نعم أنا محامي المرآة !!!

زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 10:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

عذرا قارئي إن أيقظت في محياك الكآبة

فأنا من وطن يزداد في القرب غرابة..

أولا الشكر إلى الشاعر الذي قال البيتين السابقين اللذان كانا العنوان لما أريد الخوض فيه اليوم من أمور وأحداث قد لا نشعر بها إلا ونحن على أبواب عالم جديد نعم عالم جديد قد نختاره بأنفسنا أو نجبر عليه أحيانا وما أكثر الأمور التي نجبر عليها فيك أيها المجتمع العربي وما أكثر الأفكار التي مع الأسف تحسب على الأفكار البشرية وهي خالية من الفكر أو الإحساس البشري الذي يتمتع به الإنسان عن باقي كائنات العالم الأخرى نعم أنها المقدمة لما رأيته من أفكار بشعة انطلقت ومتوجهة مباشرة إلى من يكتب ألان بأنامله التي اعتبرها محامي المرآة المظلومة في المجتمع فإلى الذي قال (( إن الله اسكت زاهد الشرقى إلى الأبد وخلص العباد من كفره ومطالبة بالفساد والتعري)) ...
نعم سيدي الذي كتبت أنا أطالب بالتعري والفساد وأطالب بكل محرم قبيح من أمثالكم أصحاب الغرض السيئ لكن التعري هنا فكر البشر والفساد الذي تتهم الحرية فيه هو بالأصل الخلاص من فسادكم يا أمراء الحروب وقطع الرؤؤس وهتك العرض نعم انه التحرر من جبروت النهي والمنكر الذي تعملوه وفق شهواتكم وأفكاركم القبيحة .. نعم هو التحرر من عالم الشيخ اللعوب ورجل الدين المتملق لكل شيء فيه مصلحة له وباقي الناس من الحرام عليهم ما إلى شيخنا وأميرنا الكريم .. نعم أيها العقل المتخلف البائد إلى أين تريدون أخذنا بالله عليك والى أي مصير اسود نسير معكم إلى عالم الأمير الحاكم الناهي والى عالم الكهوف والجبال والوادي أم إلى عالم فيه النساء مجرد سلعة لديكم تتبادلون بها وتزوجوها إلى من هم بالأصل لأدين ولا أخلاق ولا رحمه لديهم لكن هم من مناصري أفكاركم البغيضة كفى تتاجرون بالدين والمرآة وتكفرون كل إنسان يقف ضدكم .. وكفى تتلاعبون بالناس بفتاوى أقبح من أشكالكم الوسخة والقبيحة والتي غادرها نور الانسانيه من زمن بعيد وعلموا إن دعاة الحرية ليسوا مثلكم ولا يحملون سيف لقطع الرؤؤس أو بندقية أو رصاص بل كل رصاصنا وأسلحتنا أنامل وأفكار ومطالب نضحي من اجلها ...
وأما قولك((( بان الله أسكتني إلى الأبد وأني أصبت بمرض غريب وهو عقاب الله لي ؟؟؟)))...
أحب إن أقول شيء واحد فقط ؟؟؟ لو أني على طريق الخطاء الذي كما اتهمتني فيه والفجر والفساد لكنت ألان في احد الكهوف في أفغانستان أو جبال احدي الدول أو كهف فيها.. اكتب من هناك!! وليس بين اهلى وناسي وأحبتي من القراء الأعزاء نعم وهبني الله حب الناس وحب الجميع وكل الأعمار ومختلف الطبقات ألاجتماعيه وما كان مقالي الأخير (( مقتل زاهد الشرقي )) إلا ناتج أشياء شخصية وطبيعية عديدة شعرت... بها اعلم أمرا واحد هو يكفيني إن تقول لي أحدى السيدات (( ارجع يا محامي المرآة)) والكثير من الأعزاء والأحبة ومن هم عندي أغلى من روحي وحياتي ..
شكرا أليك أيها المتخلف البائس لأنك بما قلته لي وكتبته لي جعلتني أقوى من السابق وشكرا إلى أفكارك ألمريضه والبالية والتي ليس لها مكان بيننا لأننا عالم جديد ومطلب رائع وهو الحرية إلى المرآة نعم سنعلنها بلا خوف أو تردد ... من اليوم لن يكون هناك قوة في الأرض تجبرنا على التراجع ولن تكون هناك أفكار تجبر المرآة على أشياء قبيحة وليدة أفكاركم الأقبح نعم من اليوم نقول ليس هناك قوى تجبر المرآة على مالا تريد من مأكل ومشرب وملبس وحتى غطاء الرأس سنطالب بكل شيء محرم ونضحي من اجله وسنطالب بكل شيء يجعل المرآة هي التي تقرر مصيرها وحياتها وعملها وكل شيء فيها وليس جرذ قابع في الكهف أو أميرا لجماعة فاسد

والى المرآة .. شكرا لكل من سأل عني وشكرا لكل من قال لي ارجع .. وشكرا إلى كل إنسان شريف في الأرض يتمنى الخير للمرآة نعم نساء العرب نعم أيتها المرآة العربية سنقاتل من اجل الحرية المفقودة وسنقولها بأعلى الصوت .. كلا إلى العنف وكلا إلى الترهيب وكلا إلى استخدام القوى من اجل رداء أو حجاب أو نقاب .. ونعم مع الحرية ونعم في التفكير ونعم في كل شيء يحمل الخير أليك أيتها المرآة ...وليعلم الآخرين إن الإنسان عندما يتخذ القرار مع نفسه حول شيء خاص به عندها لن تستطيع كل قوة العالم إن تجبره على تغير ذلك إذا اتركوا المرآة تقرر وتركوا النساء تعيش ...
لنسير كلنا إلى عالمنا الجميل ونغرس فيه عطر الياسمين والزيتون وحبات الأرز بأفكارنا ونزرع الصحراء التي في مجتمعاتنا فكرا وراء فكر ومطلب إلى أخر وليعلم الجميع إن الأيام ستثبت من هي المرآة ..

والى كل الأحبة ومن قال لي ارجع نعم سأعود من اجل المرآة ومطالبها ومن اجل عينيك سيدتي وطبيبة أفكاري وعلاجي وليس الطب شهادة فقط بل فكر يتجسد في الأرواح والعقول وأعترف باني قصرت بكل شيء اتجاهك لكن اعلمي أني أعيش الدنيا من أجلك ومن اجل كل شيء أحببته فيك ومن اجل عالم المرآة الكبير الرائع عالم ألام والأخت والحبيبة وكل المسميات الجميلة نعم نساء المجتمع العربي سأكون محامي المرآة والمطالب عنها ولو بأبسط ما املك وهي الحرف والفكر وسأحمل قضية المرآة إلى أعلى ما تصبوا إليه من اجل التحرر من قيود التخلف والجــهل وما أكثر الجهل فيك أيها المجتمع العربي ..
سلام مني إلى كل النساء سلاما مني إلى كل امرأة تطالب بالحرية والفكر

وأخر القول .. اكرر القول إن المرآة التي تهاجموها وتهاجمون من يدافع عنها وعن حقوقها اليوم هي نفس المرآة التي كانت ألام وحملتكم في البطون اشهرا أيها المتخلفين .. فكروا وعودوا إلى عالمكم بدل عالم الموت الذي فيه انتم ..
ســـــــــلام

#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات