هوية النقابة

يوسف المحمداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 09:21
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

تكتظ نقابة الصحفيين هذه الايام برجال الاعلام للحصول على استمارة المعونة المقدمة من قبل رئاسة الوزراء التي قدرها 80 الف دينار شهريا وهي بلا شك شيء مفرح للصحفي رغم ضآلة المبلغ ومع ذلك تبقى هناك مسألة مهمة وهي تحديد من هو الصحفي المشمول بتلك المكافأة، فحسب تقدير اهل النقابة واسيادها، الصحفي هو من ينتمي لتلك النقابة حصرا وحاصل على هوية عضو عامل اما الممنوح هوية مشارك او متمرن فهو صحفي غير مشمول ولا يحق له ملء الاستمارة وهنا نتساءل من اعطى النقابة الحق في ان تكون الممثل الشرعي الوحيد للاعلام العراقي لاسيما ان هناك اكثر من جهة اعلامية فاعلة في هذا المجال كاتحاد الصحفيين ومرصد الحريات وغيرها فضلا عن وجود الكثير من الاقلام الاعلامية التي مارست المهنة منذ عقود وما زالت وهي لا تمتلك هوية النقابة فمن اجاز لها حرمانهم خاصة وانهم يترفعون عن الذهاب الى النقابة للحصول على هوية لانها تشترط منحهم هوية متمرن حسب ضوابط النظام الداخلي الذي شرع قبل نصف قرن وما زال ساري المفعول، فمن غير المعقول ان تحرم تلك الاسماء من الهوية والمكافأة وتمنح لاصحاب مهن اخرى بعيدة كل البعد عن العمل الاعلامي، واسماء وهمية صدرت لها هويات لغرض ضمان فوز ادارة النقابة الحالية في الانتخابات المقبلة والانتفاع منها في مناسبات خاصة وهذا مؤشر ومعروف لدى الجميع وعليه نرى من واجب الحكومة وهي صاحبة هذه الخطوة ان تكلل تلك خطوتها بخطوة اهم وهي مطالبة المؤسسات الاعلامية بتزويدها باسماء العاملين في المجال الاعلامي حصرا وعلى ضوء ذلك تقوم لجنة متخصصة بمطابقة الاستمارات المرفوعة من قبل النقابة وبين القوائم المرفوعة من قبل المؤسسات الاعلامية ليظهر الحق ويبان المستور اما جعل الامور تسير على هذا النهج فهو خطأ كبير ويعد تحفيزا وغطاء لامراء الفساد الاداري في وقت نرى فيه الحكومة جادة وساعية الى القضاء على هذه الآفة التي ادمنها البعض نرى من الضروري تفعيل هذا الامر ليس من اجل المكافأة فقط، فقد تبادر الحكومة الى توزيع قطع اراض للصحفيين واذا ما بقي الامر على ذمة النقابة فسيحصل عليها الكثير من الاسماء الوهمية في حين يحرم منها الصحفي الحقيقي.

#يوسف_المحمداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات