أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - ماو تسي تونغ - كيف نحلل الطبقات في الريف














المزيد.....

كيف نحلل الطبقات في الريف


ماو تسي تونغ

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 20:00
المحور: الارشيف الماركسي
    


(اكتوبر – تشرين الاول- 1933)
1- مالك الارض
ان مالك الارض هو الشخص الذي يملك ارضاً, ويعيش على استغلال الفلاحين, ولا يشترك في الاعمال الجسمانية, او يسهم فقط الى حدود ضيقة في اعمال غير رئيسية.ان جمع ايجارات الاراضي هو الشكل الرئيسي للاستغلال الذي يباشره ملاك الاراضي. والى جانب ذلك قد يزاولون الربا, او يستأجرون الايدي العاملة, او يزاولون الصناعة او التجارة. ولكن جمع ايجار الارض من الفلاحين هو الشكل الرئيسي للاستغلال الذي يمارسونه. وان اداره الملكيات العامة وجمع ايجارات اراضي المدارس (1) تعتبر ايضا نوعاً من الاستغلال بواسطة ايجار الارض.
وهناك ملاك اراض قد افلسوا, الا ان هؤلاء ظلوا لا يمارسون العمل الجسماني بعد افلاسهم, بل يعيشون على الاحتيال و السلب, او على اعانات اقربائهم و اصدقائهم, وهم افضل حالاً من فئه الفلاحين المتوسطين ذات المستوى المتوسط في المعيشه, وهؤلاء ينبغي اعتبارهم ملاك اراض ايضاً.
وان امراء الحرب والادارين الكبار والعتاة المحليين و الوجهاء الاشرار يمثلون سياسياً طبقه الملاك وهم اشد اعضائها شراسة. وغالباً مايوجد بين الفلاحين الاغنياء ايضاً افراد من صغار العتاة المحليين و الوجهاء الاشرار.
وان أولئك الذين يساعدون الملاك في جمع ايجارات الارض و ادارة مشاريعهم ويعتمدون على استغلال الملاك للفلاحين كمصدر رئيسي لرزقهم, وهم افضل حالاً من فئه الفلاحين المتوسطين ذات المستوى المتوسط في المعيشه, يدعون مرابين وينبغي معاملتهم بمثل معامله الملاك.

2- الفلاح الغني

ان الفلاح الغني بصوره عامة يملك ارضاً. لكن بعضهم يملكون قسماً من الارض ويستأجرون قسماً اخر. وثمة اخرون لايملكون ارضاً على الاطلاق, بل يستاجرون كل الارض التي يستثمرونها, والفلاح الغني يملك على العموم قدراً وافر نسبياً من ادوات الانتاج الجيدة و الرأسمال النقدي, ويقوم بالعمل الجسماني بنفسه , لكنه يعتمد بصوره دائمة على الاستغلال ويجعل منه مصدراً لقسم من دخله او لمعظمه. وان الاستغلال الذي يمارسه الفلاح الغني يتخذ بصورة رئيسية شكل استغلال الايدي العامله (أي استخدام الفلاحين الاجراء لفتره طويله). وبالاضافه لذلك, فقد يؤجر قسماً من ارضه من اجل استغلال غيره عن طريق جمع الايجار, او يمارس المراياة, او يزاول الصناعه او التجارة, وان معظم الفلاحين الاغنياء يديرون كذلك الملكيات العامه. وهناك اشخاص يملكون مساحه كبيره من الارض الخصبة ويقومون بزراعه جزء منها بانفسهم دون ان يستخدموا فلاحين اجراء, لكنهم يستغلون غيرهم من الفلاحين عن طريق جمع ايجار الارض او الربا او غير ذلك, هؤلاء الاشخاص يجب ان يعاملوا كذلك معاملة الفلاحين الاغنياء . فالفلاحون الاغنياء هم الذين يزاولون الاستغلال بصوره دائمه, كما ان الدخل من الاستغلال يشكل القسم الرئيسي من دخل كثير منهم.

3- الفلاح المتوسط

يملك كثير من الفلاحين المتوسطين ارضاً, وبعضهم لا يملك سوى جزء من الارض, ويستأجر الجزء الاخر. وثمة اخرون لا يملكون الارض على الاطلاق فهم يستأجرون كل الارض التي يزرعونها. وجميع الفلاحين المتوسطين يملكون قدرا مناسباً من ادوات الانتاج الزراعي.ويعتمد الفلاح المتوسط كلياً او بصوره رئيسية على عمله الخاص كمصدر لرزقه. و الفلاحون المتوسطون على العموم لا يستغلون غيرهم, بل ان كثيراً منهم يتعرضون لاستغلال غيرهم عن طريق دفع مقدار صغير من ايجار الارض او الربا. لكن الفلاح المتوسط, على العموم, لايبيع قوه عمله. وان قسماً من الفلاحين المتوسطين (الفلاحين المتوسطين الميسوري الحال ) يستغلون غيرهم على نطاق ضيق, بيد ان هذا الاستغلال ليس مصدراً ثابتاً ولا رئيسياً لدخلهم.

4- الفلاح الفقير

يملك بعض الفلاحين الفقراء قسماً من الارض التي يزرعونها وادوات زراعية غير كافية, والبعض الاخر لا يملك ارضاً بتاتاً. بل يملك فقط ادوات زراعية غير كافية. وعلى العموم, لابد للفلاح الفقير ان يستأجر ارضاً ليزرعها, وهو يتعرض لاستغلال غيره عن طريق دفع ايجار الارض و الربا, وبيع جزء صغير من قوه عمله.
ان الفلاح المتوسط على العموم لايحتاج لبيع قوه عمله, في حين انه لابد للفلاح الفقير ان يبيع جزءاً صغيراً من قوه عمله – هذا هو المقياس الرئيسي للتميز بين الفلاح المتوسط و الفلاح الفقير.

5- العامل

العمال (ومن ضمنهم الفلاحون الاجراء ) على العموم لايملكون ارضاًُ ولا ادوات زراعية على الاطلاق, وبعض العمال يملكون مساحه صغيره جداً من الارض وقطعاً قليلة جداً من الادوات الزراعية. فالعمال يعيشون بصوره كلية, او بصوره رئيسية على بيع قوه عملهم.

............................................................
ملاحظات

(1) كان في الريف الصيني اشكال مختلفه من الملكيات العامه للارض. منها ملكيات ذات صفه سياسية, مثل الاراضي التي تملكها بعض الحكومات المحلية في المراكز او النواحي. ومنها ماهو خاص لعشيره من العشائر كالاراضي التي تملكها معابد الاسلاف لمختلف العشائر. وهناك اراض عامه مخصصه للاغراض الدينية كالتي تملكها المعابد البوذيه و التاوية و الكنائس الكاثوليكية و المساجد. ومنها اراض مخصصه لاغراض المواصله و الاغاثه الاجتماعية او الخدمه العامه كالاراضي المخصصه لغرض اغاثه منكوبي المجاعه او بناء الجسور واصلاح الطرق. كما ان هناك اراضي مخصصه لاغراض التعليم كاراضي المدارس. وان معظم هذه الاراضي تخضع لاشراف الملاك و الفلاحين الاغنياء, وان قسماً صغيراً منها فقط يحق للفلاحين التدخل في امره.



#ماو_تسي_تونغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مسألة البرجوازية الوطنية والوجهاء المستنيرين
- ضد القوالب الجامدة في الحزب
- قضايا الاستراتيجية في حرب العصابات المناهضة لليابان - ( مايو ...
- قضايا الاستراتيجية في حرب العصابات المناهضة لليابان -2-
- قضايا الاستراتيجية في حرب العصابات المناهضة لليابان -3-
- قضايا الاستراتيجية في حرب العصابات المناهضة لليابان -4-
- قضايا الاستراتيجية في حرب العصابات المناهضة لليابان
- حول الديمقراطية الجديدة (1940)- الجزء الثاني
- حول الديمقراطية الجديدة (1940)- الجزء الأول
- فلنصلح دراستنا
- ضد الليبرالية
- في الممارسة العلمية، في العلاقة بين المعرفة و الممارسة العلم ...
- ضد عبادة الكتاب


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - ماو تسي تونغ - كيف نحلل الطبقات في الريف