أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - هل هذا عرس ديمقراطي ام تعيين للرئيس ؟














المزيد.....

هل هذا عرس ديمقراطي ام تعيين للرئيس ؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ألف مبروك للبنان على هذا العرس الديمقراطي الذي طال انتظاره!
والف مبروك للشعب اللبناني برئيسه الجديد بعد هذا الفراغ المميت! وألف مبروك لفخامة الرئيس العتيد ميشال سليمان!
أملنا كبير بقيامة لبنان السيد المستقل الديمقراطي الحر المتجدد على يد المخلصين من أبنائه وفي مقدمتهم قائد المسيرة الميمونة الرئيس سليمان.
ولكن هل ما حدث اليوم الاحد في لبنان عرس ديقراطي ام تعيين للرئيس ؟ وما قيمة الانتخاب اذا كان الناجح معروف سلفا؟
فهناك من ينتقد الديمقراطية اللبنانية معتبرا انتخاب سليمان نوعا من التعيين على الطريقة العربية المعهودة وبنتيجة 99،99 .
حيث يقول أحدهم "في سورية تم انتخاب رئيس واحد لا يوجد غيره بشار، وفي لبنان تم انتخاب رئيس واحد لا يوجد غيره ميشال. و الحال في بقية الدول العربية مسخرة".
ردا على هذا الكلام السطحي جدا والذي ينظر إلى شكل الديمقراطية وليس جوهرها أقول:
إن الديمقراطية هي روح قبل أن تكون جسدا.
وروح الديمقراطية هي الحرية وقد عبر النواب عن ذلك عندما انتخبوا سليمان بطريقة سرية ودون ضغوط أو تهديد أو إكراه كما حصل في التمديد الإرهابي للحود على يد بشار الأسد. هذا عدا أن المجتمع اللبناني رغم الارهاب البعثي الشمولي الذي تعرض له خلال 30 سنة وبشكل مدمر وقاتل خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وبشكل همجي ارهابي خلال اجتياح بيروت على يد حزب الله وامل وحرق مؤسسات اعلامية لإسكاتها، إلا أنه ظل مجتمعا حرا حيا نابضا بصحافته وأحزابه ومفكريه وتعدديته وعكس سوريا مثلا، لا يوجد معتقل سياسي واحد في لبنان بسبب أرائه.
إن الديمقراطية هي قوانين ودستور قبل أن تكون زخرفة لمجلس الشعب وديكور.
هذا واضح من خلال الصمود الاسطوري لحكومة السنيورة والتي قدمت الشهداء حفاظا على قوانين البلاد وما نص عليه الدستور.
حتى ان الفراغ ومخاض انتخاب الرئيس العسير يدل دلالة واضحة على انه لا يمكن المقارنة بين انتخاب سليمان وانتخاب بشار الذي فصلوا له الدستور على القد تفصيلا.
إن الديمقراطية هي اخلاق عالية، وقيم سامية، ومبادئ ثابتة ومنها احترام وتقبل الاخر قبل أن تكون عملية انتخاب وتصفيق وهتاف بالروح بالدم نفديك يا ابن العم. من رأى عملية الانتخاب في مجلس النواب واللبناني وهمروجة ما يحدث من هتافات في مجلس الشعب السوري يعرف ان المقارنة مفقودة. نتمنى للشعب السوري الشقيق ان ينتخب رئيسه قريبا على الطريقة الديمقراطية الحية وليست الشكلية الصفراء الميتة.
ومن هنا فالديمقراطية هي حياة وانطلاق للمجتمع وليست موتا واختناقا، كما يحدث في الدول الشمولية كسوريا وكوبا وايران وليبيا وغيرهم من الدول المريضة بالقائد الضرورة.
لا بد من التأكيد هنا ان المرحلة التي يمر فيها لبنان وشعبه وديمقراطيته حاليا هي مرحلة صعبة، انتقالية، خطيرة، وحساسة جدا وتتطلب التأني والصبر وتضافر كل الجهود لانتخاب الرئيس التوافقي دون منافسات ديمقراطية حادة ستزيد من الانقسامات ولن تجدي في الوقت الحاضر نفعا. على العكس ستعقد المشكلات وربما تفجرها بدل حلها.
هذا الحشد الدولي المميز والغير مسبوق والقادم خصيصا للمشاركة في هذا الحدث الديمقراطي البيروتي يدل على نضارة وتألق الديمقراطية اللبنانية في بيتها الأصيل. 08.05.25



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويبقى السلاح هو الهم الأكبر!
- لن تُسامِحَكُم بيروتُ!
- مبررات قائد الجيش لتخاذله مرفوضة
- هل المشروع أمريكي أم إيراني سوري؟(1)
- هذا ليس انتصارا بل عار!
- سقطت نظرية لا غالب ولا مغلوب
- اضراب عمالي أم أمر من الملالي؟
- بماذا كان يفكر ميشال عون؟
- عندما ترهقني الهموم
- لا تثقوا بنبيه بري!
- ما الذي يجمع بين عون وملوك الطوائف ؟
- شكرا للمرجعيات الروحية وبالأخص بكركي
- صداع نصر الله الرئاسي
- صح النوم أستاذ بري
- الفراغ أفضل للبنان من عون
- أسرار ورقة تفاهم عون – نصر الله
- لا بطريركية في الديمقراطية
- اطمئنوا أيها اللبنانيون!
- هل سيفي بشار الأسد بوعوده؟
- كلمة إلى كتلة نواب -التغيير والإصلاح-


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - هل هذا عرس ديمقراطي ام تعيين للرئيس ؟