أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الرشاوى الانتخابية واستقالة اولمرت الوشيكة














المزيد.....

الرشاوى الانتخابية واستقالة اولمرت الوشيكة


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2296 - 2008 / 5 / 29 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتبجح المسئولون في بلادنا عندما يطالبون بإقالة هذا المسئول الفلاني لأنه مرتشي أو أحالة هذا المسئول العلانى للقضاء لأنه يستغل نفوذه لتحقيق مصالح خاصة يتبجحون بالقول أن هذه الأمور موجودة في العالم اجمع شرقه وغربه وهذا الكلام حق يراد به باطل والحق ان الرشوة والمحسوبية قد تكون موجودة فى كل بلاد العالم ولكن المسئولون عندنا يتجاهلون ان كل دول العالم المتقدم بها آليات معينة وواضحة لمعالجة ومحاسبة كل مسئول يتهم بمثل هذه الاتهامات وان الشفافية الموجودة فى هذه المجتمعات هو ما يتيح لهذه المجتمعات أن تعالج أخطائها وان تصحح مسارها وان تتخلص من النماذج الفاسدة والمفسدة وان القانون هناك الذي لا يفرق بين الناس كفيل بالاقتصاص من هؤلاء الفاسدين .
وهذا هو بالضبط ما حدث فى إسرائيل فبمجرد ان تناولت الصحافة الإسرائيلية فى نهاية 2006 حديث حول تحرش الرئيس الاسرائيلى السابق موشيه كاتساف بإحدى الموظفات العاملات فى مكتبه إلا وقامت الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق في الأمر وعندما تم التأكد من صحة هذه الاتهامات قامت الشرطة بالتوصية بإحالة القضية إلى المدعى العام الاسرائيلى ورغم امتناع الرئيس الاسرائيلى عن التعاون في هذه القضية ورغم تمتع الرئيس بالحصانة إلا انه أرغم على الاستقالة فى النهاية تحت ضغط الراى العام الاسرائيلى ونفس هذا الأمر حدث مع حاييم رامون وزير العدل الاسرائيلى الذي استقال فى هذه الفترة أيضا نتيجة اتهامه بالتحرش الجنسي . ونلاحظ هنا انه لم يحاول أن يخرج احد قائلا ان هذا الأمر سيضر بسمعة البلاد هذا هو ما حدث في الدولة الإسرائيلية .فيا ترى كم موظف وكم مسئول سيبقى فى منصبه في مصر لو طبقنا نفس المعيار عندنا خصوصا ان الإحصائيات تقول أن 89% من السيدات فى مصر تعرضن للتحرش الجنسي ؟
اما ما يجرى الآن فى إسرائيل فهو درس يجب أن نتعلم منه كي تتقدم بلادنا فهاهو رأس السلطة التنفيذية هناك رئيس الوزراء يهود اولمرت والذي يعادل منصبه منضب رئيس الجمهورية فى مصر يواجه المطالبات بالاستقالة من الصحافة ومن أعضاء الكنيست بل ومن أعضاء حزبه وأخيرا من يهود باراك حليفه ووزير دفاعه وزعيم حزب العمل المشارك معه في الحكومة والسبب فى ذلك هو تلقى اولمرت لما مجموعه 150 الف دولار كرشاوى انتخابية من موريس تالانسكى رجل الاعمال الامريكى ورغم ان رجل الأعمال هذا اقر بتقديمه هذه الرشاوى إلا انه قال انه لم يحصل على اى مقابل لها سواء فى شكل تسهيلات او صفقات او خلافه .
يحاكم رئيس وزراء اسرائيل من اجل 150 إلف دولار ويطالب بالاستقالة وتنتهي حياته السياسية من اجل هذا المبلغ التافه بينما المسئولين لدينا باعوا البلاد وقبضوا ثمنها وتم ترقيتهم وتصعيدهم الى اعلي المناصب ورغم ذلك لم نشهد بلادنا محاكمة لمسئول أثناء شغله لموقعه او حتى بعد أبعاده عن موقعه(إلا لو كان من المغضوب عليهم) وإلا فبالله عليكم قولوا لي كيف يترك النظام كل المرتشين والفاسدين دون محاكمة إلا لو كان هذا الفساد هو نمط يسير عليه النظام كله وانه لا يقبل الا الفسدة والمرتشين وان اى مواطن شريف لا تتم ترقيته وتصعيده إلا بعد إفساده .
من منا لا يعرف محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق الذي باع معظم أراضى الدولة بتراب الفلوس الى المحاسيب والأعوان وقاموا هم بتسقيعها وبيعها بملايين الجنيهات فيما بعد ومع ذلك عندما كتبت الصحافة معددة الاتهامات له احتفظ به الرئيس وكأنه يعاند الجميع ولم يخرج من الوزارة الا بعد خراب مالطا .
من منا لايذكر يوصف والى نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الأسبق واللواء هتلر طنطاوي رئيس هيئة الرقابة الإدارية الاسبق وكذلك المستشار عادل عبد السلام جمعة والذين اتهمهم احمد عبد الفتاح (مستشار وزير الزراعة السابق يوسف والى والمحبوس حاليا لمدة عشر سنوات في قضية رشوة ) بأنهم كانوا أطراف في قضية رشوة وان احمد عبد الفتاح كان الوسيط بينهم وذلك وفقا للاعتراف المكتوب بخط يد احمد عبد الفتاح كما تقدم به أمير سالم محامى احمد عبد الفتاح إلى النائب العام للتحقيق فيه منذ فترة طويلة ولاحس ولا خبر .
من منا يستطيع أن ينسى أسطورة رجل الحديد احمد عز( وقد أحسسنا كلنا بالغلاء والكساد من يوم ان احتكر صناعة الحديد فى مصر حتى وصل سعر الطن منه إلى أكثر من سبعة آلاف جنيه ) والذي صعد بسرعة الصاروخ إلى اعلي المناصب فى مصر بالرشاوى التي يقدمها للمسئولين في مصر بمنطق شيلنى وأشيلك حتى وصل هذا الرجل المعجزة إلى منصب أمين التنظيم في الحزب الوطني الديمقراطي وهو مرشح للمزيد من المناصب في الفترة القادمة .
وان سألوك في النهاية لماذا تتقدم إسرائيل والعالم من حولنا ونزداد نحن تخلفا ؟
قل لهم لان رئيس الجمهورية ووزير العدل فى إسرائيل استقالا بسبب قضية تحرش جنسي وان رئيس الوزراء هناك مهدد بالاقالةبسبب قضية رشوة ببضعة الآلاف من الدولارات.
وقل لهم ياسادة لن تتقدم بلادنا قيد أنملة طالما هناك فساد وعدم شفافية ولن نتقدم طالما أن الراى العام لا يحترم في بلادنا ولن نتقدم طالما ظل منطق أولى الأمر لدينا دع الكلاب تنبح طالما ان القافلة تسير بسلام .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق اللبناني وأسباب نجاح المبادرة القطرية
- في انقلاب حزب الله :جفت الأقلام وطويت الصحف
- نظام فقد عقله ونواب مجلس شعب يمثلون النظام ولا يمثلون الشعب
- إضراب 4مايو : بين ذعر النظام وفتوى يوسف البدرى وانتهازية الأ ...
- من الصعب أن تعيش قبطيا في مصر
- لكل وقاحة حد تنتهي عنده إلا وقاحة القذافى فهي بلا حدود
- لكل وقاحة حد تنتهي عنده إلا وقاحة العقيد القذافى فهي بلا حدو ...
- فرحة ما تمت أخذها الغراب وطار
- الأزمة الكينية والأزمة اللبنانية: نجاح لكوفي انان وفشل لعمرو ...
- الأزمة الكينية والازمة اللبنانية : نجاح لكوفي انان وفشل لعمر ...
- الفوضى الخلاقة والهوية الشخصية في مصر
- الفراعنة يعانقون المجد
- أنفلونزا الطيور والخنازير وأشياء أخرى
- حادثة الاعتداء على دير ابوفانا والتغطية الاعلامية له
- على من تتلو مزاميرك يا داود؟
- مأساة أسرة مرسى مطروح -المؤلفة قلوبهم وأسلمة مايكل وأخوته-
- في الذكرى الثامنة لشهدائنا في الكش
- اغتيال فرانسوا الحاج معنى الحدث ودلالاته
- هل الهدف الحفاظ على حرمة أماكن العبادة ام اغتيال صوت الأقباط ...
- الأقباط ومؤتمري المواطنة و منتدى الشرق الأوسط للحريات


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الرشاوى الانتخابية واستقالة اولمرت الوشيكة