أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم وأنتم له كافرون وعنه معرضون –(10)














المزيد.....

عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم وأنتم له كافرون وعنه معرضون –(10)


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 02:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بماذا يميز بين الصادق والكاذب من مدعى الرسالة

ع-كيف نميز بين الصادق والكاذب من مدعى الرسالة؟
س- فى القرآن الكريم طرق متعددة للتمييز بين الصادق والكاذب من مدعى الرسالة وأورد لك منها ثلاثة طرق :-
الطريق الأول-من ادعى ان الله سبحانه وتعالى ارسله لعباده بتشريع جديد فاستجاب الناس لدعوته وانتصر على من قاومه وكذّبه وناوأه وكوّن أمة جديدة فذاك هو الرسول الصادق فنصر الله له وتأيه إياه هو برهان صدقه فذاك هو المتقول على الله تعالى وخذلانه هو دليل تقوله على الله عز وجل وافترائه عليه وتلك سنة الله فى خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلاً.
الطريق الثانى-كتبه وصحفه المنزلة قال تعالى ( أو لم يكفهم أنا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم) (العنكبوت:51).
الطريق الثالث-البشائر التى جاءت بها الكتب السماوية السابقة قال تعالى (وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أو لم تأتهم بينة ما فى الصحف الاولى)(طه:132) فهذه طرق ثلاث كل واحد منها دليل وبرهان قائم بنفسه.
ع-أليس من ادعى الرسالة أن يأتى بالمعجزة الحسية الظاهرة كقلب العصا حية وفلق البحر وخروج الناقة؟
س- هذه المعجزات لا تفيد تصديقاً ولا تدعو للإيمان وليست هى شرط فى صحة الدعوى قال تعالى (وما منعنا ان نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون ولآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً) (بنى اسرائيل:59) وقال جل من قائل (وقالوا لولا اوتي مثل ما اوتى موسى أو لم يكفروا بما اوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا{قوله سحران تظاهرا يريدون موسى ومحمداً عليهما السلام}(القصص:48) ذلك لأنهم كانوا يعللون ما يرونه من تلك الآيات بالسحر كالشعوذة وأمثالها قال تعالى (ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون*لقالوا إنما سكّرت ابصارنا بل نحن قوم مسحورون)(الحجر:14،15) وقال تعالى (ولو نزّلنا عليك كتاباً فى قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين)(الانعام:7) وهذه المعجزات وامثالها لا تؤثر فى الأمم ولا تكسبهم شيئاً من التصديق برسلها ومع ذلك فقد اجاب بهاءالله طلب العلماء الذين اجتمعوا فى النجف وكربلاء فى الكاظمية-وأرسلوا أحدهم وهو الشيخ حسن عمو بطلب معجزة منه قطعاً لعذرهم وحجتهم وطلب منهم ان يكتبوا كتاباّ وان يتفقوا على شيئ واحد فيظهره لهم زعليهم حينئذ ان يؤمنزا به وان لم يظهره فباطل ما يدعى، فلم يتفقوا على شيئ فالبعض منهم قال لا نؤمن وان أظهر معجزة فماذا يدرينا لعلها سحر والآخرون كل واحد منهم اقترح اقتراحاً غير الاقتراح الذى اقترحه صاحبه وهؤلاء فعلوا كما فعلت قريش مع محمد(ص) حذو الفذة بالفذة كما أخبر الله سبحانه وتعالى بقوله (بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفاً منشرة) (المدثر:52) وذلك أن قريشاً قالت للنبى(ص) لن نتبعك حتى تأتى كلاً منا بكتاب من السماء فيه من الله إلى فلان أن اتبع محمداً (1).
ولو فرضنا ان هذه المعجزات الظاهرة هى أعظم برهان على صدق الرسل لكانت حجة على شاهدها لا على من لم يشاهدها أما الرواية عنها ونقلها فى المدونات فلا يكفى لأنها تعارض بمثل ما ينقل عن الاصنام والذابين من مدعى الرسالة من خارق العادات فكيف لطالب الحق أن يميز بين الروايتين وكلاهما خبر يحتمل الصدق والكذب وكلاهما منقول بالالسنة فى الكتب وبماذا يرجح ما جاء عن موسى عليه السلام على ما جاء عن الحارث الكذاب الدمشقى مثلاً فلاجل ذلك لم تكن هذه المعجزات برهاناً يعتد به أما ذوى العقول الراجحة والافهام السليمة من أهل البصيرة فيعتبرون جميع ما يصدر من الرسول فى زمانه معجزات لأنها تمتاز عمّا سواها فما دامت ممتازة فهى خارقة للعادة لأن مرتبة الرسالة هى فوق مرتبة الانسان وحركات الرسل معجزة للانسان كما أن حركات الانسان معجزة للحيوان.
قال العلامة الشهرستانى فى كتابه(نهاية الاقدام) "من اصطفاه الله عز وجل لرسالته من عباده واجتباه لدعوته كساه ثوب جمال فى ألفاظه وأخلاقه وأحواله وما يعجز الخلائق عن معارضته بشيء من ذلك فتصير جميع حركاته معجزة للناس كما صارت حركات الناس معجزة لمن دونهم من الحيوانات ويكون مستتبعاً جميع نوع الانسان كما صار الانسان مستسخراً جميع أنواع الحيوانات.
(الله يصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس)(الحج:75)
(رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)(النساء:164).

فلذلك كان ما يصدر من رسل الله من أقوال وأفعال تؤثر فيمن سبقت له العناية من الله تعالى فينقادون لطاعتهم ويستجيبون لامرهم وأما الكاذبون المدعون الرسالة كذباً وتقولاً عليه تعالى فمهما بلغوا شأواً من العلم والدراية واوتوا من قدرة وذلاقة فى اللسان فحبوط مسعاهم وخذلانهم أمر محقق الوقوع.
ونتابع معاً فى المقال القادم-براهين الطريق الأول...فإلى لقاءنا القادم......



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم ...
- الطبيعة خاضعة لقانون عام -(2)
- الطبيعة خاضعة لقانون عام-(1)
- بقاء الروح وخلودها
- الله والرسل والجنس البشري
- بعض من المبادئ البهائية
- المفهوم البهائي للذات الإلهية
- الإنسان والعلم والدين
- تعالوا معاً نقول كلمة حق لدعوة الحق
- أثر الدين في المجتمعات
- استقرار السلام العالمي بين البشر
- البشرية بحاجة إلى من يداوى عللها ويبرئ أمراضها فهل يتعظ البش ...


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - عفواً يا أمة الإسلام قد انتهى حكم ما بينكم وجاء خبر ما بعدكم وأنتم له كافرون وعنه معرضون –(10)