أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - على ماذا يتفاوض - المتهمون - ؟














المزيد.....

على ماذا يتفاوض - المتهمون - ؟


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال سنوات عدة كان الشغل الشاغل للنظام السوري بمختلف المستويات والمراتب ليس رفع– تهمة – التفاوض المباشر وغير المباشر مع الأوساط الحكومية في اسرائيل فحسب بل رفض حتى مبدأ الحوار مع العدو! والتهديد بتحرير الجولان المحتل بالقوة العسكرية لحين تعديل الميزان العسكري الاستراتيجي ومن ثم اقرار الحرب في الوقت والمكان المناسبين كما يراه النظام وليس كما يفرضه الآخرون حسب مقولة الرئيس الراحل الأسد الأب وكان ذلك بطبيعة الحال مجال الشك من جانب السوريين بالدرجة الأولى والمتابعين لخفايا وتطورات الصراع في الشرق الأوسط عربيا واقليميا وعالميا بدرجة تالية حيث ظهر أن كل ما صدر من مواقف واعلانات وتصريحات النفي والممانعة لم تكن الا مزاعم صبت في مجرى المزايدات لمواجهة التحديات الداخلية وتشديد القبضة الأمنية على المواطنين والمضي في نهج الاستبداد والابتزاز وادامة الحكم العرفي وقانون الطوارىء باسم التحضير لتحرير الجولان المحتل علما وكما يعلم القاصي والداني بما فيهم أهل السلطة أن السبيل الوحيد الى التحرير يمر عبر اطلاق حريات الشعب السوري واشراكه في قرار الحرب والسلام وبناء وتعزيز عوامل الوحدة الوطنية وهي مهام لن تنجز الا في ظل نظام ديموقراطي وليس تحت تسلط المنظومة الاستبدادية الحاكمة أما الآن وبشكل غير مسبوق في تاريخ سوريا يعترف النظام علنا وعبر وسائل الاعلام بجزء من الحقيقة المخفية وليس كلها بأنه ومنذ حين في تفاوض غير مباشر مع الجانب الاسرائيلي بوساطة تركية وفي قلب – الآستانة – العاصمة السابقة للخلافة الاسلامية التي ورغم كل ما أخذ عليها في صفحات التاريخ من تخلف واستبداد رفضت الرضوخ لشروط التفاوض مع رئيس المؤتمر الصهيوني العالمي الذي زار الامبراطور العثماني السلطان عبد الحميد خصيصا لعقد صفقة معه والتي تجسدت في معادلة : انقاذ الخزينة العثمانية من الافلاس مقابل الاعتراف بالدولة العبرية .
لسنا هنا في مجال ركوب موجة المزايدات كما يمارسه النظام أو الدعوة الى رفض الحل السلمي العادل لكافة قضايا المنطقة وبينها المسألة الفلسطينية واستعادة الجولان المحتل بقدر ما نبحث عن كشف الحقيقة وتعرية أجندة نظام بلادنا المخفية عن السوريين واقدامه منذ عقود على استثمار القضايا الوطنية والقومية لمصلحة تحسين شروط بقائه ومنه ركوب موجة الممانعة الى جانب وتحت مظلة نظام ولي الفقيه في ايران وعقد الصفقات مع مجموعات الاسلام السياسي الأصولية لتخويف الخصوم المحليين والاقليميين والخارجيين وتحسين ظروف مفاوضاته مع الأطراف وخاصة اسرائيل والغرب بهدف تثبيت مواقعه ووقف عملية التغيير الديموقراطي الجارية بارادة شعوب المنطقة وقواها الحية وبالأخير زرع اليأس في نفوس الرأي العام السوري باحتمائه باسرائيل واستقوائه بالعامل الخارجي بعد أن كان يتهم المعارضة الوطنية الديموقراطية بذلك .
واذا كانت من الشروط الأساسية لنجاح وعدالة وصدقية أية اتفاقية تعاقدية بين دولتين تتعلق بأمور وطنية وقومية مصيرية وسيادية كما هي حالة الجولان المحتل من جانب اسرائيل موضوع بحثنا منذ عام 1967 هي توفر شرعية الاجماع الوطني حسب المبادىء الديموقراطية حول المفاوض وبرنامجه وتقديماته نظاما كان أم حاكما فردا أم حكومة فان ما يتردد حول مفاوضات بين حكومة اسرائيل الراهنة والنظام السوري القائم لاتفي تلك الشروط وكل مايبنى عليها أو ينتج عنها يكون في حكم الباطل وفي اطار الصفقات الجانبية غير الملزمة بالمنظور الوطني والأخلاقي والسياسي فرئيس حكومة اسرائيل الضعيفة بالأساس – ايهود اولمرت – متهم من جانب المحاكم باختلاس الأموال وحتى الآن أجرت شرطة مواجهة الاحتيال جلستي تحقيق معه كمتهم لم تثبت براءته بل أن الدلائل تشير الى احتمال ادانته في القريب العاجل اضافة الى جرائم هذه الحكومة بحق الفلسطينيين وضربها عرض الحائط كل مبادىء الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة أما رأس النظام في بلادنا الذي يقود التفاوض مع حكومة اولمرت قد يتحول الى أحد المتهمين الرئيسيين حسب المعلومات المتوفرة في ملفات المحققين في قضية اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه والمقدمة الى المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستعقد في لاهاي قريبا ولو توفرت الحرية في سورية واستقلال القضاء لكان قد اتهم من جانب المحاكم السورية أيضا هذا من دون ذكر اتهامات الفساد ونهب الأموال العامة واعتقال المخالفين دون وجه حق وحرمان الناس من الحقوق وهكذا نكون أمام مفارقة غريبة في تعاون المتهمين الضعفاء من وراء ظهور شعوبهم للتوصل الى صفقة قد تنقذ الجانبين من الأيام السوداء التي تنتظرهم خاصة وأن ملامحها تؤكد طابعها التآمري على المسار الفلسطيني لوقفه وافراغه من مضمونه المعزز من دعم الرباعية الدولية ووعود الرئيس الأمريكي جورج بوش باقامة الدولة الفلسطينية في الستة أشهر الباقية من ولايته .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع صلاح بدر الدين
- وقفة تأمل أمام الحدث اللبناني
- في الذكرى الستين لنكبة فلسطين
- جنبلاط يدق ناقوس الخطر
- تكويعة - الممانعة - بين الاستراتيجية والتكتيك
- بمناسبة الأول من أيار : الطبقة العاملة والمعارضة السورية غيا ...
- ومازال الناطق الرسمي السوري - ينفي - ...
- أي - أمن قومي ووطني - أمن النظام أم أمن الشعب ؟
- يا أكراد سورية .. قمة دمشق بانتظاركم
- عندما هب كرد سوريا في وجه الاستبداد
- البرلمانييون العرب في كردستان
- بمناسبة عيد المرأة العالمي كفى استضعاف المرأة فهي الأقوى
- - كول - .. واشكر
- ثنائية الديني والقومي في استقلال كوسوفا
- محاولة في فهم أبعاد مقتل – مغنية - بدمشق
- قضايا الخلاف في المعارضة السورية- 4 -
- - فيدرالييو -هولير و- كونفيدرالييو- بغداد
- قضايا الخلاف في المعارضة السورية - 3 -
- المعارضة السورية ودول - الاعتدال - العربي
- عاصمتنا رهينة ثقافة الاستبداد


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - على ماذا يتفاوض - المتهمون - ؟