أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد ناشر الصغير - رسالة الى جورج بوش















المزيد.....

رسالة الى جورج بوش


أحمد ناشر الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 05:17
المحور: كتابات ساخرة
    


السيد جورج بوش المحترم

وأنت على وشك مغادرة البيت الأبيض في آوخر هذاالعام , كم أتمنى ان تكون شجاعا بما يكفي لتعلن للشعب الأمريكي والعالم أجمع أنك قد خسرت المعركة مع الأرهاب , فبعد مرور أكثر من خمس سنوات منذ وطأت أقدام جندك أرض الرافدين وقبل ذلك منذ ان نزلت قواتك في أفغانستان والشيخ الوهابي المختفي في احد سراديب تورابورا أسامة بن لادن مازال يتحفنا بين الفينة والأخرى بشريط جديد يطربنا ويفرحنا لانه ما زال حيا يقاوم مما يدلل ان ربه في صفه ويحميه من دولتكم الجبارة والمتغطرسة, ولو ان أشرطة الشيخ أسامة ليست بنفس مستوى و جاذبية أشرطة هيفاء وهبي بالنسبة لنا نحن شعوب المنطقة – خصوصا حفلهاالأخير بمناسبة انتصار حزب الله عليكم وعلى اسرائيل في لبنان - الا انه بالنسبة لك من المفترض ان تذكرك أشرطة أسامة بعجزك امام هذا الارهابي العجيب الذي لم يخور ولم يستسلم حتى الآن برغم مئات مليارات الدولارات التي انفقتها من اجل هزيمته

. الصورة امامنا واضحة ياسيد جورج فهاهو النفط الذي اتيت من اجل ان تحميه وتؤمن لأمريكا والغرب استمرار تدفقه الى شرايين اقتصادياتها , هاهو يقفز بسرعة جنونية ويطيح بالدولار المريض ليتهاوى ويسقط صريعا ومعه الأقتصاد الأمريكي والعالمي الى الهاوية بسبب الأنفاق المهول على الحرب في العراق وأفغانستان , وهكذا ياجورج تمتلئ خزائن بني سعود وبني الصباح وبني نهيان وخزائن القذافي وملالي ايران والذين بفضل الكنز الذي فتحت لهم مغارته انت وجنودك سيفرضون عليك وعلى العالم المتحضر قيم البداوة والتخلف – كما قد فرضوها على شعوب المنطقة قبلكم - وستتحولون الى شحاتين على ابوابهم تتسولون براميل النفط وسيصيرون هم ساداتكم –كما هم اسيادنا اطال الله في أعمارهم – وستصبحون انتم رقيقا لهم ونساءكم جواري في قصورهم كما حصل لجدك قيصر الروم وهرقل في غابر الأزمان . سوف لن يستخدموا السيوف هذه المرة من اجل احتلالكم والسيطرة عليكم ولا الأسلحة الكيماوية او الجرثومية ولا حتى النووية ولكنهم سيستخدمون سلاحا اقوى اثرا واشد فتكا وهوسلاح النفط والمال بعد ان ادركوا ان النفط والمال هو السلاح الوحيد الذي يمكن به هزيمتكم فلقد اصبحتم مدمنوا نفط كما اصبحنا نحن وابناءنا مدمنوا شهادة في سبيل الله وارواحنا تتوق الى نعيم الجنة التي وعدونا بها على ان نترك الدنيا لهم وحدهم وقد قبلنا وفعلنا , وأنت ياسيد جورج هو من اهداهم هذا السلاح بسبب تصديقك لهم وحسن ظنك بهم أفلا زلت تعتقد الى اليوم انهم شركاءك في معركتك مع الارهاب ,وكأن هذا الارهاب اتى من كوكب المريخ وليس من جحورهم التي يختبئون بها هربا من انوار القرن العشرين وتساعدهم انت ببلاهة حين تتركهم يسرحون ويمرحون في وسط الجهل والظلم ويغرقون ويغرقونا معهم في مستنقع التخلف ظنا منك بأن هذا خصوصية ثقافية لهم حتى ولو تعارضت مع قيم الحرية والديمقراطية والتي يبدو انك والشعب الأمريكي تتخلون عنهما يوما بعد يوم جبنا منكم وطلبا للسلامة . انت ربما لا تعلم ياجورج ان حكام هذه الدويلات يدينون ببقائهم على رؤؤس هذه الشعوب التعيسة الى قيم القهر والظلم والاستعباد والتي يستمدونها من كتبهم القذرة والتي يسمونها مقدسة ويخدرون بها عقول شعوبهم وهكذا يمسخون شعوبهم على شكل حيوانات مفترسة وضارية تأكل كل شئ الا هم وتطيح بكل شئ جميل الا قصورهم ودور تخديرهم .

جورج , ثروة العرب واخوانهم الايرانيون المتأتية من بيعكم نفطا مرتفع الأثمان هي من يمول بن لادن والزرقاوي والصدر ونصرالله وكل أعداءكم من الارهابيين تعرف لماذا يا جورج ؟ ببساطة لان الحرب بينكم وبين هؤلاء الارهابيين تطيل بعمر هذه الأنظمة وتجلب لها الاطمئنان لانه لا شئ تخشى منه هذه الأنظمة اكثر من خشيتها من انتصاركم على هذه الجماعات التي ترفع نفس شعارات هذه الأنظمة الجهاد تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله او انتصارها عليكم . لأن انتصاركم عليها يعني نهاية شرعيتهم التي يتحججون بها وهي حماية بيضة الأسلام والتي ستنكسر لو انتصرتم وستصبح شرعيتهم محل شك عبيدهم – مواطنيهم – في المنطقة وربما يثورون ويتمردون عليهم , ولو انتصرت هذه الجماعات فلن يتبقى امامها – الجماعات – بعد ان تخلص من الأحتفال بالنصر الكبير والتهليل والتكبير من عدو آخر الا هذه الأنظمة نفسها التي سيتعين عليها التخلي عن الحكم أواعلان الجهاد بغزو ديار الكفار والمشركين حتى يتمكن كل مجاهد من دخول الجنة والاستمتاع بحورها ونعيمها اللامحدود .

لتترك رسالة الى خليفتك تقول فيها : لم استطع ان احارب بكل ما املك من قوة لأن خشيتي من شعبي ومن غضب امتي علي جعلني لا اخطو خطوة الا بحساب وبعد استطلاع للراي العام ومشاورات عديدة مع هيئات الحكم لا تنتهي بقرار حازم بينما الارهابيين يتخذون قراراتهم بسرعة وجراة ولا يحسبون لكسب او خسارة لذا هم يعلمون ما سنفعله قبل ان نفعل , اما نحن فلا نعلم بما ينوون ان يفعلوه , لتكن يا خليفتي بقوة وشكيمة ترومان وحكمة وبعد نظرروزفلت واتخذ قراراتك بشجاعة ولا تأمن لحاكم عربي ابدا او تصدقه ولتعلم انه هو نفسه الأرهاب .واعلم انك لن تنتصر على الارهاب اذا كان الارهابيون هم حلفاءك في الحرب على الأرهاب.

لن يكون الانتصار على الارهاب بارسال مزيدا من الجنود الى العراق ولكن بالتخفيف التدريجي من مخدر النفط العربي والتحول بجدية الى بدائل وياحبذا لو تم انفاق المال الذي ينفق الآن على حرب سخيفة في العراق على البحث عن بديل للنفط القذر الذي وسخ انفس وقلوب الناس في المنطقة وانطلق ليلوث البيئة ويهدد الحياة على كوكب الارض . لو خرجثم من العراق سيلتقي الصفان المسلمان – الشيعة والسنة – مرة اخرى في صفين وسينتهي بهم الأمر هذه المرة الى استخدام السلاح النووي والجرثومي بدلا عن رفع المصاحف والتحكيم كما في صفين الأولى وسيكتب التاريخ نهاية امة اخرى في المنطقة بعد ان عاشت الف واربعمائة عام كما انتهت قبل ذلك امم وحضارات كانت تسمى فينيقية , اشورية, كنعانية لأنها لم ترقى وحاولت مقاومة عجلة التاريخ واعادتها الى الخلف....الخ ...ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام ....



#أحمد_ناشر_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة طريق جديدة
- كتاب الأثير في سيرة الحميرلأبن كثير حققه ولخصه لكم أحمد الصغ ...
- قصة نفط وادي المسيلة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد ناشر الصغير - رسالة الى جورج بوش