أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالله مشختى - دور المعلمين فى ثورة كولان التقدمية














المزيد.....

دور المعلمين فى ثورة كولان التقدمية


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 05:19
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


للمعلمين دور اساسى فى بناء المجتمع ، حيث انه الرائد الاول فى تعليم وتربية الاجيال لدى الشعوب ، وهو الانسان الذى يشبه الشمعة التى تذوب نفسها من اجل ان تنير للانسان ما حوله . وقد وعى المعلم الكردستانى ذلك الدور الاساسى الذى يمكنه من مساعدة شعبه وبناء مجتمعه المتعلم والمتطور وانه بدون العلم والمعرفة لايمكن لاى شعب ان يرتقى سلم الحضارة والتقدم والعلم . رغم ان المجتمع الكردستانى كان اميا باكثريته ابان ثورة ايلول نتيجة للسياسات الخاطئة للانظمة التى كانت تحكم الكرد حيث كان هدفهم ابقاء الكرد فى بحر من الامية والجهل والتخلف لتسهل لهم السيطرة عليهم واذلالهم . ولكن الاحداث التى تلت تلك الفترة بدأ اقبال الكرد على ادخال ابنائهم وبناتهم الى المدارس التى انتشرت نتيجة الثورة والتى الحت على الحكومات العراقية ان تبدى اهتماما بهذا الجانب الحيوى وخاصة بعد اتفاقية ال 11 من اذار عام 1970 مع حزب البعث والتى اقرت بالحكم الذاتى للكرد فى كردستان العراق والتى تنصلت منها بعد ذلك .
ان ثورة كولان التى اندلعت شرارارتها فى 26ايار عام 1976 لم تكن فى بداياتها الا مجموعات صغيرة من الثوار البيشمه ركة احتضنتهم جبال كردستان الشامخة والذين كانوا بتعرضون لاشرس حملة عسكرية من جانب الجيش العراقى انذاك ولم تكن تملك اراضى محررة تحت سيطرتها الى فى بدايات عام 1980 عنما تمكن البيشمهركة الابطال من التحكم علىمساحات من الاراضى على الشريط الحدودى العراقى التركى والعراقى الايرانى مماسمحت للثورة باستقبال العديد من الشباب الذين التحقوا بصفوفها تنيجة الهرب من النظام العراقى التى مارست القمع والاضطهاد والسجن والتعذيب وحالات الاعدام ضد الشباب الكرد الذين كانوا يقفون مع الثورة التحررية والتقدمية ، ومن ثم نزحت العديد من عوائل الثوار الى مناطق الثورة خوفا من احتجازهم واهانتهم فى قلاع ومعسكرات خاصة اقيمت لهذا الغرض من قبل الجيش و والمؤسسات الامنية للنظام العراقى انذاك بغية جعل احتجاز العوائل ورقة ضغط على الثوار لترك صفوف الثورة وتسليم انفسهم للسلطة . فاقيمت نتيجة ذلك تجمعات سكانية كثيرة فى المناطق المحررة فى الغابات والمغارات وبنيت مساكن ريفية طينية كثيرة فى اصعب الظروف الطبيعية والحربية فمواسم الشتاء القاسية وتراكم امتار من الثلوج والبرد القارص والصقيع مع وجود ضغط وحصار تموينى كبير من جانب السلطة واعتبار تلك المناطق عسكرية بحتة وما تشنه من غارات ليلية او نهارية بالطائرات والقصف المدفعى والصاروخى المستمر ، فى هذه الظروف المعقدة لم ينسى المعلمون الكرد الملتحقون بالثورة دورهم فى تنشئة اجيال مفعمة بالوطنية والقومية وبث الافكار الديمقراطية وغرس الروح الثورية والنضال فيهم لبناء شباب مؤهلين للدفاع عن حقوقهم وحقوق شعبهم ومحاربة النظام العسكرتارى الشوفينى الدكتاتورى التى اتخذت من القمع وسيلة لهم لاخضاع الكرد والعراقيين جميعا .
رغم انعدام كل الوسائل فى مناطق الثورة لعملية تربوية وتعليمية ناجحة حيث لم تكن هناك لا دفاتر ولا اقلام ولا كتب ولا بنايات وغيرها من الوسائل التى كانت هذه العملية بحاجة شديدة اليها ولكن شريحة المعلمين اصرت وبكل حماس من اجل اداء دورهم ورسالتهم الانسانية فى تعليم ابناء الثورة القراءة والكتابة رغم كل الضروف والمحن التى كانت تعيشها الثورة ، اجتمعوا وبدعم من قادة الثورة التى ابدت ما لديها من دعم وامكانات متواضعة ولكنها كانت كبيرة قياسا بالمرحلة التى كانت تمر بها الثورة واتخذوا من تحت الاشجار وتحت الصخور الجبلية صفوفا لهم واتخذوا من الاحجار والصخور مقاعد دراسية للطلبة وبدات هذه العملية تنتشر شيئا فشيئا حتى غطت كل مناطق الثورة وكل الاراضى المحررة واستمرت هذه المدارس فى اداء رسالتها التربوية والتعليمية حتى حملات الانفال السيئة الصيت عام 1988 حيث تمكن المعلم وبدون مقابل من الثورة او الجماهير ان تؤدى رسالة انسانية وان الاطفال الذين تعلموا خلال السنوات الثمانى فى هذه المدارس تمكنوا ان يتابعوا دراستهم بعد انتفاضة الشعب الكردستانى الذين عادوا من ايران وتركيا . وفى مخيمات الاجئين فى تركيا استمرت تلك العملية التربوية الى حين عودتهم الى وطنهم كردستان العراق . ان دور معلمى الثورة لم تكن تقل عن دور المقاتل الثائر البيشمه ركة فى جبهات القتال مع العدو لانه ايضا كان من ضمن افراد البيشمه ركة فى مهمة اخرى ويحمل سلاحا اخر لايحمل الرصاص والنار بل كان سلاحه يحمل الكلمات والانشودة الوطنية وروح الحماس للمقاتلين وكم كان اصوات الاطفال يصدح فى الجبال كل صباح وهم ينشدون ئه ى ره قيب كه س نه لىَ كورد مردوون كورد زيندوه . وكان صدى اصواتهم ترددها الجبال المحيطة بالمنطقة . فتحية الى كل المعلمين الذين شاركوا فى الثورة وادوا رسالتهم بكل فخر ولبوا نداء الوطن ان اغيثونى وتحية للشهداء منهم ويجب علينا جميعا الا ننسى دورهم وما قدموا للثورة انذاك وعلينا ان نبجلهم ونضعهم فى المكان الذى يستحقونه وان نكرمهم بما يليق بهم من الاحترام والتقدير وان نخصص لهم يوما من كل سنة للاحتفال بهم وذكر بطولاتهم وما اعطوا لجيل كامل من اجيال ثورة شعبنا التحررية فى ثورة كولان وما بعدها ولم يبخلوا قط فى المساهمة والمشاركة فى جبهات القتال اسوة باخوتهم من البيشمه ركة الابطال .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المرأة الكردية فى ثورة كولان التقدمية
- الكرد بين الامس واليوم
- عمليات ام الربيعين تصب فى خانة الواجب الوطنى
- انتحار البنات فى المجتمع الكردستانى بين التقاليد الاجتماعية ...
- الذكرة ال 60 لتأسيس دولة اسرائيل
- اندلعت الشرارة فى لبنان فمن سيطفئها
- مدينة الموصل العامرة امس والبائسة اليوم
- تعديل قانون رواتب موظفى الدولة العراقية
- هل تحولت اجهزة الأمن اللبنانى الى قراصنة ؟
- القانون بين النظرية والتطبيق فى العراق الجديد
- فقراء الامس واثرياء اليوم هل حقا يفكرون مثل ما كانوا بالامس
- الاحداث الاخيرة هل هى صراع مصالح ام صراع مرجعيات ام صراع سيا ...
- ها هى افراح نوروز تمتزج بدماء الكرد من جديد
- السلاح الذى تملكه وجيهة حويدر
- خمس سنوات من الاحتلال ماذا تحقق للعراقيين ؟
- أين وصلت خطط تطهير مدينة الموصل
- الذكرى ال20 لكارثة حلبجة
- المالكى والتشكيلة المقبلة لحكومته
- يوم المرأة العالمى
- القوات التركية تنهى عملياتها العسكرية


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالله مشختى - دور المعلمين فى ثورة كولان التقدمية