث شيخا فأطلق عليهم العراقيون تسمية شيوخ التسعين وبدأ هؤلاء يرسمون لهم شجرات وانتماءات يستجدونها من النسابة ببضعة آلاف من الدنانير لترى بعد ذالك العجب من الأسماء الجديدة للعشائر مع العلم أن العشائر العراقية الأصيلة معروفة ولا تحتاج الى كل ذالك اللهث والركض لإثبات النسب لذالك لا تجد غرابة في وجود كرسي الحلاق وقيطان الكلام والكهرباء أسماء لأجداد ذالك الشيخ مكتوبة تحت ساق شجرة ما لشيخ من شيوخ التسعين...
علما أن عبارة قيطان الكلام هي مبتكرة وبامتياز للأستاذ المناضل الكاتب المطيري وهو مخترعها وصاحب أمتيازها أما الكهرباء وكرسي الحلاق لهم مشتركات عمل لا تخفى على أحد ولا يمكن نسفها من أي داعية وشيخ تسعيني فالحلاق اليوم لا يستعمل في عمله المقص بتاتا بل يعمل بماكنة حلاقة كهربائية ويتوقف عمله بمجرد انقطاع الكهرباء وبعضهم لا يستطيع العمل بتاتا بالمقص ولا بالماكنة الفضية المعدنية التي كنا نراها سابقا وهم أكيد دخلاء على هذه المهنة لأنهم عبارة عن حفافيين ولقاطين لشعيرات الوجه وبعضهم أصبحوا يغسلون رأس الزبون وهم أنفسهم من يداعي بالبقشيش من ذالك الزبون ..
كرسي الحلاق هذا مثلا لعدم استمرار أحدهم للبقاء في مكان واحد ففي كل يوم يجلس على هذا الكرسي العشرات ثم ينهض ليأتي غيره وفي عراقنا الجديد كل الكراسي التي تقبع خلف المكاتب سواء اكان المكتب لرئيس الوزراء او المكتب لجابي كل تلك الكراسي هي كراسي متحركة ودوارة وهذه الظاهرة حقيقة لم نكن نراها قبل سقوط الصنم فكنا نرى الكراسي سابقا كراسي خشبية او حتى معدنية ثابتة مثبتة بمسامير الى الأرض لا يفارقها أصحابها عشرات السنيين الابعد ان يفارق صاحبها الحياة ويذهب الى المثوى الاخير وهو ممتلئ بالحمنين والقراد والطفح الجلدي والتقرحات في مؤخرته لكنا اليوم نرى العكس لتلك الكراسي فهي دوارة ولا يمكن ان يستقر عليها احد ككرسي الحلاق هذا ..
بالامس بعد ان طفح الكيل بالعراقيين من الكهرباء وانقطاعها وبهذه الأجواء اللاهية خرجت الناس متظاهرة على الكهرباء ووزيرها وطالب أحد قادة الائتلاف الشيخ الصغير وفي خطبة الجمعة طالب الوزير بتقديم أستقالته قبل أن يقدم الى مجلس النواب لسحب الثقة منه ومن كهرباءه عند سماعي هذا الخبر من فم الشيخ الصغير ضحكت بملء شدقي وتعجبت من هذا الطلب متذكرا ان الكرسي الذي يجلس عليه الوزير هو الوحيد كرسي غير دوار ثم كيف يقدم استقالته وهل وصلنا نحن في العراق الى هذه الثقافة الرائعة ان احدهم يقدم استقالته بعد ان يعتقد انه فشل في أدارة عمله مثلما نرى في الغرب وهل يفعلها وزير الكهرباء السيد بنفسه ام يقلع من ذالك الكرسي قلعا الذي يجلس عليه والذي عندما يريد ان يحلق رأسه يأتي الحلاق اليه لحلاقة رأسه وإزالة بعض من شعيرات وجهه والتقاط ما هرب من تلك الشعيرات خوفا من ان يستحله أحد غيره وهو عند الحلاق يحسن من هندامه..
إنها بادرة ستحسب للسيد الوزير ونحن أول الشاكرين والمشجعين له بفعلته العصرية تلك قبل ان تقتلعه الجموع البشرية الهادرة والبرلمان ..كرسي الكهرباء يجب أن يكون كرسي متحرك اسوة بباقي الكراسي ويتميز بحركته ودورانه ويجب أن يخصص له عامل لتشحيمه وتزييته حتى لا يتوقف عن الحركة والدوران وحتى يتذكر كل جالس عليه ان صبحه قريب وقبله جلس على هذا الكرسي وزراء بشروا العراقيين بقرب الفرج (خلوهه بالك عنه بالكهرباء اوسوو كس...أحمر)..
نعود للأستاذ المطيري والعلاقة الجدلية بين قيطان الكلام والكهرباء وكرسي الحلاق مع استغرابنا لاستمرار استاذنا العزيز بالتمسك بهذه العبارة لأننا اليوم ومعذرة هذه للتذكرة وللإخوة العراقيين خارج العراق ان العراقيين لا يلبسون اليوم احذية تضبط بالقيطان فالجميع يلبس احذية قبقلي صينية الصنع تطرب لها عند المسير وسرعة خلعها عند الهرب خاصة في أجواء المطاردات التي تحصل في العراق لذا اذا كان ممكن ابتكار عبارة اخرى ولو ان هذا تدخل في الشؤون الداخلية للغير ولعلمي ان أستاذنا المطيري صاحب جزالة ومقدرة ابداعية واختراعية سريعة..
قيطان الكلام أو(رباط السالفة) دوام الحال من المحال ونرجو من الجميع ان يتذكر كرسي الحلاق ولا يسمر كرسيه فلقد ولى وقت النوم على الكراسي حتى الممات.



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارل بيلت وزير خارجية السويد قلبه على العراق
- استيراد العمالة المصرية
- السجناء وحق التمثيل في القرار السياسي
- النخلة العراقية... مرتان شاهدتها تهوي
- الثلج والحصة التموينية
- ليس أعظم منها خيانة للوطن
- الهروب
- نم قرير العين أيها المطران
- الشيوعيون ليسوا أعداء الله
- المناضلين العراقيين المهاجرين
- هل أنت شيوعي ؟؟
- بيروت وحدها أخرجتني من عزلتي
- المجانين يعشقون أيضا
- لا..لا..بيروت لا تشربي من قارورة السم
- قلنا إذا عادوا عدنا
- حضروا المعلف كبل الحصان
- صمٌَ… بكمٌ… عميٌ
- عندما كان القانون قانون
- عمال العراق قلوب داخل فايلات
- (350) مليار برميل احتياط ألعراق من النفط


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - الكهرباء... بين قيطان الكلام وكرسي الحلاق