أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ما هي الاولويات للعراق الجريح؟














المزيد.....

ما هي الاولويات للعراق الجريح؟


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2295 - 2008 / 5 / 28 - 08:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من على متن الحوار المتمدن ظهرت مقالتان للسيد حبيب متي وخليل شمه حول علاقات العراق مع إسرائيل ,وبالحقيقة لم لا تكون علاقة لكردستان العراق بإسرائيل, هكذا جاء الاستفسار.
لم يعطي الكاتبين أسباب هذا التهافت للاعتراف بإسرائيل في هذا الزمن الذي لم يزكي هذه الدولة التي يتباكى عليها الكاتبين مع جوقة الأمراء والملوك العرب.كتب و بإسهاب السيد متي عن تجربة الثورة الكردية سابقاً وعن مساعدات إسرائيل للثورة بمدها بالسلاح.وهذا ليس في فقط في الستينيات وإنما بعد ذلك أيضا.هل كان السلاح الوحيد في هذه المساعدات "البريئة"جداً "للثورة الكردية وضد من؟وأود أن اسأل هل قدمت إسرائيل" المحبة" للشعب الكردي أية مساعدة قبل ثورة 1958 ولنقل قبيل سقوط الملكية؟هل قدمت هذه الدولة مساعدات للشعب الكردي عندما شن البعث حربه ضد الثورة الكردية؟أو حتى أثناء حكم الإخوة العارفيين؟ لم تكن ولن تكن مساعدة إسرائيل للقادة الأكراد في العراق حباً بالشعب الكردي وإنما كانت لأجندات لم تكن خافية عن الأكراد أو غيرهم.وكل من السيدين يعرض حلوله للقضية العراقية والعربية عبر الاعتراف بإسرائيل, وهي وكما تبدو ,حلالة المشاكل الآن. فمن الكذب العربي إلى التهافت بالاعتراف بها عبر كل القنوات يشير الكتاب إلى ضرورة الاعتراف بهذه الدولة,لان الاعتراف بها هو صمام الأمان لان يحصل الفلسطينيون حقهم بتأسيس دولتهم,وان اعترفوا بقساوة إسرائيل ولو بشكل ملطف, إلا إن التفكير العقلاني للعراقيين يأتي عبر السير معاً مع هذه الدولة.
السؤال يا سادة هو هل هذه الاولويات للشعب العراقي الآن وفي هذه الظروف,وانتم العارفين بأن مساعداتها لا تتعدى مصالحها, ومنذ متى كانت الصهيونية ودولتها المدافع الحقيقي عن الشعب الكردي؟ إن ما تفرضه الأجندة الأمريكية عليكم , كما على القادة العرب هي في مقدمتها تقبل إسرائيل وان دمرت المنطقة كلها فعليكم التقديم لها وجعل تقبل الشعوب للاعتراف بها وارداً من الناحية النفسية ثم جعل المسألة أمرا واقعا.
ولان الأمر ليس من الاولويات في الوضع العراقي فهناك المشاكل العديدة والعديدة التي لها بداية ونهايتها غير منظورة لحد الآن فتكون مسألة الاعتراف بإسرائيل التي تأسست عبر طرد شعب كان تعداده أكثر من 1,5 مليون في 1948 ليصبح اقل من نصف مليون وليصبح بعدئذ إلى 4 ملايين في المهجر,غير في وارد الأمر.وانتم أيها الإخوة تطالبون بحقوقكم المسلوبة وغيرها وتكتبون وتطالبون حتى بكركوك ووصولا إلى الكوت وأكثر من نصف الموصل وتنسون حقوق الشعوب الأخرى.أنا لست عروبيا لا من قريب ولا من بعيد ولكني ارفض الكيل بمكيالين وتبقى قضية الشعوب الأخرى هي قضية ثانوية لكم.أي القضايا الأولى بتحقيقها أولا استرداد الحقوق المغتصبة أم الاعتراف بإسرائيل؟السيد شمه لم يقدم لنا ايهما الأهم ألان ,لأنه مرة يؤكد على حق الشعوب أولا, ومرة حق هذه الشعوب يأتي عبر بوابة الاعتراف بإسرائيل؟"ليذبحها على قبلة"؟
وما دمت في الاولويات, ايهما أفضل للشعب الكردي أن يقدم اعترافه بإسرائيل وهو حاصل مهما تأخر الوقت أو قرب, توفير العمل والبناء والأعمار وجعل كردستان العراق جنة يفتخر بها أم الهرولة خلف الأجندة الصهيونية ـ الأمريكية؟أن بناء عدة فنادق عالية في الإقليم ومعروفة عائديتها, لا يعني إن الشعب الذي اكتوى بحروب ابادة وقتل ودمار على أيدي الحكام في المركز وحتى على أيدي قادتها,لايعني إن الإقليم قد اكتمل من كافة الأوجه ولم يبقى أمامه غير التذكير بضرورة اعتراف العراق بإسرائيل.ليخبر السيد شمه و متي كم مركز صحي ومستشفى وملعب رياضي بني منذ"استقلال" المحافظات الشمالية , ومن ثم أصبح إقليما ؟كم مليون شجرة زرعت خلال 17 عام مضى؟كم شارع نظيف بلط في المدن والقرى؟كم عائلة تسكن سكنا يليق بآدميتها وكرامتها وفق المقاسات الإنسانية ووفق الحالة التي كان وما زال يعيشها المترفون من الساسة القدامى والجدد ممن عاشوا في المهجر؟
كم معمل,لخلق ثورة صناعية مثلى, شيدته القيادة الكردية المناصفية ـ المحاصصية منذ 5 سنوات إن لم اقل أكثر؟ هل خلت السجون في الإقليم من السجناء السياسيين؟لماذا ولحد الآن لم تتفق هذه القيادة العشائرية على دمج المالية والداخلية للإقليم؟وقد تطول طرح قائمة:هل ولماذا, إذا استرسلت بهما,لكني اكنفي بهذا القدر وأقول إذا ما استطاع متي وشمه من الإجابة على البعض من هذه الأسئلة الأكثر من وجيهة, وقتها وان تحققت هذه المطالب البسيطة, ليهياؤا الرأي العام العراقي عامة والكردي خاصة للاعتراف بإسرائيل التي سوف لن يحصل منها الشعب الكردي غير الإذلال والخيبة ,لان لا يمكن أن تلتقي مصالح وحقوق الشعوب والنضال من اجلها مع الفكر الصهيوني.
وان كان السيد احمد مطر قد أشار إلى أن كردستان خالية من أي موسادي أو خبير صناعي إسرائيلي
فهذا الاختراع الذي تبرع به لا يحجب حقيقة وهي إن إسرائيل لم تغادر المنطقة منذ سنين حتى وان لم يلتقي بهم السيد مطر وعلما بأن صديقه قد أفصح عن خبر زيارته قبل وصوله المنطقة و كما قال في مقالته قبل فترة ومن على الحوار المتمدن أيضا.
العراق عموما, والإقليم خصوصا,في حاجة إلى الأمن والاستقرار وتوفير العمل لملايين من الناس العاطلة وتوفير الخدمات الجيدة وليس البسيطة ويشعر إنساننا العراقي بآدميته وحفظ كرامته ,حينها تأتي المسائل الثانوية, ومنها النظر بمسألة الاعتراف بإسرائيل من عدمه؟



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالبان ترجع بثوب جديد
- حمى الانتخابات في ارتفاع
- الانتخابات القادمة
- الشيوعي العمالي...يمدح
- سلاح المقاومة...ذو حدين.
- ضوء جديد في البصرة
- الفضائية البغدادية ومطرقة حميد عبدالله
- تخبطات الحكومة الى اين؟
- جريمة بشتاشان 1983 والادانات
- اين قائد التيار الصدري؟
- بين العسكري والربيعي ضاعت الحقيقة
- مدرسة ايتام تستحق المساعدة والاهتمام
- هل غادر الشيوعيون....لا, يا سيد سليم سوزه
- السيد آرا خاجادار ونشر(شر) الغسيل.
- الرياضة والقرارات السياسية
- انهم يرون اموراً قد ايعنت...
- الفضائيات وادائها
- حل الميليشيات .. ولكن
- الرموز الدينية وصورهم
- الزيارات والمظاهرات التهريجية المليونية


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ما هي الاولويات للعراق الجريح؟