أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الوندي - الحليم تكفيه الاشارة















المزيد.....

الحليم تكفيه الاشارة


حيدر الوندي

الحوار المتمدن-العدد: 2290 - 2008 / 5 / 23 - 04:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(هم حضت برجيلها ..... وهم خذت سيد علي – والحليم يفهم )


لا تستغرب عزيزي القارئ فأنا لم أقلب المثل الشعبي القائل ( لا حضت برجيلها ولا خذت سيد علي ) لكن هذا هو واقع الحال في العراق الجديد فكل شئ بالمقلوب فما زال البعثيون الفاشيون يحضون بكل شئ ويتمتعون بكل شئ ويتصدرون كل شئ حالياً كما كانوا في عهد النظام المقبور ابتداءً من وسائل الإعلام المختلفة وانتهاءً بكل مرافق الدولة العليا والأجهزة الأمنية والدفاعية ومجلس النواب وسيبقون متسلطين على رقابنا ورقاب أجيالنا القادمة وكأن القدر قد فرضهم على الشعب العراقي إلى يوم يبعثون( واللي ما يعجبه يدق رأسه بالحائط ) .
نحن لا نستغرب من هذا الواقع المؤلم والقتل اليومي الذي نراه يومياً فهم أنفسهم( آل القينقاع) من يمولون (التحالف البعثي الإرهابي المتأسلم ) وهم أنفسهم البعثيون الفاشيون من يقودون كل هذه الجرائم بحق شعبنا العراقي بتسميات مختلفة وواجهات دينية مختلفة وهو جزء من تاكتيكهم المبرمج لكي تبقى صفحتم بيضاء ناصعة إن عادوا قريباً بعون جيراننا وأشقائنا الأعزاء من أعداء العراق الجديد , وهم أنفسهم من كانوا يمثلون رموز الحكم المباد ويتصدرون المواقع الوظيفية والحكومية وبيدهم كانت تتقرر مصائر وحياة الناس وأشرفهم من يدعي بأنه لم يقتل بيديه لكنه في الواقع كان كاتب تقارير متخصص يودي للتهلكة بحياة الأبرياء . وللأسف نراهم اليوم وبعد خمس سنوات من زوال الحكم الديكتاتوري نراهم يصولون ويجولون ويفضلون على الكثيرين ممن لديهم الكفاءة من العراقيين والمناضلين الشرفاء , بل وصل الحال بأن العديد من هؤلاء البعثيين القتلة يتصدرون المواقع والمناصب الحكومية حالياً, وكأن المقابر الجماعية قد امتلأت لوحدها والمؤنفلين قد تأنفلوا بإرادتهم والكيماوي لم يكن إلا طحيناً أبيضاً لتخويف المعارضة الكوردية كما ذكرت وسائل الإعلام العروبية ومدينة حلبجة أكذوبة لا وجود لها .
نحن لا ندعو لثقافة الانتقام كما كانوا هم يفعلون بل نريد أن يحيا العراقي في وطنه بعزة وكرامة وأن نرد الاعتبار لمن ضحى بحياته من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة . ولو اقتنعنا بأن الوضع الأمني في عموم العراق وعمليات القتل اليومي و بتسميات وواجهات دينية عديدة لا يسمح الآن بترتيب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها وأننا يجب أن ننتظر عشرات السنين الأخرى لكي تأتي حكومة عراقية تعيد الحق لأصحابه وترد الاعتبار للمناضلين والمفصولين السياسيين واسر الشهداء. كيف لنا أن نقتنع بوجود عشرات من هؤلاء الكوادر البعثية التي مارست كل اساليب القتل و التي كانت لها مواقع حساسة في عهد الطاغية وساهمت بشكل او بآخر في عمليات القضاء على الأنتفاضة الشعبية و الأنفال السيئة الصيت بل ساهموا ضباطاً وجنوداً في الحروب الكيماوية وإبادة الشعب الكوردي, بل كان أشرفهم كما ذكرت من البعثيين يكتب التقارير الاستخبارية والحزبية ويودي بحياة المئات من العراقيين والكورد تحديداً إلى التهلكة والسجون والمعتقلات كيف لنا أن نقتنع و نجدهم اليوم في مواقع ووظائف حكومية في مختلف محافظات العراق الفيدرالي وكذلك في حكومة إقليم كوردستان ؟.
قد يجوز أن الحالة بوجود البعثيين وبقايا أزلام النظام المقبور تكون واقعاً ملموساً في المرافق الحكومية في باقي المحافظات العراقية نظراً للتوازنات والمحاصصات الطائفية ووجودهم بين صفوف البعض من تلك التنظيمات كما الحال بالنسبة لمجلس النواب مثلاً لكن الحال يجب أن يختلف بالنسبة لأقليم كوردستان وخصوصاً أنه قد تم تحريره منذ أوائل التسعينات من أيدي حكومة البعث الفاشية و بجهود وتضحيات أبناء الإقليم على مختلف انتماآتهم القومية والمذهبية وفي مقدمهم قوات البيشمركة البطلة التي كان لها الدور الريادي والقيادي في تحرير إقليم كوردستان من براثن النظام الفاشي.
فنحن نستغرب من سكوت حكومة الإقليم عن هؤلاء البعثيين وتواجدهم ، حيث أن العديد منهم قد تسلل إلى الإقليم بفعل فاعل ممن كانت ترتبط مصالحهم ومضالح النظام المقبور ، كما أنهم يعملون في دوائرنا الحكومية ومدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ويربون لنا أجيالنا القادمة . كيف تم ذلك ؟ وهم عندما كانوا في السلطة المقبورة لم يدعوا أي طالب علم أو فن من كل انحاء العراق وإقليم كوردستان تحديداً بدخول مدارس ومعاهد وجامعات بغداد و العراق من دون أن يكون عضواً في الإتحاد الوطني لطلبة البعث السيئ الصيت أو عضواً في حزب البعث الفاشي ويكون قد وقع على ذلك .
وهنا يحق لنا التساؤل كأي فرد عراقي وكوردي كيف تسلل هؤلاء الأساتذة والدكاترة الغير شرفاء إلى الإقليم ؟؟؟؟؟ هل تم ذلك على أيدي الحكومة أم تم على أيدي الطلبة النجباء المخلصين لأساتذتهم البعثيين ؟؟ ممن كانوا يتملقون وينافقون السلطة المقبورة في بغداد وأغلبهم قد تعاون مع البعث ؟؟ وهم في كل الأحوال معروفون للشعب الكوردي ونحملهم مسؤولية وجود هؤلاء الفاشيين في إقليم كوردستان من أجل تخريبه من الداخل والشواهد على ذلك كثيرة ( والحليمُ بالإشارة ِ يفهم ُ ) .
أم هي سياسة حكومة إقليم كوردستان الوطنية الرحيمة ( عفا الله عما سلف ) التي أودت بحكومة الزعيم عبد الكريم قاسم وخيرة أبناء العراق من المناضلين العراقيين الشرفاء وعرضت الأحزاب والقوى الوطنية والمقاومة الكوردية للإبادة الجماعية سنة 1963 وما تلاها في السنوات المظلمة الأخرى؟ أم هي المصالحة الوطنية مع القتلة والبعثيين الفاشيست ؟ التي يفرضها علينا الآخرون ؟ .. ( واللي ما يعجبة أيدق رأسه بالحايط ؟). أم هي أسابيع ( المدى الثقافي) التي تستضيف فيها العشرات ممن كانوا يطبلون ويزمرون للطاغية ويتسابقون في مدحه ويطلقون عليه الأسماء والبطولات ويجسدونه في أعمالهم المسرحية والغنائية والأدبية وكانوا ينعمون بالعيش الرغيد ؟ علماً بأن اسابيع المدى الثقافية تعقد سنوياً في الإقليم وبأموال الإقليم و لا يدعى لها الأدباء والمثقفين الكورد ( وعلى عينك يا حاسد ) . لا أدري لماذا تجامل أسابيع المدى الثقافي هؤلاء البعثيين بينما العشرات من خيرة أبناء العراق من مثقفين وفنانين وأدباء وعلماء وغيرهم من المناضلين إما غيبتهم السجون أو تشردوا في المنافي هرباً من كتاب التقارير و القتل والتنكيل من قبل جلاوزة النظام المقبور ، علماً بأنهم مستعدون أن يأتوا مشياً على الأقدام إن تكرمت المدى ودعتهم لولائمها واسابيعها الثقافية.
وحين سألت بعضهم من ذوي الشأن والجاه ، كيف ترضون أن يعملوا هؤلاء في الإقليم و في دوائرنا وكلياتنا ومدارسنا ومعاهدنا ويربون لنا أجيالنا القادمة وهم معروفون بارتباطهم بحزب البعث ؟ ومعروف كيف حصلوا على الشهادات العليا من خلال إخلاصهم للطاغية وحكمه الفاشي بل لا زالوا يترحمون على أيام الطاغية بل في أحيان كثيرة يعملون مقارنات عديدة وبصورة غير مباشرة للطلبة وفي كلياتنا بين الماضي الزاهي الجميل والحاضر الفيدرالي المظلم بحجة الإرهاب ودولة الاحتلال بينما هم البعثيون من يقود الإرهاب بمختلف التسميات والواجهات الدينية ؟ وهم مسئولون عن كل ما يجري في العراق من قتل ودمار .
أجابني صاحبي بحدة لماذا لا تسأل حكومة الإقليم ؟ فهي الأدرى وهي المسئولة عن حياتنا وحيات الناس والمحافظة على الأمن والأمان الذي ننعم به في الإقليم ؟ فسكتُ ولم أرد وشعرت أنه كان على حق .
لذا نحن يحق لنا كعراقيين وكورد أن نطالب حكومتنا العراقية الفيدرالية وحكومة اقليم كوردستان برد إعتبار وصون كرامة الفرد العراقي وذلك بأن لا يكون للبعثيين الفاشيين أي موقع يمنحهم القوة والتسلط على رقابنا من جديد وأن لا يتغلغلوا إلى عقول شبابنا وجيلنا القادم وأن ننتبه جيداً لأنهم يجمعون قواهم الفاشية من جديد ويرصون صفوفهم للهجمة القادمة سواء في كل العراق أم في إقليم كوردستان الآمن ( والحليم تكفيه الإشارة ).

في الختام تقبلوا تحياتنا وندعوا الله أن يحقق أمنياتنا :-
اللهم ندعوك أن تقتلع جذور السرطان البعثي الفاشي من العراق.
اللهم ندعوك أن ترعى حكومتنا الفيدرالية وحكومة الإقليم من شر الإرهاب والبعث الفاشي .
اللهم ندعوك أن ترحم شهدائنا وبشرهم بأن مسئولينا سيردون الاعتبار إليهم ويرعون عائلاتهم.
اللهم نتمنى أن يقرأ المسئولون في حكومتنا العراقية الفيدرالية ما كتبنا.
اللهم نتمنى أن يقرأ المسئولون في حكومة إقليم كوردستان ما كتبنا .
اللهم نتمنى أن تنشر وسائل الإعلام العراقي النائم ما كتبنا.
اللهم نتمنى أن تبقى صحفنا حرة تنشر الحقيقة ولا تخاف .
اللهم نتمنى أن ترجع مؤسسة المدى للثقافة إلى رشدها ولا تدعوا الفاشيين والمرتزقة لأسابيعها.
اللهم نتمنى أن لا نراهم في قنواتنا الفضائية التي تدعي الوطنية وترمي الزيت على النار.
اللهم نتمنى أن لا نسمعهم في إذاعاتنا العراقية الحرة جداً .
اللهم نتمنى أن تـُخرس أصوات من كان يمدح الطاغية في شعره و غنائه وفنه وكتاباته.
اللهم نتمنى أن لا تذكرنا وسائل إعلامنا بأيام الطاغية وحكمه المقبور .
اللهم ندعوك أن تديم علينا نعمة الإنترنيت لكي نقول ما نشاء بحرية وبدون خوف .
اللهم ندعوك أن لا تجعلنا نقول ( تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي ).
آمين يا رب العالمين آمين

(اللهم أني بلغت والحـليــــــــم تكفيـه الإشــــــــارة ).

أخوكم الشهيد الحي

حيدر الوندي






#حيدر_الوندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الوندي - الحليم تكفيه الاشارة