أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الزمن الرديء (6) فلسفة الحب














المزيد.....

الزمن الرديء (6) فلسفة الحب


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 04:41
المحور: الادب والفن
    


المشهد السادس
(تدخل هند إلى مكتب سلام)
هلا : مساء الخير .
سلام : مساء النور , أهلاً هلا تفضلي .
هلا ( تجلس) : كيف هي أحوال العمل؟.
سلام : تسأليني عن أحوال العمل الأكثر إجهاداً بين كل الأعمال الأخرى ولا تسألي عن أحوالي.
هلا: عذراً , أعرف مسبقاً أن أحوالك بألف خير ولا ينقصك شيئاً .
سلام (عابسة): من أين لك معرفة أحوالي وأنت لا تزوريني إلا بالمناسبات السعيدة أو عندما يكون لك غرض ما , أتمنى أن تزوريني باكراً , إذ لا تأتي زياراتك لي إلا في الأوقات المتأخرة , أثناء انتهاء العمل.
هلا : أعدك في المرات القادمة بأني سأزورك في البيت بدلاً من الجريدة .
سلام : أهلاً بك أختا عزيزة في أي وقت تحلين , سواء في الجريدة أو البيت.
هلا (تشير بيدها ): ماذا تكتبين ؟ ما هذه الأوراق التي أمامك ؟.
سلام : أعد دراسة موسعة عن حالات العنوسة والعزوف عن الزواج, يفترض أن تنتهي غداً لتنشر بعد غد .
هلا : وهل دراستك تتناول ظاهرة العنوسة بشكل عام أم أنك حصرتها في مجتمعنا الخليجي ؟.
سلام: تناولها بشكل عام لا تتسع له صفحات جريدتنا , لذلك حصرتها في مجتمعنا الإماراتي , نظراً لشدة انتشارها وقلة الحلول المقترحة بشأنها .
هلا: ولماذا تعتقدين أن الحلول قليلة جداً ؟.
سلام : بديهي أن الحلول قليلة , لقلة المعالجة والتشخيص الدقيق , لو سألتني عمن تترتب المسؤولية , سأجيبك , على أصحاب الاختصاص في المجال الأكاديمي , ودور الأهل التوعوي.
هلا ( بدهاء وخبث): لو أنك متزوجة لما قلت ذلك إطلاقاً, أو لما تطرقتي لهكذا موضوع , كونه لا يعنيك ,لكن لأنك أصبحت ضمن قاطرة العوانس أثرت حوله الزوابع .
سلام (تقف منفعلة): هل تعي ما تقولين ؟ أنا أكتب هذا الموضوع من موقعي كصحافية تلتزم أصول مهنتها , ولا يهم سواء كنت متزوجة أو غير متزوجة , وكأنك تتهميني بالازدواجية .
هلا : هدئي من روعك , أقسم أني لم أقصد استفزازك , ما قصدته , إلى متى ستظلين ترفضين المتقدمين للزواج منك ؟.
سلام (ساخطة بهدوء): لا أريد القول إن هذا الأمر يعنيني وحدي , ولأنك أختاً عزيزة على قلبي , سأبقى أكرر وأقول , موضوع الزواج قسمة ونصيب , بقدر ما هو بإرادتنا , أيضاً هو خارجها , إرادتي حتى الآن لم تجد وجهها الآخر , وحين تجدها سأسعى لها مهما كان الثمن غالياً .
هلا ( تمسك بذراع سلام): أرجو أن تسامحيني على ما قلت , فو الله كم هي فرحتي غامرة عندما أجدك متزوجة , أو مخطوبة مثلي.
سلام : وفرحتي بك أكبر عندما أراك متزوجة قبلي , دعينا من الزواج والخطوبة , بالنسبة لي الحب أقدس منهما وأعلى شأناً , لكنه وللأسف الشديد مفقود لدينا وغير موجود من شدة الترف والبزنس , لقد انتهى عملي , هل تذهبين معي إلى التسوق ؟.
هلا : منذ شهر لم أتسوق , بكل تأكيد سأذهب .
(تخرجان من المكتب فتصادفان مالك في ممر الجريدة )
مالك (مبتسماً ): ما سر تكرار هذه الصدف السعيدة ؟.
سلام (مبتسمة): من جهتي لا أملك تفسيراً لها , صديقة عمري الآنسة هلا مدرسة لغة عربية .
مالك : تشرفت بمعرفتك.
سلام : الأستاذ مالك أحد أبرع رسامي الكاريكاتير .
مالك ( مبتسماً بخجل): أبهذه السرعة جعلتني رساماً بارعاً؟.
سلام : تستحق أكثر من ذلك , مَن لا يعرفك يجهلك, ومَن يعرفك سيعجب بك لا محالة .
هلا ( تومئ برأسها بخبث): ومن أي ناحية سيعجب أكثر ؟.
سلام ( بثبات وثقة): من جميع النواحي دون استثناء, مَن يسمع كلامه قد يظنه فيلسوفاً مبدأه في الحياة الحكمة وإسداء النصيحة , ومَن يشاهد رسوماته يعجز لسانه عن الكلام .
هلا : بحسب معرفتي لفن الكاريكاتير , أظن أن الأستاذ مالك متأثر بالمدرسة الشرقية الأوروبية.
مالك : بل أنتمي إليها , لعل الإصغاء لحكم الفيلسوف ومشاهدة رسوم الفنان , لا يكتمل وقعها على النفس الإنسانية بدون القراءة .
هلا (تلوح بيدها بين مالك وسلام) : أفهم من ذلك أنه لابد من التقريب بين الفيلسوف من جهة , مع من يمارس فعل الكتابة من جهة أخرى.
مالك : قد يظهر عائق يحول دون التقريب بين الفعلين .
هلا : بالإرادة الصلبة تزول جميع العوائق أياً كان واضعوها , أليس كذلك يا سلام ؟.
سلام (بارتباك) : آه , ماذا ؟.
هلا : ما هذا الشرود ؟ بماذا تفكرين ؟.
سلام : لست شاردة , من يشرد لا يفكر , إنما يسرح في خياله .
مالك ( مقاطعاً): ألا ترغبين باستكمال حديثنا السابق عن الجد والهزل في الكاريكاتير؟.
سلام ( متنهدة) : آه , جيد إنك ذكرتني , سنكمله في وقت لاحق .
مالك ( بحماس): أين ؟ وفي أي وقت .
هلا ( بخبث): أرى الأستاذ مالك متحمس جداً للقاء , ألا يمكنني المشاركة
في الحديث .
سلام ( مرتبكة): لا تتدخلي فيما لا يعنيك , لا بأس , لأجل مالك يمكنك مشاركتنا غداً , في تمام الساعة السادسة مساء في كافتيريا النسيم القريبة من الخور .
هلا : شكراً على ثقتكما الكبيرة , لو استطعت الحضور لما ترددت لحظة .
مالك ( مبتسماً): إذاً , بعد نهاية دوام الغد سأنتظرك في الكافتيريا .
سلام : إن شاء الله .
مالك : وداعاً .
( تذهبان في اتجاه ويذهب مالك في اتجاه آخر )



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن الرديء (5) الفن وصور العنف
- هل أبصر اللبنانيون على الحوار ؟
- الزمن الرديء (5) عندما يساء فهم الصورة
- خدام معارضاً حقيقياً
- تأليه لبنان أم أنسنته ؟
- الزمن الرديء (4) فواجع ومواجع
- نصر الله يثأر للصدر
- الزمن الرديء (3) رفض الحقيقة
- إسرائيل خط أحمر
- مَن يبيع حزب الله أولاً ؟
- الزمن الرديء (2) غياب الرأي الآخر
- الجولان على المقاس الإسرائيلي
- قشة الغريق السوري
- الزمن الرديء(2) غياب الرأي الآخر
- نفاق باسم القدس
- مناعة لبنان في تدوليه
- متى تعترف حماس بفلسطين؟
- متى تعترف حماس بفلسطين ؟
- ضياع المعارضة السورية بين الحقيقة والحرية
- الزمن الرديء (1) قلوب شتتها الحروب


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الزمن الرديء (6) فلسفة الحب