أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الريحاني - أرض الغيلان















المزيد.....

أرض الغيلان


محمد سعيد الريحاني
أديب وباحث في دراسات الترجمة

(Mohamed Said Raihani)


الحوار المتمدن-العدد: 710 - 2004 / 1 / 11 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


"إن في رفع الأنصاب لخطرا
 فاحترسوا من أن
 يسقط عليكم التمثال المنصوب
 فيقضي عليكم )...   ( هذه
  نصيحتي إليكم،
ابتعدوا عني وقفوا موقف
 الدفاع عن أنفسكم تجاهي،
 بل اذهبوا إلى أبعد من هذا،
اخجلوا من انتسابكم إلي فلقد أكون لكم خادعا".

فريدريك نيتشه ،
هكذا تكلم زرادشت
(الترجمة  العربية) ص. 105

 -أيها الإخوة، تعالوا نتحلق حول الزعيم !...
- أيها الإخوة، خطاب الزعيم! ...
- اششش! ...

خطاب الزعيم:
إن في رفع الأنصاب لخطرا فاحترسوا من أن  يسقط عليكم التمثال المنصوب فيقضي عليكم )...( هذه   نصيحتي إليكم،ابتعدوا عني وقفوا موقف الدفاع عن أنفسكم تجاهي، بل اذهبوا إلى أبعد من هذا، اخجلوا من انتسابكم إلي فلقد أكون لكم خادعا.

الهيــاج :

      -عن أي خداع يتحدث الزعيم ونحن في هده الحالة الدنيئة؟
- يـجب أن نـخجل من أنـفسنا...
- لازلـنـا نـخـاف الـغــول...
- شـبابــا وشـيـوخـا ولا نـقـول إلا مـا يـروق للغـول...
- ولا نـفـكر إلا فـيـما يـهـدده...
- الـغـيــلان انـقـرضـت عـنـد غـيـرنا مـنـذ زمـان ...
- ولـمـاذا لا تنـتـهـي عـنـدنا ؟ مـا الـفـرق ؟ !
     - تلك مسؤوليتنا...

خطاب الزعيم :
أيهـا النـاس، أيـن الـمفـر ؟ البـحـر مـن ورائـكـم، والـعدو  أمـامـكـم، ولـيـس لـكـم والـله، إلا الـصـدق والصـبر…فادفـعـوا عـن أنـفسـكم خـذلان هـذه العـاقبـة مـن أمـركم،  بـمناجـزة هـذا الطـاغيـة، فـقـد ألـقـت بـه إليكـم مدينتـه الـحصينـة، وإن انتـهـاز الـفرصة فيـه لـممكـن، إن سـمحتـم  لأنـفسـكم بالمـوت... واعلـموا أنـكم إن صـبرتـم علـى الأشـق  قليـلا، استمـتعـتـم بـالأرفـه الألـذ طـويـلا. فـلا تـرغبــوا  بأنفسـكم عـن نفسي، فمـا حظـكـم فيـه بأوفـر مـن حظـي... واعـلـمـوا أنـي أول مـجـيـب إلى مـا دعـوتـكـم إلـيه، وأني...حامـل نفسـي علـى طاغيـة القـوم...فقـاتلـه...فـإن هلـكت بعـده فقـد كـفيتـم أمـره... وإن هـلكـت قبـل وصـولي إلـيه، فـاخلـفـونـي في عـزيمـتي هذه، واحـملـوا بأنـفسكـم علـيه، واكـتـفـوا الـمهـم مـن فتـح هـذه الـجـزيـرة بـقـتـلـه.

الهياج، مرة أخرى :
- تـحيا الشهامـة !
- تـحيا الشهامـة ! ...
- تـحيا الكرامـة ! …
- تـحيا الكرامـة ! ...
- أيـهـا الإخـوة، سـانـدوا الزعيـم، في مـواجهـة الغـول...
- نعـم، سانـدوا الزعيـم، رافـقـوه نـحـو كـهف الغـول...
- يـحيـا الزعيم !
- يـحيـا الزعيم ! ...
- يسقـط الغـول !
- يسقـط الغـول ! ...

خارج باب كهف الغول :
- أيهـا الإخـوة، لنستـعد لكل الـمفاجآت...
- مستعـديـن!...
- جـميـعا مـن أجـل الكرامـة  !
- جـميعـا!...
- جميعـا فـداء ا للزعيـم !
- جـميعـا!...
- الكـرامـة أو الـموت  !
- الكـرامـة  !...
- أيهـا الإخـوة، أليس مريبـا هذا الصمـت وراء باب هذا الكهف ؟ !
- هل التـهم الغـول الزعيـم ؟ !...
- أيمكن أن يلتهم الزعيم بهذه السهولة ؟ !…

الخروج من الكهف :
- أيها الإخوة، باب الكهف ينفتح...
- أيها الإخوة، حيوا الزعيم !
- يحيا الزززززز...
- من ذاك الـذي يضيـف قبضتـه لقبضـة الزعيـم تـحية لنـا ؟...
- هـل هـو الـغـول ؟ !
- أيهمـا الزعيم ؟ !...
-أيهما الغـول ؟ !...
- لا أدري، لكنهما يقتربـان مـنا...
- مـاذا عـساهـما يقـولان ؟ !...
- اشـشـش !...

الخطاب ، مرة أخرى :
أيـها النـاس، اسـمعوا وعوا. وإذا وعيتـم فانتفـعوا... إن الدهـر قـد أدبني وقـد أحببـت أن اؤدبـكم، وأزودكـم أمـرا يكـون  لـكم بعـدي معقـلا... كفـوا ألسنتـكم فـإن مقتل الرجل بـين  فـكيـه... أيهـا النـاس، إصـلاح         فسـاد الرعية خير من إصلاح فساد الراعي.ولـهــــــذا   فـإنـــــي  لأرى...

الصـمـت :
-... !                                                                                                                                    
- ...!                                                                                                                                    
- ...!                                                                                                                                    
- ...!

 



#محمد_سعيد_الريحاني (هاشتاغ)       Mohamed_Said_Raihani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن العصافيرالمحبطة - قصة قصيرة
- بمناسبة إطفاء موقع -الحوار المتمدن- شمعته الثانية: النجاح وم ...
- في انتظار الصباح
- الحياة بملامح مجرم
- دليل الكاتب الناشئ إلى عالم الكتابة والنشر والتوزيع في مجتمع ...
- حوار مع الباحث المغربي محمد سعيد الريحاني حول كتابه -الإسم ا ...
- بمناسبة صدور مجموعته القصصية» في انتظار الصباح « ،الكاتب محم ...
- نحو أغنية عربية تعددية
- الموقف من الوجود في الأغنية العربية
- التعبير الغنائي : من استظهار النص إلى التوحد به
- المبدع الحر والمشروع الغدوي
- الأغنية العربية المؤجلة
- الإحتلال الأنغلو- أمريكي للعراق: النفط أولا
- على هامش تفجيرات الدار البيضاء المغربية: من ثقافة الحياة الى ...


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الريحاني - أرض الغيلان