أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خالد الكيلاني - يا استفتاءاتك يا مصر!! - في الذكرى الثالثة ليوم الأربعاء الأسود















المزيد.....

يا استفتاءاتك يا مصر!! - في الذكرى الثالثة ليوم الأربعاء الأسود


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 02:34
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


*عندما كان السادات يقف في ميت أبو الكوم ويقول "أعلنها يا نبوي"
*رئيس دولة عربية يقول نعم لمبارك في لجنة سراي القبة
*ومواطن ليبي يصوت لحل مجلس الشعب المصري في لجنة قسم المنتزه
*65 مواطناَ يقولون لا لعبد الناصر لمدة 8 سنوات
*برقية تأييد لمبارك من أعضاء البرلمان على قرار حل مجلسهم
*وبيجين يهنئ السادات بحل مجلس الشعب
*طائرة خاصة لنقل لجنة وصندوق ل "واحة" في الصحراء بها 146 مواطن
*ولجنة خاصة ل22 ناخباَ يقولون نعم لمبارك بالنيابة عن 4 مليون مواطن
*أم العربي تزغرد في اللجنة وتقول نعم لمبارك بعد أيام من مقتل ابنها على يد حرس الرئيس



اليوم هي الذكرى السنوية الثالثة للأربعاء الأسود ... هل تذكرونه، في هذا اليوم قامت قيادات من الحزب الوطني تحت حماية أجهزة الأمن وقوات الشرطة - لأول مرة في تاريخ مصر- باستخدام التحرش الجنسي وتسهيل استخدامه لمجموعات من البلطجية ضد المتظاهرين المعارضين للاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور ..إن يوم 25 مايو 2005 سيدخل التاريخ، ليس باعتباره يوما للاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور، ولكن باعتباره اليوم الذي جري فيه لأول مرة استخدام هذا السلاح الحقير بشكل علني وجماعي في الطريق العام، كانت مجموعة صغيرة من المتظاهرين قد تجمعوا للإعلان عن رفضهم لنص تعديل المادة 76 من الدستور أمام نقابة الصحفيين وضريح سعد زغلول، حين تصدت لهم جحافل من عصابات مأجورة من العاطلين والبلطجية تعرضوا لهم بالضرب المبرح وتعمدوا هتك عرض عدد من الصحفيات والمحاميات والناشطات السياسيات وضربهن وتمزيق ملابسهن والتحرش الجنسي بهن وذلك بقيادة شخصيات معروفة في الحزب الوطني الحاكم ، وتحت حراسة وحماية قوات أمن كبيرة حاصرت مبنى نقابتي الصحفيين والمحامين ومنعت المتظاهرين من الهروب من بين أيدي المعتدين ورفضت تقديم أية حماية لهم، كل ذلك من أجل أن يمر الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور كما يريد النظام، ودون أن يخرج صوت واحد يقول لا.
الغريب أن عدد الذين تعرضوا لاعتداء بدني أو تحرش جنسي أمام نقابة المحامين وضريح سعد كانوا 25 شخصاَ ( مثل تاريخ اليوم تماماَ )، 13 سيدة وفتاة و12 رجلاَ، منهم 6 من الصحفيات، و4 من الصحفيين من بينهم عضوان بمجلس نقابة الصحفيين، وطبيبتان، ومحاميتان، وأستاذتان بالجامعة، ومهندس، وثمانية من الطلاب والموظفين، وشهد هذا اليوم الاستفتاء رقم 20 منذ بدأت لعنة أو لعبة الاستفتاءات في مصر.

فما هي قصة الاستفتاءات في مصر؟
يقول فقهاء النظم السياسية أن الاستفتاء الشعبي هو أسلوب من أساليب الديموقراطية شبه المباشرة، أي الديموقراطية التي يشترك فيها الشعب مع البرلمان في تولي الشئون العامة. ويقصد بالاستفتاء عرض موضوع عام على الشعب لآخذ رأيه فيه، ومن ثم فإنه يسمح للشعب بالاحتفاظ بحق البت في القرارات الهامة فلا يفقد سلطاته الأصيلة في ممارسة شئون الحكم، هذا ما يقوله شراح القانون الدستوري والنظم السياسية، ولكن في مصر ومنذ أول استفتاء جرى في 23 يونيو عام 1956 وحتى أخر استفتاء جرى في 26 مارس 2007 فإنه – الاستفتاء – تحول إلى وسيلة لتزييف إرادة الشعب، وللراحل الدكتور عصمت سيف الدولة المحامي البارز والمفكر المعروف كتاباَ أسمه " الاستبداد الديموقراطي" يشرح فيه كيف تحول الاستفتاء في مصر وعدد كبير من دول العالم الثالث – بل وفي فرنسا أيضاَ - إلى وسيلة من وسائل الاستبداد التي يستخدمها الحكام الطغاة لتزوير إرادة الشعوب باسم الديموقراطية.
والاستفتاء في مصر نوعان: الأول هو الاستفتاء السياسي والغرض منه معرفة رأي الشعب في قضية معينة أو لإقرار إجراء معين أو معاهدة أو قانون ما أو تعديل دستوري، والنوع الثاني هو الاستفتاء الانتخابي الذي كان موجوداَ قبل تعديل المادة 76 من الدستور والغرض منه عرض مرشح وحيد على المواطنين لاختياره رئيساَ للجمهورية.
وطوال 52 عاماَ أجري واحد وعشرون استفتاءَ في مصر منهم 4 استفتاءات في عصر الرئيس جمال عبد الناصر، 10 استفتاءات في عهد الرئيس أنور السادات، و7 استفتاءات في عهد الرئيس مبارك، كانوا كالتالي:

1 - استفتاء يونيو 1956 حول الدستور واختيار جمال عبد الناصر رئيساَ لأول مرة
2 - استفتاء فبراير 1958 حول قيام الوحدة بين مصر وسوريا واختيار جمال عبد الناصر رئيساَ للجمهورية العربية المتحدة
3 - استفتاء مارس 1965 لاختيار جمال عبد الناصر رئيساَ للمرة الثانية
4 - استفتاء مايو 1968 على بيان 30 مارس
5 - استفتاء أكتوبر 1970 لاختيار أنور السادات رئيساَ بعد وفاة عبد الناصر
6 – استفتاء أول سبتمبر 1971 حول اتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وسوريا وليبيا
7 - استفتاء 11 سبتمبر1971 على الدستور الدائم
8 - استفتاء مايو 1974 حول ورقة أكتوبر
9 - استفتاء سبتمبر1976 لاختيار أنور السادات رئيساَ لفترة ثانية
10 - استفتاء فبراير 1977 حول مجموعة قوانين حماية الوحدة الوطنية
11 - استفتاء مايو 1978 حول قانون العيب وقوانين حماية الجبهة الداخلية
12 - استفتاء أبريل 1979 حول معاهدة السلام وحل مجلس الشعب
13 - استفتاء مايو 1980 حول عدم تحديد مدة الرئيس ومجموعة تعديلات دستورية
14 - استفتاء سبتمبر1981 على إعتقالات سبتمبر وما سمي بمبادئ الوحدة الوطنية
15 - استفتاء أكتوبر 1981 لاختيار مبارك رئيساَ بعد اغتيال السادات
16 - استفتاء فبراير 1987 حول حل مجلس الشعب
17 - استفتاء أكتوبر 1987 لاختيار مبارك رئيساَ لفترة ثانية
18 - استفتاء أكتوبر 1993 لاختيار مبارك رئيساَ لفترة ثالثة
19 - استفتاء سبتمبر1999 لاختيار مبارك رئيساَ لفترة رابعة
20 - استفتاء مايو 2005 حول تعديل المادة 76 من الدستور
21 - استفتاء مارس 2007حول تعديل 34 مادة من الدستور
ورغم الطابع المأساوي ليوم الأربعاء الحزين 25 مايو عام 2005 الذي تم فيه الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور والذي قاطعته معظم أحزاب المعارضة والقوى السياسية في مصر، والذي شكل نقطة فاصلة في العلاقة بين السلطة ونادي القضاة بعد أن شكل النادي لجنة تقصي حقائق أصدرت تقريراَ يدين كافة الإجراءات التي شابت جميع مراحل الاستفتاء، وأكد على أن نسبة المصوتين لم تتجاوز 3 % ، وهو التقرير الذي ترتب عليه تعديل المادة الدستورية التي توجب الإشراف القضائي على الانتخابات، رغم هذا الطابع المأساوي فالاستفتاءات التي جرت في مصر طوال نصف القرن الماضي حفلت بالعديد من الغرائب والعجائب والمهازل، ليست فقط حكاية ال5 تسعات الشهيرة، ولا العدد الهزيل الذي يصوت في تلك الاستفتاءات، ولا الموضوعات المتعددة ... بل وربما المتناقضة التي توضع كلها في سلة واحدة لكي يقول فيها الناخب جميعها نعم أو لا، لكن هناك حكايات أخرى تستحق أن تروى.
والذين عاصروا عهد الرئيس المؤمن أنور السادات ما زالوا يتذكرون المشهد الهزلي الذي كان يؤديه في قريته ميت أبو الكوم مع وزير داخليته النبوي إسماعيل عند إعلان نتائج الاستفتاءات حيت ينحني الأخير أمام الرئيس الخارج لتوه من مسجد القرية، أو الجالس على " مصطبة " الدار مرتدياَ " الجلابية السكروتة " ليقول له " أعلن يا نبوي " فيعتدل النبوي في وقفته ويخرج ورقة من جيب الجاكيت يعلن منها بالتفصيل نتيجة الاستفتاء الذي لم يقل أبدا عن 99% وأمامها عدة كسور.
والنبوي إسماعيل وزير داخلية السادات الشهير كان بطلاَ لست حلقات من مسلسل الاستفتاء الشهير أحدها في عهد مبارك وهو استفتاء 13 أكتوبر 1981 الذي تولى مبارك الحكم بموجبه عقب اغتيال السادات قبلها بأسبوع، وخمسة استفتاءات في عهد السادات كان أشهرها استفتاء 19 أبريل عام 1979 والذي حل السادات بموجبه مجلس الشعب لاعتراض 19 نائباَ رفضوا معاهدة كامب ديفيد، وطرح حل البرلمان والموافقة على المعاهدة والعزل السياسي لمجموعة من المعارضين وأشياء أخرى في هذا الاستفتاء.
كان من عادة السادات أن يدلي بصوته في أي استفتاء أو انتخابات في قريته بلجنة مدرسة ميت أبو الكوم الابتدائية ( الرئيس مبارك يدلي دائماَ بصوته في مدرسة مصر الجديدة الثانوية بنات المجاورة لمنزله )، وكما تقول جريدة الأهرام ( السبت 21/4/1979 ) فإنه في يوم الجمعة 20 أبريل 1979 وعقب أداء الرئيس لصلاة الظهر في مسجد القرية، خرج إلى الشارع المجاور للمسجد مرتدياَ جلبابه الشهير وممسكا بعصاه وغليونه وعلى يمينه عثمان أحمد عثمان نقيب المهندسين (صهر السادات حينئذ) وعلى يساره حسني مبارك نائب الرئيس وأمام عدسات وميكروفونات المصورين والصحفيين ووكالات الأنباء وقف النبوي إسماعيل أمام الرئيس وانحنى انحنائته الشهيرة، فقال السادات أعلن يا نبوي، فأخرج النبوي ورقة من جيبه وأخذ يتلو منها عدد المقيدين وعدد الحاضرين والأصوات الباطلة وعدد الذين قالوا نعم و"الأراذل" الذين قالوا لا .
تكرر هذا المشهد مرة أخرى ... وأخيرة ( بدون مبارك وعثمان )، يوم الجمعة 11 سبتمبر 1981 عقب حملة إعتقالات سبتمبر الشهيرة، عندما أجرى السادات استفتاءَ يوم 10 سبتمبر على الإجراءات التي اتخذها والتي تنوعت بين اعتقال 1536 ناشطاَ سياسياَ وفصل العشرات من الصحفيين وأساتذة الجامعات من وظائفهم، ونقل البعض الأخر لوظائف أخرى، وعزل البابا، وإغلاق العديد من الصحف، وهي الإجراءات التي أطلق عليها السادات " مبادئ الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي )!!، وأطلق عليها كتابه وصحفيوه " ثورة سبتمبر ".
الهزل في هذه الاستفتاءات لم يكن فقط مشهد السادات والنبوي، ولا المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس في ميت أبو الكوم يومها وكال فيه الشتائم للصحفيين والمعارضين، ولكن في استفتاء 19 أبريل 1979 ( حسب جريدة الأهرام عدد 21 أبريل 1979 ) فإن مواطناَ ليبياَ أسمه "إبراهيم فرح بوجازية " ذهب إلى لجنة قسم المنتزه بالإسكندرية، وأدلى بصوته وقال (طبقاَ للأهرام أيضاَ) نعم للسادات ونعم لحل مجلس الشعب!!، الأمر لم يفت أبناء العم ورئيس وزرائهم في ذلك الوقت " مناحم بيجين " فقد كتبت الأهرام في صفحتها الأولى (21/ 4/ 1979 ) بيجين يتصل بالسادات لتهنئته بحل مجلس الشعب!!.
أما سلوك هذا المواطن الليبي فقد شجع رئيس دولة عربية (كان في الحكم وقتها) هو الرئيس السوداني جعفر نميري لأن يذهب في الاستفتاء التالي مباشرة ( الاستفتاء على اختيار مبارك رئيساَ لأول مرة يوم 13 أكتوبر 1981 ) إلى لجنة مدرسة سراي القبة الثانوية ليدلي بصوته ويقول نعم لمبارك، ويكتب كلمة في سجل الزيارات يقول فيها " لقد قمت بواجب وطني مشرف" ويوقع تحتها " جعفر نميري المواطن السوداني المصري!! (جريدة الأهرام 14أكتوبر 1981 ).
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جرت 4 استفتاءات كان أبرز ما فيها هو نتيجتها التي دارت حول ال 5 تسعات الشهيرة، ولكن أطرف ما فيها أنه في استفتاء 21 يونيو 1958 كان عدد غير الموافقين على اختيار عبد الناصر رئيساَ 65 شخصا فقط، وفي الاستفتاء التالي ( بعد 8 سنوات) الذي أجري في 15 مارس1965 ( برضه ) كان غير الموافقين 65 شخصاَ رغم الزيادة في عدد من أدلوا بأصواتهم إلى قرابة المليون عن الاستفتاء السابق، ولكن ظل المعارضون ال65 كما هم لم يتغيروا!!.
استفتاءات مبارك حفلت بكم أكبر من الطرائف، ففي فبراير 1987 حل الرئيس مجلس الشعب تنفيذاَ لحكم المحكمة الدستورية التي قضت ببطلان انتخابات 1984 ، وطرح الأمر على الاستفتاء، فأرسل أعضاء مجلس الشعب برقية للرئيس يباركون فيها ويؤيدون قرار حل مجلسهم!! ( الأهرام 11 فبراير 1987 ).
وفي الاستفتاء على رئاسة مبارك لفترة ثانية في أكتوبر عام 1987 كتبت الأهرام ( 5 أكتوبر 1987 ) في صفحتها الأولى " عدلي عبد الشهيد وزير الهجرة و 22 من أعضاء الاتحاد العام للمصريين بالخارج يمثلون 4 مليون مصري يتوجهون للاستفتاء في لجنة خاصة)!!، وتحت هذا الخبر كتبت الأهرام عنواناَ أخر قالت فيه " إقبال لم يسبق له مثيل في تاريخ الانتخابات في مصر".
هذه السابقة التي دشنها وزير الهجرة سرعان ما انتقلت إلى موالسين آخرين، حيث أغرق أحدهم القاهرة بلافتات ضخمة يقول فيها باسم 70 مليون مصري نعم لمبارك، وأعلن أخر أنه يقول نعم لمبارك باسم 95 مليون عامل!! أعضاء في اتحاد عماله.
الهزل طال أيضاَ النفقات الباهظة التي تنفق على تلك الاستفتاءات بلا جدوى، فقد كتبت جريدة الأهرام ضمن تغطيتها لاستفتاءات 1979، 1980، 1981،1987 أن طائرة أرسلت لواحة أم الصغير جنوب مرسى مطروح ( 146 نسمة ) لنقل اللجنة والصندوق، وكتبت الوفد في أكتوبر 1993 أن الحكومة أنفقت على الاستفتاء الذي جرى لاختيار مبارك رئيساَ لفترة ثالثة كلف الخزينة العامة حوالي 500 مليون جنيه رغم عدم وجود منافس للرئيس، وتسائلت الوفد : من يدفع فاتورة الدعاية للاستفتاء؟.
سرعان ما جاء الرد على الوفد سريعاَ حيث دخل رجال الأعمال والتجار بكل قوة في المساهمة في نفقات الاستفتاءات التالية، فكتبت جريدة القدس العربي اللندنية تقريرا حول استفتاء مايو 2005 الخاص بتعديل المادة 76 من الدستور قالت فيه أن صراعاَ محموماَ بين عدد من رجال الأعمال من أعضاء الحزب الوطني في إظهار نفوذهم من خلال دعوة المواطنين للذهاب إلى الاستفتاء وارتفعت تسعيرة الأصوات بشكل غير مسبوق، وأضافت الجريدة أن من بين العروض المثيرة للدهشة ما تقدم به رجل أعمال يعمل بتجارة استيراد قطع غيار السيارات بكوبري القبة بتقديم قرص فياجرا ووجبة غداء أو قيمتها المادية لكل مواطن يدلي بصوته في الاستفتاء، وأعلن رجل أعمال آخر في تصريحات لـ"القدس العربي" انه سيقدم ثلاثين جنيهاً لكل من يشارك في الاستفتاء. وقرر أحد مشايخ القبائل في محافظة الإسماعيلية تخصيص سيارات لرحلات ترفيهية وقضاء يوم كامل للعائلات عقب الانتهاء من عملية التصويت في الاستفتاء.
وأخيراَ فإن كل ما فعله الموالسون في الصحف الحكومية شئ، وما فعلته أعرق الصحف المصرية والعربية شيء آخر، فقد كتبت الأهرام ( 27 سبتمبر1999 ) تحت عنوان " أسرة العربي أول من قالت نعم" أن أسرة "السيد حسين سليمان" الشهير بالعربي وهو الشخص الذي قام – حسب الجريدة – بمحاولة الاعتداء الآثمة على الرئيس مبارك خلال زيارته لبورسعيد ( في 6 سبتمبر ) ونشرت صورة ل"الحاجة" شفيقة أحمد محمود ( أم القتيل) وقالت أنها أول من أدلت بصوتها في لجنة مدرسة أشتوم الجميل وأنها قالت بأعلى صوتها وسط زغاريد النساء " قولوا نعم وبرئوا بورسعيد من الولد العاق كما تبرأت أنا منه"، كما أضافت الجريدة أن أمل وأسامة شقيقة وشقيق المعتدي كانا أول من أدليا بصوتيهما!!، والسيد حسين سليمان هذا قتلته أجهزة الأمن أتناء مرور الرئيس بالمدينة زاعمة أنه كان ينوي الاعتداء على الرئيس، وأياَ ما كان الأمر وبغض النظر عن صحة التهمة التي وجهت للقتيل، وسواء كانت أسرته قد ذهبت للتصويت أو أرغمت على الذهاب فما كان يجب تناول الأمر بهذه الطريقة التي تدمي مشاعر أهله وعائلته.



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتكار الوطنية مرة أخرى
- حزب الله .... وحزب الشيطان
- ثلاثون قمة والأوضاع العربية أصبحت في -الحضيض-
- الكاتب والمفكر الإسلامي جمال البنا في حوار مثير 2/2 الحجاب ل ...
- الكاتب والمفكر الإسلامي جمال البنا في حوار مثير 1/2 الإخوان ...
- العالم المصري الشهير صاحب تصميم مكتبة الإسكندرية الذي اتهمته ...
- نائب رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان : توليت وزارة ف ...
- خبراء وباحثون : لا مفاوضات ولا تعهدات في -أنابوليس-‏
- رئيس حزب الوفد المصري محمود أباظة : الدولة الدينية خطر كبير ...
- الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة المصري للشؤون النيابية و ‏القا ...
- ضياء الدين داوود : اعترف .. - الإخوان - اكثر قدرة على الإنتش ...
- عودة الملف السوداني إلى واجهة السياسة المصرية
- رئيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية: لست مرشحاَ لرئاسة الوزر ...
- بعد إخفاق حرية الصحافة ... حرية الإبداع أمام القضاء مجدداَ
- دعهم يعلقون ... أو يفضفضون
- وداعاَ رجاء بلمليح - رجاء التي عرفتها
- قصة صعود وسقوط وزير الداخلية 2/2
- قصة صعود وسقوط وزير الداخلية 1/2
- الفرق بين رد القضاة ورد المحكمين في القانون المصري
- دستور 1971 ... هل يصلح لمصر الآن؟بين ضرورة التغيير ومخاطره


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خالد الكيلاني - يا استفتاءاتك يا مصر!! - في الذكرى الثالثة ليوم الأربعاء الأسود