أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سعاد خيري - جرائم الاحتلال بحق اطفال العراق ادانة للبشرية وتهديد لمستقبلها














المزيد.....

جرائم الاحتلال بحق اطفال العراق ادانة للبشرية وتهديد لمستقبلها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2292 - 2008 / 5 / 25 - 03:26
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تتحمل البشرية مسؤولية تاريخية عن استمرار وتصاعد جرائم قوات الاحتلال بحق الطفولة في العراق، ليس لانها شكلت عملية ابادة منظمة لمسقبل شعب باكمله علنا وعلى رؤس الاشهاد، بل وخطر فاعل ومتصاعد ضد الطفولة في العالم وبالتالي على مستقبل البشرية . فوفقا للمثل السائد "ان كنت لا تعلم فتلك مصيبة وان كنت تعلم فالمصيبة اعظم". نعم ان مسؤولية البشرية اليوم اعظم. ففي كل يوم تنشر تقارير علماء من مختلف بلدان العالم تشير الى الاخطار الناجمة عن اسلحة اليورانيوم المنضب مرفقة بالاحصيائيات العلمية الميدانية عما احدثته هذه الاسلحة من قتل وتدمير لبنية اطفال العراق واجياله منذ الحرب الذرية الاولى للادارة الامريكية عام 1991 على العراق بحجة تحرير الكويت. وعن ما خلفته من انواع عجيبة من الامراض وفي مقدمتها مرض السرطان، فضلا عن اشكال من التشوهات الخلقية وقتل الاجنة في ارحام امهاتهم. وتتناقل وسائل الاعلام العالمية الاحصائيات المرعبة عن عدد ونسب وفيات الاطفال في العراق لتسجل اعلى نسبة في العالم وتسجل شاشات التلفزة على الصعيد العالمي مناظر مرعبة للاطفال المصابين والمشوهين. وفي المناسبات السنوية والمؤتمرات العالمية تنشر منظمات الامم المتحدة ولاسيما الخاصة بالعناية بالطفولة " اليونيسيف" وغيرها تقارير واحصائيات، تمر مر الكرام دون توجيه أي ادانة او أي اجراء لمعالجة هذه الجريمة الكبرى بحق الطفولة العراقية ومستقبل الشعب العراقي بل والبشرية عموما . وتهب احيانا منظمات انسانية عالمية تحت شعارات حقوق الانسان وغيرها، لتخمد، في حين تمضي الاشعاعات الذرية ايغالا في كيان اطفال العراق وفي اجنة الامهات وفي قلب التربة العراقية ومياهه وتمضي قدما دون ان تعرف الحدود لتشمل مخاطرها عموم المنطقة ولا تعرف التمييز بين البشر. فقد شمل تاثيرها قوات الاحتلال . وتشير احصائيات الخبراء الامريكيين بان 251 الف من القوات الامريكية المشتركة في الحرب الذرية الاولى على العراق عام 1991 قد ماتوا او اصيبوا بالعجز الدائم ، في حين لم يقتل في تلك الحرب سوى 400 جندي امريكي. فكم عدد القتلى والمعاقين في الحرب الذرية الثاني المستمرة لخمس سنوات ونيف.
لقد واجهت البشرية جرائم الفاشية الهتلرية بحقها والتي لم تشكل الا غيضا من فيض جرائم الفاشية الامريكية بكل قواها مرخصة التضحيات، وتتهاون في مواجهة الفاشية الامريكية الاشد خطرا . فاذا قامت الفاشية الهتلرية بمحرقة واحدة فان الفاشية الامريكية قامت بعشرات المحارق في العراق . فكم نشرت الصحف وعرضت شاشات التلفزيون محرقة الفلوجة بقنابل الزئبق الابيض المحرمة دوليا وعشرات المدن والقرى العراقية، وكما خلفت الفاشية الهتلرية مقابر جماعية عديدة في حين حولت الفاشية الامريكية ارض العراق الى مقابر جماعية بغاراتها الجوية التي تهدم البيوت على رؤوس سكانها بحجة ملاحقة المتمردين او الخارجين على القانون. وتشير التقارير عن الغارات الامريكية على مدينة الثورة الكادحة وتهديم بيوتها على رؤوس سكانها الذين يشكل الاطفال اكثر من 60% منهم. وادي،نت الفاشية كحركة عنصرية لتمزيق وحدة البشرية، والفاشية الامريكية التي يعبر عنها الرئيس الامريكي بوش في خطاباته تتبنى اكثر اشكال العنصرية تخلفا باعتبار شعب اسرائيل اليهودية شعب الله المختار. فضلا عن استخدام قوات احتلاله كل وسائل تمزيق وحدة الشعب العراقي من تعصب قومي وديني وطائفي. وادينت الفاشية بما اقترفته من جرائم بحق السجناء والاسرى الا انه لم يسجل لها اعتقال وتعذيب الاطفال في حين تنشر المنظمات الدولية والانسانية الاحصائيات عن الاف الاطفال العراقيين الذين تعتقلهم قوات الاحتلال الامريكية في العراق حيث يخضعون للتعذيب عند التحقيق معهم كالكبار ويحتجزون لفترات تزيد عن السنة دون محاكمة ، ويمنع عنهم الاتصال بمحام ولا يسمح بزيارة اهاليهم الا نادرا. واذ استطاع علماء الذرة الالمان الهرب الى امريكا لانقاذ البشرية من الفناء على يد الفاشية الهتلرية بالسلاح النووي، فان الفاشية الامريكية دشنت استخدامه في هيروشيما ونغازاكي حتى دون مبرر عسكري وانما مجرد لاثبات القدرة على الهيمنة وترويع البشرية وردعها عن مقاومة هيمنتها .وجاء رد فعل البشرية قويا ونهضت حركة السلم العالمية وتبنت شعار تحريم الاسلحة النووية . ومع ذلك استطاعت الفاشية الامريكية اجهاض هذه الحركة الجبارة بنخر طليعتها واغراء قادة الاتحاد السوفيتي بشعار توازن الرعب وكسر ظهره بسباق التسلح النووي. ورغم ذلك لم تجرأ الفاشية الامريكية على استخدام السلاح النووي الا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والحركة الشيوعية العالمية وتحت ضغط ازمة وجودها كقطب اكبر للعولمة الراسمالية وتفاقم ازماتها الاقتصادية والسياسية والاخلاقية. وسيزداد تجرؤها على استخدامه مع كل تفاقم لازماتها ومع كل تصاعد لمقاومة الشعوب لهيمنتها اذا لم تباشر البشرية بالردع الفعال لها .
فالبشرية اليوم مطالبة بالذود عن اطفال العراق ومستقبل الشعب العراقي بل ومستقبلها بالنضال العالمي الفعال على جميع الصعد وفي مقدمتها محاكمة الادارة الامريكية الامرة والمنفذة باستخدام السلاح النووي في العراق وفي افغانستان ويوغسلافيا كمجرمين بحق البشرية، وبمحاكم اكثر عدالة وحسم من محاكم نورنبرغ ، وانهاء احتلال العراق ومعاجة مخلفات استعمال هذه الاسلحة فضلا عن تحريم استخدامها نهائيا. والنجعل من يوم الطفولة العالمي يوم انطلاق حملتنا هذه، مسلحين بتجاربنا السابقة وبما وفرته الثورة العلمية التكنولوجية من امكانيات والاهم من كل ذلك بثقتنا بقدرتنا على تحقيق اهدافنا ولاسيما حماية الطفولة حماية مستقبل البشرية
سعاد خيري في 25/5/2008





#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهدف الرئيس للشعب العراقي وطليعته الطبقة العاملة انهاء الاح ...
- يقف قادة الدول الامبريالية والتابعة المحتفلين بنتائج ستين عا ...
- التعاون الامريكي الايراني في محاربة الحركة الوطنية الثورية ر ...
- ستبقى مدينة الثورة نصبا متجددا لثورة 14/تموزالوطنية الديموقر ...
- دروس النصر على الفاشية الهتلرية تفرض استئصال جذور الفاشية لل ...
- ستون عاما والشعب الفلسطيني يقدم للبشرية دروسا في مقاومة اعدا ...
- محاكمة مسؤولي مجزرة بشت ئه شان التمرين الاول لمحاكمة بوش ومن ...
- يوم العمال العالمي واستحقاقات الرسالة التاريخية للطبقة العام ...
- عمال العراق بنضالاتهم الوطنية يحيون يومهم العالمي ويحضون بتض ...
- تدني نتائج مؤتمر الكويت وسعر الدولار من مؤشرات نهاية عصر اله ...
- لا لقانون النفط والغاز لا لتشريع الهيمنة الامريكية وتحقيق مخ ...
- الف تحية لكل شاب وطالب عراقي تتفتح احلامه وطموحاته الوطنية و ...
- تطوير وسائل واساليب الكفاح الوطني والعالمي وفقا لمتطلبات الع ...
- في غياب الاستراتيجية الوطنية تتصاعد معاناة الشعب العراقي. عل ...
- في غياب الاستراتيجية الوطنية تتصاعد مآسي الشعب العراقي القبو ...
- في ذكرى ميلاد المناضل زكي خيري يتجدد اهداؤه للامهات العراقيا ...
- تصعيد خطير للفوضى الخلاقة لتحقيق الاستراتيجية الامريكية في ا ...
- عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي عيد ميلاد عراق حر وشعب سعيد ...
- الدراسة العلمية للواقع ولتجارب الماضي ضمان لوحدة القوى الوطن ...
- العراق القلب النابض للبشرية


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سعاد خيري - جرائم الاحتلال بحق اطفال العراق ادانة للبشرية وتهديد لمستقبلها