أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسن مدن - المنبر ليس مجبراً‮ ‬على الموافقة على أجندة التيارات الإسلامية















المزيد.....



المنبر ليس مجبراً‮ ‬على الموافقة على أجندة التيارات الإسلامية


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 11:05
المحور: مقابلات و حوارات
    


أكد أمين عام المنبر التقدمي‮ ‬د‮. ‬حسن مدن أن التحالف الاستراتيجي‮ ‬الوحيد الذي‮ ‬يمكن أن‮ ‬يدخل فيه المنبر هو تحالف أطراف التيار الديمقراطي‮ ‬لوجود أسس جدية لهذا التحالف‮. ‬مشيراً‮ ‬في‮ ‬لقاء مع الوطن إلى أن المنبر‮ ‬يحمل وجهة نظر في‮ ‬العمل السياسي‮ ‬وهو مقتنع بسلامتها فكريا وعمليا‮. ‬
وأوضح مدن أن التيارت اليسارية والقومية تعاني‮ ‬من الضعف والإحباط في‮ ‬مقابل قوة تأثير التيارات الإسلامية معللاً‮ ‬ذلك بالدعم الحكومي‮ ‬الذي‮ ‬حظيت به التيارات الإسلامية بغض النظر عن نشاطها في‮ ‬مراحل مختلفة،‮ ‬في‮ ‬مقابل ملاحقة وقمع وسجون ومنافٍ‮ ‬حظى بها التيار الديمقراطي‮.‬
ويوضح حسن في‮ ‬هذا اللقاء رأية بشأن عديد من القضايا الجدلية الخاصة بالمنبر وعلاقاتها وتحالفاتها رؤيتها للأوضاع السياسية على الساحة المحلية‮.‬

* هل هناك قياديون في‮ ‬التقدمي‮ ‬قادرون على أخذ مكان د.حسن مدن في‮ ‬حال لم‮ ‬يرشح نفسه للرئاسة؟
‮- ‬نعم بالطبع،‮ ‬فـ‮ ‬التقدمي‮ ‬يمثل تياراً‮ ‬مهماً‮ ‬في‮ ‬الحركة الوطنية والسياسية في‮ ‬البحرين وبه كثير من الطاقات والكوادر ذات الخبرة،‮ ‬وبه وجوه شابة واعدة قادرة على قيادة عمل المنبر في‮ ‬المراحل المقبلة‮. ‬

* نحن على مشارف دورة رابعة لجمعيتكم،‮ ‬فهل سترشح نفسك للرئاسة في‮ ‬هذه الدورة؟
‮- ‬مؤتمرنا الرابع الذي‮ ‬انعقد مؤخراً،‮ ‬لم‮ ‬يتضمن انتخابات جديدة للقيادة،‮ ‬وهذه ستكون مهمة المؤتمر العام الخامس الذي‮ ‬سينعقد بعد عام من الآن‮. ‬بالنسبة لي‮ ‬سأواصل عملي‮ ‬في‮ ‬نشاط المنبر بكل طاقاتي‮ ‬وقدراتي‮ ‬من أي‮ ‬موقع‮. ‬وسبق لي‮ ‬أن عبرت عن رغبتي‮ ‬في‮ ‬أن‮ ‬يختار المنبريون أميناً‮ ‬عاماً‮ ‬آخر من أجل تجديد الوجوه وتأكيد الممارسة الديمقراطية‮. ‬

العمل التطوعي‮ ‬يعاني‮ ‬مشكلة في‮ ‬الكوادر الشبابية‮ ‬

* التيارات اليسارية في‮ ‬الغالب تعاني‮ ‬من نقص في‮ ‬الكوادر الشبابية،‮ ‬فهل‮ ‬يعاني‮ ‬المنبر من هذه المشكلة؟
‮- ‬العمل التطوعي‮ ‬بشكل عام والسياسي‮ ‬بشكل خاص‮ ‬يعاني‮ ‬مشكلة في‮ ‬الكوادر الشبابية،‮ ‬لكن في‮ ‬المقابل المسألة لا تقاس دائماً‮ ‬بالكم وإنما بالنوعية،‮ ‬فيمكن أن نجد بين الوجوه الشابة في‮ ‬المنبر التقدمي‮ ‬وغيره من الجمعيات كوادر تمتلك طاقات ومواهب وتتمتع بميزات قيادية تؤهلها أن تتبوأ مواقع بارزة في‮ ‬جمعياتها‮.‬

* هل لديكم خطة لاستقطاب الشباب في‮ ‬المنبر؟
‮- ‬نعم لدينا لجنة الشباب والطلبة التابعة للمكتب السياسي‮ ‬وهي‮ ‬تولي‮ ‬عناية خاصة بالكوادر الشابة وتدريبها وتأهيلها للعمل السياسي‮ ‬وتعطى اهتماماً‮ ‬خاصاً‮ ‬لدفع الشباب نحو الفكر الديمقراطي‮ ‬والتقدمي‮ ‬باعتباره الخيار الصحيح القادر على الإجابة على الأسئلة الكثيرة التي‮ ‬تشغل هذا الجيل‮. ‬ومع تقديرنا للاتجاهات الأخرى فإنها حتى لو حققت انتشاراً‮ ‬جماهيرياً‮ ‬واسعاً،‮ ‬فإن ذلك لا‮ ‬يقترن بالعمل وفق برنامج مستقبلي‮ ‬قادر على الإجابة على الإشكالات الكبيرة التي‮ ‬يواجهها المجتمع والجيل الجديد بصورة خاصة‮.‬

* مرّ‮ ‬المنبر التقدمي‮ ‬في‮ ‬مؤتمر الجمعية العمومية قبل الأخير بإشكال معين،‮ ‬فهل استطاع المنبر الخروج من هذا الإشكال بحيث لا تتكرر في‮ ‬المستقبل؟
‮- ‬نعم‮. ‬استطعنا أن نتعدى هذا الإشكال بعد شهور قليلة من المؤتمر وتداعياته،‮ ‬ويعمل‮ ‬التقدمي‮ ‬الآن بصورة طبيعية وبدرجة من التجانس ووحدة الموقف والرؤية وفي‮ ‬اتجاه الخط الفكري‮ ‬والسياسي‮ ‬الذي‮ ‬يقدمه للمجتمع،‮ ‬ويمكنني‮ ‬القول إن الوحدة الداخلية للمنبر هي‮ ‬اليوم أقوى من أي‮ ‬وقت مضى منذ تأسيسه،‮ ‬ولدى كوادر المنبر وأعضائه وجمهوره حرص كبير على صون هذه الوحدة وتوطيدها،‮ ‬وبالمناسبة فإننا عقدنا مؤتمرنا الرابع في‮ ‬نهاية فبراير‮ (‬شباط‮) ‬الماضي‮ ‬تحت شعار‮ ‬يتصل بتوطيد وحدة المنبر وتعزيز دوره في‮ ‬عملية البناء الديمقراطي‮.‬ ومن الطبيعي،‮ ‬وكما هو الحال في‮ ‬أي‮ ‬جمعية أخرى،‮ ‬يمكن أن‮ ‬يكون هناك تفاوت في‮ ‬الآراء والتقييمات حول بعض المسائل،‮ ‬خصوصا ونحن نعمل في‮ ‬واقع معقد وسريع التحرك،‮ ‬وهذا أمر صحي‮ ‬وطبيعي‮ ‬فنحن لسنا كتلة صماء،‮ ‬ولكن هذه الآراء المختلفة تنطلق من خط سياسي ‬وفكري‮ ‬عام‮ ‬غير مختلف عليه في‮ ‬المنبر،‮ ‬وقد جسدنا ذلك بإقرار ثلاث وثائق مهمة في‮ ‬المؤتمر تتصل بالرؤى الفكرية والسياسية والتنظيمية للمنبر،‮ ‬بعد مناقشات مستفيضة،‮ ‬على شكل ورش وحلقات عمل سبقت عقد المؤتمر‮. ‬وأعضاء‮ ‬التقدمي‮ ‬حريصون على أن لا تتكرر الإشكالات السابقة،‮ ‬وأن نمضي‮ ‬قدماً‮ ‬للمهام التي‮ ‬تنتظرنا والملقاة على عاتقنا،‮ ‬ولا‮ ‬يمكن التصدي‮ ‬لها إلا من خلال وحدة صفوفنا‮.‬

* كيف تصنف المشكلة التي‮ ‬مر بها المنبر،‮ ‬هل هي‮ ‬فكرية أم تنظيمية؟
‮- ‬العمل السياسي‮ ‬له تعقيداته الكثيرة،‮ ‬ونحن تيار قديم في‮ ‬العمل السياسي‮ ‬اعتاد العمل تحت الأرض في‮ ‬ظروف العمل السري،‮ ‬والنقلة من العمل السري‮ ‬إلى العمل العلني‮ ‬فرضت تحديات جديدة‮ ‬غير مسبوقة بالنسبة لنا،‮ ‬فما هو ملائم في‮ ‬ظروف العمل السري‮ ‬ليس شرطاً‮ ‬أن‮ ‬يكون ملائماً‮ ‬في‮ ‬مثيله المعلن،‮ ‬والمجتمع أيضاً‮ ‬من حولنا‮ ‬يمر بتحولات فكرية وسياسية كثيرة،‮ ‬فالتيار اليساري‮ ‬في‮ ‬العالم كله وليس لدينا فقط‮ ‬يواجه اليوم قضايا جديدة تختلف حولها التقديرات،‮ ‬وأي‮ ‬تنظيم سياسي‮ ‬في‮ ‬هذا الوضع المعقد من الممكن أن‮ ‬يتعرض لبعض العقبات،‮ ‬ولكن المهم أن‮ ‬يمتلك الحيوية والقدرة على تجاوزها والاستفادة من دروسها وأن لا تتكرر نفس الأخطاء في‮ ‬المستقبل وهذا ما نسعى إليه في‮ ‬حقيقة الأمر‮.‬

ما نراه ليس بالضرورة ما‮ ‬يراه الآخرون‮ ‬

* هناك من صرح بأنه توجد جمعيات سياسية معارضة ولكنها تعطل عمل المعارضة،‮ ‬ما رأيك في‮ ‬هذا القول؟
‮- ‬هناك تقديرات مختلفة للوضع السياسي‮ ‬لكل جمعية من الجمعيات المعارضة،‮ ‬وما نراه نحن ليس بالضرورة هو ما‮ ‬يراه الآخرون، ‬وفي ‬المقابل نحن لا نريد أن نُحمل أحداً‮ ‬لأن‮ ‬يتبنى وجهة نظر المنبر في‮ ‬العمل السياسي،‮ ‬لكننا مقتنعون بسلامة خطنا السياسي ‬والفكري،‮ ‬وهو خط صاغته مؤتمراتنا المتعددة منذ أن تأسس المنبر،‮ ‬وكذلك هيئاتنا القيادية المنتخبة،‮ ‬وبين الحين والآخر نعقد لقاءات تشاورية مع أعضائنا نعرض فيها لسياسة المنبر تجاه المستجدات،‮ ‬ونستمع لملاحظاتهم وانتقاداتهم‮. ‬نحن تنظيم ديمقراطي،‮ ‬وقرارتنا تتخذ بصورة جماعية‮.‬ وفيما‮ ‬يتصل بعمل المعارضة،‮ ‬علينا أن نفرق بين تلك القرارات التي‮ ‬تتخذ بصورة جماعية،‮ ‬وهي‮ ‬المعيار أو الحكم،‮ ‬أما أن‮ ‬ينفرد طرف أو أكثر بقرارات وممارسات تترتب عليها نتائج سلبية ويطلب من الآخرين تحمل نتائج عمله،‮ ‬فهذا أمر‮ ‬يجب الوقوف إزاءه وقفة نقدية‮.‬

* هل حدثت استقالات من المنبر سواء في‮ ‬اللجنة المركزية أو المكتب السياسي؟
‮- ‬هناك أحد أعضاء اللجنة المركزية إبتعث في‮ ‬دورة دراسية طويلة من جهة عمله فقرر أن‮ ‬يترك مكانه للعضو الاحتياط حتى لا‮ ‬يظل هذا الموقع مُجمداً،‮ ‬ولكن استقالات بمفهوم الاستقالة لا توجد‮.‬

* ما رأيك في‮ ‬أداء المعارضة؟
‮- ‬نتيجة الانتخابات البرلمانية الأخيرة نشأت خريطة سياسية جديدة أبرز معالمها هي‮ ‬إن الكتلة الأكبر في‮ ‬المعارضة‮ (‬الوفاق‮) ‬أصبحت مشاركة في‮ ‬العملية البرلمانية،‮ ‬وهذا فرض معطيات جديدة‮ ‬يجب أخذها بعين الاعتبار،‮ ‬لأن الوفاق صارت أمام مهمة التعامل بآليات عمل مختلفة عن التي‮ ‬كانت متبعة خلال فترة المقاطعة،‮ ‬وأصبح للوفاق شركاء جدد في‮ ‬العمل البرلماني‮ ‬وهي‮ ‬معنية بأن تمد جسوراً‮ ‬معهم وتدخل في‮ ‬تسويات واتفاقات وعلى المعارضة أن تدرك الوضع المستجد الذي‮ ‬نشأ الآن‮. ‬وفي‮ ‬تقديرنا لا‮ ‬يمكن للأمور أن تعود إلى ما كانت عليه في ‬العام‮2002‮، ‬يجب على المعارضة أن تفتش عن وسائل عمل وتنسيق‮ ‬يناسب الظرف الجديد،‮ ‬وحلم العودة إلى المرحلة السابقة حلم‮ ‬غير واقعي،‮ ‬وعلينا أن ندرك أيضاً‮ ‬تنوع قوى المعارضة،‮ ‬فهي‮ ‬ليست تياراً‮ ‬واحداً،‮ ‬وإنما مجموعة تيارات‮: ‬تيار إسلامي‮ ‬وآخر قومي ‬وثالث ‬يساري،‮ ‬ولكل من هذه التيارات أساليب عمله وآرائه المختلفة‮. ‬ولا‮ ‬يمكن للتيار الديمقراطي‮ ‬أن‮ ‬يعمل بآلية جمعية الوفاق الخاضعة بإرادتها للمرجعية الدينية،‮ ‬ولا‮ ‬يمكن أن نتصور قيام أي‮ ‬تنسيق بين القوى المختلفة لو أسقطنا من حسابنا هذه الحقيقة‮.‬ هذه التغييرات تستدعي‮ ‬أكثر فأكثر ضرورة وحدة التيار الوطني‮ ‬الديمقراطي‮ ‬بمكوناته اليسارية والقومية،‮ ‬فهذا التيار مشتت وموزع على أكثر من محور تنسيق‮. ‬هناك حديث عن تيار قومي‮ - ‬إسلامي،‮ ‬وعن تنسيق ديمقراطي‮ ‬‭-‬‮ ‬إسلامي،‮ ‬ولكن لا‮ ‬يوجد حديث عن وحدة التيار الديمقراطي ‬نفسه، ‬وهذه هي‮ ‬المشكلة الكبرى التي‮ ‬تشكل مصدر الخلل الذي‮ ‬يقع فيه التيار الديمقراطي،‮ ‬ونحن من جانبنا ندعو أن تلتقي ‬الأطراف الوطنية التقدمية والقومية الديمقراطية جميعاً،‮ ‬وأن تبني‮ ‬تياراً‮ ‬واسعاً‮ ‬على قاعدة ما‮ ‬يجمعنا من نظرة علمانية للأمور ومن موقف وطني‮ ‬وتقارب في‮ ‬التكتيك السياسي‮ ‬وطريقة التعاطي‮ ‬مع الوضع في‮ ‬البلد والمنطقة،‮ ‬وأن تشكل وحدة هذا التيار أحد مرتكزات وحدة المعارضة‮.‬

لا‮ ‬يمكن الحديث عن وحدة معارضة مكوناتها متشتتة‮ ‬

* ماذا عن وحدة المعارضة؟
‮- ‬لا‮ ‬يمكن الحديث عن وحدة المعارضة بينما مكوناتها متشتتة ويختلف الأمر لو كان هناك تنسيق سابق بين المنبر التقدمي‮ ‬ووعد والتجمع القومي‮ ‬وجمعية الوسط الإسلامي‮ ‬لتشكيل قاعدة تعاون مع الجمعيات الإسلامية،‮ ‬ولا‮ ‬يجب أن‮ ‬يفهم التنسيق بين أطراف التيار الديمقراطي‮ ‬بأنه موجه ضد الإسلاميين‮ ... ‬ليس هذا الهدف،‮ ‬الهدف هو تقوية المعارضة،‮ ‬ويجب أن نبدأ بتقوية مكوناتها وفي‮ ‬الجانب الآخر‮ ‬يجب تقوية كل جمعية على حدة‮.‬

؟ كيف تقيم أداء المعارضة تحت قبة البرلمان؟
‮- ‬في‮ ‬دور الانعقاد الأول كان أداء الوفاق مرتبكاً‮ ‬ولم‮ ‬يكن بالمستوى المطلوب وفي‮ ‬تقديرنا كان خطأً‮ ‬فادحاً‮ ‬أن تنزلق الوفاق إلى الموافقة على لجنة التحقيق في‮ ‬ربيع الثقافة،‮ ‬وأن تبني‮ ‬أولوياتها بصورة مختلفة بحيث أصبحت استجواب وزيرة الصحة السابقة في‮ ‬مقدمة أولوياتهم وكان هناك قصور في‮ ‬التنسيق مع الجمعيات السياسية المعارضة خارج المجلس‮.‬ وكنا نأمل أن تشكل قائمة انتخابية واحدة للمعارضة وبطبيعة الحال سيكون للوفاق الحصة الأكبر ولكن الوضع كان سيكون أفضل بكثير لو ضمت القائمة مرشحين عن المنبر التقدمي‮ ‬ووعد وأمل‮. ‬كان هناك نواب على قدر من الكفاءة والخبرة برهنوا عليها في‮ ‬المجلس السابق كان الأصح لو أن الوفاق دعمتهم واستفادت من طاقاتهم،‮ ‬وبالتالي‮ ‬لن نكون بحاجة إلى تشكيل مطبخ للمعارضة لأن هذا كان سيكون تحصيل حاصل‮.‬

* الساحة تعاني‮ ‬حالة من الركود السياسي‮ ‬أعني‮ ‬ركود نشاط الجمعيات السياسية فما السبب؟‮ ‬
‮- ‬العمل السياسي‮ ‬لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يكون على وتيرة واحدة ولا‮ ‬يمكن أن تكون حركة الجماهير في‮ ‬حالة من المد والصعود دائما،‮ ‬وطبيعة العمل السياسي‮ ‬أن‮ ‬يكون هناك صعود ومد حيناً،‮ ‬وتراجع وجزر حيناً‮ ‬آخر،‮ ‬وأنت لا تستطيع أن تستمر في‮ ‬أسلوب عمل سياسي‮ ‬واحد طوال الوقت‮. ‬لكل ظرفٍ‮ ‬سياسي‮ ‬آلية مختلفة ولكن اتفق معك إن هناك حالة من الإحباط ربما سببها نتائج الانتخابات الأخيرة التي‮ ‬كرست القسمة الطائفية والمذهبية،‮ ‬لو أن المعركة الانتخابية أُديرت بشكل آخر وخرجت بنتائج أخرى ودخل إليها عدد من النواب الوطنيين لربما اختلف الأداء البرلماني‮ ‬إلى حد كبير واختلف المزاج السياسي‮ ‬في‮ ‬البلاد ككل‮.‬

* كان هناك نوع من التقارب مع الوسط العربي‮ ‬الإسلامي،‮ ‬أصبح بعدها نوع من الفتور ما السبب؟
‮- ‬العلاقة مع الوسط العربي‮ ‬الإسلامي‮ ‬تشكلت أثناء ميثاق التنسيق السداسي‮ ‬الذي‮ ‬جمعنا نحن والوسط مع الجمعيات الأربع المقاطعة،‮ ‬إذ كانت لدينا مع الأخوة في‮ ‬الوسط تقييمات مشتركة تجاه الوضع السياسي‮ ‬في‮ ‬البحرين،‮ ‬وهذه المشتركات مستمرة حتى اليوم،‮ ‬وليس صحيحا أن المساحة المشتركة من التعاون والتفاهم مع الأخوة في‮ ‬الوسط لم تعد موجودة إذ لا‮ ‬يزال بيننا أشكال من التواصل‮.‬

* فيما لو أثيرت الدعوة لقيام تحالف رباعي،‮ ‬فهل تستجيب المنبر؟
‮- ‬ما المقصود بالرباعي؟ التحالف الرباعي‮ ‬السابق سقط باعتراف قادته من رؤساء الجمعيات،‮ ‬ولكن نحن ندعم أي‮ ‬جهد‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى وحدة الجمعيات السياسية الحريصة على عملية الإصلاح في‮ ‬البحرين،‮ ‬وسنقف معها بلا تردد،‮ ‬ولكن الظروف الآن ليست ناضجة لبناء تحالف جديد لأنه مازال تقييم الجمعيات وحول أساليب التعامل مع الملفات أيضاً‮ ‬مختلفاً،‮ ‬لذلك لسنا مع الهرولة في‮ ‬بناء تحالفات جديدة‮. ‬نحن مع التريث حتى نتيقن أن أرجلنا تقف على أرض صلبة،‮ ‬خصوصاً‮ ‬وأن المعارضة خرجت من تحالفات‮ ‬غير ناجحة،‮ ‬مثل التنسيق ‬السداسي‮ ‬الذي‮ ‬انهار والتحالف الرباعي‮ ‬الذي‮ ‬سقط وعلينا أن لا نكرر الأخطاء‮.‬

نقف ضد معوقات التحول الديمقراطي‮ ‬

* ماذا عن الوضع السياسي‮ ‬القائم في‮ ‬البلاد؟
‮- ‬نقف ضد معوقات التحول الديمقراطي‮ ‬وخصوصاً‮ ‬من قبل بعض أجهزة السلطة التنفيذية وهذا الأمر نقوله في‮ ‬بياناتنا ومواقفنا السياسية‮. المنبر مستمر في‮ ‬نهجه الذي‮ ‬رسم في‮ ‬مؤتمراته الأخيرة‮: ‬البناء الديمقراطي‮ ‬الحق‮ ‬يتطلب تغييرا في‮ ‬أداء الحكومة،‮ ‬لا‮ ‬يمكن أن نقيم إصلاحاً ‬دون إصلاحيين‮. ‬الإصلاح لن‮ ‬يتم باستمرار الفساد والمحسوبية،‮ ‬ولابد من صلاحيات‮ ‬حقيقية للمجلس المنتخب‮.‬ هناك شعور عام لدى الناس إن الزخم الذي‮ ‬كان عليه مشروع الإصلاح في‮ ‬بداياته تبدد،‮ ‬وإن عديداً‮ ‬من القضايا آخذة إلى التفاقم ويجب العمل الجاد على حلها،‮ ‬لأن من شأن هذا التفاقم أن‮ ‬يأخذ بالبلد إلى احتقانات كبرى،‮ ‬إذا لم نعاجل في‮ ‬حلها‮.‬ هناك إعاقة متعمدة لعمل مجلس النواب وتعطيل لصلاحياته الرقابية وهي‮ ‬أمور تجعل الناس تشعر بالإحباط والغضب‮.‬ ليس من المصلحة دفع الأمور في‮ ‬البلاد نحو التصادم والتوتير والمواجهة،‮ ‬وعلى عاتق الدولة تقع مسؤولية كبيرة في‮ ‬احتواء العوامل المؤدية لذلك‮.‬

* أحمد الذوادي‮ ‬رفع شعار التصالح مع التيارات الإسلامية ولكن المنبر لم تتخذ أي‮ ‬خطوة في‮ ‬التعاطي‮ ‬أو تكوين تحالف مع أي‮ ‬من التيارات الإسلامية الموجودة على الساحة؟
‮- ‬نحن لسنا في‮ ‬خصومة مع التيارات الإسلامية ولكن أيضاً‮ ‬لسنا مجبرين على الموافقة على برامجها وأجندتها‮. ‬هناك مناطق مشتركة مع بعض هذه التيارات الإسلامية ونحن نعمل بصورة مشتركة فيها ولكن هناك مناطق نختلف فيها بصورة جذرية فكرياً ‬وسياسياً ‬واجتماعياً ‬ولدينا الجرأة لأن نقول ذلك‮.‬ معركتنا ليست مع التيارات الإسلامية‮. ‬معركتنا من أجل تثبيت المسار الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬البلد وتعزيزه‮. ‬هذا هو نهج أحمد الذوادي‮ ‬الذي‮ ‬نواصل العمل بموجبه‮.‬

* ولكن بعض أطراف التيار الإسلامي‮ ‬لديه خصومة مع التيارات الليبرالية والعلمانية؟
‮- ‬هذا شأنهم هم‮. ‬ولكن‮ ‬يجب أن أشير إلى أن تيار المنبر الديمقراطي‮ ‬التقدمي‮ ‬منغرس في‮ ‬تربة البحرين وهو ليس على تضاد مع عقيدة الناس ولا مع عاداتها ولا أفكارها ولم تكن لدينا مثل هذه الرؤية في‮ ‬الماضي‮ ‬ولا الآن ولن تكون في‮ ‬المستقبل‮.‬

* إلى أين وصل مشروع التنسيق بين وعد والمنبر التقدمي؟
‮- ‬بعد الانتخابات عقدنا لقاء واحداً‮ ‬فقط مع وعد بحضور المناضل عبد الرحمن النعيمي‮ ‬شافاه الله‮. ‬جاء اللقاء من أجل تسليط الضوء على ما سمي‮ ‬بـ‮ ‬المطبخ الوطني‮ ‬وكان هناك تفاوت في‮ ‬الرأي‮ ‬حول هذه المسألة،‮ ‬في‮ ‬هذا اللقاء اتفقنا على أن تكون هناك لقاءات دورية بين المنبر والعمل الوطني‮ ‬الديمقراطي‮ ‬من أجل التشاور وللأسف الشديد هذا الأمر لم‮ ‬يتم حتى هذا اليوم وأتمنى أن‮ ‬يتم بسرعة‮.‬

* لماذا لم نشهد إلى اليوم مساعي‮ ‬للتحالف بين المنبر ووعد على رغم وجود عديد من النقاط المشتركة بين الجمعيتين؟
‮- ‬من وجهة النظر الموضوعية وعد أقرب تنظيم إلينا من حيث البنية الفكرية والرؤية الاجتماعية والتاريخ النضالي‮ ‬المشترك وطبيعة القاعدة الاجتماعية أيضاً‮ ‬التي‮ ‬نمثلها ونعبر عنها في‮ ‬المجتمع،‮ ‬ولكن هناك أسباب أدت إلى التباعد‮: ‬هناك أمور موروثة من الماضي‮.. ‬وهناك اختلافنا في‮ ‬تقييم الوضع في‮ ‬البحرين إبان انتخابات‮ 2002‮، ‬إذا اخترنا المشاركة في‮ ‬الانتخابات ووعد رجحت خيار المقاطعة‮.‬ موضوعياً‮ ‬أيضاً‮ ‬أقول إنه لا مناص لتنظيمينا من التنسيق والعمل المشترك،‮ ‬وهذه قناعة قوية موجودة لدى قاعدة التنظيمين‮ ‬يجب ترجمتها في‮ ‬أفعال وخطوات مشتركة أكثر جدية‮. ‬

* لماذا لم تدخل المنبر إلى اليوم في‮ ‬تحالف استراتيجي‮ ‬إلى اليوم؟
‮- ‬التحالف الاستراتيجي‮ ‬الوحيد الذي‮ ‬يمكن أن ندخل فيه اليوم هو تحالف أطراف التيار الديمقراطي‮ ‬لأن له أسس جدية موضوعياً،‮ ‬وللأسف الظرف المناسب لنشوء هذا التحالف إلى اليوم لم‮ ‬يتوافر‮. ‬أما عن التحالفات الأخرى فإننا أميل إلى التريث حتى تتضح صورتها وأهدافها‮.‬

* هل هناك أعضاء من المنبر‮ ‬يتحسّسون من التحالف مع التيارات الإسلامية؟
‮- ‬لا أعلم كيف شاعت هذه الفكرة‮.. ‬اختلافنا مع هذا التيار هو اختلاف في‮ ‬البرنامج الاجتماعي،‮ ‬ليست لدينا معركة مع التيارات الإسلامية وهناك من‮ ‬يحاول ترويج هذه الفكرة‮ ‬غير الصحيحة لأسباب مغرضة‮.‬ والمنبر التقدمي‮ ‬يدرك أن التيارات الإسلامية مكون مهم من مكونات المجتمع البحريني‮ ‬وجزء منها طرف رئيسي‮ ‬في‮ ‬المعارضة‮.‬

مصلحة البحرين ومصلحتنا في‮ ‬استقرار هذا الوطن‮ ‬

* اتهمت المنبر ووعد في‮ ‬الآونة الأخيرة بتبريرها لأعمال العنف عبر إسقاطها على وجود ملفات سياسية عالقة،‮ ‬فما تعليقكم؟
‮- ‬أصدرنا بياناً‮ ‬مشتركا مع جمعيات سياسية أخرى بينها الوفاق ووعد حول الأحداث المؤسفة التي‮ ‬جرت في‮ ‬ديسمبر‮ (‬كانون الأول‮) الماضي،‮ ‬كان بياناً‮ ‬متوازناً‮ ‬وموضوعياً‮ ‬باعتراف قوى واسعة والكثيرين من متابعي‮ ‬الشأن السياسي‮ ‬في‮ ‬البلد‮.‬ بالمثل أدنّا بشدة مقتل رجل الشرطة في‮ ‬كرزكان،‮ ‬وأصدرنا بياناً‮ ‬صريحاً‮ ‬وواضحاً‮ ‬بهذا الشأن دعونا فيه جميع القوى لعدم تقديم أية تبريرات لمثل هذه الاعتداءات،‮ ‬وهذا الموقف جرى التأكيد عليه في‮ ‬تصريحات أخرى لقياديين في‮ ‬التقدمي‮ .‬ المنبر التقدمي‮ ‬يدين العنف ولا‮ ‬يقبل به ولا‮ ‬يلتمس له الأعذار، ‬وكررنا هذا القول مراراً‮ ‬وأكدنا عليه في‮ ‬مواقفنا‮. ‬وبالمثل ندعو الدولة لأن تغلب منطق الحوار والمعالجات السياسية على المعالجات الأمنية‮. ‬علينا أن نتذكر أن أهمية خطوات جلالة الملك ومشروعه الإصلاحي‮ ‬تكمن في‮ ‬كونها شكلت مخرجا سياسيا لوضع أمني ‬متفاقم،‮ ‬ونحن في‮ ‬حاجة لأن تسود هذه الروح في‮ ‬حياتنا دائما‮.‬

* هناك من‮ ‬يرى بأن المنبر التقدمي‮ ‬تيار ضعيف‮ ‬غير قادر على تحريك الشارع،‮ ‬وهو لا‮ ‬يمثل إلا شريحة بسيطة من المجتمع،‮ ‬فما تعليقك؟
‮- ‬لسنا في‮ ‬وارد المبالغة من حجمنا،‮ ‬ولكننا لا نرضى أن‮ ‬يجري‮ ‬التقليل من مكانتنا في‮ ‬الحياة السياسية في‮ ‬البلد،‮ ‬وهي‮ ‬مكانة لا تحدد بالكم فقط،‮ ‬إنما بالسياسة الصحيحة والنهج الذي‮ ‬يحظى بتقدير من قوى وشخصيات وطنية مختلفة المشارب،‮ ‬وكذلك بالتاريخ الوطني‮ ‬والنضالي‮ ‬المجيد الذي‮ ‬يمثله تيارنا‮.‬ المنبر التقدمي‮ ‬قوة ذات تأثير في‮ ‬الحركة العمالية وفي‮ ‬صفوف النساء والطلبة،‮ ‬وفي‮ ‬القطاعات المهنية كالأطباء والمحامين والمهندسين وسواهم،‮ ‬وهناك شخصيات اجتماعية وسياسية مرموقة في‮ ‬المجتمع‮ ‬يعتز المنبر بأنها منخرطة في‮ ‬صفوفه‮.‬ إضافة إلى ذلك فإن تيار المنبر لا‮ ‬ينحصر في‮ ‬أعضائه فقط،‮ ‬وإنما في‮ ‬مناصريه ومؤيديه وفي‮ ‬أعداد كبيرة من الذين ناضلوا في‮ ‬صفوف جبهة التحرير الوطني ‬على مدى أكثر من نصف قرن ومن أجيال مختلفة ومن الرجال والنساء،‮ ‬وهؤلاء جميعاً‮ ‬يشكلون سنداً‮ ‬للمنبر ودعماً‮ ‬له‮.‬

* هناك من‮ ‬يرى أن المعارضة مازالت تتعامل مع الملفات السياسية بطريقة تقليدية وتستخدم الخطاب القديم إن اختلف في‮ ‬الشكل وهو ذاته المضمون،‮ ‬فما رأيك؟
‮- ‬المعارضة مطالبة بقراءة المستجدات الدولية والمحلية بعناية‮. ‬الظرف الراهن في‮ ‬البحرين اليوم ليس هو نفسه الذي‮ ‬كان قبل سنوات،‮ ‬وعلى المعارضة أن تبرهن على كفاءتها ليس في‮ ‬انتقاد برامج الدولة فقط،‮ ‬وإنما في‮ ‬تقديم البدائل على شكل برامج اقتصادية واجتماعية تتميز بالمهنية والواقعية‮.‬ من جانب آخر فإن أجهزة عديدة في‮ ‬الدولة مطالبة بأن تغير منهجها وطريقة تعاطيها مع المجتمع إذا أرادت من المعارضة أن تطور أساليبها‮.‬ وليس مطلوباً‮ ‬من المعارضة أن تغير جوهر موقفها من المطالبة بالديمقراطية والتنمية المتوازنة والإصلاح السياسي، ‬فالمضمون واحد،‮ ‬لكن الأسلوب هو الذي‮ ‬تغير أو‮ ‬يجب أن‮ ‬يتغير‮.‬

* هناك من‮ ‬يرى بأن التيار الديمقراطي‮ ‬يمثل النخبة وهو‮ ‬غير قادر على محاكاة الناس من خلال النزول إلى هموهم والاكتفاء بالندوات وغيرها أو ما أطلق عليها البعض بالتنظير،‮ ‬في‮ ‬مقابل إن التيار الديني‮ ‬أكثر ملامسة ومحاكاة للشارع،‮ ‬فهل هذا صحيح؟
‮- ‬علينا الإقرار أن مكانة التيارات القومية واليسارية ومجمل التيار الديمقراطي‮ ‬العلماني‮ ‬قد ضعفت إزاء صعود التيارات الإسلامية‮. ‬هناك تحولات موضوعية أدت إلى ذلك،‮ ‬ولا ننسى أن التيارات الإسلامية وفي‮ ‬مراحل مختلفة حظيت إما بالدعم الحكومي‮ ‬أو بغض الطرف عن نشاطها،‮ ‬فيما كان نصيبنا الملاحقة والقمع والسجون والمنافي،‮ ‬وترافق ذلك مع متغيرات دولية وإقليمية وتشوهٍ‮ ‬في‮ ‬طبيعة الحراك الاجتماعي‭-‬‮ ‬السياسي،‮ ‬وقصورات في‮ ‬أداء التيار الديمقراطي‮ ‬نفسه أدت إلى ما نحن فيه اليوم‮.‬ مازال التيار الديمقراطي‮ ‬يعاني‮ ‬من آثار ذلك،‮ ‬وهو مطالب باستنهاض قواه وتوحيدها وتطوير وتجديد أساليب عمله ليواكب المرحلة ويستعد للمستقبل،‮ ‬وهو‮ ‬يمتلك الإمكانات اللازمة،‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها طبيعة البرنامج الاجتماعي‮ ‬‭-‬‮ ‬السياسي‮ ‬الذي‮ ‬يملكه،‮ ‬ولا‮ ‬يتوافر عليه الآخرون‮.‬

* كيف تقرأ مستقبل الأوضاع السياسية في‮ ‬البحرين؟
‮- ‬نحن ننظر إلى الأمور الإيجابية التي‮ ‬تحققت في‮ ‬مملكة البحرين من انفراج سياسي‮ ‬وأمني‮ ‬مهم منذ بدأ المشروع الإصلاحي‮ ‬إذا قارنا الأمور بما كانت علية في‮ ‬السابق خلال حقبة أمن الدولة،‮ ‬وهذا التحول‮ ‬يجب الحفاظ عليه،‮ ‬ولكن أيضاً‮ ‬عملية التحول الديمقراطية عملية تأخذ فترة طويلة وتتطلب تنازلات مهمة من قبل السلطة على صعيد توسيع صلاحية السلطة التشريعية وما‮ ‬يقتضيه ذلك من إصلاح دستوري‮ ‬يدفع في‮ ‬هذا الاتجاه وأن تنظر الدولة إلى الجمعيات السياسية وإلى المجتمع المدني‮ ‬بصفته شريكاً‮ ‬في‮ ‬عملية البناء وتتخلى عن النظرة القديمة القائمة على الخوف والخصومة والحذر مع المجتمع المدني‮.‬ مصلحة البحرين ومصلحتنا جميعاً‮ ‬في‮ ‬استقرار هذا الوطن وأمنه وتطوره الديمقراطي‮ ‬الجدي،‮ ‬وهذا لن‮ ‬يتحقق إلا بوجود توافقات تجنبنا التوترات والاحتقانات السياسية خاصة وإن بلدنا‮ ‬يقع في‮ ‬قلب منطقة ملتهبة ومتوترة قد تنعكس علينا بصورة سلبية إذا لم نحصن بيتنا الداخلي‮ ‬بشكل جيد‮.‬ وعلينا أن نولي‮ ‬عناية كبيرة في‮ ‬وحدات التيارات والاتجاهات الديمقراطية والعلمانية في‮ ‬هذا البلد لما تمثله من دعامة في‮ ‬البحرين الحديثة والمتطورة بعيدة عن التعصب،‮ ‬لأننا لا نريد أن تنزلق البحرين إلى الفكر المتزمت الذي‮ ‬يسيء إلى تراثها وتقاليدها في‮ ‬التنوير والانفتاح.





#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح من نقابي‮ ‬قديم
- على البرابرة أن‮ ‬يأتوا
- تشريعات مستنيرة لصحافةٍ‮ ‬حرة
- البحرين‮ ‬ ليست للأغنياء فقط
- عوالم مفتوحة
- حول مؤتمر اتحاد النقابات
- تعميم الفقر
- باب المجهول وقد انفتح
- عن خراب البصرة
- كلمة في حفل تدشين -القاموس الموسيقي- للفنان مجيد مرهون
- كلمة في يوم الوفاء
- انتفاضة مارس‮٥٦٩١‬
- إلى المبتهجين باستقلال كوسوفو
- ما قبل الدولة
- فضاء لن‮ ‬يعُد حراً
- فيدل كاسترو‮: ‬القائل لا
- -عودة- التعذيب
- فرصة أمام الدولة
- الأربعون مليون‮ ‬ دينار وحبة‮ »‬البن ...
- قرار أم قرارات؟‮!‬


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسن مدن - المنبر ليس مجبراً‮ ‬على الموافقة على أجندة التيارات الإسلامية