أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سمير اسطيفو شبلا - زج الأطفال في النزاعات المسلحة















المزيد.....

زج الأطفال في النزاعات المسلحة


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 01:49
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


أطفال العراق الى أين!

المقدمة : تنتشر الحروب في اصقاع الارض مُخلفة وراءها كوارث إنسانية يعجز حتى المنتصر في هذه النزاعات محو آثارها، هكذا تبدأ "عائشة المري - الانكشاريون الجدد،،،، - صحيفة الاتحاد"، وتتسائل الكاتبة : هل يستطيع المجتمع الدولي بمنظماته الانسانية ان ينتشل اطفال العراق من طاحونة الحروب؟ حيث يتعرض الأطفال بصفة دائمة لخطر التجنيد او الالحاق والالتحاق في العصابات والميلشيات المسلحة في دول العالم الثالث وخاصة مناطق الحروب والنزاعات المسلحة،، وتتخذ عملية تجنيد الأطفال أساليب الترهيب والترغيب والاكراه، مما يترتب على ذلك بروز آثار نفسية طويلة الامد، إضافة الى خطر السلامة الجسدية، وتكون نتيجتها التربية على العنف والقسوة والقتل مما يخلف جيلاً دموياً، وهذا ما يخاف منه الان في العراق، وكانت احصائية اليونيسف لعام 2007 هي اجبار 20 مليون طفل على الهرب من منازلهم، وحوالي مليوني توفوا، و6 ملايين تعرضوا للإصابة والاعاقة الموقتة والدائمية، وأكثر من مليون طفل أصبحوا يتامى، نتيجة للحروب والنزاعات المسلحة في العالم

الموضوع : تقول نفس الصحيفة ان المفوضية الاوربية تُعَرف مصطلح "الجنود الأطفال" بأنهم الأشخاص الذين لم تتجاوز أعمارهم 18 سنة وسبق ان شاركوا بشكل مباشر او غير مباشر في الصراع العسكري المسلح، لذا لا مانع هنا من تكرار مقولة "ان للتاريخ لسان طويل" لأنه لا يمكن ان يمحو الجرائم الانسانية التي تمارس ضد الاطفال مهما كانت مبرراتها، فمن الناحية القانونية اعتمدت عصبة الأمم إعلان جنيف لحقوق الطفل عام 1924، وفي عام 1979 أَضافت الأمم المتحدة قوة القانون التعاهدي على حقوق الطفل، وفي 1989 جعلت الدول التي تقبل الاتفاقية مسؤولة قانوناً عن أعمالها حيال الاطفال، وفي 1990 دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ التي وقع عليها 61 بلداً، وتتألف من 54 مادة التي تمثل شرعنة الاطفال، وتنص المادة 38 في 1 و 2 و3 و 4 ما يلي : آ- تتخذ الدول الاطراف جميع التدابير الممكنة لكي تضمن ألا يشترك الأشخاص الذين لم تبلغ سنهم 15 سنة في قواتها المسلحة ب- تتخذ الدول الاطراف بمقتضى القانون جميع التدابير الممكنة عملياً لكي تضمن حماية ورعاية الأطفال المتأثرين بنزاع مسلح ج - استعمال الأشخاص دون سن 18 في الحروب والنزاعات المسلحة النظامية وغير النظامية يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل، را / جواب عن السؤال 5 لمادة القانون الدولي الانساني - كلية القانون - الاكاديمية العربية المفتوحة في الدانمرك 2008"

أطفال العراق الى أين!
جعلت منظمة اليونسيف عام 2008 ليكون عام "الطفل العراقي"، أكان ذلك إعتباطاً؟ طبعاً يكون الجواب بالنفي، لأن الواقع المرير الذي يعيشه أطفال العراق جعلت ضمير المنظمات الدولية وجمعيات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج يصحو"عدا الحكومة المشغولة في أمنها والميلشيات الدينية المتعددة"، من خلال ما يتعرض له أطفالنا من بيع في سوق "الشورجة" أو" سوق النخاسة" عن طريق شركات متخصصة!، كما أشارت ذلك الصحفية السويدية وزميلها ببيع أطفال رضع الى جانب آلاف الاطفال الذين تركوا مدارسهم او تَيَتموا ليباعوا من قبل شركات ومنظمات رهيبة بسعر 500 دولار للطفل الواحد، ووجود أكثر من 1300 في السجون، "را / مؤسسة العراق للاعلام في 29 / ك2 / 2008"، والانكى من ذلك استعمال هؤلاء المغرر بهم كقنابل موقوتة، إذن من حقها المفوضية الاوربية ان تدعو الى ضرورة تظافرالجهود لوقف استغلال الاطفال في الصراعات الدموية، وهناك تقرير لمحمد النعماني - أطفال الشوارع في اليمن - الحوار المتمدن عدد 1634: ان عدد اطفال الشوارع في البلدان النامية هو 233 مليون من مجموع 250 مليون طفل شارع في العالم، فكم هو نصيب العراق حالياً يا ترى؟، نعم ليس هناك دراسة حول الموضوع ولكن التقديرات تشير الى ان حصة اطفال العراق المشردين "اطفال الشوارع" هي بين مليون ونصف - مليوني طفل عراقي، والسؤال المنطقي يقول : إن كان ضمير منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان في الداخل والخارج قد تحرك، فهل يتحرك ضمير الدولة والحكومة؟ أين ضمير وإنسانية المليشيات المسلحة؟ نعم هو في الثلاجة، ولكن هل فقدت إنسانيتها كلياً؟

النتيجة والحل : ها نحن أمام كارثة إنسانية ليس للشعب العراقي ككل فقط، ولكن ما يترتب على تجنيد الأطفال من آثار نفسية طويلة الأمد، إن لم نبادر اليوم الى معالجتها، فستزداد المدة سنين وسنين الى أن تصل آثارها الى الأجيال القادمة وليس الجيل القادم وحسب، سنرى في العراق المستقبلي جيل دامي ودموي، لماذا؟ لأنه مستمر على التربية والتلقين على العنف والقسوة والموت، كل هذا بأسم الدين!، أيقبل هؤلاء أن يكون أولادهم وأخوانهم وبناتهم أطفال شوارع؟ يمارسون الدعارة والتحرش الجنسي ويتعرضون الى الاغتصاب؟ الجواب نعم يقبلون بذلك! والا لماذا يتسترون خلف الأطفال،؟ ولماذا يستغلون الأطفال من اجل حمايتهم وحماية تنظيماتهم المسلحة؟ هناك معسكرات خاصة بالأطفال، يدربونهم على القتل والجهاد والموت في سبيل الله! إنها الجنة والحواري والغلمان مرة أخرى! كفى إنكشف المستور في المبررات الدينية! أساليب الترهيب والترغيب قد ولى، أتركوا أطفالنا العراقيين ومبروك لكم الخمروالغلمان والحواري، هل الآن تريدون الحل من وجهة نظر إنسانية متواضعة؟ ليكن :
1- البطالة والعوز والفقر هي في مقدمة أسباب "تجنيد الأطفال" لذا يأتي دور الدولة في المقدمة، وبعدها دور المنظمات الاخرى وخاصة منظمات الطفولة والامومة

2- التأثيرالديني والتخويف بالمقدس وتقديم سمك مسكوف في قعرالمحيط، وتقديم الحل هنا هي التربية البيتية والتربية والتعليم ومناهج المدارس ودور المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية، كفانا ان نقول شيئاً ونعمل ونُعَلم عكسه

3- هناك 73 مليون دون خط الفقر في الدول العربية، بسبب الزيادة السكانية، والهجرة، والصراعات المسلحة الداخلية والمذهبية والطائفية والأزمات الاقتصادية وسلطة الوالدين والطلاق والتعصب الديني والجنس،،،،، كل هذه الأسباب تحتاج الى دراسة هذه الظاهرة بنظرة واقعية، وهذه الواقعية تعني النظرة الموضوعية البعيدة عن "المذهبية والتحزب والتعصب"، اليس معيب أن تقوم المنظمات الدولية بواجبها ونحن نسرق ونخطف ونقتل أعضائها؟ هناك نسبة تقديرية عن عدد فقراء العراق "دون حد الفقر" هي 6 - 7 مليون فقير، منهم 2 - 3 مليون طفل من الجنسين، بينهم مليون طفل شوارع

4- أن هؤلاء الأطفال المشردين والمجندين ليسوا من دين واحد ولا من مذهب واحد ولا من طائفة واحدة، وحتى إن كان ذلك وهذا بعيد عن الواقع، فمن الضروري ان نفهم ونُفَهم الآخر ان الحياة هي تواريخ وليس تاريخ واحد،الحياة هي مجموعة أفكار وليس فكر وحيد، الحياة هي تعدد الأجناس والأنواع وليس جنس واحد ونوع واحد، الحياة هي تعدد وتنوع الأديان وليس دين واحد، الحياة هي ألوان وليس لون وحيد، الحياة هي سالب وموجب وليس سالب فقط أو موجب فقط، الحياة هي صح وخطأ وليس خطأ + صح، الحياة هي روح وجسد وليس روح + جسد
عليه يكون الأطفال أمانة في عنق كل من يحمل ذرة من الإنسانية
5- لماذا يتم تجنيد الله لأغراض لا إنسانية؟ الجواب عند البعض.



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى / سعيد وآل سيبو مع التحية
- شكرا رئيس برلمان كردستان
- حقوق المرأة في المسيحية
- حقوق الإنسان في المسيحية / دراسة
- البيت الإسلامي يحتاج الى نهضة جريئة
- الإسلام لا يقر قتل أي نفس إلا بالحق
- شهداء كرمليس يعانقون كني وشمامسته
- الاسلاميويون وضعوا الاسلام على المحك / ج1 و2
- أنا إنسان إذن أنا حر
- حقوق الانسان أداة لتقييم آدمية الدولة
- إسلامية القذافي ومسيحية برنابا
- قِيَمِكَ وطريقة تفكيرك تقول من أنت
- رسالة محبة
- البروفيسور كاظم حبيب / دلي والسيستاني وفتاوى عدوانية
- المرأة هي الروح
- المسلمون يفرضون العيش المشترك
- ذهب التعريب وأتى التكريد
- صرخة مدوية في وجه الحكومة العراقية
- نحن والحرية وعيد الاسلام
- اما أن تكون معنا والا أنت ضدنا


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سمير اسطيفو شبلا - زج الأطفال في النزاعات المسلحة