أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - صراع بين الرفض والتاييد للسياسة الامريكية في العراق














المزيد.....

صراع بين الرفض والتاييد للسياسة الامريكية في العراق


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:43
المحور: المجتمع المدني
    


الكل يدعي باحترامه للراي والراي الاخر الا ان تركة العهد البائد لا يمكن تغاضيها بهذه
السهولة فلا لوم على هذا او ذاك اذا حاولوا خلط الاوراق وتهميش الاخر وتسفيه ارائه
لقد وصل هذا الصراع الى قمته عندما اصرت امريكا على تطبيق نظرية تحرير العراق
متحدية بذلك قرارات مجلس الامن ,متحدية المظاهرات المليونية في كل ارجاء العالم وقد
حصلت استقطابات وخلافات مابين الجالية العراقية , في الداخل والخارج وبالرغم من الاتفاق
الحاصل على ضرورة اسقاط النظام الديكتاتوري في العراق ,الا ان الاختلاف وصل ذروته
في الطريقة التي يجب ان تتم بها العملية لمساعدة الشعب العراقي ,ان ظاهرة تغيير انظمة
سياسية لدول اخرى لمجرد ان امريكا غير موافقة على طريقة الحكم ونظامه في ذلك البلد
هي ظاهرة خطيرة من الممكن ان تشعل نار حرب عالمية ثالثة تدمر الكرة الارضية لما
تملكه الدول من الاسلحة المتراكمة عندها والرؤوس النووية التي لا يقف امامها اي صاروخ
في الوقت الحاظر ,واذا كان هناك صواريخ فانها ستحمي الدول القوية وليست الفقيرة الضعيفة
لقد اثبتت عملية تغيير الانظمة بالقوة الخارجية بانها عملية فاشلة يذهب ضحيتها الشعب المغلوب
على امره ,لم يكن الشعب العراقي يريد الحرب ولا يريد بقاء صدام وبقي متفرجا وكانت
النتيجة استباحة تاريخه وحضارته والقضاء على الدولة وتفكيكها ونشر الفوضى على اكبر قدر
ممكن ان يدخل في موسوعة كينس ,ويبقى وصمة عار في تاريخ الامم حيث استحدثت قيم
وموازين لتقسيم السلطة اسمها المحاصصة واذكاء الطائفية والاثنية والاستهانة بقيمة الانسان
وتمت عملية شراء الضمائر التي بدلت اسلوب نضالها بزاوية قدرها 180 درجة طمعا في
الارتزاق والتقرب الى السلطة والاسياد , وبدات عملية خلط الاوراق مجددا باسلوب اتهام المعارضة
بحملة الافكار الظلامية البعثية ,وعدم التفرقة بين كلام بن لادن والظواهري وبين

ما تدعو اليه القوى الديمقراطية والعلمانية واتهامها بالارهاب , وقد كان هذا هو نفس الاسلوب القديم
فقد اتهمت القوى التي عارضت ما يسمى بعملية التحرير والتطهير الامريكي للعراق بانها
قوى مستفيدة من النظام ,مع العلم بان 99% من هذه القوى كانت محاربة من قبل النظام ومحرومة
حتى من رؤية الوطن ,وهذا يعني المعاناة في عدم رؤية الوطن ورؤية الاهل ان كانوا مرضى
او حتى حضور مجالس العزاء ,اليوم وبعد مرور خمسة سنوات عجاف على الذين راوا بام اعينهم
ماذا تعني الديمقراطية الامريكية والمخدوعين بها عليهم ان يحذوا حذو الكثيرين من المثقفين
والمخدوعين الذين تراجعوا عن مواقفهم بعد ان استيقظ ضميرهم على ضوء الاعتداءات التي
قام بها الجيش البريطاني في البصرة والامريكي في سامراء على سبيل المثال لا الحصر, ان كلمة لا للاحتلال هي لا للارهاب
والميشليشات لا للفساد ,كفاية لما سرقتموه من مليارات التي يجب ان ترجع الى المستحقين من ابناء
الشعب ان قمة الفساد الاداري والمالي هي عملية اخراج الوزير السابق ايهم السامرائي من السجن
بالقوة بعد ان كان محكوما عليه من قبل محكمة عراقية واحدى التهم الموجهة اليه كانت سرقة اربعة
مليارات دولار ,والشعب يئن تحت وطاة الفقر والجوع اذ ان 50% من ابناء الشعب العراقي
يعيشون تحت خط الفقر وقد وصل برميل النفط الى 131 دولار اهذه هي الديمقراطية ؟
No virus found in this incoming message.
Checked by AVG.
Version: 7.5.524 / Virus Database: 269.24.0/1462 - Release Date: 23.05.200



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقدان الثقة بين الكتل والاحزاب يشكل العامل الرئيسي في فشل ال ...
- معاهدة 1930 وشعلان ابو الجون
- هل ان عملية فرض القانون هي المقصودة حقيقة ام ان هناك اكبر من ...
- ماذا كان مصير اهل العمائم في اليمن بعد انتصار الثورة ؟
- خمسون نائبا عراقيا يعتصمون في مدينة الثورة من اجل انهاء القت ...
- تشابه الاجراءات التعسفية ضد مدينة الصدر مع مدينة غزة المحاصر ...
- لماذا يطلب العراقي اللجوء اذا كان الوضع مستقرا؟
- من هو الخاسر في معارك البصرة؟
- مدى التزام السيد وزير الهجرة العراقي بالمهنية ؟
- العراقي في المهجر
- كيف يفكر حكام العراق بعد خمسة سنوات احتلال
- على ذقون من يضحكون؟
- الميليشيات هي السرطان المزمن في العراق
- ارحموا الوطن ارجعوا الى صوابكم ولا طريق امامكم سوى الحوار
- حقن دماء العراقيين واجب كل عراقي شريف
- ما قبل نشوب عاصفة الغدر والاحتلال
- خمسة سنوات من الذل والاضطهاد
- احدى المطالب الملحة للشعب العراي
- كيف تتم حرية التعبير عن الرأي
- بأي حال عدت يا عيد؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - صراع بين الرفض والتاييد للسياسة الامريكية في العراق