عذرا لكل الأديان .. فقد تعبنا كثيرا !!!!

زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 03:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لعل كل إنسان لديه محطة يقف فيها لراحة من تعب شديد أو نهاية لمشوار طويل لكن نحن مازلنا نسير إلى عالم مظلم ومخيف ومجهول وهو عالم نحن أنفسنا من صنعه بخوفنا وتخلفنا ولم يفرض علينا وتمسكنا بهذا العالم الأسود والذي دمر كل شيء فينا وما زادنا تمسكا هو جهلنا عن باقي البشر وقلة تفكيرنا مع العلم إن البشر لا يختلف بالعقل كثيرا من الواحد إلى الأخر لكن نحن هنا في مجتمعنا العربي نختلف بكل شيء حتى عندما نفكر والسبب الأول خشية عدم مرضاة الله والأديان ؟؟؟؟وعلى هذا الحال بقينا ننتظر فتوى الشيخ في اى شيء نقوم به حتى عندما نريد إن نشترى شيئا أو نبني بيتا أو نعمل مشروع لحياتنا وهنا لا بد من اخذ رأي الشيخ لأنه مقدس عندنا أكثر مما يتصور الآخرون وحتى حياتا العادية لم نعشها ونتمتع بها كباقي البشر لان الحلال والحرام فقط علينا والباقون في نعيم وكرم وحياة مازلنا ومازال البعض يغمض عيناه على حلم بها عسى إن يتحقق له في منامه ..وتدخل الشيخ والمفتي بأمور الدين إلى ابعد الحدود مستغلين جهل الناس وصدرت الفتاوى الكثيرة وعلى مقاس مجتمعاتنا المغلوبة على أمرها من اضطهاد النساء إلى دخول ألاماكن بالقدم اليمنى والسبب لان الدين يقول ذلك وتوالت الأحداث والمسببات لكل شيء وعندما يتكلم الإنسان يجد أمامه سيل لا ينتهى من الحكم ؟؟ والكلمات ألمزينه بالدين وطبعا مهما تكلم الإنسان العادي فلا يجوز أبدا إن يخطي الشيخ الذي قضى عمره يدرس الدين ويتعلم أصوله والنتيجة إلى الهاوية نحن ومن معنا وكأننا فقدنا نعمة البصر التي وهبها الله لنا وسرنا خلفهم ولا نعلم المصير المجهول .. وطبعا الأسباب كثيرة ومنها الدين أيضا ..لكن لما لم نفكر بان الشيخ الذي أصدر الفتوى بالحلال والحرام هو إنسان مثل باقي البشر وما الضير بان نأخذ من الدين نفسه دون الحاجة لشيخ لان الوقت يمر بنا ونحن لا نعلم إلى أين نسير في طريق مظلم وليس فيه بصيص أمل بضوء خافت في نهاية الطريق ... والسبب الدين الذي أصبح لعبة بيد البعض من الناس وعندما تراهم لا تصدق أنهم علماء دين أو شيوخ بل كأنهم ملوك في قصورهم يقبعون مستغلين الدين أبشع استغلال ومحاولين فرض كل شيء على الناس بأكاذيب لو دققنا جيدا لو جدنا الأديان كلها براء منهم ومن كلامهم المليء بالحقد على الإنسان وليس حبا به ..
فهذا مفتى فلان كل يوم يخرج علينا بشيء عجيب غريب ويعود وينفي لان ردة الفعل للناس لم تستوعب كلامه وهناك أخر يغرد في الناس ليل نهار ويحرم ليهم كل شيء اى قتل الناس ودفنهم أحياء بحجه الدين وآخرون ليس لهم سوى المرآة يفتون عليها بالباطل كل يوم وكأنها شماعة يعلقون عليها خبثهم ومرضهم الحقير والكثير من البدع التي نراها كل يوم أمامنا وعلى الفضائيات حتى أصبح لديهم محطات خاصة لنشر السم وإرهاب العقل البشري بالصراخ والعويل والحرام والتهويل وأمور ما نزل بها اى دين من سلطان لكن هؤلاء يعملون على مبدأ(خالف تعرف) وتراهم يتكلمون بل ويبكون على امة العرب التي هم أنفسهم جعلوها امة الإرهاب وأمة الذبح بالسيف والقتل وهتك العرض مستغلين الديانات أبشع استغلال وأحقر طريقه يتعاملون بها مع الناس هي استغلال تخلف المجتمع العربي وآخرون في الكهوف يقبعون ويزمجرون ويصرخون كل يوم ويقتلون الناس بحجج الدين....
والكثير منهم حتى ادخلوا الطب في الدين وظهر لنا الكثير منهم يملك الكرامات التي يشفي البشر بها من مرضه؟؟؟؟ والسؤال لما لم تستطيعوا إن تشفوا حال امة العرب أيها ألدجله ...؟؟؟؟ والكثير من الأمور التي لأتعد ولا تحصى وهنا يأتينا السؤال المهم .. متى الأديان نفسها ومتى الله نفسه يخلصنا من هؤلاء ومتى الأديان تأخذ حقها من أناس تاجروا بها وحرموا كل شيء على الناس وحللوا كل شيء لهم .. ومتى الأديان تأخذ نصيبها الشرعي وحقها عند الناس وتكون بمكانها الحقيقي في قلوب الناس وليس عن طريق إرهاب علماء الدين للناس ... أنها أسئلة كثيرة وكبيرة وليس فيها شيء مخالف ولا كفر ولا تهويل لكن نريد إن نرى سلطة الأديان على نفسها ونطالب الله بان يأخذ حق المساكين من هؤلاء( التتار) الجدد والمتخفين بلباس الدين وان يرحم الناس منهم لأنهم ساهموا بالقتل والموت وذبح الناس والتحريض على كل شيء والحجج التي ينادون بها هي الأديان التي انزلها الله .. اى دين في العالم يقبل إن ينحر الإنسان من رقبته بالسيف والتكبير فوق رأسه والتهليل والحمد على اى شيء تهللون وتكبرون أيها السخفاء على نحر روح إنسان بريء لم يواكب جهلكم بل تخلى عن نهجكم المريض .. وأي دين في العالم يقبل بان تهان المرآة وكأنها كائن غريب عنا وعندما يزداد الفاسدون فسادا مع المرآة ويضطهدونها ويسلبون منها كل شيء يقولون اقتلوها لأنها عار على المجتمع .. وما أدراكم ما هو العار أيها الفاسدون وانتم العار نفسه على امة العرب ...الكلام والمصائب كثيرة وليس لها نهاية ولكن أخر سؤال منا إلى الأديان ... لقد تعبنا من ما حصل ويحصل لنا من المتاجرين بك أيها الأديان فإما إن تأخذي حقنا منهم أو تخرسيهم لأنهم فسدوا ودمروا شيء جميل اسمه حرية الإنسان وحرفوا الدين إلى أمور وشهوات لهم فقط .. فعذرا أيها الأديان لقد تعبنا .
ســــــــــــــــــــــــلام

#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات