1-جاء في الصفحة 3 "وعمل بدأب (أي الحزب) في سبيل التحالف بين الطبقة العاملة وجماهير الفلاحين وسائر الكادحين ..، ومن أجل اتخاذ وتعبئة جميع القوى التقدمية في سبيل الخلاص من الفقر والتخلف والاستغلال والاستثمار."
الملاحظة النقدية الأولى:
غير مطروح هنا ولا ظاهر تحت أية راية يكون هذا التحالف وما نوع القيادة التي تهيمن عليه وما هي طبيعتها الطبقية.
2- جاء في الصفحة 3 "يناضل الحزب في هذه المرحلة في سبيل إنجاز الثورة الوطنية الديمقراطية "
الملاحظة النقدية الثانية:
يظهر من هذه الفقرة والشروحات عليها أن الحزب يقسم مراحل النضال زمنياً إلى مرحلة وطنية ديمقراطية تحت قيادة البورجوازية الوطنية ويكون دور الحزب دور السند أي تعزيز هذه القيادة ومساعدتها لإنجاز هذه المرحلة بعد ذلك تأتي المرحلة الاشتراكية حيث تسلم القيادة إلى الحزب الشيوعي والبروليتاريا. هذا الوهم ناجم أصلاً عن التقسيم الميكانيكي لمراحل النضال وناجم أيضاً عن عدم فهم طبيعة البورجوازية الوطنية والبورجوازية عموماً وبشكل منهجي بعد تحول الرأسمالية إلى رأسمالية احتكارية (إمبريالية رأسمالية) هذه الإمبريالية الرأسمالية هي رجعية في الإيديولوجيا والسياسة وتقدمية في التقنية وهذا سبب لعدم قدرتها على إنجاز المهام الديمقراطية، أي أن هذه البورجوازية قد انفصلت عن مهامها الديمقراطية وباتت هذه الأخيرة من مهام البروليتاريا وأحزابها السياسية. أي بات على البروليتاريا العربية وتحالفها الشعبي القيام بمهام هذه المرحلة الديمقراطية التي لم تعد البورجوازية الطرفية الرثة قادرة على القيام بأعبائها.
3-جاء في الصفحة 4 "يتعاون الحزب مع الأحزاب الشيوعية والعمالية والحركات التقدمية في مختلف بلدان العالم …من أجل إطفاء بؤر التوتر سلمياً ."
الملاحظة النقدية الثالثة:
تسعى الولايات المتحدة منذ منتصف الثمانينات وبالتعاون مع التنظير البيروقراطي الروسي الجديد (غورباتشوف) لإحباط البؤر الديمقراطية في العالم خاصة التي تشكل روافعاً للعمل التقدمي المعادي للإمبريالية (لاحظ مثلاً تدخل الولايات المتحدة في جنوب إفريقيا وسكوتها عن الوحدة الألمانية والوحدة اليمنية وإعادة هونغ كونغ إلى الصين ومساعدتها الكبيرة في إيجاد حل مبتسر للقضية الفلسطينية كقضية قطر له مشكلة مع الكيان الصهيوني، في نفس الوقت كانت الولايات المتحدة تهاجم مباشرة وبشكل عنيف بلداناً معادية لسياستها في النفوذ وفي قطاع النفط كقطاع مؤمم كالعراق وليبيا وإيران).
4-جاء في الصفحة 4 "إن الحزب الشيوعي السوري يبني عمله على أساس التمسك الدقيق بالقواعد اللينينية في الحياة الحزبية التي تتجلى بمبادىء المركزية الديمقراطية والقيادة الجماعية".
الملاحظة النقدية الرابعة:
تفترض القيادة الجماعية حضوراً رئيسياً ومسيطراً للجنة المركزية في الحياة الحزبية مع أدوار إدارية حصراً للمكتب السياسي والأمين العام. إن الممارسة الفعلية للحياة الحزبية التي هي موضع الدراسة تشير إلى سيطرة الأمين العام والمكتب السياسي على الحياة الحزبية. فاللجنة المركزية تختزل إلى المكتب السياسي والمكتب السياسي يختزل إلى الأمين العام، هذه الاختزالية مناهضة للقيادة الجماعية اللينينية.
لم يكن هناك منصب أمين عام في حياة الحزب البلشفي ولا مكتب سياسي وهذان المنصبان تم اعتمادهما بحكم ظروف الحرب الأهلية وتعقد المهام أي تم اعتمادهما لظروف طارئة ولتسهيل تسيير الأمور في زمن أزمة. فحين ظهر منصب الأمين العام كان مجرد منصب إداري فحسب وكذلك المكتب السياسي.
5- جاء في الصفحة 5 "يجري قبول الأعضاء في الحزب إفرادياً عن طريق المنظمة الحزبية الموجودة في منطقة عملهم أو مسكنهم ، وفي حالات خاصة عن طريق اللجنة المنطقية أو المركزية مباشرة".
الملاحظة النقدية الخامسة:
مثل هذه الحالة الخاصة في قبول الأعضاء كمثل الثقب في شبكة صيد تهرب منها الأسماك كلها، وتضيع معها الحياة الديمقراطية الداخلية للحزب، ذلك أنه وفي وقت الأزمات وأوقات تزعزع الثقة بالقيادة تستطيع هذه الأخيرة تقديم قوائم طويلة لمنتسبين جدد تم قبولهم مباشرة عن طريقها وتستطيع القيادة بواسطتهم تحطيم نتائج أية انتخابات ديمقراطية عن طريق إغراق هذه الانتخابات بهذا العدد الكبير من المنتسبين الجدد. وبالتالي فهي قادرة على طرد كل "المعارضين" والمنافسين على القيادة. وهذه الفقرة من النظام الداخلي هي الأكثر خطراً على الحياة الديمقراطية لأي حزب من الطراز اللينيني.
6-جاء في الصفحة 13 "تعقد الهيئة الحزبية (عدا المؤتمر العام) اجتماعاً موسعاً للمحاسبة مرة كل سنة يحضره كادرها الرئيسي التابع لها."
الملاحظة النقدية السادسة:
هذا الاجتماع ينافس من حيث الصلاحية المؤتمر العام ويبعد قواعد الحزب عن اتخاذ القرار وبالتالي فهو يهدد الحياة الديمقراطية الداخلية بأن يشهد الكادر الرئيسي على عملية المحاسبة ويبعد قواعد الحزب عن ذلك.
7- جاء في الصفحة 13 "في حالات طارئة يتعذر فيها إجراء الانتخابات الحزبية يعود تقديرها للجنة المركزية يمكن الاستعاضة عن مبدأ الانتخاب بمبدأ التعيين..". " أيضاً جاء في النظام الداخلي الصفحة 13 ما يلي: للهيئة القيادية في مجال عملها وفي حالات الضرورة حل هيئة قائمة أدنى منها وتعيين بديل عنها".
الملاحظة النقدية السابعة:
يتوجب تببيان طبيعة هذه الحالات الطارئة والضرورية بشكل مبدئي ودقيق بحيث لا تغدو مجالاً للتلاعب التنظيمي وعلى هذا الأساس نقترح تغيير العبارة التالية: "يحق للهيئة القيادية ضم أعضاء جدد إلى الهيئات الأدنى منها على ألا يتجاوز الأعضاء المنضمين نصف أعضاء الهيئة المذكورة ". لتصبح هذه العبارة على الشكل التالي: يحق للهيئة القيادية ضم أعضاء جدد إلى الهيئات الأدنى منها على ألا يتجاوز عدد الأعضاء المنضمين ثلث أعضاء الهيئة المذكورة وذلك للتقليل من التلاعب بالعملية الديمقراطية داخل الحزب.
8- جاء في الصفحة 21 "يحق للمكتب السياسي والأمين العام دعوة اللجنة المركزية إلى الاجتماع كلما دعت الضرورة لذلك".
الملاحظة النقدية الثامنة:
يظهر هنا أن المكتب السياسي والأمين العام يختزلان سلطات اللجنة المركزية وأقترح أن يقتصر عمل المكتب السياسي والأمين العام على الشؤون الإدارية مع إعادة السلطات السياسية الكاملةإلى اللجنة المركزية وحدها فتغدو الوحيدة التي يحق لها الدعوة إلى عقد اجتماع للجنة المركزية بدعوة من ثلث أعضائها على الأقل".
9- جاء في الصفحة 25 "كما يمكن اتخاذ قرارات غيابية إذا كان الأمر يتعلق بتهم أمنية".
الملاحظة النقدية التاسعة:
حتى لا يكون هذا الأمر مكاناً لتجمع الأحقاد والضغائن وحتى لا يكون وسيلة سهلة لرمي اتهامات مجانية تجاه بعض الرفاق يتوجب مساواة هذه الحالة بالحالات الأخرى حيث يتخذ القرار بالعقوبة بحضور الرفيق المتهم بتهم أمنية، كما أنه وحفاظاً على الأخلاقية الرفاقية وعلى سمعة الحزب في الداخل والخارج وحتى لا ندفع بالرفاق الذين فصلوا من الحزب أو طردوا منه إلى أحضان الرجعية السياسية بناء على ذلك كله أقترح تحظير إطلاق النعوت والأحكام المختلفة المتشفية على الرفاق المتهمين حتى بعد إقرار العقوبة بالفصل أو الطرد.