أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - من صفات اليساري ان يكون واضحا وصريحا















المزيد.....

من صفات اليساري ان يكون واضحا وصريحا


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 07:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أطلعت على مقالة للاخ رياض عبد الوهاب منشورة بتاريخ 27-5-2008 على موقع صوت العراق , تتحدث عن موضوعات وحدة اليسارالعراقي المطروحة هذه الايام والنقاشاتحولها وقد اكتنفها كثير من الغموض والابهام و لم افهم منها شيئا الا القليل من ما بين السطور. فالعبارات غامضة , والمفاهيم مرتبكة وغير متواصلة لغويا . لا اعرف لماذا تعقد الامورالسهلة الواضحة فتتحول الى غموض والتفافات كأنها فلسفة ما قبل ماركس , فقد استطاع هذا الرجل أي (ماركس) ان يسهل علينا الفلسفة ويشجعنا على قرائتها ودراستها . لكن ومع الاسف الشديد يبتعد بعضنا عن الطريقة العلمية الماركسية في طرح الاراء وسبكها بطريقة سهلة تساعد القاريء على الفهم والاستيعاب والاستجابة لما قرأ. فمن بداية المقالة والى عبارة (الضرورة التاريخية) لم افهم منها شيئا. هو ينتقد ما كتبه الاخرون عن اليسار ويقصد بالاخرين الذين هم خارج الحزب الشيوعي العراقي , بمعنى انه لم يكتب عن اليسار والمأزق الذي يعيش والحلول والمقترحات. فيقول( فكان في بعضه ضوء في صورته الكامنة) اسأل هل للضوء صورة كامنة؟ وما هي تلك الصورة الكامنة في المقالة عن اليسار التي يقصدها ؟ وهل انه امر جيد ام سيء ان يكون في المقالة ضوء كامن؟ ويقول ايضا( والغالب لا يخلو من انتهازية) ايضا هذه العبارة بحاجة الى توضيح واستشهاد بما يدل على الانتهازية. ويقول في عبارة اخرى( هذه الاراء هي التي تفسد على اليسار ان يخطو ويظل متربع في احضان اليأس والقنوط) وهنا يعترف ضمنا بان الحزب الشيوعي العراقي وهو فقط اليسار في رأيه يتربع في احضان اليأس والقنوط وهي (العملية السياسية) الذي لم يصرح بها علنا , اوتلك اطراف اليسارالاخرى التي تعاني التشتت وعدم القدرة على اللقاء ولم الشمل , لان الغموض والارباك يسيطر على مجمل مقالته من بدايتها الى نهايتها .. اطرح ايها الاخ العزيز الاراء البديلة المعاكسة وانتقد ما يطرحه الاخرون وحرك الموقف , فاليسارية في الحزب الشيوعي العراقي متوقفة تماما منذ الاشتراك بالعملية السياسية , ولا احد يحرك الموقف من داخله , الا بعض الاصوات المفردة دون جدوى , لان الحزب لا يعترف بالاخرين من اطراف اليسارالشيوعي ويطلب منهم دائما الى ان يعودوا له طائعين صاغرين , والا السكوت . وانت ايضا تطرح في مقالتك نفس الطرح؟ فمن هو الذي يفسد على اليسار حركته. انت يا اخنا العزيز تجيد الغموض في التعبير أي انك تختار من العبارات اعقدها , كانما تتحدث بلغة الرياضيات الحديثة او في النظرية النسبية , علما بان شعبنا يحتاج الى خطاب سياسي سهل وواضح حتى تبلغ الناس اهدافها . لا احد يعزل الحزب الشيوعي العراقي عن اليسار , بل هو الذي عزل نفسه واختار العمل مع الاسلاميين السياسيين والقوميين الكرد في عملية سياسية بائسة , بدأت في الظلام ومستمرة فيه , تقودهم جميعا امريكا في طريق مجهول سيؤدي الى الانتحار السياسي للاحزاب المشاركة , ولا اعتقد ان تشم منهم رائحة اليسار , ولا بد ان يتأثر قادة الحزب بالوسط السياسي الذي يعيشون ويدارون ان لم يسكتوا وهم والحزب عموما ساكتون . حتى ان دعوته في (مدنيون) غير واضحة ومتأخرة وقد تكون ردة فعل عن فشل وجمود استمر خمسة سنوات وسيستمر ولها اهداف انتخابية قادمة . التشبث بالذات والماضي لا يحل ازمة . والعيش بالحاضر على حساب الماضي لا يجعل الحزب يرى المستقبل. فالحزب اليساري الحقيقي هوذلك الحزب الذي يستثمرالعبرة من الماضي للاطئمنان على الحاضرمن خلال مشروع وبرنامج يضمن المستقبل . فليست هناك عبرة من تحالفات الماضي بل تتكررالاخطاء بصورة اسوء ومستقبل مظلم( العملية السياسية) . الحزب الشيوعي الان تجرد من نشاطه وفعله المحرك للجماهير , فليس مهما بالنسبة لقيادته ان يطلق عليه يساريا او يمينيا , بل المهم البقاء في العملية السياسية واستمرار المجاملات التي يسميها (حراك سياسي) وليست تلك اليسارية في التحليل والموقف والتطبيق على الارض والسمعة والهيبة التي كان يحتفظ ويتمتع بها. صحيح كله كان (مغطى بالالوان الحمراء) ولكنه الان مغطى بالالوان السوداء والدماء الحمراء تسيل , والحزب يصدر بيانات مع احزاب الاسلام السياسي تؤيد هذا الموقف او تبارك تلك المناسبة. ما موقفه من قصف الاحياء السكنية في الحيانية والثورة وان اختبأ فيها (الخارجون عن القانون)؟ الا تصريحات خجولة على لسان يرتجف من البرد السياسي , لا احد يسمعها ولا احد (يدير لها بال) او يقيم لها وزنا من اطراف العملية السياسية ذاتها .صحيح انه يدعو الى الحل السياسي للازمات , ولكنه في ذلك شأنه شأن الاحزاب والشخصيات الوطنية الاخرى , وليس قولا شيوعيا يهز الارض من تحت اقدام الاحتلال والطائفية . لماذا لم يكن هذا الكلام عاطفيا ايام الاحتلال البريطاني للعراق وحكم نوري سعيد؟ الان احتلال امريكي وحكم الطائفية . لماذا لم يكن هناك قولا شيوعيا متميزا؟. انتم لا تطرحون شيئا شيوعيا يوحد اليسار ولكنكم تمتعضون من النقد العلمي الجريء وتخلطونه مع اساليب السب والشتم .. وشتان بين النقدين . من ينتقدكم ردوا عليه بالمنطق الواضح الذي علمتنا اياه الماركسية.. لا بالغموض واستطراد الامثلة غير المطابقة لما قيل . فليس كل نقد شتم . ولا تنفعلوا فتذهب يساريتكم مهب الريح . نعم انا اريد ان انشط كيساري وطني في الحزب الشيوعي العراقي والبي دعوتك ولكن كيف؟ هل بالسكوت والنوم في المنطقة الخضراء ؟ ام مصاحبة افراد في المجلس الاسلامي الاعلى وغيره لعقد ندوة حول المصالحة الوطنية مثلا او دعم (الحكومة الوطنية) في القضاء على الخارجين على القانون بالطائرات وليس بالحوارات والمظاهرات ضد الامريكان عندما يقصفون ويقتلون الاطفال الابرياء؟ . هل ناقشتم من انفصل عنكم وهل نشرتم تفاصيل النقاش والحوار على منتسبي الحزب او عموم المواطنين؟ ام اعتبرتوهم خارجين عن قانون الحزب ومنحرفين وخونة؟ ثم عندما يشتمكم بعضهم تغضبون وتعممون؟ . صحيح ان العالم ابتعد كثيرا عن الماركسية واليسار ويخيم اليمين على مقدرات البشر , ولكن اليساري الحقيقي يحتفظ على الاقل بنظريته العلمية ومنطق الحجة القوية . لا يمكنني ان اجامل اسلاميا في الحكومة والبرلمان وهم جميعا يسرقون المال العام ويهربون النفط , مكتفيا بتعليق صحفي مبتور بارد مضعضع. نقد اليساري نقدا قويا بعلميته وبحقيقته الواقعة , وما كان في يوم من الايام مجاملا اواستحيائيا . ليس هناك في العراق الان حزبا يساريا يقف في طريق العاصفة التي تعصف بالعراق من جميع الاتجاهات. قد تكون هناك بداية لتشكيل ذلك الحزب من جديد , بعد ان تصفو النوايا ويوضع الشعب والوطن في الاحداق وينزع الخوف من النقد الذاتي والمراجعة والتقويم وبناء حزب يقف في وجه العاصفة ولا ينحني امامها .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا للأخ احمد الناصري
- الوطنية الصادقة هي الانسانية الحقة
- ليس هناك حرام في العراق الا شرب الخمر
- اليسار..الآن..الآن.. وليس غدا
- الحصانة البرلمانية والموقف الاخلاقي لممثلي الشعب
- متى تكتسب المهارة والكفاءة في ظل استشراء الفساد؟
- اين انتم من آل البيت
- طائفي ثني على طائفية وينتقد طائفية
- دعم عمال العراق واجب وطني
- انها جريمة كبرى
- النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد؟؟؟؟
- الشيوعي الحقيقي وضرورة استثمار تاريخه النضالي
- صراع على الهوية الوطنية ونضال في سبيل الديمقراطية
- لا بأس ان تنشطوا ولو فرادا
- الاستاذ سيار الجميل يسأل.. وابسط عراقي يجيب
- معوقات العمل السياسي الوطني في العراق
- الاسلاميون ليس لديهم مشروع سياسي حضاري
- التيارات العنفية
- الاضرار بالاقتصادالوطني العراقي سياسة ايرانية قديمة
- دعوات العالم لوحدة اليسار الماركسي


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - من صفات اليساري ان يكون واضحا وصريحا