أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راسم عبيدات - المقاومةلا تنتظر اجماعاً وطنياً ولا شعبياً















المزيد.....

المقاومةلا تنتظر اجماعاً وطنياً ولا شعبياً


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلمة سماحة الشيخ حسن نصر الله في ذكرى التحرير،كانت مليئة بالدروس والعبر والمعاني،حيث أكد على أن هذا التحرير كان انتصاراً لكل اللبنانيين،وكذلك اتفاق الدوحة أيضاً كان انتصاراً لكل اللبنانيين وانتشالاً لهم من براثين حرب أهلية وطائفية ومذهبية،أراد لها البعض تدمير لبنان،وأخذه الى حيث يجب أن لا يكون لبنان،في تضاد مع حركة الشعوب والمقاومة العربية والإسلامية، وفي صف القوى المعادية، وقال عندما يقع الاحتلال على بلد فالمقاومة في ذلك البلد ،لا تحتاج الى إذن وتصريح من أحد،فهي تمتشق السلاح وتمضي من أجل التحرير، وهذا السلاح هو الذي حرر لبنان وطرد المحتل، وليس قرارات هيئة الأمم التي رفضت إسرائيل تطبيقها،أكثر من عشرين عام، وهذا السلاح هو الذي سيحرر الأسرى اللبنانيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي،والذي لولاه لما تمتع أي منهم بالحرية،فالعدو لا يؤمن إلا بلغة القوة والغطرسة، وها هم الأسرى الفلسطينيون،أكثر من 80 أسير منهم قضى عشرين عاماً فما فوق في سجون الاحتلال، ومفاوضات مارثونية وعبثية زادت عن خمسة عشر عاماً،لم تحرر أي منهم ومن غير المتوقع أن تحرر أي منهم، ولا يتوقع لهم التحرر والتحرير إلا من خلال صفقة التبادل المتوقعة مع حماس وحزب الله.
وسماحة الشيخ حسن نصر الله أكد على ،أن الشعوب التي تريد أن تستعيد حقوقها وحريتها،عليها أن تمارس المقاومة والنضال،فالتاريخ لم يعرف شعوباً نالت حريتها بالتذلل والاستعطاف والاستجداء،والمخرج الوحيد لذلك،هو المقاومة نهجاً وثقافة وإرادة وفعل،كما أن سماحته أزال اللبس والغموض ومحاولات بعض المتصيدين التشكيك في موقف الحزب من القضية العراقية،عندما أكد على انحياز الحزب ووقوفه ودعمه للمقاومة العراقية في تصديها ومقاومتها للمحتل الأمريكي، وهذا الموقف تمليه قناعات عقائدية وفكرية وسياسية وواقعية ..الخ. وسماحته أكد على أهمية امتلاك عامل الإرادة في الصمود والدفاع، حيث أشار الى نجاح تلك الإستراتيجية في لبنان وغزة،رغم الاختلال الكبير في الإمكانيات وموازين القوى التسليحية والعسكرية والاقتصادية والدعم والإسناد الدولي،ورغم أهمية وقيمة هذه العوامل في الصراع،إلا أن الأهم من ذلك هو الإرادة والتصميم والقرار بالمواجهة والصمود والاستعداد للتضحية ودفع الثمن،وشدد سماحة الشيخ حسن نصر الله في الموقف من السلطة،على أنه رغم الانتصارات التي حققها حزب الله،والتي تؤهله للمطالبة بالسلطة أو تقاسمها مع الآخرين،على أن الحزب ليس من طلاب السلطة والسيطرة على لبنان أو فرض فكره ومعتقداته ومشروعه على اللبنانيين،وولاية الفقيه التي يؤمن بها الحزب،تقول بأن لبنان بلد متنوع ويجب المحافظة عليه، وأن مطالب الحزب السياسية قبل مرحلة الحسم العسكري،هي نفسها ما بعد مرحلة الحسم،بل وحرص سماحته على القول بأن الحزب سيعمل على أن يكون هناك أوسع تمثيل في الحكومة للمعارضة ومن حصة وسهم حزب الله في الحكومة،وهذا يدلل على أن الحزب لم يقم بالحسم العسكري من أجل حكم لبنان أو الاستئثار بالسلطة،كما حاولت بعض الإطراف اللبنانية والإقليمية والدولية الترويج لذلك،بل ما أقدمت عليه قوى الموالاة من اتخاذ قرارات غير شرعية،تصيب سلاح المقاومة في الصميم،هي التي دفعته لهذا العمل،هذا العمل الذي جعل اتفاق الدوحة ممكناً ومهد لحل مشكلة الاستعصاء اللبناني القائمة منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً،وشدد سماحته على أن سلاح المقاومة لن يستخدم من أجل تحقيق أية أهداف أو مكاسب سياسية داخلية، وهذا سلاح هدفه الدفاع عن لبنان وعن المقاومة في وجه الأعداء،وبالمقابل أكد على أنه لا يجوز استخدام سلاح الدولة من أجل تصفية الحسابات مع فريق معارض،أو يستخدم لخدمة مشاريع وأجندات خارجية،هدفها إضعاف قوة ومنعة لبنان في مواجهة إسرائيل،أو استخدام هذا السلاح ضد قوى المقاومة،وشدد على أن المدخل الصحيح في لبنان لبناء الدولة،وإعادة تكوين السلطة والحكومة ومؤسساتها هو قانون الانتخاب،أما عندما يريد البعض تفصيل قانون انتخابي وفق مقاساته وحساباته الشخصية والحزبية والزعاماتية والطائفية،فهو لا يريد بناء لبنان ولا يريد له الخير والوحدة والسلم الأهلي،بل يريد تكريس الانقسام وتعميق المذهبية والطائفية، وحول حكومة الوحدة الوطنية ، أكد سماحته على أن المشاركة الحقيقية للمعارضة مع الموالاة في هذه الحكومة،ليس انتصاراً للمعارضة على الموالاة،بل انتصاراً للبنان كل لبنان،وانتصاراً للشعب اللبناني وانتصاراً للعيش المشترك ومشروع الدولة، وقال كما كان انتصار آيار /2000 انتصارا لكل اللبنانيين،وليس لفئة أو طائفة أو لحزب أو تيار سياسي دون غيره،كذلك هو اتفاق الدوحة ،والذي أبعد شبح الحرب الأهلية عن اللبنانيين،ومنع محاولة جر لبنان الى الخانة والمكانة الخاطئة،من قبل بعض أطراف الموالاة،تنفيذاً وخدمة لأجندات البعض في إخراج لبنان من دائرة المقاومة،الى دائرة التدويل والخضوع الكامل لقرارات "ولش وكوشنير" وغيرهم من السفارات الغربية في لبنان،أما حول انتخاب العماد ميشيل سليمان رئيساً للجمهورية،فاعتبر ذلك تجديد لأمل اللبنانيين جميعاً بعهد جديد وبداية جديدة، وهذا ما تم تلمسه من خلال خطاب القسم التوافقي الذي ألقاه في مراسيم التنصيب للرئاسة، والشيخ حسن نصر الله لم يفته الإشادة بكل القوى والقيادات الدينية والفكرية والسياسية في العالم العربي والإسلامي، والتي لعبت دوراً بارزا في مواقفها الشجاعة والجريئة في تعطيل المشروع الأمريكي والذي يحاول تصوير الصراع السياسي في أي مكان على أنه صراع مذهبي.
إن ما أكد عليه سماحة الشيخ حسن نصر الله من معاني ودروس وعبر في كلمته بذكرى التحرير،علينا أن نتمثل الكثير منها،نحن الفلسطينيون،بأنه مهما اختلفنا فأن ما يجمعنا ويوحدنا أكبر من كل الخلافات والانقسامات،وأنه من أجل التصدي ومواجهة العدوان،لا بديل عن وحدتنا ،فهي التي توصلنا الى أهدافنا في الحرية والاستقلال،كما علينا أن نقوم بمراجعة جادة ومسؤولة لكل نهج التفاوض هذا،هذا التفاوض العبثي والمارثوني،الذي لن يقربنا لا من أحلامنا ولا من حقوقنا بوصة واحدة،بل نهج مدمر ويعمق من انقسامنا وضعفنا وتفرقنا،ويستخدمه أعداءنا من أجل فرض الحقائق والوقائع على الأرض،فحتى في أبسط الأمور الحياتية والإنسانية،لم يحقق هذا النهج أية نتائج ملموسة،فكيف في الحقوق الوطنية والسياسية؟،وكما قال سماحته من أجل أن نستعيد حقوقنا ونحرر أرضنا ،فإنه لا بديل عن المقاومة بكل أشكالها، وغرس نهجها ومفاهيمها في عمق وجداننا وذاكرتنا، لا تعميق ثقافة الهزيمة والاستسلام والاستجداء،فهي لن تقربنا ولن توصلنا الى حقنا في العودة والحرية والدولة المستقلة بوصة واحدة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل تفعل قانون ما يسمى-بالمقاتل غير الشرعي-
- من ذاكرة الأسر 31
- وأخيراً نجحت قطر في حل مشكلة الاستعصاء اللبناني
- العودة لثقافة أبو جهل وأبو لهب
- هل تنجح قطر في حل مشكلة الاستعصاء اللبناني ؟
- ماذا بقي من وعد بوش بعد خطابه الوداعي في الكنيست الاسرائيلية ...
- صفحات مشرقة من ذاكرة الاسر
- زيارة بوش للمنطقة بين القدوم والإلغاء
- الغلاة والمتطرفين يشعلون فتيل الحرب الأهلية في لبنان
- المفاوضات والدوران في الحلقة المفرغة
- من ذاكرة الأسر30
- من ذاكرة الأسر29
- اغتيال الشيخ حسن نصر الله قد يشعل حرباً اقليمية
- الأسرى الفلسطينيون ومحاكم ثلث المدة الاسرائيلية-الشليش-
- في ذكرى عيد العمال العالمي
- زيارات الأهل لأبنائهم الأسرى في السجون الاسرائيلية مسلسل ذل ...
- المؤتمر الوطني الشعبي المقدسي/ بانتظار|فرمان-الرئيس
- أسرى القدس والثمانية وأربعين
- من ذاكرة الأسر28
- من ذاكرة الأسر 27


المزيد.....




- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راسم عبيدات - المقاومةلا تنتظر اجماعاً وطنياً ولا شعبياً