أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الفتاح غانم - انتصار فلسطين في بيروت














المزيد.....

انتصار فلسطين في بيروت


عبد الفتاح غانم

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 09:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يوم الخميس 8/5/2008، حسمت المعارضة في لبنان الموقف لصالحها بعد ان طفح الكيل، ووصلت سكين التآمر الى الرقبة ، فقد اصرت حكومة السنيورة وقوى الموالاة ان تضع يدها على شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله، وعلى نقل العميد مسؤول امن مطار بيروت ، وهذا يعني في الظروف المتوترة اشعال الحريق اللبناني، وانتزاع اخطر الاسلحة من الحزب، و اصدار حكم الاعدام على قيادته السياسية والعسكرية، والجميع يعلم ان امكانيات حكومة السنيورة ليست قادرة على تطبيق مثل هذين القرارين الخطيرين، والسؤال لماذا اذن اقدمت الحكومة اللبنانية على ما اقدمت عليه؟ هل هناك عدوان مبيت وهو بحاجة فقط الى شرارة الاشتعال؟ ولكل هذه الاسباب خرج السيد حسن نصر الله عن طوره وظهر في صورة غير مألوفة كما تعود عليه المشاهدون في خطاباته المتلفزة وفي جميع المواقف السابقة، حيث كان يؤكد على الدوام ان سلاح المقاومة لن يصوب الا باتجاه العدو الصهيوني؟.
ولن ينكفيء مهما كانت الظروف للداخل اللبناني، بل انه اعلن اثر مقتل عدد من المقاومين وانصار المقاومة قرب جامعة بيروت العربية بأن المقاومة لن تنجر للحرب الاهلية حتى لو قتلوا الف مقاوم ونصير.
ترى ما الذي تغير ليعلن هذه المرة بأن حزب الله والمقاومة سيردون على القتل بالقتل وان اليد التي ستمتد للمقاومة وسلاح المقاومة ستقطع؟
تقول المعلومات الخاصة الواردة من لبنان ان خطة اسرائيلية كانت على وشك التنفيذ وكانت تستهدف الشيخ حسن نصر الله والعماد ميشيل عون قائد التيار الوطني الحر، وان الخطة كشفت وفشلت وبعد الفشل عقد الاستاذ وليد جنبلاط مؤتمرا صحفيا مرتجلا واعلن عن الكاميرا في المطار واتهم العميد شقير بأنه يعمل ويتلقى تعليماته من حزب الله وليس من حكومة لبنان وطالب بوضع يد الحكومة على شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله واقالة العميد شقير او نقله من المطار، فما كان من الحكومة وفؤاد السنيورة الا الاستجابة لطلب وليد جنبلاط واصدرت القرارين الذين اشعلا الحريق واعتبرهما امين عام حزب الله بمثابة اعلان حرب على المقاومة وعلى الحزب.
لقد تابع العرب والمسلمون وبشكل خاص الشعب الفلسطيني المعارك الباسلة التي خاضتها المقاومة الوطنية اللبنانية وخاضها مقاتلو حزب الله في تموز 2006، خاصة عندما ثبت المقاومون في جميع مواقعهم وكبدوا لواء غولاني الخسائر التي جعلت جنوده يبكون ويفرون من ارض المعركة كالجرذان المذعورة، بينما كانوا فيما مضى مفخرة الجيش الاسرائيلي، وحطموا اسطورة دبابة الميركافا لدرجة فرضت على قيادة جيش الاحتلال ان يخرجوها من ارض المعركة واخيرا فان صواريخ حزب الله كانت الرد على قصف الطيران الحربي للمدن والقرى اللبنانية، فطاولت حيفا واستمرت حتى اخر ساعة تمطر المستوطنات الصهيونية والمدن بوابل من حممها وفرضت على 30% من مجتمع الاستيطان ان يعيشوا في الملاجيء او يفروا الى جنوب فلسطين المحتلة، وكان تتويج كل ذلك اصابة المدمرة الاسرائيلية واخراج سلاح البحرية الاسرائيلية من ميدان الحرب.
ولكل هذه الاسباب اشتعلت ارض فلسطين المحتلة في غزة والضفة بالمسيرات الشعبية ليلا ونهارا، وكان المتظاهرون يردون على جنود الاحتلال " يا نصر الله يا حبيب اضرب اضرب تل ابيب "، ومني العدوان الاسرائيلي بالفشل ولم يحقق اي هدف من اهدافه، وجاء تقرير لجنة فينوغراد ليثبت انتصار المقاومة وفشل الجيش الاسرائيلي، واستقال وزير الدفاع ورئيس الاركان وبايعت جماهير الامتين العربية والاسلامية امام المقاومة الشيخ حسن نصر الله وكانت المبايعة التي تمت في الازهر الشريف بالقاهرة ذات معنى خاص باعتبار الجامع الازهر هو عنوان المسلمين السنة في العالم، الامر الذي بعث رسالة قوية بأن المسلمين بكل مذاهبهم هم صف واحد ووحدة متراصة في مواجهة العدوان الاسرائيلي.
ان ما عجزت عنه ادارة بوش والعدوان الاسرائيلي حاولت القوى المحلية اللبنانية ان تقوم به، ومنذ اليوم الاول لانتهاء المعارك تحرك اللوبي الرسمي العربي، ومن يتلقون اوامرهم واوامر الادارة الاميركية للتشويش وخلط الاوراق، فالسيد رئيس وزراء لبنان كان يعلن لجميع زوراه ان لبنان هزم في هذه المعركة، حتى ان النائب البريطاني جورج غلوي رد عليه : " ان حكام العرب كانوا دوما يدعون النصر في معاركهم بينما هم في الواقع مهزومون، اما انت فتقول ان لبنان هزم بينما انتم منتصرون.
ان النموذج الكفاحي الذي جسده المقاتلون اللبنانيون في تموز 2006، شكل مثالا ملهما لجميع المناضلين العرب وبشكل خاص لمن يخوضون معارك المقاومة ضد قوات الاحتلال في فلسطين والعراق، وانتصار حزب الله فضح هشاشة الكيان الصهيوني وفضح النظام العربي بجيوشه الجرارة وطائراته ودباباته وضباطه واركانه، لان عددا متواضعا من المقاتلين اللبنانيين صمدوا وجعلوا من جيش اسرائيل الاسطوري والذي لا يقهر جعلوا منه اضحوكة وفضحوا زيف ادعاءاته وزيف النظام العربي في نفس الوقت.
كيف تجرأت حكومة السنيورة على ما اقدمت عليه؟ لولا ان وراء الاكمه ما وراءها، ومن هنا كانت الضربة الموفقة التي وجهتها المقاومة للمتطاولين والمتآمرين عليها، ووضعت الجميع في المكان اللائق بهم، الامر الذي يعزز وجود المقاومة في لبنان ويشكل الدعم المطلوب للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة والضفة والقدس، بكل المقاييس لقد انتصرت فلسطين وانتصر شعبنا الفلسطيني في بيروت، وما الحمية التي دبت فجأة في الجامعة العربية، والفتاوى الدينية السخيفة التي تحاول تغطية تبعية القائلين بها خلف الجدار الديني، وما النداءات الصادرة من بوش واسامة بن لادن وغيرهما، ما كل هذه الدعاية الا نباح الكلاب على السحاب، لان جهد ثلاث سنوات قد ضاع في ليلة واحدة كما صرح مسؤول اسرائيلي.
" اما الزبد فيذهب جفاء ، واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض"
" صدق الله العظيم"
الامين العام لحزب الميثاق الفلسطيني الديمقراطي



#عبد_الفتاح_غانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة فتح الاسلام...الحلال والحرام
- الى الامام اولمرت...حتى محكمة جرائم الحرب
- الجنون الإسرائيلي والاستخذاء العربي
- المشهد الفلسطيني تغطيه الدماء والعنف
- العدوان والوحدة الوطنية
- العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع
- مذكرة حول الازمةالوطنية الراهنة
- الحوار الوطني...او الانتحار الوطني
- الحوار الوطني الفلسطيني
- الزرقاوي في بلاد العجائب
- ديانات جديدة...انبياء جدد!!!
- الظواهري جندي أمريكي وقاضٍ إسلامي لتخوين المناضلين
- حماس والخيارات الصعبة
- العلاج بالصدمة الانتخابية
- الانتخابات التشريعية الفلسطينية خطوات للوراء بدون أي خطوة لل ...
- ميليس يفضح هشاشة الأنظمة العربية


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الفتاح غانم - انتصار فلسطين في بيروت