أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - رؤية جديدة لحل المسألة الفلسطينية ، ولكن ؟















المزيد.....

رؤية جديدة لحل المسألة الفلسطينية ، ولكن ؟


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بادر مجموعة من المثقفين الفلسطينيين لصوغ إعلان رؤية اطلقوا عليه صفة جديدة من أجل إعادة صوغ النضال الفلسطيني على أسس واقعية ومجدية .
وكون هذه الخطوة تكتسب مشروعيتها ، بغض النظر عن اعتراضنا على الأفكار أو تأييدها إلا أن يبادر هؤلاء الكوادر لهكذا خطوة فهذا دليل صحة وعافية و مبادرة ، اعتدنا عليها من الفلسطينيين ، لهذا فالتفاعل مع هذه المبادرة يعني احترامها من زاوية التفاعل معها والحوار بها ، في هذه الظروف البائسة التي تعيشها القضية الفلسطينية والمنطقة العربية .
وكون هذه المبادرة كما أفصح أصحابها إنها جاءت لأن الوضع الفلسطيني مذرر ومتهالك ومنظمة التحرير الفلسطينية مترهلة ومفوتة المؤسسات ، والقوى الفلسطينية موغلة بنهج لا يقدم للوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية حلولا ومخارج ، والتسوية السياسية أصبحت طريقا مظلما لا يقدم حلا عادلا بقدر ما أدخل الفلسطينيين بصراع وحروب داخلية بالوقت الذي بات فيه مشروع الحل سراب ووهم .
أود القول بهذا أن المقدمات التي انطلقت منها المبادرة هي مقدمات صحيحة وتشكل عامل لقاء وتفاعل من اجل التوصل لرؤية تستطيع أن تشكل مقدمة لنهوض سياسي وفكري وثقافي ليأخذ دوره في قيادة النضال الوطني الفلسطيني ، إلا أن النتائج التي توصلت إليها هذه الرؤية التي أطلق عليها جديدة فهي قديمة ومطروقة منذ زمن بعيد ، وليست القضية قديمة أو جديدة القضية أن هذه المبادرة تشكل بصورة أو أخرى حالة من الضياع الفكري الذي لا أعتقد أن الشباب غافلون عنه ، وهي أن هذه الرؤية وطالما أن المبادرة تريد حلا خارج موازين قوى ، وهي غير موجودة في هذه الظروف أيضا فهذا يعني أن المبادرة مطروحة على إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي ، وهنا الوهم والدخول في الحلم الغير واقعي ، حيث أن إسرائيل لا تحتوي شريكا لهذه المبادرة ، كان يمكن لهكذا مشروع في أواسط السبعينيات أن يطرح ، حيث كان يمكن أن نجد شريكا إسرائيليا يريد حل الصراع والعيش بسلام ، هذا من جهة ، أم الجهة الأكثر وهما أن أصحاب المشروع لا أعرف إذا كانوا يدركون أم لا أن إسرائيل تدرك خطورة هذا المشروع وأبعاده منذ أن طرح وقاومته ، إما من خلال رفضه كليا ، أو الخلاص من كل الكتل التي يمكن أن تشكل شريكا مستقبليا للفلسطينيين .
هذا من جهة أما الجهة الأكثر خطورة في الموضوع أن المبادرة غادرت الوضع العربي ، مستجيبة بذلك لمجمل الثقافة السائدة ، وهي اللهم نفسي وهي السياسة التي أودت بالمنطقة العربية ككل ، وتجلى هذا في المبادرة بصيغة اليأس الذي طغى على مناخ المبادرة ، وكأنهم يريدون القول نحن كفلسطينيين عانينا الكثير وها نحن ندفع ثمن التخلي العربي وتفريط قيادتنا وانتهازية يسارنا ومالنا إلا أن نعلن السلام مع عدونا التاريخي ونتعايش معه وعلى إسرائيل أن تختار أن نعيش سويا ، نعيش في بلد له إشكالية لقوميتان يبحثون في العلم والقانون على منطق تعايش ، هكذا وبهذه البساطة يقفز مثقفونا وطلائعنا فوق الوقائع ويريدون سلاما وحلا لإشكالية ، أرض محتلة وشعب مشرد ، وشعب تحت الاحتلال ، وعدو عنصري إستيطاني ذو مطامح عدوانية في المنطقة كلها . من خلال طرح برئ إننا نريد التعايش مع عدونا ومغتصب أرضنا ، طالما العرب غارقون بمشاكل حكمهم ومصالحهم ، وكأن الشعب السوري ليس له مصلحة بفلسطين والأردني والمصري والعراقي وكل الشعوب العربية ، طالما الشق الامبريالي هو الشق الذي يقود السياسة الإسرائيلية . تذكرني هذه المبادرة بعنوان للكاتبة غادة السمان بعنوان أعلنت عليك الحب ، وجميل هذا الإعلان إذا كان هناك من هو جدير بهذا الحب والإعلان عليه .
حسنا إذا كانت الظروف التي تحيط بهذه القضية العادلة ، بل الأكثر عدالة في العالم ، وكون إنها عادلة هذا لا يعني إنها يجب أن تحل وينتزع الفلسطينيون حقوقهم في إقامة دولتهم على أرضهم وأن تكون القدس عاصمة لهذه الدولة ، وان يعود اللاجئون إلى ديارهم ضمن قرار الشرعية الدولية 194 ، فكل هذه الحقوق والتي لا تشكل كل العدالة ، إلا إنها دون ميزان قوى يستطيع فرض هذه العدالة ستبقى القضية في المتاهة ، ولن يدوخ الفلسطينيين بل سيدفعون دماء مجانية ، بمعنى أخر إنهم لن يحصلوا على حقوقهم بأقل التكاليف كما تحدد نظريات العمل الوطني والثوري التي تعلمنا ، وحيث أن قانون الكلفة والمردود أيضا قانون علمي وله دور في الواقع الذي يقول أن الدم الفلسطيني مرشح لكثير من السفك والنزف بظل الظروف التي تتحكم وتحيط به والنتيجة التي يعمل بها سياسيوه ستؤدي إلى لا شيء ، صفر .
كيف لنا أن نقف مرحليا بوجه هذه العاصفة التي تحيط بنا وفي ظل مجمل الظروف الذاتية الضعيفة والتي تهددنا بوحدتنا الوطنية ، كما تهدد المنطقة العربية وكلنا يرى أن العرب أوراق بيد مشروعين في المنطقة ، مشروع إمبريالي تفتيتي يسعى لنهب المنطقة من خلال الإبقاء على عوامل ضعفها ، وهي كثيرة ليست إعادة صياغتها من جديد مقدمتها ، إذ لم تكن حروب داخلية طائفية وعرقية سياقها ، ومشروع إيراني وهو رغم كل محاولات تمييزه عن الأخر إلا إننا نتوجس خطر حربه الداخلية ، عداك على عدم اضطرارنا أن نحشر بين هذين الخطرين ، وحري بنا أن يكون لنا مشروعنا العربي الخاص .
كيف يمكن أن نناضل ضمن هذه الظروف ؟
اعتقد أن الفلسطيني مضطر أن يكون لاعبا ماهرا ضمن هذه الظروف المعقدة ، وتحتم عليه شروط اللعبة مجموعة من الشروط كي يبقى في الميدان ، هذا الميدان المعادي والغير طبيعي ، إلا إنه له خطابه ومداخله وعلينا بهذه المرحلة ، أن نتقن هذا الخطاب ونقرع هذه المداخل ، وهذا مرحليا عل الأقل لأن المنطقة مقبلة على تغيير تستعر عوامله ومقدماته بعجز البني العربية كسلطات استثنائية غير قابلة للحياة , لعدم قدرتها على التجاوب مع متطلبات العصر ، وبهذا على الفلسطينيين أن يتجهوا ضمن هذا الواقع باتجاه المجتمع الدولي الذي ألزم نفسه بقرارات دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، وبهذا نكون قد حققنا شرط أولي في معادلة الصراع وهو إلزام المجتمع الدولي بالقرارات التي ألزم نفسه بها .
هل يكفي هذا من اجل أن يلتزم المجتمع الدولي بقراراته ، اعتقد أن هذا الإلزام يجب أن يقترن بسياسة وسلوك ونضال من طراز جديد ، أي الابتعاد عن العمليات الانتحارية ، والابتعاد عن إطلاق الصواريخ .
العودة لروح النضال السلبي وهو الاعتصام والمظاهرة ، والحجر ، والثقافة والتواجد في كل الميادين ، كما استعمال السلاح عند الضرورة بمواجهة توغل قوات العدو .
يجب أن تكون لدينا قناعة تامة أن إسرائيل لن تستجيب لهذه القرارات ، ونحن نعرف ذلك إلا إننا نتوخى نضالا من اجل استنهاض المنطقة العربية الذي يجب أن نكون جزء منه ، جزء له مصلحة بالتغيير بالمنطقة العربية والذي لن يحقق تنمية وتقدم دون إدراك خطورة هذا الكيان الذي يريد أن يكون جزء من مستقبل المنطقة المستغل والناهب لثرواتها ، وان نكون جزء من مشروع التغيير ، لا يعني أن نحمل مهام غيرنا ، وخارج مهامنا إلا أنه يجب أن نقطع كليا مع هذه الأنظمة التي لا تحترم جماهيرها ، فكيف ستحترمنا نحن .
هل يعني إننا إذ وجدنا شريكا ومناخا من اجل العيش بسلام في المنطقة لا نقبل بهذا ، لا على العكس يجب علينا أن نحصن أنفسنا بكل ما يجعلنا مقبولين لدى العالم ، شرط إننا أصحاب حق ، وهذه هي الإشكالية إن هذا الحق بحاجة لميزان قوى ، وبغيره لا مبادرة ولا سلام ولا عودة ولا تعايش ، وهذا ما تقفز عنه المبادرة ، وتحمل بين طياتها كما قلنا ، عوامل يأس لا تشكل خرق في جدار الحياة ، أي أن تمتلك المبادرة القدرة على الحياة والتفاعل لتأخذ دورها في التفاعل والتقدم لتصبح نهجا وبرنامجا .
لهذا أعود لأوضح وأقول ــ على الفلسطينيين بهذه الظروف أن يتمسكوا بحقوقهم بأسنانهم ، وبالقدر الذي حددته الشرعية الدولية ، بمعنى دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس ، وتفكيك المستوطنات ، وعودة اللاجئين إلى ديارهم كما نص القرار الدولي رقم 194
ــ تبني خطاب سياسي ونضال متوافق ضمن هذه المطالب التي لا توافق عليها إسرائيل والابتعاد عن منطق النضال القائم على العمليات الانتحارية وإطلاق الصواريخ ، واستلهام روح الإبداع الفلسطيني التي تجلت بالانتفاضة الأولى .
ــ العمل على استنهاض المنطقة العربية وذلك من خلال الخروج من عباءة الأنظمة و تحميلها مسؤولية الوضع المأساوي الذي أوصل إليه الشعب الفلسطيني وهنا نحدد إننا لن نقوم بمهام الآخرين ، ولكننا بنفس الوقت يجب أن نقتنع أن النظام العربي جزء أساسي من نكبة شعبنا ويتحمل مسؤولية ما حصل لنا ولشعبنا العربي ، من ذل ومهانة واحتلال .
ــ في سياق نضالنا أن نكون قادرين على التجاوب بكل المبادرات التي يمكن أن تمكنا من أن نكون في الميدان ، ولكن شريطة إننا أصحاب حق عادل ونمتلك القدرة على السلام إذ كان الطرف الأخر يريد السلام القائم على الاعتراف والسيادة والاستقلال ، أو التعايش المشترك بنفس الحقوق والقوانين .
واقعية المبادرة .
هذه المبادرة تمتلك واقعيتها من خلال الشروط التالية ، مرحليا على الأقل .
ـــ الشرعية الدولية كمرجعية ، رغم كل الخلل القائم بها ، إلا أننا بحاجة لشرعية نضالية
ــ عدونا رضخ للشرعية الدولية ويناور بمفاوضات لا يبتغي منها حلا ، ولا يريد أن بقدم شيئا ، لماذا لا استعمل نفس التكتيك .
ــ عدونا يمتلك ميزان قوى قوي ولذلك يناور ويماطل رغم أنه محتل ، وعلى أن أبحث عن ميزان قوى يمكنني من انتزاع حقوقي ، والشعب العربي يشكل ميزان قوى وصاحب مصلحة أساسية بدحر هذه الثكنة ، وعلي أن يكون جزء من مستقبله وطموحه .
وأخيرا كلمة من اجل التاريخ على الشعب الفلسطيني ، أن يدرك أن فلسطين دون عودتها لمربعها الأساسي ، أي أرض عربية اغتصبت واحتلت من أجل مشروع استضعافها ونهبها ، وتحريرها مسؤولية عربية ، وعلى الفلسطيني أن يحصر نضاله كصاحب حق يرفع راية تحرير أرضه راية نهوض عربي لمستقبل عربي ديمقراطي علماني حديث ، وكل اتجاهات خارج هذا الفهم لا تعني سوى دفع دماء بالمجان من أجل وهم ، أو تسويق لسياسة لا تعنى بمستقبل المنطقة .
محمد زكريا السقال
برلين / 17 / 5 / 2008



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيرا وقع المتوقع
- لماذا لا تكون القمة الأخيرة لهذا النظام العربي المهزوم
- لماذا يغتال نيروز
- غزة تعيد طرح السؤال الفلسطيني
- رحلة في الأدب السوداني
- خمسون عاما على الوحدة العربية
- خمسة وأربعون عاما من الأستثناء
- اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل بين الحلم والواقع
- إعلان دمشق وأوهام المعارضة
- الخارج الي يخطط والداخل الذي يمهد
- ممكن ان نكون ديمقراطيين ووطنيين
- إعلان دمشق إطار لابد من الحفاظ عليه
- نوري بوزيد بيان تأسيسي للفكر الحر
- حسين الشيخ وحده القلق يمزق هذه الوحدة
- حوارية مع الشعور القومي وآخرين
- أعادنا للحياة ومضى
- فاطمة ابراهيم جائزة ابن رشد للفكر الحر
- نجوى بركات في -لغة السر- والثورة الدائمة للعقل
- فلسطين عروس التيه العربي
- سياسة العهر، وتحول العهر إلى سياسة


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - رؤية جديدة لحل المسألة الفلسطينية ، ولكن ؟