أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - نكبة..أم نكبات..!!














المزيد.....

نكبة..أم نكبات..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 10:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


ستون عاما ..منذ التغريبة الاولى ونحن نحيا النكبة ونتباكى على وطن ضيعناه بأيدينا.. وهذه حقيقية تاريخية ساطعة كالشمس ولا يتجاهلها إلا أعمى بعيون أمريكية أو سفسطائي مبرمج على شعارات عنترية قديمة جديدة كاذبة أثبتت الوقائع والتجربة الممارسة عدم صلاحيتها للاستخدام البشري ويستغلها دائما تجار ا لكلام من أجل السيطرة على عبيد الجهل و الطمأنينة الزائفة..!!
وللتوضيح أكثر فان فلسطين في رأيي أشبه بالحسين الذي خذله القريب قبل البعيد وخانه الأعوان وتفرق عنه الخلان قبل أن ينفرد به الدوشمان.. ثم تباكى ويتباكى عليه الأنصار والتجار من عرب وعجم إلى اليوم وغدا..!!

بالأمس ولدنا مع نكبة 48 وتلفعنا بها و شرينا من كأسها مرارة اللجوء وغياب الهوية وقد نسينا أن هذه النكبة كانت حصيلة مؤكدة لنكبات من زعامات وقيادات محلية وعربية وإسلامية ..فكم تناحر النشاشيبيون مع الحسينيين وكم تسابق إلى الخيانات أمراء و مخاتير وقادة مقابل الجاه والذهب ورضا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس وكم تنافس عجزا وتخاذلا ملك مصر مع أمير الأردن على الفوز بما تهلهل من شرف أمتهما المغتصب وبالأمس بعد النكبة الأم صحونا على نكبة أشد أسموها تخففا وتلطفا "النكسة " وقد كانت بفعل أيدينا لأننا ورثنا عن رضا و هجوع نفس الطراز السيئ من الحكام والأزلام ونفس السلوكبات والأنانيات وان اختلفت الألقاب والأسماء ..!!
فمن ولاء أعمى وتبعية الخادم لسيده إلى غرور الجاهل بما حوله ومن خيانات وصفقات مكشوفة إلى حماقات وسهرات حمراء مفضوحة ..
ثم كانت التغريبة الفلسطينية الثانية لنمر في نكبات الاقتتال في الأردن ولبنان وقد فقدنا الآلاف من فلذات قلوبنا لكي يرضي قادتنا غرور السلاح في مخيلاتهم ووهم أن تكون الثورة وطنا بديلا .. !!
ثم جاءت نكبة " المبادرة" وقد قسمت العرب قسمين وكلاهما كانا وجعا في خاصرتين ..قسم براجماتي يباع ويبيع وقسم غوغائي يضيع ويضيع ..!!
ثم توالت النكبات لتأتي نكبة "أوسلو" التي باعت خلسة ومن وراء ظهر" مدريد" دم الانتفاضة الأولى بثمن بخس ومن أجل أن يفخر قادتنا بالمشي على البساط الأحمر المفروش ولو مابين علبتي سردين..!!
وجربنا لأول مرة كيف نحكم أنفسنا بأنفسنا وتحول الثوار منا إلى سماسرة وأثرياء..!!
لم يترك لنا قادتنا وهم يجرجروننا خلف شهواتهم الموروثة كابرا عن كابر حتى فرصة للهاث ..!!
وجاءت الانتخابات .. بنكبة " الصراع" بين ضدين كانا طعنتين في القلب.. أحدهما لا يتصور الكرسي بدونه والآخر يتصور ه منحة إلهية ..!!
ثم تأتي أخيرا وليس آخرا نكبة الحسم التي حللت للشقيق من شقيقه حرمة الدم وزادتنا ضعفا على ضعف وهوانا على هوان ووصل بنا الحال إلى أن يحاصرنا الأهل قبل العدا ويتقزم الوطن في زمن الكرامات والبركات ..!! بحجم جرة غاز وحفنة من سولار وكمامة تقي من عادم سيرج السيارات الذي بسبب السرطانات هانحن نعاني صابرين محتسبين إلى أن يشاء الله ..!!
لقد كان لنا ولازال أعداؤنا الكثر ممن يريدون اقتلاعنا إلى الأبد من وجودنا وكان لهم نصيب كبير في نكباتنا التي عشنا ونعيش ولكن كان لنا النصيب الأكبر بخياناتنا وتفاهاتنا وشهواتنا ..
إن توالى النكبات والمهازل من صنع محلي وعربي وإسلامي وعالمي لن بقربنا مما نريد وستظل العودة مجرد حلم أو ترويدة ساذجة يورثها الأجداد للأحفاد ومهما غنى المتفائلون أو جعجع الزاعقون وما يفعلاه وان يدا تضادا إنما هو لونين مختلفين لنوع رديء من خمر الشعوب الغافية
ولن نخرج من نفق النكبات الطويل إلا أن تطهرنا كارثة من دنسنا ونرجسياتنا و فتننا وتشرذماتنا ثم تعيدنا بما يشبه المعجزة إلى أنفسنا ودمنا وجذرنا الفلسطيني الواحد بلا شروط..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامحنا.. أيها الصديق..!!
- سامحنا ..أيها الصديق..!!
- كبسولة آاااااا..تحميلة لأ..!!
- حدث هذا الصباح..!!
- بيان هام..!!
- من سلمان الى بنت سلطان..!!
- مصرنة..أسرنة..فتحنة..حمسنة..!!
- صنعا..وإن طال الطفر..!!!
- SXS....!!
- تهدئة أم تهيئة..!!
- أوف..مشعل..أوف..!!
- دحرجة من أسفل الى أعلى..!!
- خمسة في واحد..!!
- مواجهة..وبكل هدوء..!!
- بوليتيكه.. ولا أبو تريكه..!!
- غربت شمس..لتشرق أخرى..!!
- هم التحار ونحن البضاعة..!!
- أخي فلتصالح..!!
- لماذا كل هذا..؟!!
- ليلة القبض على 43 ..!!


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - نكبة..أم نكبات..!!