أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كفاح حسن - غانم..ياستار















المزيد.....

غانم..ياستار


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 05:26
المحور: سيرة ذاتية
    


لذكرى الشهيد سامي حركات..
غانم..ياستار

في منتصف سبعينيات القرن الماضي، إهتز التحالف الهش مابين البعث و الحزب الشيوعي، بعدما أجبر الشيوعيون على إيقاف نشاط منظماته الجماهيرية بين أوساط الشبيبة والطلبة و النساء. ولقد حاولت قيادة الحزب ـ آنذاك ـ تخفيف آثار هذا الإهتزاز من خلال إيجاد التبريرات المختلفة للدفاع عن التحالف مع البعث، بإعتباره "زواج كاثوليكي" حسب ماوصفه آنذاك الكاتب فخري كريم زه نكنه.

و لتخفيف آثار الصدمة وسط شبيبة الحزب، إتخذت المنظمة الطلابية للحزب في بغداد قرارا بتكليف عدد من أعضائها بالعمل بشكل علني بإسم الحزب في عدد من المعاهد و الكليات في بغداد. و بدون علم مسبق، أبلغت بأنني مكلف بتمثيل الحزب في الجامعة المستنصرية، بالرغم من إنني كنت أعمل في منظمة حزبية ليست لديها علاقة بالجامعة. و أبلغنا بحضور إجتماع خاص بالرفاق المختارين لهذه المهمة في مقر منظمة بغداد للحزب. و عند حضوري الإجتماع كنت متلهفا و مترددا في نفس الوقت. لكوني كنت جاهلا بطبيعة التكليف الحزبي هذا، و لكنني كنت فخورا بالقيام بعمل يعتبر فيه نوع من التحدي لنهج البعث التسلطي.

و أثار إنتباهي في مطلع الإجتماع، رفيق تلوح على محياه علامات الخجل و التردد. فقادتني ساقاي إليه، حيث جلسنا سويتا في المقاعد الخلفية. و كان هذا لقائي الأول به. إنه الرفيق الشهيد ستار غانم، حيث كلف بتمثيل الحزب في كلية الزراعة. و قد جلسنا سوية طوال الإجتماع دون أن نتحدث فيه، فقد كنا مستمعين جيدين. لقد أثار إنتباهي ستار غانم بخجله الجم، و لهجته الريفية الصادقة، رغم إنه ولد و ترعرع في بغداد.

و كان لقائنا الثاني، عندما كلفت (أنا والصديق المصور الفوتغرافي قتيبة داود) من قبل جريدة طريق الشعب بتغطية إحتفال كلية الزراعة بذكرى تأسيسها. فما أن وصلت موقع الإحتفال في ساحات الكلية في أبو غريب، حتى وجدت ستار غانم وسط جمع من الطلبة، يبدوا من هيئتهم و حديثهم بأنهم شيوعيون (سيماهم في وجوههم!). و بدأت أستمع للأوامر و التوجيهات من كل من صادفته في هذا التجمع عن ماذا أكتب أو لا أكتب، و كأنني ماكنة تنفذ ما تؤمر به، ماعدى الشهيد ستار، فقد كان متفهما لمهمتي و إستقلاليتي. و رافقني في زيارتي وعرفني على الشهيد قاسم عبد الأمير عجام، و عرفته على الدكتور جليل أبو الحب. و بعد جولة مضنية، توجهنا سوية إلى مناضد الطعام، حيث كانت ترزح تحت ثقل الخراف المشوية و المحشية. و كان خجولا إلى درجة إنه إستحى من أن يقتطع من لحم هذه الخراف، فقمت بإقتطاع قضمات من اللحم المشوي له، و كأنه الضيف و أنا صاحب الدار.

لقد إستمرت العلاقة الودودة بيننا طيلة فترة عملنا الحزبي في بغداد، رغم شحة لقائاتنا. لقد كان ستار رفيقا حزبيا منضبطا إلى درجة إنه كان يخشى في حديثه أن يوجه أي إنتقاد لسياسة الحزب حول التحالف مع البعث. رغم إننا كنا في عملنا الحزبي و العلاقاتي اليومي نواجه بشكل واضح سياسة البعث المعروفة في إحتكار السلطة و تهميش الحياة الحزبية الديمقراطية. ربما إنه كان يقوم بذلك في هيئته الحزبية، وليس في لقائاتنا التشاورية. ولم يكن هو الوحيد بخيلا في نقده، حيث إن المنتقدين بعلنية كانوا قليلين جدا، منهم الشهيد الخالد خالد يوسف متي، الذي كان يتحدث بإستمرار عن خطر التحالف مع البعث، ووجهة البعث للإنفراد بالسلطة، و العودة من جديد نحو تصفية الحزب و منظماته.

إن كان حزب البعث قد ضرب الحزب الشيوعي قيادة و قاعدة في عام 1963، إلا إنه في السبعينيات من القرن الماضي، توجه إلى ضرب قاعدة الحزب، و عزلها عن قيادته. فلم تمس بالسوء قيادة الحزب الشيوعي بعد إعدام كوكبة من رفاق الحزب في منصف عام 1978. ولم تكن هذه القيادة حريصة على قاعدة الحزب و منظماته، و تركتها وحيدة تحت ضربات البعث الدموية، و نفذت بجلدها إلى خارج العراق. و كان الشهيد ستار غانم واحد من هؤلاء الذين تعرضوا لسوط البعث الإرهابي. إلا إن حبه لحزبه ووطنه أبقاه ملتصقا بالعراق، ولم يغادره، بل توجه إلى مواقع الأنصار التي إنشأت في المناطق الحدودية الشمالية مابين العراق و إيران، بالقرب من مدينة قه لات دزه، المدينة الجريحة التي سفك دماء أبناءها القومانيون العرب سواء العارفيون منهم أو البعثيون. فأبناء هذه المدينة لم ينسوا المذابح الي سفك فيها دماء أبنائها في عام 1966 بمساعدة خونة من أبناء جلدتهم، أو حمامات الدم التي أغرقت المدينة بعد إنهيار الحركة المسلحة الكردستانية في عام 1975.

بينما إخترت أنا الطريق السهل، و هو ترك الوطن و الإلتحاق بركب المهاجرين، فتجولت بين عدة عواصم عربية و أوربية حتى الأول من آيار من عام 1983، حيث قادنا الرفيق العزيز أبو حسن قامشلي (زميلي في العمل في جريدة طريق الشعب) نحو الحدود العراقية، أنا و نخبة من الرفاق العائدين للوطن، ليسلمنا بيد الرفيق الشهيد أبو هديل، ليقودنا إلى وطننا بعد سنوات الترحال المتعبة. و في الطريق إلى مقرات أنصار الحزب عند الحدود التركية. و سمعنا بالتحشيدات التركية ضد مقرات البيشمركه، و سماح النظام الصدامي للقوات التركية بدخول الأراضي العراقية. و ما أن وصلنا المقرات فجعنا بخبر سقوط "جمهورية الحزب" في وديان قنديل عند منطقة بشت ئاشان. و قابلنا في طريقنا جموع الهاربين من قوات الأنصار في كردستان، و الذين أرهبتهم مذابح بشت ئاشان، حيث واجهوا عدوا همجيا متعطشا للدماء. و في هذه الأجواء ، واجهنا الزحف العسكري التركي نحو مقراتنا. و في معركة غير متكافئة، غدرنا فيها من قبل قوات للبيشمركه، إنسحبنا هاربين من ضربات الجيش التركي متوجهين نحو منطقة به رواري في وديان جبل متين، حيث مقر الفوج الثالث للأنصار. وكاد أن يكون المقر خاليا من الأنصار، حيث قرر مكتب الفوج (دون الرجوع إلى قيادة قاطع بادينان) بالإسراع نحو الحدود الإيرانية، لإنقاذ الرفاق الناجين من مذبحة بشت ئاشان.

و أبلغنا الرفيق أبو جوزيف (توما توماس) بقرار الحزب بمواصلة المسير نحو الحدود الإيرانية للإلتحاق بالقوات الناجية من مذابح بشت ئاشان. لقد سرنا مشيا بقيادة النصير أبو صليحة (بطل العراق في الركض السريع حسب ما يدعي) في وديان و طرق وعرة حدودية من منطقة برواري بالا و حتى سفوح جبل حصاروست، حيث مقرات قوات أنصار الحزب وسط مروج و جنائن قرية روست المهجرة. لقد سحرتنا طبيعة كردستان الخلابة، بينما أحزننا الدمار الذي حل بها، والذي ترك أثره في كل سفح أو حقل أو قرية. لقد شاهدنا همجية القومانيون العرب، الذين يريدون إبراز رجولتهم الزائفة ضد شعب ئامن و أعزل، بعد فشل خطابهم القومي حول إستعادة الأراضي المستلبة في فلسطين. إن من يزور كردستان في ذلك الوقت، سيشعر بالخجل من كونه عربيا! لقد أساء القومانيون العرب للعرب و العروبة بإعتداءاتهم الآثمة على كردستان و على شعبها الجار و المسالم.

وفي أحد مقرات روست، إلتقيت برفيقي ستار غانم، و لكنه كان يحمل إسما آخرا هو سامي حركات. حيث منح لقب "حركات" لعمله في هيئة عسكرية شكلت في منطقة ناوزه نك من قبل الفقيد أبو عامل المولع لحد الإفراط في تشكيل الهيئات. كنت فرحا بلقاء ستار أو سامي. و لكنني لاحظت برودا في لقائه، مع إحتفاظه بنفس طابع الخجل الذي عهدته به. وفي نفس اليوم، كنا جالسين على مائدة الغداء، و سمعنا صوتا مرتفعا لأحد الأنصار و هو يوجه السب و اللعنة لنا، دون أن نعرفه أو نحتك به. فإستغربت من الجالسين جنبي. لكنهم قالوا لنا إعذروه، فإن أخوه قد إستشهد في مذبحة بشت ئاشان. و دار الزمان و إلتقيت به في موسكو، عند عملي مع وفد UNHCR في موسكو. كان يتوسل بنا بشكل مخجل للحصول على فرصة لجوء في أي بلد أوربي. و قد ساعدته بشكل خاص حتى لا يربط مابين طلبه هذا و موقفه الغريب في مقر روست. و بعد جهد جهيد حصل على مكان لجوء في بلد أوربي. و قد أبلغته بذلك، و بدل من أن يشكرني، سحب حسرة كبيرة و هو يقول "من غربة إلى غربة"!

و حاولت أن أسرق من الوقت لأظفر بالحديث مع رفيقي ستار. و عندما جلست معه، بدأ يتحدث عن "القيادة اليمينية" في الحزب، و يوجه إنتقادات لاذعة لقيادة الحزب و لشخصيات حزبية معروفة، على نقيض طبعه في بغداد، حيث لم أسمع منه حينذاك أي نقد للحزب أو قيادته، حيث كان ينظر إليهم بقدسية تفوق قدسية المرجع الديني عند الشيعة الجعفرية. كما إنه حذرني من إن الأنصار في المقرات ينظرون لنا (أنا و المفرزة التي جئت معها) من إننا جنود لهذه "القيادة اليمينية" التي ستستخدمنا ضد القاعدة الحزبية. لقد رأفت لحال رفيقي، فما يقوم به هو رد فعل طبيعي لإلتزامه الحزبي الأعمى في بغداد. و بعد أن إكتشف إن الإلتزام الأعمى أمر معيب، إنتقل إلى التطرف الأعمى. و الموقفان متشابهان في الخطأ.

و من روست إنتقلنا إلى قرية سيلوه على الحدود الإيرانية. حيث كان هناك من نجى من مذبحة بشت ئاشان و قوات قاطع أربيل و الفوج الثالث القادم من بادينان. لقد كانت آثار الصدمة و الحزن بادية على الجميع. فلقد كانت مذبحة بشت ئاشان نذيرا للحزب و قيادته. حيث لم يستوعب الحزب الواقع القبلي الإقطاعي للمنطقة. و دخل في الصراعات داخل الأحزاب القومية الكردية، ليخرج منها مثخنا بالجراح و الخسائر. لقد عمل رفاق في قيادة الحزب و قوات الأنصار على جر الحزب نحو هذه الصراعات لأسباب و مصالح شخصية بحتة. ففي قاطع أربيل كان من الممكن تجنب الإنغماس في الإقتتال الداخلي للأحزاب القومية الكردية. و لكن رفاق في مكتب القاطع كان ولائهم للأحزاب القومية الكردية فوق ولائهم للحزب. و بذلك ورطوا الحزب و قوات أنصاره بزجه في الإقتتال الداخلي. فواحد منهم ترك الحزب و ليصبح فيما بعد وزيرا في الوزارة الكردية في أربيل. و أخر منح رتبة فريق من قبل حكومة أربيل مع راتب و إمتيازات منحت له، يفوح منها رائحة دماء شهداء الحزب التي سفك دماءها بعد زجهم في معارك خاسرة و ليس للحزب فيها ناقة أو بعير. و ما أن تركا هذان "الرفيقان" قاطع أربيل، إستطاع الأنصار في القاطع من العودة إلى مناطق عملهم و تجنب الإقتتال و النجاح في تقوية و تمتين مواقع الحزب وسط الجماهير، و جعله قوة ذات تأثير في المنطقة. و لا زالت جماهير المنطقة تذكر بطولة أنصارنا في كه لكه سماق و سماقولي و باواجي و إيلنجاغ و سفين و ده شت ها ولير و شوان وغيرها من المناطق.

كما و إن إختيار قيادة الحزب لمنطقة بشت ئاشان كمقر لها، و إعتمادها على عدد كبير من الأنصار الذين يفتقدون الخبرة بالعمل الأنصاري، و لا يجيدوا حتى لغة و عادات أبناء المنطقة، جعل من مقرات بشت ئاشان هياكل كارتونية سهلة التمزيق. و هذا أمر يتحمل مسؤليته بالدرجة الأولى المكتب العسكري للحزب و مسؤوله الذي وافق على بناء مقرات بشت ئاشان، و لم يضع خطة طواريء واقعية للدفاع عن هذه المقرات في لحظة الهجوم عليها. فلدى أي قائد عسكري ينبغي أن توجد خطط واضحة للدفاع عن قواته و مواقعها.

وفي بارزان عام 1984 لجأ الشهيد سامي حركات إلى التمرد على قاطع أربيل مع مجموعة من الأنصار العرب العاملين في قاطع أربيل أو المنسحبين من قوات بشت ئاشان. و لم يكن لتمردهم ما يبرر. لكنهم إنخدعوا بدعم مبطن من أشخاص سواء داخل قيادة الحزب أو خارجها. إن الإنتقادات التي وجهها الشهيد سامي و رفاقه إلى الحزب ليست مبررة للتمرد. و كان هناك رفاق داخل الحزب يحملون إنتقادات أكثر شدة وعمق من إنتقادات الشهيد سامي. حيث كان الإجتماع الموسع لكوادر قاطع أربيل في بارزان في ربيع 1984 بحضور عزيز محمد و كريم أحمد مليئا بالنقد الحاد و الشديد للحزب و قيادته. و الفرق مابين النقدين هو إن سامي إختار طريق المقاطعة و التمرد المسدودين، بينما الرفاق العاملين في قاطع أربيل إختاروا طريق العمل الدؤوب و الشاق لتقويم أخطاء الحزب. وما يعيب في تمرد الرفيق سامي إنه إتخذ طابع قوماني (عرب ضد أكراد)، رغم إنني متأكد من إن الشهيد سامي لم يقصد ذلك.

و في ظل أجواء التوتر هذه، أقدم نصير عربي مصاب بمرض نفسي إلى إغتيال رفيق له نصير كردي خلال دورة حراسة في ربيئة عند سفوح قرية ئاسته في بارزان. و ما أن تم إعتقال القاتل، حتى صرح بأنه يتبع مجموعة سامي حركات. و إنهم قرروا اللجوء إلى إسلوب التصفية الجسدية لمعارضيهم. و أنا شخصيا ـ في وقتهاـ لم أصدق هذا الإدعاء، لمعرفتي بالوضع النفسي للقاتل، و لعلاقته غير الطيبة مع الشهيد سامي و رفاقه. و لكن كلامه أخذ على محمل الجد، و صدر قرار بإقتحام مقر الرفيق سامي و أصحابه، و إعتقال الموجودين فيه . و تم وضعهم في معتقل لا يقل رهبة عن معتقل رايات سيء الصيت. و تعرضوا إلى تعذيب وحشي من لدن "رفاقهم" الأنصار. و إستشهد تحت التعذيب الشهيد النصير الرفيق منتصر.

لقد كان هناك إستياء واضح لدى الرفاق العاملين في قاطع أربيل من تطور الإمور إلى هذه النتائج. لقد كان ممكنا حل هذا الأمر بشكل رفاقي و حريص، و بعيدا عن الأساليب البوليسية و القمعية المستنكرة. وتم إطلاق سراح الرفيق سامي حركات و رفاقه. و رافقهم الشهيد ملا عثمان (توفيق سيدا) في مفرزة نحو الحدود الإيرانية. ليقوموا هم بأنفسهم تدبير إمورهم بعيدا عن الحزب.

و إنقطعت صلتي بالشهيد سامي حتى إلتقينا مجددا في عام 1989 في وادي ناوزه نك (وادي الأحزاب) الحدودي عند سفوح جبل مامه ند ، بعد أن دمرت حملة الأنفال الحياة في القرى الكردية، و فر ساكنيها مذعورين نحو المجمعات السكنية الإجبارية . مرة أخرى يسيء القومانيون العرب للعرب و العروبة و يشهرون برجولة زائفة! و إنسحبت قوات البيشمركة و الأنصار نحو المناطق الحدودية التي تركتها منذ عام 1980. وكان لسامي و رفاقه مقر مستقل في جوار مقر حزب الباسوك. و كنا نلتقي صدفة في الطرق الملتوية مابين نوكان و ناوزه نك و قاسم ره ش. و نكتفي بتبادل التحية. و لم يكن الشهيد يرغب في الإسترسال بالحديث معي، فأنا من أتباع "القيادة اليمينية الذيلية"!

لقد كان مؤلما أن يصل بنا الحال إلى ذلك الجفاء، رغم إننا رفاق يجمعنا الكثير، و إن إختلاف الرأي أو الموقف يعزز من العلاقة و ليس العكس.

وفي صيف 1990 تركت ناوزه نك نحو غربة جديدة و دائمة. و لم أترك المنطقة دون أن أبحث عن رفيقي ستار غانم "سامي حركات" لأقول له وداعا! بينما إختار الشهيد ستار العودة سرا إلى بغداد للعمل على تشكيل تنظيمات معارضة هناك. و لقد تمت الوشاية به، و تم إعتقاله ، و إستشهد تحت التعذيب في سجون القمع البعثية.

تبقى يا ستار غانم ذلك الإنسان الطيب الذي عرفته في بغداد، ذلك الإنسان الخجول المتواضع، ذلك الذي وهب حياته من أجل قضية شعبه ووطنه و معتقداته..

ستبقى ياستار خالدا و غانما وسط رفاقك خالد يوسف و منعم ثاني و ياسين طه و باسم كمونة و غفار كريم و أبو حيدر وغيرهم من النجوم الساطعة..



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملا حسن -أبو ئاسو-..وداعا!
- الأشجار تموت واقفة
- شامي غريبون -عشاء الغرباء-
- مناجاة لفتى الفتيان
- أحلام كالأوهام..و أوهام كالأحلام
- الجموع تصيح ..إعدم!!؟
- من لم يمت بالسيف مات بدونه
- نفتح قلوبنا لنلقاك ياوضاح
- أستاذنا العزيز..وصلت الوصية، ولكن ما باليد حيلة! - تعقيب على ...
- في وداع النصير أكرم
- وضاح..كفاك جيلان محمولان على سفر!
- غادرتنا..لتسكن قلوبنا


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كفاح حسن - غانم..ياستار