أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - نوفل ابو رغيف .... ضفاف بغداد.















المزيد.....

نوفل ابو رغيف .... ضفاف بغداد.


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 07:03
المحور: الادب والفن
    


نوفل ابو رغيف .... ضفاف بغداد.
1. بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها.
2. ماجستير في الأدب الحديث في (جماليات نهج البلاغة).
3. عضو المجلس المركزي للإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
4. نشر العديد من قصائده ومقالاته ومقابلاته في صحف عراقية وعربية وغربية معروفة.
5. المدير المسؤول لمركز ثقافات للبحوث والدراسات.
6. أحد مؤسسي بيت الشعر في العراق.
7. معد ومقدم برامج سياسية وثقافية في فضائية الفرات.
8. عضو مركز الحوار في العراق.
9. صدرت له الدواوين الآتية:
أ. ضيوف في ذاكرة الجفاف.
ب. ملامح المدن المؤجلة.
ج. مطر أيقظته الحروب.
10. وله مخطوطان في الثقافة والسيرة.
سلام على بغداد نحن ضفافها

ونحن أمانيها ونحن شغافها

سلام عليها نحن أغلى جراحها

تطوف بنا كبرا فيسمو طوافها

سلام عليها هاجر الغيم كله

وبغداد يروي الروح حتى جفافها


هذا المقال هو ثمرة تفكير عميق، وجهد كبير ربما يكون نفسي أكثر من عامل آخر ، وأنا اكتب عن زمن حافل بالمعاناة والأحداث، والتغييرات السريعة ، أنا اليوم أقف مع شخصية ليست جديدة على العراق ، لافي تكوينها النسيجي العائلي ولا القبلي ، وإنما كان لها باع طويل في حمل مؤثرات النضج والخبرة والمعرفة لترضعها من أثداء الكرامة والنبل إلى أبنائها عن طريق المعايشة الفاعلة ، والشهادة الشجاعة في اغلب المراحل الحساسة والمصيرية للتكوين العائلي أو التكوين القبلي الذي يصب بالتالي في مواضع الإنسانية .
هذا الرجل يكتب الشعر ، ربما ينطبق عليه القول انه يسكنه المتنبي ، أو انه رد بقصيدة إلى شعراء المهجر والمنفى ولكن أراه لايكتب من برج عاجي ، بل هو من موقع المفكر المنفتح على الناس ذات الأفكار الاقتحامية الشبابية الذي قد يراه الكبار إنها فورة الشباب، (إنني هنا ليس في موضع دعائي ، ولا موضع إعطاء المقال فرصة ظهور للكتابة عن شخصية ما ، وإنما أمام حقيقة لاستعراض أفكار .)
الشاعر والمثقف والإعلامي والكاتب والراوي والفنان والمؤرخ كلهم مخازن فكرية ، واسعة الآفاق والحديث عنهم هو لابد ان يستند على مراجع عديدة ومتنوعة ، يظهر به قلمه المتحرك ليس بداعي الدوران ، وليس بتسطير الكلمات ولكن هو تعبير عن الوجدان ، وزخم الواقع وحرارته.
نوفل أبو رغيف وجدته قد فسح المجال لي للنقاش على قصيدته ضفاف بغداد ، وليس وجوده على رأس مؤسسة ثقافية مهمة لا اعنيه هنا أبدا وإنما اعنيه المثقف الإعلامي الكاتب الذي ينتمي إلى تلك المؤسسة وليس المؤسسة تنتمي إليه ، هذا النوع من النقاش العقلاني معه وفي لقاءات تكررت في الصحف أو على مواقع ألنت ، كانت حوارات فكرية كونها تجاوزت في بعض من كلماتها تحليل الموضوعات والطروحات السابقة والمقولات المتداولة له ، وهنا أجد انه يؤسس لوعي وممارسة جديدة من اجل أن يعاين ، حالات الخلل والتفكك لا على المستوى الإداري فحسب وإنما على المستوى الثقافي الذي نحن عليه اليوم .
يتصل أبو رغيف هنا بمجموعة من أفكار متنوعة ، واجدها أنها على علاقة وثيقة بشخصيته الثقافية أولا ومن ثم سيرته الذاتية ، وشخصية المكان الذي ولد وترعرع فيه ، هذه البيئة جعلته أن يعد العلاقة الجدلية بين التربية والثقافة ويعالج القضايا في غاية الدقة ، من الوجهة الثقافية ومن الوجهة الفنية في الأداء الشعري التكويني في القصيدة ، وعندما يقوم بطرح إشكاليات وتفاعلات ومؤثرات ، ذات أبعاد اجتماعية متعددة ربما يجد بنفسه التبرير العقلي لها .
أما اللحمة أو الخط الجامع له ، في تجربة لم تعطيه نوع من الخصوصية كون الخصوصية تحتاج إلى وحدة الموضوع المعرفي وكذلك مسالة البحث بمعنى آخر كل طروحاته احتلت مناخيات ، وتعريفات للهوية العراقية ومعطياتها البيئية والمكانية بمستواها الطبيعي والتكويني ونلاحظ اليوم بالرغم من تعدد التوجهات وتضاربها في تعيين الفكر الثقافي لابد للمتلقي ان يجد نوع من حالة الاستيعاب ، التي بدت تشكل له نوع من المعاناة اليومية ، وفي ظل الخطاب السياسي السائد هناك إشكاليات مؤسسة قديمة قلع الجذور لايتم في يوم وليلة ، ولكن عندما نبحث على مصادر العلل التي تنخر في صميم مجتمعنا ، سوف نجد ان مسالة تحديد الثقافة قد اكتمل هذه احد الطروحات التي يؤسس لها ابو رغيف ليضع عمليات التزييف والتمويه والخداع والتكاذب جانبا .
هذا التشخيص بالخلل وجدته إجابة كاملة منه وعذرا للكاتب الزميل ( البغدادي) وأنا أعيد الإجابة في المقال:
ماهو مهيمن الان على المشهد السياسي في العراق يندرج تحت التوصيف السلبي الذي اسس لحالة نكوص دعت الجماهير الى القول بايجابية اي شكل من اشكال التحولات السياسية عدا الشكل القائم. اما نسبة 25% المتبقية والتي اعدها حصادا ايجابيا فيما انتجه التحول الشامل في العراق.فانها تتعلق ب- وعي وطني الذي امتلكته طبقات مختلفة من الشعب يؤهلها لان تقف موقفا شجاعا مما يجري على منصة الاحداث وان تعترف بشجاعة لافتة في اختيار الانسب بعيدا عن الاستقطابات الطائفية.
هنا أبو رغيف وضمن سياقات التصور ، هو ليس تنبؤ بمستقبل وإنما تصوير كلي قائم على طبيعة الفكر ، ومن هنا استطيع ان اعقد نظاما من الصلة الفكرية بين تلك الاعدادا الكبيرة من المثقفين ، سواء في الخارج او الداخل هو ان النسبة التي أعطاها هي أيضا تصب في حالة انفراج ، لمفاهيم متماثلة من تحقيق الرغبات والمطامح التي تتجلى بها الأفكار وتوصفها بوصف قد ينبني بتماثلات الفكر ومن ثم التعبير الكامن في أعماق الفكر الإنسانية .
أعود الآن لأبدي استعراض الأفكار مع القصيدة ولأني غير متخصص بالجانب النقدي في اللغة العربية وآدابها ولكني تخصصت بالكتابة عن تاريخ الفن العراقي القديم والفن التشكيلي المعاصر ووجدت نفسي مع الشاعر ابو رغيف في قصيدته((سلام على بغداد نحن ضفافها)*



سلام على بغداد نحن ضفافها

ونحن امانيها ونحن شغافها

سلام عليها نحن اغلى جراحها

تطوف بنا كبرا فيسمو طوافها

سلام عليها هاجر الغيم كله

وبغداد يروي الروح حتى جفافها

تدور عليها الدائرات وتنتهي

فيبدأ يحلو صفوها واختلافها

لها الله من مسبية كم تحملت

وكم كابرت والانتظار كفافها

لها الله من ام سنبقى صغارها

ويبقى كبيرا طهرها وعفافها

لكم انكرت بغداد اوجاع ليلها

وكم كان في حزن العيون اعترافها

ولم تك تغفو فالمساءات وحشة

وبرد, فتبقى والجراح لحافها

تدثرنا, بينا يسامر ليلها

بلا كلل تسبيحها وارتجافها

ونمنحها اباءنا ومطافهم

مخافة ان, قد لايطول مطافها

وكنت تغني وهي ثكلى وحيدة

واطفالها مرضى وكثر ضعافها

اتنسى بها كم كان يعلو انينهم؟

وكان به والنائبات اتصافها

وقد كان من اسرجت صوتك صهوة

لاثامه, يحلو لديه انكسافها

وكانت له او جاعها الشم ,خمرة

يعتقها شعرا وانت سلافها

وكانت اذا اشتدت يناديك نزفها

الست من اولادي؟ وكنت تعافها



ويا ما تشظى صبرها ووقوفها

وديست ذراها واستبيح قطافها

وما ذبلت يوما ولا همها الاسى

ولا اسلمتها للرياح عجافها

وسجانها المسعور سيان عنده

ثقيلاتها, يا صوته وخفافها

وها هي شمس تسترد بهاءها

وها انت امس يزدريه انكشافها

فيا ذابحا طعم القوافي بمدحه

ويا كلما امتدت فانت انحرافها

لمثلك ان يمضي اذا فز صبحها

وعاودها الماضي وفاح زفافها

يظل بعيدا لايكدر زهوها

واحرى به فرط الذنوب يخافها

وليتك تدري كم يردد اهلها

(صغير على بغداد هذا يعافها)


لأعلن في المشهد التاريخي أولا والمشهد ، في بنيته العميقة عن وجود قوتين في الأداء التكويني للقصيدة هما قوة الوجود المتمثلة ( لبغداد) وقوة الفناء والإثارة والعنف التي تحاول إلغاء معالمها ، والتعبير هنا في كليته أعطاه الشاعر نو ع من التمرس المثبت والكاشف لقانون الحياة التاريخي لها من وجهة النظر الجمالية التي بثت القصيدة ، نوع المدلولات الرمزية والتي كانت بمثابة لغة متداولة مكنت أفكاره في ان يوثق مالديه من خبرة وأحاسيس ألبسته أفكار الكائن الخرافي وكما يقول عنه (أنا مسكون بكائن خرافي إسمه المتنبي..( هذه انا اعتبرها نوع من المدلولات الطبيعية التي يشارك بها مفهومي التأثر والتأثير وهي بالتالي تكون في مدلولاتها طبيعية وان سكنت روح ابو رغيف افكار المتنبي .
أشاهد في الكثير من الأبيات الوضع الحركي الغير مألوف ، وكأنك ترى ان هناك رقصة طقسية مؤداة من بغداد وعلى ضفافها النهر هذا النوع من الإيمائية التي اعتمدها ابو رغيف هو لوحده يشير الى نوع من الذاتية ، في التعبير وازاء مؤثرات اللحظات المحددة التي استطاع به ابو رغيف، ان يجعل من الظاهر تعبيرا عن ماهو داخل في صميم المعنى ، هذا المستوى الجمالي هو تأكيد عن حالة وجدانية خاصة تتجسد في معاناة الروح النقية التي يمتلكها الشاعر......

محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسعد الصغير ... يعلق لوحاته في عمود الكهرباء....
- سمات الأسلوب في لوحات .... الرسامة حنان جبار
- معبد تل العقير --- اكتشاف طه باقر
- فاطمة الزهراء بينيس.....تركيب دقيق في الشعر.
- فيصل الياسري....... رأس سنطرق الثاني.
- محمد سامي ..... حوار العقل مع منظومة التشكيل
- محمد الكناني ..... المتحول والمتغير= الحركة القلقة.
- وائل البدري.... لابد يجي يوم .
- طائر البحر ..... يحلق على المسرح الدائري
- : فاضل خليل........ نموذج بسيط
- فاضل خليل........ نموذج بسيط
- سلام جبار.... ثنائية جميلة في لوحة تعنى بالقيم .
- ماهر السامرائي... التطابق الفني وحقائق الأفكار
- عامر بدر .....صفة الثبوت والتغير في اللوحة.
- مالك المطلبي ....... رساما .
- كاظم نوير....... وإضاءة اللوحة
- نزار الهنداوي .....حيوية التخطيط ، وانسيابية الألوان.
- جدران معبد الوركاء ...... ومتحف برلين
- حبو بتي .... نزيهة سليم
- فؤاد التكرلي ...... وموسم الرحيل.


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - نوفل ابو رغيف .... ضفاف بغداد.