أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - أمام الأحداث أما أن الأوان لمراجعة مواقفنا السياسية!!!















المزيد.....

أمام الأحداث أما أن الأوان لمراجعة مواقفنا السياسية!!!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 07:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبدء فكرتي مُعلناً ان مبدأ إقحام الدين بالسياسة مبدأ اثبت التاريخ خطئه ولنا في التجربة الأوربية مثال صارخ يوم بدأت محاكم التفتيش في بسط نفوذها عن طريق الكثلـكة وعن طريق المرجعية الباباوية في العالم. وتصاعدت قوة التدمير في هذه المداخلة الدينية حتى وصلت الى اعلان الحرب على الاسلام في حرب صليبية معروفة.
هذه الحرب لها تاريخ طويل في القسوة والبربرية والتدمير واكثر مايثبت خطورة هذا المبدأ ان المتعصبين المسيحيين الذين رفعوا شعار الخلاص من النفوذ الاسلامي اخذوا في مسيرتهم يقتلون ويدمرون ليس قرى الاسلام فقط بل حتى القرى المسيحية من غير الكاثوليك كالبـروستانت والارثدوكس فراح ضحية هذه الحرب الملايين اذاً فتسيس الدين و فرض نظرية ولاية الفقيه او رفض هذه النظرية شئ لا يتحمله الشرق الاوسط في حالته الحاضرة وخاصة العراق وعلينا جميعا ان نؤمن ان الدين لله والوطن للجميع.
الجماهير الديمقراطية في العراق واليسار العلماني كانوا قد وضعوا ثقتهم يوم أعلن الخميني نجاح ثورته الشيعية في الجارة ايران ولكن اليساريين اصيبوا بإحباط عندما اعلن الزعيم الروحي الايراني شعاراته ضد إسرائيل وأمريكا. الا ان ذلك لم يخفف ألم دول الجوار وخاصة العراق من تمسكه في شعار هذه الثورة الاسلامية وعزمها على تصدير المذهب الشيعي الى الشعوب الاخرى .
هنا وقفت الجماهير الواعية على رؤوس اصابعها خوفاً وذعراً اذ شعرت بخطر محدق بشعوبها وخاصة العراق الذي يدرك تماماً ان التشيع الايراني يختلف عن التشيع العراقي العربي. الذي يمتاز هذا التشيع الايراني بالعنصرية قبل المذهب والطائفية ومثال ذلك تعامل حكومة الملالي مع اقليم الاحواز.
وماكان الرئيس صدام خاطئاً يوم استشعر واستوعب هذا الفرق ويوم انتصر دفاعاً عن عروبة العراق بكل الطاقات المتاحة والشعب العراقي بطبيعته يعلم جيداً ان الصراع الشيعي- الشيعي وجر الحبال بين المرجعية الشيعية الايرانية في قَّم والمرجعية العربية في النجف هي خطر على شعب العراق ككيان مشترك العيش في عراق واحد.
ان هذه الحقائق يجب ان توضح اسباب الحالة الكارثية التي أوصلت سياسة الملالي في العراق.
ليكن واضحاً ان نظام الملالي في تخطيطهم السياسي في العراق مهما ملكوا من قوة ضاربة وعسكرية ان العراق العربي يكره النفوذ الايراني عن بكرة ابيه بشيعية و سنته ويكره تزايد النفوذ في العراق والنظام الايراني يعلم ان الجيش الذي حاربه طيلة الثمان سنوات كانوا نسبة جنوده 90% من الجنوب العراقي الشيعة العرب.
وهذه حقيقية كان على الحكومة الإيرانية ان تدرك ان لا يمكن لشعب في العالم ان يتحول من حالة العداء الى الولاء بدافع الطائفية او بدافع المال والغدر والارهاب.
العراقيون على مارافق مسيرة آية الله السيستاني من غموض الا ان مع ذلك لهم شعورهم فيما كان يروج باسمه من خطوات سياسية اوصلت العراق الى هذه الحالة السياسية الاستثنائية .
انا لست مع الذين يضعون آية الله السيستاني في موضع غموض وضعف باعتبار انه ليس عربي الأصل فالدين الإسلامي دين وسط ..ومن قواعده النص القرآني (لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى) كذلك انا لست مع الذين لا يعطوا لهذا الرجل الديني منصبه اللائق لانه لا يتقن العربية! ولا يخرج بتصريحات وخطابات.
فحرص الانسان على الدين هو المعول عليه في مسيرة القادة السياسيين .. والتاريخ ينبأ ان الكثير من الاعاجم لهم اكبر الفضل على اللغة العربية وكم من الإيرانيين الأعاجم ألفوا الكثير من الكتب والدراسات مثل الرازي وابن سينا وغيرهم ممن لا يمكن للتاريخ العربي ان ينكرهم كاصحاب فكرة ونهضة .
الشعب يفهم ان المرجعية السسيستانية اسُتغلت من الشيعة الإيرانيين المنضوين تحت قائمة الائتلاف ومجلس الثورة الاسلامية وجماعة عبدالعزيز الحكيم وحزب الدعوة .. وقد امعنوا في استغلالهم هذا المرجع الديني وبدءوا يتقولون بما لم يقله ولم يرد على لسان هذا المرجع الديني كما ورد في شعاراتهم (ان الممتنع عن اعطاء صوته لقائمة الائتلاف تحرم عليه زوجته الشرعية!!).
هذا مال يجوز القبول به وتحت أي عهد دكتاتورية حتى في عهد القياصرة اذ لا يمكن ان تهدر هذه العلاقات الشرعية المقدسة بشعارات الغير إنسانية ولا الشرعية ترى ما علاقة الزوجة والاولاد بالدين والسياسة!!
نحن الديمقراطيين نقف بشدة مع سمعة اية الله السيستاني ولا نروج بما ورد في كتاب بول بريمر الحاكم السياسي الامريكي بمذكراته One year in Iraq والسبب في عدم اخذنا ان لا يعقل لاي عاقل ان ياخذ روايات بول بريمر يوم دخل العراق بروح شريرة وخطة شريرة وترك العراق وهو يحترق ضمن هذه الخطة وبريمر يبارك لهيب هذه الكارثة الانسانية.
لا يحق للبعض ان يلومون المرجعية بسكوتها يوم كان عليها اعلان رائيها الصريح وسماحها للغير ان يتكلم باسمها وفسح لقائمة الائتلاف ان تجعلها عكازة طائفية تمرر بها كل اهداف واغراض حكومة الملالي في ايران والوصول الى السلطة التشريعية العراقية والتنفيذية وكل مفردات الحياة العراقية الانسانية.
كان الشعب العراقي يتوقع الخطوات التالية من الرئيس الاعلى للمرجعية الشيعية سماحة الله السيستاني وهي:-
1- أي مرجعية دينية لا يمكن ان تؤيد الاحتلال او ان تكون عوناً له والتاريخ المعاصر بثورة الخميني احسن دليل كيف انه وقف ضد حكومة الشاه وضد الاحتلال الامريكي وصارع هذا الاحتلال بكل قواه ولازالت آثاره في ايران فكان على السيستاني ان يعلن عدم رضاه للاحتلال العراق ويطالب الاحتلال باحترام العراقيين وعدم تقسيمه الى فيدراليات واعلان الجهاد الاسلامي.
2- المرجعية السيستانية ان ارادت ان تكسب السنة والشيعة يجب ان تدين هجوم بعض المتطرفين على المساجد والاعمال الانعكاسية الاخرى وضحية هذا التعصب هو الشعب العراقي بسنته وشيعته.
3- موقف آية الله السيستاني من توالي الأحداث والمشاكل التي حصلت وعدم الوقوف موقف حيادي وصريح وبقوة يضعف هيبة المرجعية والحقيقية ان هذه المواقف المائعة هي اساءة للعراق بكل طوائفه وإساءة للشيعة وخاصة الشيعة العرب اذ ان الشيعة العرب ذهبوا ضحية للتغول الايراني ومحاولة بسط نفوذه على العراق وهم الان اهدافاً لرصاص المليشيات ذات الولاء الايراني سواء في البصرة او مدينة الصدر او في النجف.
مهما يكن نحن نطالب كعراقيين وكمواطنين عشنا قرونا بسلام ونريد ان نعيش قروناً اخرى بنفس التلاحم وبنفس النسيج ان نعمل جميعاً بان العراقيين يملكون مصيراً واحداً وانه ليس هناك قوة في الارض تدمر وتسئ الى هذا النسيج العظيم فالعراق َكثرية فسيفسائية تزدهر بتعدد الاديان والطوائف وهذا الاختلاف يؤدي الى تلاحم وتنافس في سبيل الموقع الاحسن حضارياً وانسانياً وتعايشياً.
يتمنى الشعب ان تعلن المرجعية والائتلاف والاحزاب الاخرى التي ساهمت في ايذاء الشعب العراقي خمس سنوات وساعدت الاحتلال على تثبيت محاولة تقسيم هذا الشعب والاستيلاء على ثروته وتأخذ بالمبادئ التالية:-
- اعلان عدم شرعية الانتخابات وتشكيل المجلس المحلي وكل القوانين التي اصدرها بول بريمر استناداً الى اتفاقية جنيف الرابعة وتشكيل لجنة عليا أعضائها من وزارة تشكل تحت شعار وزارة وحدة وطنية لتحقيق هذا الغرض العظيم.
- الشعب العراقي يتمنى بصدور بيان جامع مانع يشمل كل الاطراف التي ساهمت بهذه الحالة البائسة للشعب مذيلة بتواقيع مسؤولي اصدار القرار بان للشعب الحق في مطالبة مقرات المجرمين وخاصة في الجرائم الكبرى مثل :
أ‌- سجن الجادرية على زمن صولاغ.
ب‌- الاف الضحايا في جسر الائمة.
ت‌- اختطاف الموزفين من وزارتي الصحة ووزارة التعليم العالي.
ث‌- معركة كربلاء والمجازر الاخرى التي حصلت في مدن عراقية مهمة .
فليس من باب العدل ان نضع المجرمين في راحة بال ليستطيعوا مستقبلاً من اعادة جرائمهم النكراء وبكل برودة دم ان يقوم القاتل بتدخين سيجارته بهدوء واطمئنان لقناعته انه ليس هناك يوماً ستقدم عليه السلطة للتحقيق معه او ارساله الى القضاء ولا يمكن للشعب العراقي ان يبدأ حياة سلمية مهما كانت قوة نسيجه الاجتماعية دون ان يرى ويلمس هذا الجيل على الاقل ان كل يد ملطخة بالدماء مهما كان مرجعها ومذهبها ستكون في منئ عن العطاء والتقاضي والعقاب بنصوص قانونية عادلة وصريحة حتى تمنع تكرر هذه الجرائم مستقبلاًً ..
الشعب العراقي يطالب اليوم...
لا محاصصة بعد اليوم..
لا طائفية بعد اليوم..
لا هدر للمال وسرقة ورشوة ونهب بعد اليوم.. ونعمل جميعاً على محاسبتهم ورد المال العام الى الخزينة...
لا مجال للطائفية ومن يروجها بنظر العقاب بتشريعات صحيحة ولا مكان الا الرجل الكفوء المناسب في المكان المناسب لا ان توزع المناصب ومفاتيح القرار حسب الوان العمائم والارتباط مع نظام الملالي ..
هذا مطلب الجميع في الوقت الحاضر ويجب ان يكون مطلب الامريكان وقوى التحالف ان ارادوا الاستقرار في العراق واذا اراد الملالي ان يبنوا علاقات متكافئة مع العراق عليهم ان يتبنوا هذه المطالب لنعترف جميعا ان مبدأ المحاصصة والطائفية والعنصرية في بناء مستقبل العراق سيكون كارثة مضاعفة على الكارثة التي حصلت للعراق . الكل مدعوون ان يقفوا بوعي ويعود تقييم الموقف ويسمح من نقد الذاتي والاعتراف بالخطأ وان العراق غاليا ومحل طموح لكل انسان يملك هاجس وطني في تحقيق الديمقراطية والليبرالية وتناوب السلطة كي يصل الاكراد الى فيدرالية مقبولة من كل الاطراف والتركمان يستوعبون اسباب تشريع مادة 140 من الدستور وان لا يشعروا اولاد الجنوب الاعزاء الشيعة الرعب ان الحكومة العراقية هي مخلب قط للاحتلال والايرانيين والى ذلك اليوم سيبقى العراق منتظرا ليتخذ الموقف المناسب ضد من يريد إيذائه.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشات على أحداث الأسبوع:
- تلوح علينا صرخة ضمير علينا الاستمرار!!
- دردشة تريد الجواب ..
- إذا كان في النص القانوني غموض فهذا يؤدي إلى فوضى بالتطبيق!!!
- الدكتور المالكي ... لا خيار له!!!! سوى كرسي مصنوع من الخشب ا ...
- دردشات على أحداث الأسبوع
- لفلفة خطوات تصديق النفط والغاز خطر على مصالح العراق وضرر لشر ...
- الشعوب لا تخضع للابتزاز النموذج هو الشعب العراقي
- الاصرارعلى حصر السلطة بالائتلاف الطائفي.. لا يعطي املاً بالت ...
- مطالبة القيادة الكردية بكركوك ونفطها هل يخضع للنقاش!!!
- دردشات متتالية
- قناة البريطانية الرابعة كشفت فنون وسائل التعذيب على عهد صولا ...
- المطلوب من وزارة وحدة وطنية
- هذا الطرح الجديد لتفاهم وطني توقيته!! وأسبابه...!
- آن الأوان لمراجعة مواقفنا!!!
- القرار للشعب اخيرا والكل زائلون
- الاحتلال يطلب شيئاً...! والمقاومة الوطنية تطلب أشياء..! والح ...
- عمى الالوان في الحياة السياسية
- متى تركع حكومة الاحتلال الثالثة...........؟ أمام ضربات المقا ...
- تركيا تلعب بالنار اذا اصرت على اجتياح العراق....! (الاقليم ا ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - أمام الأحداث أما أن الأوان لمراجعة مواقفنا السياسية!!!